00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : القرآن والمجتمع .

              • الموضوع : مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم .

مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم

محمد علي التسخيري

للقرآن ‌‌‌الكـريم‌ تصوّره الواضح عن مستقبل الوجود الإنساني، وله أساليبه المختلفة لتركيز هذا التصوّر‌ في‌ ذهـن‌ الإنـسان المـسلم، كما أنّ له تخطيطه الأصيل في دفع البشرية نحو تحقيق هذا التصوّر وتجسيده واقعا حيا.

و لكن قـبل الدّخول في صميم الموضوع لا بدّ من كلمتين‌ تمهّد ان لنا السّبيل:

الأولى: نقولها ردّا‌ على تساؤلات وجدت مـن يطرحها إمّا تعمدا وإمـّا انـجرارا واتّباعا للشّبهة، وهي تقول: أليس البحث عن تصوّر كامل للمستقبل يعدّ من ترف القول ومن الانسياق الطّوبائي نحو عالم‌ مجهول؟ ولماذا نتوقّع من القرآن بالخصوص أن يعطينا هذا التصوّر ونحن نعلم أنّ القـران كتاب هداية وايدلوجية عملية للحياة.. وليس كتابا علميا مدرسيا. يحدّثنا عن قوانين الكون ويكشف لنا‌ مغاليق‌ الأسرار، تماما كما تفعل الكتب العلمية في الفيزياء وعلم النّفس والبيولوجيا؟ إنّ القرآن لا يصادر مجالات الإبـداع الإنـساني، ويطرح نفسه بديلا عن هذا الإبداع. ويضيف هؤلاء بأنّ‌ القرآن‌ لو كان كتابا علميا لاختصّ بمجموعة من العلماء والفلاسفة ولم يعدّ كتاب هداية. إذا فنحن لا نتوقّع من القرآن حديثا من المستقبل الإنساني ومـا يـتطلّبه هذا الحديث‌ من‌ كشف لقوانين الحياة الاجتماعية وسنن التاريخ الجارية. ونقول في جواب هؤلاء المتسائلين: إنّنا لو لا الحقائق التّالية لأدركنا أنّ هذه العملية الكاشفة لما كانت تتعلّق بالسّاحة التاريخية، فـإنّها‌ تـكاد‌ تكون‌ من أهم الخطوات المحقّقة للهدف‌ الأيديولوجي‌ العادي‌ للبشرية، وإنّ الكشف عن هذه الحقيقة العلمية هنا له:

أوّلا: وجود التّرابط المـنطقي الطـّبيعي بـين نظرة الفرد والأمّة‌ إلي‌ الكـون والحـياة والإنـسان وبين نوع الأيديولوجيا العملية التي تحكم سلوكه وسلوكها. أمّا محاولات إنكار هذا التّرابط‌ فما‌ هي‌ إلاّ شبهات لا غير.

ثانيا: إنّ القرآن الكريم إذ يتصوّر مستقبل الإنسان،‌ فـإنّه يـعمل عـلي أن يحقّقه الإنسان بإرادته وفكره لا عن كراهة وانغمار فـي مـوجة الجبر التاريخي،‌ بل‌ إنّما‌ باعتباره المصير الطّبيعي للمسيرة الفطرية.

ثالثا: إنّ تصوّر المستقبل الإنساني الأكمل والانشداد‌ إليه‌ بفعل وجود الميول الطّبيعية الفـطرية للكـمال والمـعرفة لهما أثرهما المهم في اندفاع الإنسان نحو تحقيقه.. إنّ‌ السّاحة‌ التـاريخية‌ الإنسانية هي السّاحة الوحيدة التي يؤثّر فيها التنبّؤ العلمي بالحادثة والظّاهرة‌ المستقبلية‌ في‌ تحقيق هذه الظّاهرة نفسها. وأخـيرا يـجب أن نـلاحظ أنّ قضية المستقبل الإنساني ليست ممّا‌ يختصّ‌ به‌ إنسان أو يتخصّص له آخـر، بـل الحديث عنها حديث للمجمع.

فالقرآن على هذا لا يصادر‌ إبداع‌ الإنسان بل يفجّره في مجال صنع هذا المستقبل وعـبر إعـطائه النـّظرة الكونية‌ الشّاملة‌ بما‌ فيها صورته عن المستقبل، وعبر دفعه لصنعه بكلّ اخـتيار وإرادة مـؤثّرا بـتنبّئه‌ على‌ سير الإنسان نحوه.

و الكلمة الثّانية: تدور حول بعض التصوّرات الإنسانية لمستقبل الإنسانية نفسها، ولكن‌ قـبل‌ عـرض هـذا البعض نودّ أن نؤكد على أنّها لا تعدو كونها تنبّؤات وأحلاما لا‌ كاشف‌ علميا لها، بل قـد لا يـستطيع الدّليل العلمي بمعناه الدّقيق المصطلح(أي الدّليل‌ التّجربي) أن‌ يكشف‌ لنا عن مثل هذا القـانون والقـوانين التـي ترسم لنا عن مثل هذا القانون والقوانين‌ التي‌ ترسم لنا المستقبل بوضوح.

أمّا القرآن الكريم فـباعتباره كـلام خالق الكون والحاضر‌ لديه‌ كلّ المخلوقات والقوانين «و ما يعزب عن ربّك من مـثقال ذرّة فـي الأرض ولا‌ فـي‌ السّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلاّ في كتاب‌ مبين»[يونس/61]

القرآن يمتلك مطلق الحقّ في الحديث عن ذلك،‌ ولك‌ أن تـتابع الأدلّة التـي تسوقها الرّأسمالية والماركسية‌ لتصوّرها المستقبلي ليتوضّح لديك ما قلناه بالفعل، وعلى أي حال فـإنّ الرّأسـمالية عند‌ ما‌ اشتدّت صورتها تصوّرت الجنّة الإنسانية‌ الموعودة‌ في مجتمع‌ تسوده‌ الحرّيات‌ الفردية الكاملة سـواء السـّياسية مـنها أو‌ الاقتصادية‌ أو الشّخصية أو الفكرية، وبنت ذلك على أساس من التصوّر الأوماني‌ للمجتمع‌ والأيديولوجية اللّيـبرالية- و هـي الأساس الفكري‌ لكلّ الرّأسمالية- مدّعية أنّها بذلك‌ قد‌ أشبعت طموحات الإنسان بهذا التصّرف،‌ وإنّ الإنسانية لا بدّ سـائرة نـحو بناء مجتمع الجنّة الرّأسمالية. ولكنّ الواقع كذّب‌ هذا‌ التصوّر أيما تكذيب، وكـشف‌ عـن‌ عقبات‌ كثيرة أمامه، ونتائج‌ فظيعة له، الأمـر الذي دفـع‌ الكثير من المجتمعات للارتماء في أحضان النـّظام المـقابل للرّأسمالية، وهو النّظام الاشتراكي الماركسي‌ لا‌ حبّا فيه- في كثير من الأحيان- بل تخلّصا‌ من‌ الرّأسمالية و ويلاتها.

أمّا التـصوّر‌ المـاركسي‌ للمستقبل فهو أبعد خيالا. إذ‌ يـصوّر القـمّة العليا للمـجتمع الإنـساني فـي شكل مجتمع تفني فيه أكثر الغـرائز الإنـسانية أصالة (وهي‌ غريزة حبّ‌ الذّات). وحينئذ فلا داعي للدّولة ولا‌ داعي‌ لتوابعها‌ بل‌ النّاس يـتحرّكون بـشكل‌ طبيعي‌ نحو المصطلحة الاجتماعية دون أن يفكروا بـالمصلحة الشّخصية أو يعرفوا لها مـعنى فـي قاموسهم النّفسي. ولكن‌ قبل‌ الوصـول‌ إلي هـذا المجتمع يجب أن تمرّ البشرية‌ بمرحة‌ ستار‌ حديدي‌ تذوب‌ فيه‌ الحرّيات، وتقتلع فيه مـن النـّفوس كلّ الرّواسب الرّأسمالية.

و يكفي في ردّ هـذا التـصوّر أنـّه يستبطن مخالفة لأعـمق أصـالة فطرية في الإنسان، وأنّ الواقـع الإنساني الذي‌ نعيشه أو ندرسه يوضّح بطلان هذا التصوّر، وانّه لا يملك أي دليل علمي يـثبته. ذلك، أنّ أساسه قائم على نظرية المادّية التـاريخية، وهـي نظرية أوهـتها حـتّى مـقاييسها هي، فالتّجربة‌ أثبتت‌ البـطلان، والتاريخ يكذب هذه القولة الاقتصادية إضافة إلى الأدلّة الفلسفية القاطعة على بطلان المذهب المادّي نفسه عموما.

القرآن والمستقبل

بعد هذا فـلنعرف تـصوّر القرآن عن المستقبل الإنساني عبر قـراءة‌ الآيـات‌ الشـريفة التـي تـشير إلى هذا المستقبل، ومـنها الآيـة الشريفة:

«وعد اللّه الّذين آمنوا عملوا الصّالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم‌ وليمكننّ لهم دينهم الّذي ارتضي‌ لهـم‌ وليـبدّلنّهم مـن بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شـيئا، ومـن كـفر بـعد ذلك فـأولئك هـم الفاسقون» (النّور:55).

و الآية الشريفة:

«و نريد أن نمنّ‌ علي‌ الّذين استضعفوا في الأرض‌ ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون» (القصص:5، 6)

فالآية وإن كانت تتحدّث عـن حادثة تاريخية،‌ لكنّها‌ بملاحظة قرينة لحنها والرّوايات الواردة بملاحظة قرينة لحنها والرّوايات الواردة فيها تعطي حقيقة عامّة.

و الآية الشريفة:

«إنّ الأرض للّه، يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين» (الأعراف:128)

وعبر الجمع‌ بين‌ الآية القرآنية‌ الشريفة «قل يا أيـّها النـّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعا» (الأعراف:158)، وآيات انتصار الدّين علي غيره وهي توحي بشيء من الصّورة المستقبلية للقرآن بالإضافة إلي تصدّيها لبيان‌ هدف‌ الرّسالة.

و «وهو الّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره عـلى الدّيـن كلّه ولو كره المشركون» (التّوبة:33) و(الصّف:)9.

و«هو الّذي ‌‌أرسل‌ رسوله بالهدى ‌ودين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه وكفى باللّه شهيدا» (الفتح:28)

و منها‌ الآية‌ الشريفة «فأقم‌ وجهك للدّين حنيفا فطرة اللّه التّي فطر النّاس عـليها لا تـبديل لخلق اللّه ذلك الدّين‌ القيم» (الرّوم:30).

و من خـلال آيـات أخري ترتبط بهذا المجال، نعرف أنّ الصّورة المستقبلية‌ القرآنية يمكن تلخيصها بما‌ يلي:

قيام الحكومة العالمية الواحدة التي يقودها المؤمنون الصّالحون الذين مكن اللّه لهم دينهم فـي الأرض، وانتشرت راياته على ربـوعها، والذيـن ينطلقون في بناء المجتمع العابد الموحّد الذي لا يلوّثه شرك‌ أو كفر أو طاغوت أو خوف، ذلك المجتمع الذي يسوده عدل الإسلام، وتغمره بركات اللّه تعالى، المجتمع الفطري السّائر في سبيله الطّبيعي، الكادح إلى ربّه كدحا، وعبر قيمومة الدّيـن‌ وهـداية الوحي.

فالأرض كلّها حكم واحد يقوده الصّالحون، والدّين فيه هو القيم، والفطرة فيه هي المتجلية، والمعايير دين الفطرة، والتنافس في السّير إلى اللّه تعالى يدفع الرّكب‌ حثيثا‌ نحو مراقي الكمال. ومن الطّبيعي بعد هـذا أن يـكون الرّخاء المـادّي في أقصاه، لأنّ سبب المشكلة الاقتصادية في تصوّر القرآن هو الظّلم في التّوزيع، وكفران النّعمة في الإنـتاج. و‌إذ‌ ينتفيان تنهلّ نعم اللّه. يقول تعالى: «و آتاكم من كلّ ما سألتموه وإن تـعدّوا نـعمة اللّه لا تـحصوها إنّ الإنسان لظلوم كفّار» (إبراهيم:34).

هذه هي خلاصة الصّورة التي يقدّمها القرآن عن المستقبل‌ العامّ،‌ ثمّ‌ يعمل على تركيزها فـي ‌التـصوّر‌ بأساليب‌ مختلفة.

و من المناسب هنا أن نشير إلى الأحاديث الكثيرة الواردة في الإمام المهدي عليه السلام ودولتـه، وأنـّه سـيحكم الأرض ويغمرها‌ عدلا‌ ويطهّرها من الظّلم والجور والفتك،‌ ويحقق مضمون الآيات الكريمة حيث يكون الدّين كـلّه للّه، فيتحكم الإسلام في كلّ مرافق الحياة.

أساليب القرآن في تأكيد هذه‌ الصّورة‌ المستقبلية

و الواقع أنّ هذه الأساليب كثيرة ويـنبغي أن نـدرك مغزاها‌ بعد أن نأخذ بعين الاعتبار ما قلناه من الجوانب الإجمالية للصّورة المستقبلية، ومنها:

أوّلا: التركيز القرآني على لزوم أن‌ تؤتي‌ المسيرة‌ الإنسانية ثمارها، وانّها لم تخلق عبثا وباطلا، وأنّ‌ هدف‌ الخلق لا بدّ متحقّق، وهو العبادة والعـبودية الشّاملة-و هي ناظرة إلي الدّنيا قبل الآخرة-و‌ أنّ‌ الأصلح‌ هو الباقي في الأرض. يقول تعالى: «فما زالت تلك دعواهم حتّى جعلناهم حصيدا خامدين*‌ وما‌ خلقنا السّماء والأرض وما بينهما لاعبين* لو أردنا أن نتّخذ لهوا لاتّخذناه من‌ لدنـّا‌ إن‌ كنّا فاعلين* بل نقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل ممّا‌ تصفون*و‌ له من في السّماوات‌ والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا‌ يستحسرون» (الأنبياء‌ من 15-19).

و الظّاهر أنّها تتحدّث عن فناء الباطل فـي هـذه الدّنيا فتذكر إحدى السّنن‌ التاريخية،‌ وكيف أنّ الانحراف يؤول إلي الفناء في النّهاية، وانّ الهدف الإلهي‌ سيتحقّق‌ في‌ الأرض. وهنا لك آيات أخر تؤكد هذا المعني: منها قوله تعالي: «كذلك يضرب اللّه الحـقّ والبـاطل‌ فأمّا الزّبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع النّاس فيمكث في الأرض‌ كذلك‌ يضرب‌ اللّه الأمثال» (الرّعد:17)

ثانيا: التأكيد القرآني على إعطاء المجتمع الإنساني والأمم حياة لها كلّ خصائص الحياة الانسانية،‌ فلها‌ أجل‌ وكتاب واضـمحلال، ولهـا سـنن تسلك بها إلى التكامل، وعلى‌ أنّ الفـطرة هـي العامل المشترك بين أفراد الإنسان، وبالتالي فهي العامل الذي يترك أكبر الأثر‌ في‌ المسيرة، والذي لا يحذف بتاتا من حياة الإنسان، رغم محاولات تـشويهه‌ وإخـفائه‌ «فطرت اللّه الّتـي فطر النّاس عليها لا‌ تبديل‌ لخلق‌ اللّه» (الرّوم: 30)، كلّ ذلك بـشكل لا يـفقد‌ معه‌ الإنسان إرادته كما يفقدها أمام القوانين الطّبيعية وإنّما تشكل هذه السّنن أرضية‌ مساعدة‌ لاتّجاه الارادة الإنسانية نحو صنع‌ المـستقبل‌ الأفـضل، أو‌ فـلنعبّر‌ بأنّ‌ الإرادة الإنسانية تخفّز نحو تحقيق موضوع‌ القانون‌ التاريخي الذي يصنع الأفـضل (إنّ اللّه لا يغير ما بقوم حتّى يغيروا ما‌ بأنفسهم) فبإرادة‌ النّاس يبدأ التغيير المطلوب.

ثالثا: يؤكد القرآن الكريم‌ أنّ الكون بني علي‌ الحقّ‌ والعـدل والهـدفية الدّقـيقة،‌ وأنّ أية حركة باتّجاه الحقّ والعدل سنحظى بمعونة تكوينية-قد لا نعمل نـحن‌ تـأثيرها-و‌ لكنّها على أية حال حقيقة‌ قرآنية‌ كاملة:

فالكون كلّه يسبّح للّه،‌ وإذا سبّح الإنسان والمجتمع‌ وعبدا اللّه فقد انسجما مـع الكـون، والكـون يقوم على ميزان عادل، فينبغي‌ للإنسان‌ أن لا يطغي في الميزان، بل‌ ينسجم‌ مـع الكـون. و‌هـكذا‌ يوالي‌ القرآن في آيات متفرّقة‌ تأكيد حقيقة الانسجام حتّي يشعر المسلم بأنّه إذ يكبّر يـسمع تـكبير الكـون معه، وهذا‌ ما‌ تؤكده بعض الرّوايات. ومن هذا الباب‌ الآيات‌ التي‌ تربط‌ بين‌ الأمـور المـعنوية والظّواهر‌ المادّية«و لو أنّ أهل القري آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض» (الأعراف:96) وكـذا‌ القـانون‌ الذي‌ اذكره اللّه تعالي للمسيرة الإنسانية عند بدئها «و‌ من‌ أعرض‌ عن‌ ذكري‌ فإنّ‌ له معيشة ضـنكا ونـحشره يوم القيامة أعمى» (طه:124). ومن الواضح أنّ هذا الرّبط يعني أنّ المنتصر فـي الأرض هـو العـدل والحقّ في النّهاية.

كما يمكننا أن‌ نعد من ذلك الآيات التي تؤكد حبّ اللّه للمحسنين، والتوّابين، والمتطهّرين، والمتّقين، والصـّابرين، والمـتوكلين، والمقسطين، والذين يقاتلون في سبيله صفّا كأنّهم بنيان مرصوص،‌ وغيرهم، وذلك إذا لاحظنا أنّ الحـبّ هـنا لا يـمتلك بعدا عاطفيا وتحكيما لهم ولدعوتهم بلا ريب، وفي الآخرة جنّة وحريرا.

كما أنّ القرآن الكريم يؤكد عـلى‌ عـنصر‌ الإمـداد الغيبي للرّعيل المؤمن العامل في سبيل اللّه، وهذا ما نلاحظه في كـثير مـن الآيات الشريفة، ومنها قوله تعالى في آخر‌ سورة‌ العنكبوت ‌«والّذين جاهدوا فينا لنهدينّهم‌ سبلنا‌ وإنّ اللّه لمـع المـحسنين» (العنكبوت: 69) و«إنّا لننصر رسلنا والّذين آمنوا في الحياة الدّنيا» (غافر:51) و«بلى إن تصبروا ربّكم بخمسة آلاف مـن المـلائكة مسوّمين» (آل عمران:125)

رابعا: تأكيد القرآن‌ الكريم‌ علي أنّ الأنظمة الوضـعية‌ البـشرية‌ صـائرة إلى الفشل حتما، وأنّها مهما بدت عميقة الجـذور، قـويتها؛ فسستنتهي إلى الفناء حتما. ذلك أنّها في تصوّر القرآن غير منسجمة مع المسيرة الكونية من جهة، وتـحمل فـي وجودها عناصر فنائها. باعتبار‌ أنّ‌ التـّماسك الحـقيقي داخل أيّ نـظام لا يـمكن أن يتمّ إلاّ عبر عقيدة واقعية حية لا غـير. أمّا التـّماسك الحقيقي داخل أي نظام لا يمكن أن يتمّ إلاّ عبر عقيدة واقعية حية‌ لا‌ غير. أمّا التـّماسك‌ الوطـني والقومي والمصلحي والجنسي والعقائدي المادّي فـما هو إلاّ عامل وقتي-لا يـمتلك إلاّ‌ جـذورا عاطفية أو وهمية-لبس لبوس الواقع وسـرعان مـا تكشف الفطرة‌ خداعه‌ وزيفه، ومن جهة ثالثة فإنّ الولاء العقائدي الحقيقي هو الذي يضمن لوحـده وحـدة الهدف حقيقة، و‌‌ينفي‌ تعدّد الولاءات أو مـا يـعبّر عـنه بالشّرك في الولاء، فـلا إله إلاّ اللّه،‌ ولا‌ مقياس إلاّ رضاه، وهذا مـا تـفقده الأنظمة الوضعية بكلّ وضوح‌ «وما يتّبع الّذي يدعون‌ من دون اللّه شركاء إن يتّبعون إلاّ الظّنّ وإن هم إلاّ يخرصون»‌ (الزّمـر:29).و «والّذيـن كفروا أعمالهم‌ كسراب‌ بقيعة يحسبه الظـّمآن مـاء حتّى إذا جـاءه لم يـجده شـيئا ووجد اللّه عنده فوفّاه حـسابه واللّه سريع الحساب» (النّور:39) و«مثل الّذين اتّخذوا من دون اللّه أولياء كمثل العنكبوت اتّخذت بيتا‌ وإنّ أوهن البيوت لبـيت العـنكبوت لو كانوا يعلمون» (العنكبوت:41)

و في سياق استعجال النـّاس أيـّام الرّسـول للعـذاب الذي أصـاب المكذّبين من قـبل، تـقول الآية الكريمة: «و يستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه‌ وعده‌ وإنّ يوما عند ربّك كألف سنة ممّا تعدّون» كما يـستفاد مـنها أنـّها ناظرة إلى عذاب الدّنيا والهلاك الحضاري فيها. وهـنا أسـاليب أخـرى يـسلكها القـرآن لتـأكيد إيمان المسلم بالنّصر النّهائي،‌ (و‌ذلك بملاحظة الإخبار الإلهي الحقّ بأنّ النّتيجة الحتمية لتطبيق الإسلام بكلّ عناصره في أي مجتمع هي دفعه إلى الأمام، وجعله الأعلى في الأرض، وضمان انـتصاره على باقي‌ النّظم)،‌ فإذا انضمّ إلي هذا إيمان المسلم بلزوم تحقيق الوعد الإلهي عبر علمه الحضوري بالمستقبل، وقدرته المطلقة على تحقيق مشيئته البالغة، بعد هذا لا يبقي مجال للتشكيك في إيمان‌ الفـرد‌ والمـجتمع المسلم بضرورة حصول تلك‌ الصّور‌ القرآنية‌ المستقبلية.

و لكن يبقي في علمه حقيقة أنّ تحقّق هذه الصّورة يحتاج إلي تهيئة واستعداد ومقدّمات، ولا يتمّ إلاّ‌ عبر‌ جهود‌ مضنية تغير بها الأمّة ما بأنفسها ليـغير اللّه‌ ما‌ بها، ويتحقّق الأمل الكبير واليوم الموعود.

وسائل تحقيق الصّورة القرآنية عن المستقبل الإنساني

بعد أن عرفنا وسائل التركيز القرآني‌ للصّورة‌ المستقبلية‌ ينبغي أن نستعرض بإجمال شديد-يناسب المقام-الوسائل التـي يـسلكها القران للتحريض‌ والتحريك نحو تـجسيد هـذه الصّورة وتحقيق مقدّماتها الضّرورية، وذلك على النّحو التالي.

أوّلا: يعمل القرآن-كما رأينا قبل‌ قليل-علي‌ تركيز‌ هذه الصّورة في الأذهان وتوضيحها، والتركيز أسلوب مقدّمي للتحقيق. فالتاريخ‌ هو‌ الحقل الذي يؤثّر فـيه التـنّبو العلمي في تحقيق النـتائج كـما قلنا من قبل.

ثانيا:يطلب القرآن الكريم إلى‌ الطّليعة‌ الإنسانية- ومن ثمّ الجميع- أن يعملوا على تحقيق التغيير الدّاخلي، وتنفيذ عملية الجهاد‌ النّفسي‌ الأكبر؛ بالتأمّل‌ في ابعاد النّفس ومعرفد عناصرها وميولها وكواشفها الفطرية، وتقوية جـانبها‌ المـسيطر‌ على‌ مجمل التحرّك وهو جانب الفكر والإرادة، وإطلاق الصّرخة الوجدانية، وبالتالي‌ إيجاد الاستعداد لتقبّل المدد الإلهي، وتحقيق موضوع الوعود الإلهية بالنّصر. ونعني به (الصّبر‌ والتّقوى)‌ وإنزال الإسلام إلى واقع التطبيق. وإذا كان تعبير الجـهاد الأكـبر ينصرف إلى تـطهير‌ الفرد‌ نفسه؛ فإنّه يمكن ان يأتي بنفس المستوى على صعيد الأمّة نفسها، إذ عليها أن‌ ترجع‌ إلى‌ نفسها لتعرف مـكنوناتها، وتدرك نقاط ضعفها وقوّتها، ومن ثمّ تعمل علي استرجاع‌ خصائصها‌ التـي أرادهـا الإسـلام لها بعد أن تنفي مظاهر الشّرك والطّاغوت من‌ حياتها.

و خلاصة‌ الأمر أنّ القرآن يؤكد أنّ الإسلام وحده هو سـبيل‌ ‌تـحقيق الصّورة المستقبلية الأمثل، وان‌ البشرية‌ إذا‌ أرادت لنفسها أن تحيا بعد الموت فليس أمامها إلاّ سبيل الإسـلام لا‌ غـير. وخـتاما: أودّ أن أقولها كلمة قصيرة:

إنّنا في إيران المسلمة..الأرض التي أحياها الإسلام مرّتين..الأرض التي أراد أعداء اللّه‌ والإنسانية أن يجعلوها وكـرا وقاعدة لمحاربة المسيرة الإنسانية سياسيا وعسكريا‌ وأخلاقيا، أبى شعبنا المسلم المجاهد إلاّ أن‌ يـتّبع‌ طريق‌ التّكامل.إنّنا في هـذه الأرض أبـينا كلّ المخطّطات‌ الاستعمارية،‌ وبعث فينا الإسلام ثورته الدّائمة فثرنا بقيادة إمامنا وقائدنا وموجّهنا‌ الكبير‌ سماحة آية اللّه‌ العظمى الإمام الخميني- قدّس‌ اللّه‌ نفسه- (الذي‌ عاش‌ بكلّ‌ وجوده للإسلام، والذي وهب كلّ‌ ما‌ لديه في سـبيل الرّسالة الخالدة، وتحمّل شتّى صنوف الآلام والعذاب،‌ وقدّم التّضحيات تلو التّضحيات، حتّى استطاع‌ أن ينقذ شعبه من‌ براثن‌ الكفر والانحراف الطّاغوتي، وبنجاح‌ ثورته الإسلامية الكبري بدأ الخطوة التّالية على طريق تحقيق الهدف الإسـلامي وهـي‌ خطوة‌ إعادة الحكم الإسلامي إلى واقع‌ التّطبيق‌ في‌ إيران.و هكذا انتفت‌ شيئا‌ فشيئا كلّ المظاهر المنحرفة‌ فلم‌ تعد إيران بؤرة للقمار، ولا محلا لشرب الخمر، ولا مسرحا للدّعارة والانحراف،‌ وإنّما تطهّرت أرضها مـن كـلّ‌ هذه‌ الأرجاس، ومن‌ كلّ‌ ذلك الدّنس الشّيطاني، وراح الشّعب بقيادة زعيمة الكبير يقيم اود حياته على أساس القرآن، ويبني علاقاته على هدى‌ من تعليماته الخالدة..) ثمّ ابتدأت الخطوة الكبيرة‌ الأخرى‌ على طريق‌ تـحقيق‌ الهـدف الإنساني الكبير،‌ وهي دعوة كلّ مسلمي العالم إلى الإسلام من جديد.. الإسلام الأصيل..الإسلام الذي ينهض بالشّعوب بدلا من‌ الرّكود،‌ ويرفض التّبعية المقيتة، ويبني المجتمع الإنساني‌ الأمثل.

كلّ هذا‌ بعد‌ أن‌ حاول‌ الاستعمار مـن قـبل أن يـشوّه الصّورة الإسلامية ويقتل روحها الوثـّابة، ويـقدّم صـورا هزيلة للإسلام، وأطروحات كاذبة تحكم باسم الإسلام والإسلام منها بري‌ء، كلّ‌ هذا ليميت فاعلية الإسلام في أمّته، وليميت الإقبال البشري عـليه.و لكـنّ الثـورة الإسلامية وقيادتها الرّشيدة وجّهت العالم من جديد إلى الإسـلام الأصـيل..الإسلام البنّاء الرّافض للصّيغ الكاذبة والأطروحات‌ الاستعمارية‌ المخدّرة، فوجد المسلمون في هذه الدّعوة أملهم الحقيقي يعود من جديد، وحلمهم الكـيبر يـتجسّد؛فتلقّوا الثـّورة بقلوبهم بكلّ أحاسيسهم، واحتضنوا مسيرتها، ووقفوا إلي جنبها.الأمر الذي هزّ الكيات‌ الاسـتعماري‌ الغربي والشّرقي على السّواء وصدمه بأشّد من الصّدمة الأولى، إنّه وجد حضارته المادّيد وهي تعاني الأمرّين من الصـّحوة الإسـلامية العـالمية،‌ ووجد مصالحه وهي مشرفة‌ على التمزّق فهي هباء، ووجد عملاءه وعـروشهم تـهتزّ بهم وشعوبهم تعمل على الانتفاض بوجوههم، ووجد كلّ ما زرعه في الارض الإسلامية‌ يهتزّ.و‌ من هنا كـان التـّخطيط‌ الاسـتعماري‌ الرّهيب، وكان التّجميع الهائل للقوى الاستعمارية بكلّ ألوانها واتّجاهاتها وكلّ التحرّك الاسـتعماري الغـادر ضـدّ الثّورة الإسلامية العالمية.وراحت المؤمرات تترى الواحدة تلو الأخرى؛ فمن تحريك الأقلّيات العنصرية، إلى‌ مـحاولات‌ التـسلّل الغـادرة، وإلى التدخّل العسكري المباشر ومحاولات الانقلاب وتصديع الجبهة الدّاخلية، إلى غير ذلك. وكان آخر الطّبخات الاسـتعمارية تـحريك العراق وتموينه بالسّلاح وإعطاءه الوعود ممّا‌ أدّى‌ به إلى‌ القيام بالعدوان الغادر على أراضـي الجـمهورية الإسلامية، وغير ذلك كثير وكثير.

إلاّ أنّ شعبنا بقيادته الحكيمة‌ أكد أنّه لن‌ ينثي أبدا عن سبيله..سبيل تحقيق المـستقبل الإنـساني الأفضل، وقد‌ أثبت‌ ذلك وكان عون اللّه تعالى أعظم سند له في مسيرته يسدّدها ويدفع عـنها أعـداءها و‌‌يـصنعها‌ على عينه وهداه.

و إنّا عبر هذا المنبر الإسلامي لندعو المسلمين جميعا إلى‌ استهداف‌ هذا‌ الهداف الكـبير والسـّير المستوي على صراطه المستقيم إذا أرادوا لأنفسهم تحقيق آمنوا به، وصدقوا في وعدهم للّه.و اللّه الموفّق.

  

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/09   ||   القرّاء : 4317





 
 

كلمات من نور :

إذا قال المعلّم للصبي : قل ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، فقال الصبي : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلّم .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 تأملات وعبر من حياة يوسف (ع) - ج 1 *

 اعمال ليلة عرفة ويومها

 باحثة إجتماعية : ضرورة تقديم النماذج القرآنية لطريقة إختيار الأزواج

 مدخل إلى لغة القرآن (*) ـ القسم الثالث ـ

 التأويل

 أحسن القصص / آداب الوصيّة

 رفع الشُبُهات في تعدد الزوجات للنبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

 حديث الدار(2)

 آثار القرآن على النفس *

 فلسفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15490608

  • التاريخ : 19/04/2024 - 13:17

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 تفسير نور الثقلين ( الجزء الأول )

 تفسير النور - الجزء التاسع

 الامثال في القرآن

 التغني بالقرآن

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الأول)

 المدخل إلى سُنن التاريخ في القرآن الكريم

 التجويد

 كيف نفهم القرآن؟

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الرابع عشر

 التفسير البنائي للقرآن الكريم – ج 4

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 علة النزول التدريجي للقرآن

 قال تعالى(ِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَل )البقرة 27 ماهي المحتملات التي في تفسير هذه الآية إن كان مقصودكم من قوله. أن يوصل؟

 علاج المرض بالقرآن

 معنى قوله تعالى (لم تحرم ما أحل الله لك)

 المراد من قوله تعالى «إذا رجعوا إليهم»

 الفرق بين قوله تعالى «خلقناكم من تراب» وقوله «خلقناكم من طين»

 أرجوا أن توضحوا معني (الأمانة) في سورة الأحزاب - آية 72

 في رأي ابن كعب ما هي الآية التي سقطت من سورة البينة؟

 - ما معني تخافون نشوزهن ؟ و هل هناك حديث يوضع معني ضرب شخص آخر فقط من أجل الخوف أن يعمل خطأً ، و قبل أن يكون حقيقتاً قد ارتكبة في أي المواقع يجوز للرجل ضرب زوجته وإلى أي حد ....

 هل ان سماحة السيد حفظه الله يحرّم الاستماع الی قراءة القرآن من عبد الباسط عبد الصمد؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24599)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12777)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9655)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9080)

 الدرس الأول (8133)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7856)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7333)

 الدرس الأوّل (7330)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7329)

 درس رقم 1 (7255)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6605)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4847)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4087)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3843)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3536)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3365)

 الدرس الأول (3213)

 تطبيق على سورة الواقعة (3066)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3037)

 الدرس الأوّل (2980)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الدرس الثالث عشر

 سورة السجدة

 سورة البروج

 الرعد

 سورة الغاشية

 النصر

 الدرس السادس

 سورة المدثر

 83- سورة المطففين

 سورة محمد

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8862)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8263)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7366)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7035)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6841)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6704)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6630)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6603)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6599)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6376)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3056)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2758)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2571)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2379)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2299)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2296)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2250)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2247)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2244)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2234)



. :  ملفات متنوعة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 2

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني

 السيد عادل العلوي - في رحاب القرآن

 تواشيح السيد مهدي الحسيني ـ مدينة القاسم(ع)

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net