مشكلة الظهور الاجتماعي

السؤال :

أحياناً يكون من الصعب استحضار نية القربة في الأمور الحياتية، كتحضير برامج لمجلس معين وما شابه ذلك.. الشغل الشاغل الآن هو: الخوف من أن تضيع هذه الجهود سدى.. فهل يمكن الاعتماد على النية الارتكازية للقربة دون أن تكون حاضرة في الموقف؟ وما هي النصيحة؟
 



الجواب :

 النية الارتكازية ان كانت مغروسة في النفس، فهي كافية ولكن اذا لم يتفحص الانسان باطنه بشكل رتيب، فمن الممكن تخلل بعض النوايا غير الالهية.. وعليه، فإن تعويد النفس على النية التفصيلية قبل كل عمل، ممّا يضمن سلامة النية، وتركيز تلك النية الارتكازية.. واعلم ان الظهور الاجتماعي، وإن كان مطلوباً في بعض الحالات، كخدمة الدين فيما لو كان التكليف متوجهاً لصاحبه، ولكن ليكن الحذر التام لعدم الوقوع في الغفلة التي تسلب الانسان الالتفات لما حوله، ولمن حوله.. فإننا لاحظنا ان البعض يحترف خدمة الدين، وكأنها حرفة من الحرف، وليس له مانع من ان يرتكب ما نهى عنه صاحب الدين لترويج ذلك الدين!..
ألا ينطبق على هؤلاء مقولة {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف : 104]؟!..
* من موقع شبكة السراج (مسائل وردود)، بتصرّف.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=872