00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : الأخلاق في القرآن .

              • الموضوع : اخلاق قرآنية: التزكية سبيل السعادة الوحيد .

اخلاق قرآنية: التزكية سبيل السعادة الوحيد

محمد تقي مصباح اليزدي

‌‌‌تـقابل‌ «التقوى» و«الفجور»

يستخدم في اي نظام أخلاقي مفهومان متضادان، احدهما يدل على الاخلاق الحميدة‌، والاخـر‌ عـلى الاخـلاق الذميمة، واللفظ المشترك الذي يجمع بين هذه النظم في كلا المفهومين يختزل في كلمتي‌ الخير والشـر؛ ولكن ثمة مفاهيم أخرى تحمل معاني أرقى من المعاني التي يتضمنها‌ مصطلحي الخـير والشر، ومنها‌ المفاهيم‌ التـي اوردتـها آيات سورة الشمس، حينما استعملت مفهومي «الفجور» و«التقوى» تارة و«التزكية» و«التدسية» تارة اخرى بدلاً من استخدام مصطلحي الخير والشر؛ ويفيد مفهوم الفجور والتقوى المعنى المنشود اكثر مما يفيده مفهوما‌ الخير والشـر، اذ يعالج السبب الذي يكمن وراء ضرورة اجتناب الاخلاق الذميمة، وهو خروجه عن حدوده الفطرية وضياعه؛ في مقابل ممارسة فعل الخير وكل ما يدخل ضمن الاخلاق الحميدة التي تحفظ‌ الفطرة‌ الانسانية وتحميها.

آيات اخـرى فـي السورة المباركة اطلقت لفظي التزكية والتدسية عوضاً عن التقوى والفجور، ورغم أن التزكية والتقوى هما مصداقان للخير، إلا أنهما يحملان مفهومان مختلفان بعض الشيء، فالتقوى‌ هي‌ التزكية والفجور هو التدسية، لكن مـفهوم التـزكية يحمل في طياته معنى اكبر مما يقدمه لنا مفهوم التقوى، ذلك أنه يحث على العمل، فضلاً عن انه يمنع عن النفس المخاطر‌ ويحفظها‌ من الرذائل، فمصطلح التزكية يفيد هذا المعنى اكـثر مـما يفيده مصطلح التقوى وبالمقابل، فإن ممارسة الفعل القبيح يؤدي الى دخول عنصر مناقض للفطرة في الانسان يفسده كما يفسد السم‌ الحلوى‌ عندما‌ يدس فيها [التدسية: مصدر دَسـّي، وأصـل الفـعل دسَّس‌، فلمّا‌ توالت‌ السينات قُلبت إحداهن ياءً، وهو من الدسّ بمعنى الاخفاء، وتدسية النـفس: إغـواؤها وإفسادها]

دليل تقدم ذكر‌ «الفجور‌» على‌ «التـقوى»

قـد يـطرح هنا سؤال عن سبب تـقدم الفـجور عـلى التقوى في الآية: ﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا [الشمس: 8]، فيما تقدمت التزكية على التدسية‌ في‌ الآية‌: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [الشمس‌: 9 ـ 10‌]، فـماذا‌ يـمكن أن يكمن وراء ذلك التقدم والتأخر؟

إن اول ما تنمو فيه ـ بطبيعته ـ هي الغـرائز الحـيوانية التي تولّد فيه الاتجاه‌ المادي‌ الذي‌ يعتبر مصدراً للشر والفساد والتدسية، وبالطبع فإن اصل الغريزة الحيوانية‌ ليست شراً بـذاتها؛ فـالميل الى الطـعام والجنس المخالف ليس مذموماً بحد ذاته، انما الافراط فيه هـو المذموم، واستخدام‌ الغرائز‌ في‌ غير محلها يؤدي الى التدسية وعليه فإن الدوافع المادية تظهر في‌ الانسان‌ قبل الدوافع المـعنوية والالهـية؛ فـالطفل تبرز اول ما تبرز فيه غرائزه الحيوانية من ميل الى الطعام‌ والشراب‌ واللعـب‌، ومـن ثم الميل الى الجنس الاخر، وفي مرحلة البلوغ يبرز في الانسان‌ الميل‌ الى‌ المعنويات والعبادة، لكن هـذا المـيل لا يـنمو تلقائياً، بل يحتاج الى التربية بعكس الغرائز‌ الحيوانية‌ التي‌ تنمو قبل غيرها وتـمارس نـشاطها وتـلح على الانسان أن يبادر لإشباعها، فاذا استجاب لها‌ دون‌ أن يكبحها بعنصر التزكية فقد تجره الى مـستنقع الفـساد والضـلال.

اذن، فالآية الكريمة‌ اتت‌ بذكر‌ المفهومين حسب تسلسل ظهورهما الطبيعي في الانسان بلحاظ ان الفجور هـو مـن نتاج الغريزة‌ الحيوانية‌ التي تبدأ بالظهور في الانسان قبل غيرها [هناك عدة وجوه لتفسير (فألهمها)، احدها ايقاظ هذه الغرائز والدوافـع الفـطرية والطـبيعية‌]

والسؤال‌ الذي‌ ربما يطرح هنا هو: لماذا يستخدم مفهوما الفطري والطبيعي مترادفين، بينما يطلق المـصطلح الاول عـلى‌ الخير‌ فقط؟

وجواباً‌ نقول: إنه يراد من هذا المصطلح معان عديدة؛ فهو يـأتي تـارة فـي‌ مقابل‌ مصطلح الاكتسابي، فحينما يقال إن هذه الغريزة فطرية فإنما يراد أنها ليست مكتسبة؛ وبلحاظ ذلك فـإن‌ جـميع‌ الغـرائز الانسانية منها والحيوانية هي فطرية، ويأتي تارة أخرى معبّراً عن الغرائز‌ او‌ الدوافـع البـاطنية السامية التي تعلو على الغرائز‌ الحيوانية‌ فتسمي‌ دوافع فطرية، وقد استخدم الشهيد مرتضى المطهري ‌(قدس‌ سـره) المـعنى الثاني للفطرة في معظم مؤلفاته، وهو اصطلاح خاص، وإلاّ فإن معنى‌ الفطرة‌ فـي الاصـل هو ما ذكرناه‌ اولاً‌.  وربما يقال‌ ايضاً‌ إن‌ المـيل الى الخـير والميل الى الشر‌ كلاهما‌ فطري، اي ليس اكتسابياً، حـيث جـعل الله تعالى في الانسان كلا الميلَين‌ الخير‌ والشر.

واذا اخذنا بالاعتبار المعنى الثاني‌ في (فـألهمها)، فـسيصبح مفهوم‌ الآية‌ هو أن هذه المـيول الفـطرية‌ مودعة‌ فـي داخـل الانـسان، اي الاشياء التي تسوق الانسان ـ طبقاً للنـظرة الاسـلامية ـ نحو الفجور‌ والتحلل‌، ولتأكيد هذا المعنى يمكن الاستشهاد‌ بالآية‌ الكريمة‌: ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ * بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ [القـيامة: 3 ـ 5]

فالإنسان يطمح أن يـكون حـراً لا‌ تقيده‌ حدود، وهذه الحالة تدفعه لانكار الاسس‌ العقائدية‌؛ لان الايمان‌ بالقيامة‌ والحساب‌ يحد مـن هـذه الحرية‌ التي تقود الى التحلل والتـفسخ الخـلقي، لكـونه يعلم بأن وراءه ثـواباً وعـقاباً، وأن اعماله سيحاسب‌ على‌ كـل صـغيرة وكبيرة منها، ومن ثم‌ فإنه‌ سيراقب‌ نفسه‌ وسلوكه‌ ولا يطلق لهما‌ العنان‌؛ أما الانسان الذي لا يـفكر فـي تقييد نفسه وتحديد سلوكه فإنه يـنكر مـنذ البدء الاسـس العـقائدية‌ ويـنفي‌ وجود‌ القيامة.

السعادة أو الشـقاء

اللافت للنظر هنا‌ أن‌ هذه‌ الآيات‌ تلقي‌ ضوءاً‌ ساطعاً على أهمية تزكية النفس وتهذيب الاخـلاق، وتـعطيها اولوية خاصة؛ فالسائد في الاوساط هـو أن تـهذيب الاخـلاق يـأتي في المرتبة الثـانية مـن الاهمية، شأنه شأن المستحبات‌، لكن هذه الآية تضع الانسان امام مفترق طريقين لا ثالث لهما:  إما التـزكية أو التـدسية؛ فـإذا اختار طريق التزكية فقد افلح، وإن سلك الطـريق الثـاني فـقد خـاب وشـقى.

العـلاقة الوثيقة‌ بين‌ الاخلاق والعقائد

ثمة ارتباط وثيق بين الاخلاق والعقائد، نستنتجه من الآية الكريمة التي اعطت اولوية خاصة لتزكية النفس، فإذا كانت العقائد تشكل البنى التحتية والاسـس الرصينة للدين الاسلامي فإن‌ الاخلاق‌ هي الاخرى ركيزة هي من اهم ركائز هذا الدين. صحيح أن العقائد مهمة جداً بالنسبة للمسلم، ولكن يمكن أن تنحرف هذه العقائد او‌ تزول‌ اذا لم يبادر المرء الى‌ تـزكية‌ نـفسه وتهذيب اخلاقه، وهذه حقيقة لم نكن لنتوصل اليها لولا أن كشف عنها القرآن الكريم؛ لان الاعتقاد السائد هو وجود نوع من الحدود بين‌ الاخلاق‌ والعقائد، إلا أننا اذا‌ رجعنا‌ الى القرآن الكريم والروايات الواردة في تفسير بـعض الآيات القرآنية، يتضح لنا أن بعض العادات والاخلاق تحول دون الايمان. مثال ذلك نصارى نجران الذين دعاهم الرسول (صلى الله عليه وآله‌) للمباهلة‌، حيث امتنعوا عن اعتناق الاسـلام لا بـسبب أنهم لم يدركوا حقيقته، وإنما بـسبب حـبهم لبعض المحرمات مثل الخمر ولحم الخنزير، حيث كان عليهم أن يهجروها لو دخلوا في الاسلام وآمنوا‌ به‌.

اذن، ليس‌ هناك حد فاصل بين الاخلاق والاعتقادات، بمعنى أن العـقيدة لا تـُستحصل فقط بطريق العقل والدليـل، وإنـما هناك‌ صلة مباشرة بين الاثنين؛ إذ إن الاخلاق الطيبة الحسنة يمكن أن‌ تمهد‌ لإيمان‌ المرء، كما حصل في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) حينما آمن الكثير من الناس بالنبي (صلى ‌‌الله‌ عليه وآله) بـسبب صـدقه واخلاقه الحسنة. يقول تعالى عن النصارى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ [المائدة: 82 ـ 83]

فالنصارى‌ خلاف اليهود الذين كانوا‌ ينطلقون‌ من نفس استكبارية معاندة، وكانوا يعتبرون انفسهم شعب الله المختار، ولهـذا قال تعالى عن اليهود:

﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ [المائدة: 82]

ومـن هنا تتضح العلاقة بين الاخلاق‌ والعقائد؛ إذ إن التواضع هو سبب قرب النصارى من المسلمين وايمانهم، اما التكبر والغـرور ‌فـهو سبب بُعد اليهود وعداوتهم للمؤمنين.

واعتبر القرآن الكريم ايضاً أن أخلاق ابليس هي السـبب فـي كـفره‌ وطرده‌ من رحمة الله، لا لكونه جهل السبب في سجوده لادم، فالقرآن عُني بمسألة استكبار ابليس وقال: ﴿أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة: 34]

فالأخلاق السيئة تمنع الايمان، كما أن الصفات الذميمة بإمكانها‌ أن تزيل الايمان حتى وإن كـان صـاحبها قد قام بأعمال حسنة وعرض نفسه للمخاطر في ميادين الجهاد قال تعالى في المنافقين ﴿فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ [التوبة: 77]، فقد كان هـؤلاء مؤمنين عاهدوا الله أن ينفقوا اموالهم في سبيله إن أغناهم من فضله، لكنهم نقضوا عهدهم فزال ايمانهم وظهر النفاق في قلوبهم‌.

إذن‌ يجب‌ ألاّ ننظر الى تزكية النفس‌ وتهذيب‌ الاخلاق‌ بعين الاستصغار، فإذا غفل المرء عـن عـيوبه ولم يبادر الى اصلاحها أدى به الامر الى الشرك والالحاد والكفر، فالتأكيد الذي جاء‌ في‌ كتاب‌ الله في مسألة التزكية وحصر الفلاح فيها ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا إنما يكشف عن اهمية هذه المسألة وعظمها، لان الاخلاق تـلعب دوراً كـبيراً في حياة الانسان الذي ينتظره‌ مستقبل‌ خطير‌ جداً لو لم يبادر الى مراقبة نفسه ومعالجة سوء اخلاقه‌.

ما هي النفس؟ وما هي الروح؟

السؤال الاخر الذي يمكن أن يطرح هنا هو: ما المراد بالنفس في‌ الآية ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا؟، فقد استخدم لفظ النفس في القرآن‌ الكريم‌ بعدة صور، فهو تعالى يقول في الآية 53 من سورة يوسف: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي، ثـم يـقول فـي الآية 27 من سورة الفجر: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً

فهل النفس خيرة أم‌ شرّيرة‌؟ وهل‌ النفس تعني الروح، أم هي امر آخر يستخدم فـي قـبال العقل؟

تـتحدث كتب الاخلاق عن‌ صراع‌ بين النفس والعقل، وتـقول إن هـناك صراعاً دائماً بين النفس والعقل في وجود‌ الانسان‌، فتتغلب‌ النفس تارة، وينتصر العقل تارة اخرى؛ فالنفس هنا تقف فـي الجـهة المـقابلة للعقل. ويفسر‌ الفلاسفة‌ هذه الآية وامثالها وفقاً لمفهومها الفلسفي؛ حـيث تكون النفس في ذلك المفهوم بمعنى‌ الروح‌، ولكن‌ يبقى السؤال: هل المراد بالنفس في هذه الآية الروح؟ وهل النفس والروح شـيء واحـد فـي المصطلح‌ القرآني‌ ام إنهما امران يختلفان عن بعضهما؟

قبل أن نجيب لابد أن نشير الى أن البعض‌ يعتقد بأن الانسان مكون من ثلاثة عناصر : الجسم والنفس والروح، (وقد اضاف اليها آخرون عناصر‌ غـيرها‌ مـثل‌ القـلب والعقل وهو خارج بحثنا)، ولكن الشائع هو أن الانسان مركب من‌ عنصرين‌ هـما: الجـسم والروح.

وحـري بنا أن نقول هنا: إن معنى النفس حسب المصطلح الفلسفي لا ينطبق‌ على‌ المعنى القرآني لها، إلا فـي بـعض الحـالات. قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ [الانعام‌: 93]، حيث تصوّر هذه‌ الآية‌ لحظة موت الكافرين؛ فماذا يحصل لدى قبض الروح؟

فيهـذه اللحـظة تـنفصل الروح عن‌ الجسد‌، ولهذا عَبَّر الله تعالى عن‌ هذه‌ اللحظة بجملة‌ (أخرجوا‌ انفسكم‌) ولم يقل: أخرجوا ارواحـكم، فـما هو‌ الشيء‌ الذي تقبضه الملائكة؟ إنها الروح التي اُطلق عليها اسم النفس في هذه الآية‌.

الآية‌ الاخـرى التـي يراد من النفس فيها‌ الروح قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا  [الزمر: 42]

ونحن هنا لسنا بصدد تفسير الآيات الكريمة ومعانيها، وانما أردنا‌ أن‌ نـشير الى بـعض الحـالات التي‌ يتطابق‌ فيها‌ معنى النفس مع‌ معني‌ الروح، ولكن ليس الامر‌ كذلك‌ في كل الاحوال، فـالمصطلحات القـرآنية أوسـع من المفاهيم الفلسفية، اذ إن القرآن الكريم قد‌ يطلق‌ كلمة النفس ويرمى بها إلى مـعان‌ أخـرى‌ غير الروح‌، فحينما يقول تعالى في الآية 53 من سورة يوسف: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي لا يعني أن كل روح‌ تتصف‌ بهذه‌ الصفة‌، وإنما‌ أراد بذلك بعداً‌ خاصاً‌ فـي الروح، وإلاّ فـإن الروح البشرية تميل نحو الخير أيضاً؛ مثال ذلك ارواح الانـبياء والاوليـاء أو‌ الارواح‌ التي‌ عُني اصحابها بتربيتها واعادتها الى فطرتها الطـاهرة‌.

اذن، فالنفس‌ هو‌ مصطلح‌ خاص‌ استخدمه علماء الاخلاق في قبال العقل، فيقال مثلاً: تـغلبت النـفس على العقل؛ ولا يقال تغلبت الروح عـلى العـقل، لان العقل بـذاته يـعتبر احـدى قوى الروح، وبالتالي فهو‌ ليس في حـالة صـراع معها.

ففي كل انسان اتجاهان: أحدهما يدفعه الى الرقي والسمو، والاخر يحثه نـحو الاخـلاد الى الارض والغور في الماديات والشهوات؛ وقد أطـلق علماء الاخلاق على الاتـجاه‌ الى الخير اسم «العقل» والاتجاه نـحو الشـر اسم «النفس»

وكلمة «النفس» في الآية: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا مؤنث مجازي، والمراد مـنها الشـخص الانساني الذي يتكون من جسم وروح، وله هـويته الانـسانية‌ التـي‌ لولاها لم يبق مـن الانـسان إلاّ جسمه، ومفهوم «التسوية» مـن (فـسوّاها) يعني مرتبة تكميل الخلقة، بمعنى أن الله تبارك وتعالى قد اكمل خلق‌ هذا‌ الكائن، وما عـليه إلاّ أن يتحرك‌ باتجاه مسيره التكاملي.

التزكية سـبيل السـعادة الوحيد

آخـر مـا نـريد أن ننبّه عليه هو عـبارة ﴿قَدْ أَفْلَحَ، فالإنسان بطبيعته الفطرية يطمح الى الفلاح والسعادة‌، ولا‌ تجد انساناً يطلب العذاب‌ والشقاء‌؛ لأنها رغـبة مـخالفة للفطرة، ومن يتصور أن الانسان مجبر عـلى طـلب الفـلاح والسـعادة فـهو تصور خاطئ؛ بـل الافـضل أن نقول: إن الانسان مجبول على هذا الشيء رغم أن استخدام كلمة‌ مجبول‌ هو تعبير مجازي؛ فإن الانسان يـرغب فـي تـحقيق السعادة والفلاح هدفاً أساسياً لنفسه

فماذا يـجب أن نـفعل لكـي نـحصل عـلى هـذا الفلاح؟ يجيب القرآن بأن طريق السعادة هو تزكية الاخلاق والنفس‌: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وعبارة قَدْ أَفْلَحَ هنا هي عامل لحث الانسان ودفعه نحو تزكية نفسه وتهذيب اخـلاقه.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/02   ||   القرّاء : 10664





 
 

كلمات من نور :

من أراد أن يتكلم مع ربه فليقرأ القرآن .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 تزكية النفس

 هل يوجد أثر وفائدة لتلاوة القرآن، في حال عدم فهم الإنسان لمعنى الآيات ؟

 تقرير مصور عن الحفل الختامي للدورة الصيفية الثانية لعام 1429 هـ

 الحبّ الإلهي في الكتاب والسنّة

 كلمة آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني بمناسبة قدوم الموسم الفاطمي العظيم 1436هـ

 الآن : تحميل برنامج (جامع التفاسير) بإصداريه من دار السيدة رقية (ع)

 إقامة مؤتمر في باريس حول القرآن الكريم

 وسط هالة من الألطاف الرمضانية المباركة الدار تقيم أمسية قرآنية لطلابها

 استحالة تحريف القرآن الكريم

 الاستِدلال القُرآني منهجُه وممَيّزاتُه (القسم الثاني)

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15487402

  • التاريخ : 18/04/2024 - 17:41

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 تفسير القمي ج 2

 صيانة القرآن من التحريف

 رسالة الإمام الصادق عليه السلام لجماعة الشيعة

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الرابع )

 التبيان في تفسير القرآن (الجزء الثالث)

 تفسير النور - الجزء السادس

 مبدأ الرفق ومسؤولية الأب اتجاه الأسرة

 لطائف ومعارف القرآن الكريم بين سؤال وجواب ج1

 تفسير النور - الجزء الأول

 تفسير النور - الجزء الثامن

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 في تحريم الخمر والميسر

  معنى قوله تعالى (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا)؟

 عوامل أخرى تساعد في تطوير حفظ القرآن... ما هي؟

 على رأي أبي بن كعب ما هي الآيات التي حذفت من سورة الأحزاب؟

 ما معنى قرب الله من العباد؟

 ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [ الأحزاب : 33 ] ، تشمل زوجات الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ أم لا ؟

 من الآيات الدالة على رحمة الله على عباده في القرآن!

 ما هي نصيحتكم لإنشاء جيل من الشباب متعلق بالقرآن، مهتم بحفظ القرآن، واعٍ للقرآن الكريم؟

 كيفية قراءة الحروف في بداية سور القرآن

 المقصود بظلمات ثلاث

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24599)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12776)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9655)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9080)

 الدرس الأول (8133)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7854)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7333)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7328)

 الدرس الأوّل (7327)

 درس رقم 1 (7254)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6603)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4847)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4087)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3842)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3535)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3365)

 الدرس الأول (3213)

 تطبيق على سورة الواقعة (3066)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3037)

 الدرس الأوّل (2980)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الذاريات

 39- سورة الزمر

 الصفحة 577 (ق 2)

 الصفحة 403

 سورة القدر ـ منصور ـ مقام النهاوند

 الليل

 74- سورة المدثر

 الصفحة 317

 الصفحة 469

 سورة الغاشية

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8862)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8263)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7365)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7034)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6841)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6702)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6630)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6603)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6598)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6376)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3056)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2756)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2571)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2377)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2298)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2295)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2249)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2246)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2244)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2233)



. :  ملفات متنوعة  : .
 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السادس

 خير النبيين الهداة محمد ـ فرقة الغدير

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 لقاء مع الشيخ أبي إحسان البصري

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net