ما هو سرّ التفكيك بين البحوث الروائية و البحوث التفسيرية في تفسيري الميزان و التسنيم؟

السؤال : ما هو سرّ التفكيك بين البحوث الروائية و البحوث التفسيرية في تفسيري الميزان و التسنيم؟

الجواب :

إن سرّ التفكيك بين البحوث الروائية و البحوث التفسيرية في هذا التفسير و تفسير الميزان القيّم، هو مع العلم بضرورة تمحيص الروايات المرتبطة بالآية، و عدم إمكان الوصول إلى العلم عن طريق مفاد القرآن في المسائل العلمية، و العمل في الميادين العملية دون الرجوع إلى الروايات، لأن أمر تقييد مطلقات الآيات القرآنية، و تخصيص عموماتها و تفصيل كلياتها موكول إلى المعصومين (عليهم السلام)، أما تمحيص الرواية لابد و أن يتم بعد تحليل الآيات القرآنية، لا في عرضها؛ بحيث يكون فهم أصل معنى الآية بالاستعانه بالرواية؛ لأن الرواية هي«الموزون» و القرآن الكريم هو «الميزان» لتقييمها، و إن التفاسير التي لم تُطو فيها المراحل المذكورة، و لم يتم الفرز بين الأبحاث القرآنية و الروائية، قد اختلط فيها الميزان و الموزون، و اعتُبرت حجية الروايات في عرض حجية القرآن؛ و الحال أن حجية الروايات التفسيرية في طول القرآن لا في عرضه.

___________________

 التسنيم (التسنيم)، ج 1، ص 164.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=594