ورد ذكر للجدار الحديدي لذي القرنين في القرآن المجيد، و قد واجه هذا الذكر اعتراضاً من المسيحيين. الرجاء تفضلوا علينا، هل يوجد هذا الجدار إلى وقتنا الحاضر؟ و إن كان كذلك فأين هو الآن؟

السؤال :

ورد ذكر للجدار الحديدي لذي القرنين في القرآن المجيد، و قد واجه هذا الذكر اعتراضاً من المسيحيين. الرجاء تفضلوا علينا، هل يوجد هذا الجدار إلى وقتنا الحاضر؟ و إن كان كذلك فأين هو الآن؟ 



الجواب :

  بالطبع فإن القرآن الكريم أخبر عن الجدار الحديدي، و ذلك عندما قال ذو القرنين: (و آتوني زبر الحديد)(1)، أي قطع من الحديد و نحوه، فبنى بها جداراً معدنياً أو حديدياً، و إذا اعترض المسيحيون أو غيرهم، فلابد عليهم أن يثبتوا أن مثل هذا الجدار لم يُبن أصلاً على طول التاريخ. أو يقولوا نحن طفنا قسماً من حدود الصين و بعض المناطق و لم نعثر على هذا الجدار، إلا أن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود، هذا أولاً، و لن يكون عدم الوجدان دليلاً على عدم التحقق، هذا ثانياً، و نحن على يقين أن مثل هذا الجدار كان موجوداً، لأن القرآن كلام الله المعصوم و المنزه عن الكذب، فإن لم يجدوا على جزء من الأرض علامة تدل عليه، فهذا لا يعني عدم وجوده أصلاً، أو أنه غير موجود الآن، فهم لم يبحثوا في جميع حدود الشرق الأقصى، و لم يمتلكوا معلومات كافية و شاملة على مدى التاريخ، ليحكموا أن مثل هذا الجدار لم يتحقق. و لذا فإن ذلك لا يدل على العدم، و إن أراد الإنسان أن يبحث عنه فلابد أن يبحث عنه فلابد يبحث في جميع المناطق الجبلية و الوديان و الأخاديد و بين الجبلين في تكل المنطقة من الشرق الأقصى ليجد آثار ذلك الجدار المعدني.

ـــــــــــ

1- سورة الكهف، الآية 96. لقاء سماحة الأستاذ مع صحيفة دي مسلم الباكستانية، 25 / 9 / 1417 هـ.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=573