ما هي أنواع التحريف؟ وما هو محل النزاع منها؟

السؤال :

ما هي أنواع التحريف؟ وما هو محل النزاع منها؟



الجواب :

يستعمل لفظ التحريف ويراد منه أحد معنيين:

1- التحريف المعنوي, وذلك بحمل الألفاظ على غير معانيها وتأويلها بما لم تنزل فيه بلا دليل لغوي ولا رواية صحيحة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام).

وهذا النمط من التحريف وقع بلا شك من قِبَل الكثير من المذاهب وأهل الأهواء والمقالات الفاسدة الذين حاولوا الاستفادة من الكتاب لنصرة مقالاتهم الباطلة، ولأجل ذلك نهى أمير المؤمنين (عليه السلام) عن مجادلة الخوارج بالكتاب عندما بعث إليهم ابن عباس فقال له: >لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمّال ذو وجوه تقول ويقولون ولكن خاصمهم بالسنّة فإنهم لن يجدوا عنها محيصاً< [نهج البلاغة، الكتاب 77].

وذلك لأنهم كانوا يؤوّلون الآيات التي يمكن أن يخاصمهم بها لإلزامهم بوجوب طاعة أمير المؤمنين على وفق أهوائهم وآرائهم. بخلاف نصوص السنّة الصحيحة والصريحة بالمطلوب.

2- التحريف اللفظي, ويراد منه تحريف ألفاظ القرآن الكريم بالزيادة أو النقصان أو التبديل، وهذا هو محل النزاع في بحث تحريف القرآن، حيث قال به البعض بلا دليل قائم على ذلك.

* الوجيز في علوم القرآن، ص 87-88، بتصرّف.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=875