ما هي الاتجاهات في معرفة المكي والمدني للسور والآيات المباركة؟

السؤال :

ما هي الاتجاهات في معرفة المكي والمدني للسور والآيات المباركة؟



الجواب :

هناك اتجاهان في تحديد معنى المكي والمدني ـ بلحاظ النزول ـ ، لكلِّ واحدٍ منهما قائلٌ:
1- زماني، وهو المعيار الأصحّ والأدقّ وهو الأشهر استعمالاً، وهو النافع في معرفة الناسخ من المنسوخ.
فالمكّيّ: عبارة عن كل ما نزل في المرحلة المكية، أي قبل الهجرة إلى المدينة المنوّرة.
والمدني: عبارة عن كل ما نزل في المرحلة المدنية أي مرحلة الدولة الإسلامية، فيطلق على النازل بعد الهجرة، ويدخل فيه كل ما نزل بمكة عام الفتح أو في حجة الوداع، أو في غير مكة والمدينة كالطائف وحُنَين و...، أثناء الغزوات التي خاضها الرسول (صلى الله عليه وآله) لو ثبت نزول شي‏ء من القرآن أثناءها.
2- مكاني، وهذا الاصطلاح معمولٌ به عند بعض.
المكي: يطلق على النازل من القرآن الكريم في مكة المكرمة مطلقاً، سواء كان قبل الهجرة أو بعدها، أي في المرحلة المكية وما نزل في مكة بعد الفتح.
المدني: كل ما لم ينزل في مكة فهو مدني.

وعليه فيكون ما نزل في مكة عند الفتح وفي حجة الوداع مكيّاً، رغم كونه بعد الهجرة، بل في أواخر حياة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله).
ولعل الاختلاف الذي نلاحظه أحياناً في مكية السورة أو مدنيتها يرجع إلى الاختلاف في المعيار، ويتبعه اختلاف في الاصطلاح. [انظر: الوجيز في علوم القرآن، ص46]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=861