ما هي مميّزات الإمامة الحقّة في القرآن؟

السؤال :

ما هي مميّزات الإمامة الحقّة في القرآن؟



الجواب :

إنّ القرآن الكريم وضّح لنا بما لا يدع مجالاً للتأويل لهذه الإمامة الحقّة، والتي من مصاديقها إبراهيم خليل الله والأئمّة الذين جاؤوا من بعده، وهنا نطرح بعض مميّزات هذه الإمامة الحقّة:

1- أنّها عهد من الله، وهذا العهد لا يناله إلا الصفوة من عباده وهو حرام على الظالمين. قال تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [سورة البقرة : 124].

2- إنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي يختار الأئمّة؛ لأنّه هو وحده القادر على معرفة الصفوة. قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [سورة البقرة : 124].

3- إنّ الإمام الشرعي يهدي بأمر الله ويقود وفق التعاليم الإلهية. قال تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} [سورة اﻷنبياء: 73].

وعن الإمام السجاد (عليه السلام) أنّه قال: ((اللّهمّ إنّك أيّدت دينك في كلّ أوان بإمام أقمته علماً لعبادك ومناراً في بلادك بعد أن وصلت حبله بحبلك وجعلته الذريعة إلى رضوانك وافترضت طاعته وحذّرت معصيته وأمرت بامتثال أوامره والانتهاء عند نهيه)).

وقال (عليه السلام) في الدعاء السابع والأربعين من أدعية الصحيفة المذكورة ليوم عرفة: ((اللهم إنك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علماً لعبادك، ومناراً في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، وجعلته الذريعة إلى رضوانك، وافترضت طاعته، وحذرت معصيته، وأمرت بامتثال أوامره، والانتهاء عند نهيه، وأن لا يتقدمه متقدم، ولا يتأخر عنه متأخر، فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين، وعروة المتمسكين، وبهاء العالمين...))

المجيب: سماحة الشيخ عبد الجليل أحمد المكراني


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=693