كيف استدل السيّد الخوئي (قدّس سرّه) بحديث الثقلين على عدم تحريف القرآن؟

السؤال : كيف استدل السيّد الخوئي (قدّس سرّه) بحديث الثقلين على عدم تحريف القرآن؟

الجواب : استدل السيد الخوئي (قدّس سرّه) بهذا الحديث على عدم التحريف بطريقين: الطريق الأول: أن القول بالتحريف يستلزم عدم وجوب التمسك بالقرآن؛ لأن القرآن لم يبق على ما كان بعدما حرف وزيد فيه أو أنقص منه، هذا مع أن صريح حديث الثقلين لزوم التمسّك بالقرآن حتى يوم القيامة، ولأجل رفع التنافي نقول ببطلان التحريف. الطريق الثاني: مقتضى القول بالتحريف سقوط حجية الكتاب، وعندئذٍ لا يصح التمسك به، لأنا نحتمل في كل مورد ظاهره يدل على شيء وجود قرينة محذوفة تصرفه عن ظاهره، ومع هذا تتبلور عدة احتمالات في الآية لا يمكن الاطمئنان بأي منها، لإمكان النقص والزيادة، وبذلك تسقط آيات القرآن كلها عن الحجية، ولا يمكنها أن تكون بياناً وتبياناً للأحكام والمعارف الإسلامية. [راجع: البيان في تفسير القرآن: ص211-212].

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=742