00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : علم التفسير .

              • الموضوع : منهج تفسير القرآن بالعلوم البحته عرض وتحليل ونقد (القسم الاول) .

منهج تفسير القرآن بالعلوم البحته عرض وتحليل ونقد (القسم الاول)

باحث اسلامي محمد علي هدو

بسم الله الرحمن الرحيم

دأب كل الباحثين على أن يجعلوا عنوان بحث كهذا البحث:ـ (التفسير العلمي للقرآن). وقد قلبت نظري في هذا العنوان فوجدته يومئ إلى معنىً آخر غير المعنى المقصود، بحكم ما أوتيت اللغة العربية من دقة في رسم المعاني وفق سياقاتها المتنوعة.

فمصطلح (التفسير العلمي) هو كل تفسير يقوم على أسس وقواعد صحيحة، كما رسمها علماء التفسير، وعلى وفق منهج محدود يصب في مساء فك الأبهام عن كل ما أستغلق على الناس فهمه من القرآن الكريم، وتختلف هذه المناهج بأختلاف إيمان المفسر بأي منها، ومقدار ما أوتي من ثقافة وقدرة على السير بهذا المنهج أو ذاك، وصولاً إلى مستوى الأقناع.. ويمكن أن نسمي كل منهج من تلكم المناهج (تفسيراً علمياً).

إن المقصود من بحثنا المتواضع هذا، بيان المنهج التفسيري للقرآن الكريم، القائم على إظهار آياته على أنها حقائق علمية، لا تفهم الآية إلا بفهم تلك الحقائق وأدراكها، وأن إعجاز القرآن الكريم، إنما جاء بسبب أقتران آياته بالمكتشفات الفلكية والمختراعات العلمية وقوانين العلوم الصرفة والطب وما إلى ذلك.

أذن:ـ فلا مناص من القبول بالعنوان الذي أخترناه لمثل هذا المنهج التفسيري للقرآن... والله المسدد للصواب.

***

أنزل القرآن الكريم على صدر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) كتاب عقيدة وهداية وتشريع وأخلاق. وفيه آيات تشير إلى حقائق علمية وتحض على التطلع والبحث والتنقيب.

والمتبصر في آيات القرآن الكريم، المدرك لمعانيها، يعلم يقينا أن العلم في مفهومه العام، والذي يحث القرآن الكريم على طلبه والأستزادة منه لا يقتصر على العلم بأحكام الشريعة على أختلاف انواعها، بل هو يدل على العلوم الأخرى والتي لا يحدها حد. قال تعالى في سورة النازعات {أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا* رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا* وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا* وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا* أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا} وقال تعالى في سورة البقرة:ـ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.

فبدأ بذكر خلق السماوات والأرض ودوران الفلك ثم ختم الآية الكريمة بقوله تعالى:ـ {لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} وهذا كثير في القرآن الكريم، فالأرض والبحار وكل ما تحت السماوات بالأضافة إلى السماوات، قل أن تجيء سورة إلا وفيها ذكرها، وإما إخباراً عن عظمتها وسعتها وأما إقساماً بها وأما دعوة إلى النظر فيها وأما أرشاداً للعباد أن يستدلوا بها على عظمة بانيها ورافعها، وأما أستدلالاً منه. سبحانه. بربوبيته لها، وأما أستدلالاً منه تعالى بحسنها وأستوائها والتئام أجزائها وعدم الفطور فيها على تمام حكمته وقدرته.

***

وقد رد كثير من الباحثين المسلمين ومفكريهم، الدعوى الباطلة التي روج لها المستشرقون ومن تبعهم من الحاقدين على تراث الإسلام، وجهلة المسلمين في الغرب والشرق، والتي تذهب إلى أن العلم الذي أثبته القرآن الكريم وحث عليه، ورغبت فيه أحاديث الرسول الأعظم. صلى الله عليه وآله وسلم. أنما يقصد به العلم الشرعي فقط دون بقية العلوم الأخرى.

يقول (شكيب أرسلان):ـ وقد زعم بعضهم، ومن جملتهم (سكار) هذا الذي بالمغرب قد الف كتاباً في الطعن على الإسلام وهو الذي يكتب في مجلة (مراكش الكاثوليكية) أن المراد بلفظة العلم في القرآن هو العلم الديني، ولم يكن المقصود به العلم مطلقاً، ليستظهر به على قضية تعظيم القرآن للعلم وأيجابة للتعليم..

أن كل من تأمل في مواضع هذه الآيات المتعلقة بالعلم والحكمة وغيرها مما يحث على السير في الأرض والنظر والتفكر، يعلم أن المراد هنا بالعلم، هو العلم على إطلاقه، متناولاً كل شيء. وأن المراد بالحكمة هي الحكمة العليا المعروفة عند الناس:ـ وهي غير الآيات المنزلة والكتاب.

إن في بعض الآيات من القرائن اللفظية والمعنوية ما يقتضي أن المراد بالعلم، علم الكون لأنه في سياق آيات الخلق والتكوين، وهي في القرآن الكريم أضعاف الآيات في العبادات العملية كالصلاة والصيام كقوله تعالى في سورة فاطر: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ* وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } أي العلماء بما ذكر سبحانه في الآية الكريمة من الماء والنبات والجبال وسائر المواليد المختلفة الأولان وما فيها من أسرار الخلق، لا العلماء بالصلاة والصيام والقيام..

***

لم تقف هذه الفكرة عند هذا الحد، فقد أندفع كثير من العلماء والمتدينين وبحكم غيرتهم على القرآن الكريم إلى الإيغال في هذا المنحى متأثرين بأراء القدماء ممن تحدثوا عما في القرآن الكريم من العلوم المتنوعة، داعين المفسرين، بل عامة من يقرأ القرآن بتدبر ووعي، إلى أن يعوا هذا الجانب ويسيروا على فهمه.

وربما كان الإمام أبو حامد الغزالي (ت 505 هـ) أول من أستوفى بيان هذا القول في تفسير القرآن الكريم وفهمه وأدهم من أيده وعمل على ترويجة في الأوساط العلمية الإسلامية برغم ما قرر فيها من قواعد فهم عبارات القرآن الكريم.(1).

ففي كتاب (أحياء علوم الدين) يعقد (الغزالي الباب الرابع من أبواب أداب تلاوة القرآن في فهم القرآن وتفسيره بالرأي. وفيه ينقل عن بعض العلماء:ـ " أن القرآن يحوي سبعة وسبعين الف علم ومئتي علم، أذا كل كلمة علم، ثم يتضاعف ذلك أربعة أضعاف، أذ لكل كلمة ظاهر وباطن وحد ومطلع" ثم يروي عن (أبن مسعود) قوله:ـ "من أراد علم الأولين والآخرين فليتدبر القرآن"(2).

وفي الفصل الخامس من كتابه (جواهر القرآن) الذي ألفه بعد (أحياء علوم الدين) كما أشار هو الى ذلك في مقدمته، يتحدث عن كيفية أنشعاب سائر العلوم من القرآن، فيذكر علم الطب والنجوم وهيئة العالم وهيئة بدن الحيوان وتشريح أعظائه وعلم السحر وعلم الطلسمات وغير ذلك. ثم يقول "ووراء ما عددته علوم أخرى، يعلم تراجمها ولا يخلو العالم عمن يعرفها ولا حاجة إلى ذكرها" ثم يقول:ـ "ظهر لنا بالبصيرة الواضحة التي لا يتمارى فيها، أن في الإمكان والقوة أصنافاً من العلوم بد لم تخرج من الوجود، وإن كان في قوة الآدمي الوصول إليها.

وعلوم كانت قد خرجت من الوجود وأندرست الآن... وعلوم أخر ليس في قوة البشر اصلاً أدركها والإحاطة بها ويحظى بها بعض الملائكة المقربيين.. إلى آخر ما قال (3).

ويبدو أن (السيوطي) ت 911 هـ، قد تأثر بمنحى (الغزالي في القول التفسير القائم على الحقائق العلمية. فهو في كتابه (الاتقان) يستدل على صحة منحاه حتى يستشهد ببعض الآيات القرآنية، كقوله تعالى في سورة الأنعام:ـ {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} وقوله تعالى في سورة النحل:ـ {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} فقد برز (الغزالي) في أنتهاج هذا المنهج وأستشهد بالآيات التي يرى أنها تشير إلى العلم الذي خصته.

وفي الكتاب نفسه، يخلص (السيوطي) كلام (أبي الفضل المرسي) ويزيد عليه من الشواهد التي تدعم فكرة أحتواء القرآن الكريم على كل علوم الدين والدنيا، فيقول:(4) "وقد أحتوى على علوم أخر من علوم الأوائل مثل:ـ الطب والجدل والهيئة والهندسة والجبر والمقابلة والنجامة وغير ذلك من العلوم.

أما الطب فمداره على حفظ نظام الصحة واستحكام القوة وذلك أنما يكون باعتدال المزاج بتفاعل الكيفيات المتضادة وقد جمع ذلك في آية واحدة وهي قوله تعالى {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} (الفرقان 67).. وعرفنا فيه بما يفيد نظام الصحة بعد أختلاله وحدوث الشفاء للبدن بعد أعتلاله في قوله تعالى {شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ} (النحل 69).. ثم زاد على طب الأجسام، طب القلوب وشفاء الصدور..

وأما الهيئة، ففي تضاعيف سورة من الآيات التي ذكر فيها ملكوت السموات والأرض وما بث في العالم العلوي والسفلي من المخلوقات وأما الهندسة، (وما زال الحديث هو ما ينقله السيوطي عن أبي الفضل المرسي)، ففي قوله تعالى {انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ* لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ} (المرسلات 30، 31).

فإن فيه قاعدة هندسية وهي أن الشكل المثلث لا ظل له.

وأما الجبر والمقابلة، فقد قيل أن أوائل السور فيها ذكر مدد وأعوام وأيام التواريخ لأمم سالفة، وأن فيها بقاء هذه الأمة وتاريخ مدة أيام الدنيا وما مضى، مضروب ببعضها في بعض.

وفيه (أي القرآن الكريم)، أصول الصنائع واسماء الآلات التي تدعو الضرورة إليها كالخياطة والحدادة والصياغة والزجاجة (صناعة الزجاج) والفخارة والملاحة والكتابة والخبازة والطبخ والقصارة (غسل الملابس) والبيع والشراء والجزارة والصباغة والحجارة (نحتها وصناعتها) والكيالة والوزن والرمي... وقد أكتفينا بالعناوين خوفاً من الأطالة.

فهو يستشهد لكل علم من هاتيك العلوم بآية كريمة استشهادا بارداً لا نجد فيه حرارة الحجة البالغة، وقد يصل الاستشهاد منه إلى درجة الايقاف.

فهو مثلاً حين يستشهد على وجود علم الصباغة في القرآن يضرب لذلك مثلاً من قوله تعالى {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً} (البقرة 138).

وحين يستدل على وجود علم الخبازة فيه فإنه يضرب لذلك مثلاً من قوله تعالى {إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ} (يوسف 36).

***

ولو أنا تتبعنا سلسلة البحوث التفسيرية للقرآن الكريم لوجدنا، هذه النزعة تمتد من عهد النهضة العلمية العباسية إلى يومنا هذا، ولوجدنا أنها كانت في أول أمرها محاولات يقصد منها التوفيق بين القرآن الكريم وما جد من العلوم، ثم وجدت الفكرة مركزة وصريحة على لسان (الغزالي وأبن العربي) و(المرسي) (والسيوطي) كما أسلفنا. ولوجدنا أيضاً أن هذه الفكرة قد طبقت عملياً وظهرت في مثل محاولات (الفخر الرازي) ضمن تفسيره (مفاتيح الغيب).

وراجت هذه الفكرة في العصر المتأخر رواجاً كبيراً بين جماعة من أهل العلم، ونتج عن ذلك مؤلفات كثيرة تعالج هذا الموضوع كما سنرى.

يقول المرحوم (مصطفى صادق الرافعي):ـ واستحدث بعض علمائنا من القرآن ما يشير إلى مستحدثات الأختراع وما يحقق بعض غوامض العلوم الطبيعية وبسطوا كل ذلك بسطا ليس هو من غرضنا فنستقصي فيه، على أن هذا ومثله انما يكون فيه أشارة ولمحة، ولعل متحققا بالعلوم الحديثة، لو تدبر القرآن وأحكم النظر فيه، وكان بحيث لا تعوزه أداة الفهم، ولا يلتوي عليه أمر من أمره، لأستخرج منه آيات كثيرة توميء إلى حقائق العلوم، وأن لم تبسط من أنبائها، وتدل عليها وإن لم تسمها بأسمائها. وهو رأي جدير بأن يؤخذ به وسط احتدام التيارات المؤيدة والمناهضة لهذا اللون من التفسير والذي كان أكثر رواجاً وأعظم قبولاً لدى المتأخرين وصولاً إلى المعاصرين من المثقفين الذين لهم عناية بالعلوم وبالقرآن الكريم.

وكان من أثر هذه النزعة التفسيرية التي سلطت على قلوب أصحابها، أن أخرج لنا المشغوفون بها كثيراً من الكتب يحاول أصحابها فيها تحميل القرآن الكريم كل علوم الأرض والسماء وأن يجعلوه دالاً عليها بطريق التصريح أو التلميج، أعتقاداً منهم بأن في هذا بياناً لناحية من أهم نواحي صدقه وإعجازه وصلاحيته للبقاء(5).

ومن أهم الكتب التي ظهرت فيها هذه النزعة التفسيرية، كتاب (كشف الأسرار النورانية القرآنية في ما يتعلق بالأجرام السماوية والأرضية والحيوانات والنباتات والجواهر المعدنية) للطبيب (محمد بن أحمد الأسكندراني) من علماء القرن الثالث عشر الهجري (6)، وهو كتاب مطبوع بثلاثة أجزاء في مصر سنة 1297هـ. وكتاب (تبيان الأسرار الربانية بالنباتات والمعادن والخواص الحيوانية) للأسكندراني أيضاً. ورسالة (عبد الله باشا فكري) في مقارنة بعض مباحث الهيأة بالوارد في النصوص الشرعية، وهو مطبوع في القاهرة عام (1315هـ).. وكتاب (طبائع الأستبداد ومصارع الاستبعاد) (للشيخ عبد الرحمن الكواكبي) وهو مجموعة مقالات نشرها في بعض الصحف عندما زار مصر. وفيه ينحاز المؤلف أنحيازاً واضحاً إلى هذا النوع من التفسير، فيصف القرآن بأنه:ـ شمس للعلوم وكنز الحكمة. ويقرر أن السر في أحجام العلماء عن تفسير قسمي الآلاء والأخلاق من القرآن وبيان ما يشتمل عليه من العلوم المختلفة، هو أنهم كانوا لا يحاولون مخالفة رأي بعض السلف القاصرين في العلم فيكفرون فيقتلون ويقول:ـ وهذه مسألة أعجاز القرآن وهي أهم مسألة في الدين لم يقدروا أن يوافوها حقها من البحث، وأقتصروا على ما قاله بعض السلف أنها هي فصاحته وبلاغته وإخباره عن أن الروم من بعد غلبهم سيغلبون.

وأذا تتبعنا ما في هذا الكتاب لوجدنا الكثير منه لا يقصده القرآن الكريم ولا يهدف اليه من وراء خطابه للعرب وسائر الأمم.

فمثلا نجده حين يعرض لقوله تعالى في سورة البقرة (الآية 22):ـ {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } تحت عنوان (الحياة تحت ضوء القرآن) يقول في:ـ "هذه الآية الكريمة، معناها والله أعلم. إن اللحوم والأسماك والألبان أفضل التغذية بالبقول والقمح والذرة. وليست الأفضلية في مقدار المواد الزلالية الضرورية للجسم في كل نوع، لأن هذا لا يجب أن يكون سبباً مهماً للأفضلية.. ألخ" ثم يعقد مقارنة بين بعض الأغذية وما فيها من نسب المواد الزلالية..! وهذا ـ بالطبع ـ تكلف من المؤلف لأن القرآن الكريم الذي نزل دستوراً للناس لم يقصد قطعاًـ إلى مثل هذه البحوث العلمية وإنما رمى الى تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية وغيرها من مناحي الحياة المختلفة.

كما وقد تحدث عن علوم القرآن باحثون آخرون فهم الدكتور (محمد جمال الدين الفندي) الذي نهج نهجاً فلكياً وأستطرد أستطرادات كثيره وأورد نظريات علمية لا يعول عليها في عالم الحقيقة وذلك في كتابه (من الآيات الكونية في القرآن الكريم).

أما (أحمد محمود سليمان) فقد حذر من الجري وراء النظريات العلمية ومع ذلك فقد وقع فيها وتحدث عن تطور المخلوقات في كتابه المشهور (القرآن والعلم) فقال:ـ "ثم تطورت تلك الزواحف فنشأت منها الطيور التي تسير على رجلين. ثم تطورت الطيور إلى حيوانات ثدييه تسير على أرعب..(3) والحال هو الحال مع السيد (عبد الرزاق نوفل) في كتابه (القرآن والعلم الحديث) الذي أفاض فيه بتفسير آيات تخص علمه الزراعي وغيره وخالف أحاديث صحيحة في تفسير الحسد، وأستشهد بالكثير من أقوال أهل الكتاب في علم النفس والأجتماع.

***

وأذا كان هؤلاء الذين ذكرناهم، وعشرات أمثالهم، قد تعرضوا إلى الآيات التي يمكن أن يخاض بها في الجانب العلمي والمكتشفات والمخترعات فإن العصر الحديث قد شهر من الف تفسيراً كاملاً للقرآن الكريم، صور فيه كتاب الله وكأنه مصدر علمي صرف. ففيه الفلك والطب والزراعة وعلم الحيوان والغذاء والكيمياء والفيزياء، وجعل ذلك دليلاً على إعجازه.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/12   ||   القرّاء : 5999





 
 

كلمات من نور :

خيركم من تعلم القرآن وعلمه .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 السبل المعرفية والسلوكية للوقاية من الذنوب والمعاصي في القرآن والروايات ـ القسم الثالث ـ

 تساوي القرآن وأهل البيت (عليهم السلام)

 العلاقة بين الإمام علي (عليه السلام) والقرآن الكريم

 زيارة الشيخ بنك دار لدار السيدة رقية(عليها السلام)

 النشرة الاسبوعية العدد ( 34 )

 العلاقة بين الهدى والتقوى

 زيارة أعضاء الدار لسماحة الشيخ الشاكري في بداية العام الدراسي

 مدخل إلى لغة القرآن (*) ـ القسم الثاني ـ

 الأساس المعرفي والبناء الثقافي في آية الكرسي

 الدار تستضيف كوكبة من الأساتذة والمتخصّصين في الشؤون القرآنية

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15417502

  • التاريخ : 29/03/2024 - 06:53

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 مختارات من المفاهيم الكلامية في القرآن والسنة

 المنهج الجديد في حفظ القرآن المجيد

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء العاشر)

 تفسير القرآن الكريم المستخرج من آثار الإمام الخميني (ره) - المجلد 4

 القيامة والقرآن

 اتحاف البرية بضبط متني التحفة والجزرية

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء التاسع عشر

 الامثال في القرآن

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الثالث)

 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء الثامن )

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 ما هو المقصود من كلمة (البروج) في القرآن؟

 قد يقول قائل: إنّنا نرى الكثير من المؤمنين يحيون حياة مليئة بالآلام والمصائب

 هل يجوز أن يلمس غير المسلم القرآن ؟

 هل نزل القرآن للناس فقط أم أنّ الجن مخاطبون به أيضاً ويمكنهم أن يهتدوا به؟

 لماذا نقرأ القرآن ونقدّسه، ونحمله معنا أين ما اتجهنا؟ ولكنّنا نجد أنفسنا في كثير من الأحيان بعيدين كلّ البعد عن أوامره وإضاءاته وكنوزه وأسراره؟

 هل يشترط في كلمة ( ولا الضالين ) في الصلاة الواجبة وضع اللسان في مكان معين حتى تخرج الضاد على النهج الصحيح ؟

 لماذا صار قلب أم موسى (ع) فارغاً من كل شيء إلا من الخوف على موسى، فكانت قوية حين إلقائه في اليم فلماذا ضعفت بعد ذلك؟

 لماذا جعل الله له خليفة لأجل اعمار الارض و تدبير امور الناس وتكميل النفوس وغير ذلك من الاهدف ولم يقم هو بنفسه مباشرة‌ بهذه الامور؟

 ما معنى الآية الشريفة: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [سورة الأنفال، 24]؟

 هل يوجد أثر وفائدة لتلاوة القرآن، في حال عدم فهم الإنسان لمعنى الآيات؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24560)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12749)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9630)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9058)

 الدرس الأول (8106)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7829)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7301)

 الدرس الأوّل (7293)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 درس رقم 1 (7228)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4080)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3832)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3528)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3357)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3057)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3023)

 الدرس الأوّل (2968)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الفجر

 سورة الليل

 الصفحة 468

 81- سورة التكوير

 شهر الصيام فريضة ـ ابتهالات

 الجزء السادس عشر

 سورة الدخان

 سورة الهمزة

 الفجر - البلد - الاخلاص - الناس - الفلق - القدر - الكوثر

 يادائم الفضل على البرية

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8246)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7338)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7010)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6816)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6606)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6581)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6578)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6354)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2746)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2561)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2369)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2287)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2284)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2239)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2226)



. :  ملفات متنوعة  : .
 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 1

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net