ارجو ذكر تفسير لبعض فواتح السور مثل « كهيعص ».

السؤال : ارجو ذكر تفسير لبعض فواتح السور مثل « كهيعص ».

الجواب : وردت آراء عديدة في معنى فواتح السور القرآنيّة « أي الحروف المقطّعة الواردة في مطلع بعض السور القرآنيّة »، ونُشير إلى بعض هذه الآراء:
1 ـ أنّها اسم الله الأعظم. روي ذلك عن ابن عبّاس.
2 ـ أنّها من أسماء القرآن الكريم.
3 ـ أنّ المراد بها أنّ هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته والإتيان بمثله هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم، فإذا عجزتم عن الإتيان بمثل القرآن فاعلموا أنّه من عند الله تبارك وتعالى. ( انظر هذه الآراء في تفسير الطبريّ 87:1 ـ 88 ).
4 ـ أنّ هذه الحروف المقطّعة من المتشابهات التي استأثر الله تعالى بعلمها، لا يعلم تأويلها إلاّ هو.
5 ـ أنّها أقسام أقسم الله تعالى بها، فكأنّه أقسم بهذه الحروف على أنّ القرآن كلامه.
6 ـ أنّها تسكين للكفّار الذين كانوا يَلْغون في القرآن ولا يُنصتون إليه، فكانوا إذا سمعوها استغربوا واستمعوا إليها.
7 ـ أنّها إشاراتٌ إلى آلائه تعالى تحمل مدّة الأقوام وأعمارهم وآجالهم، ( انظر تفسير مجمع البيان للطبرسيّ 465:8، وتفسير الميزان للطباطبائي 128:14 ).
8 ـ ويمكن جمع كلّ ما قيل في عبارة واحدة: أنّ هذه الحروف المقطّعة تحمل معاني رمزيّة ألقاها الله تعالى إلى رسوله الكريم ( انظر تفسير الميزان للطباطبائي 128:14 ).
وقد سُئل أئمّة أهل البيت عليهم السّلام عن تفسير هذه الحروف المقطّعة فذكروا أنّ:
« الم » في أوّل سورة البقرة معناها: أنا الله الملك.
« الم » في أوّل سورة آل عمران معناها: أنا الله المجيد.
« المص » معناه: أنا الله المقتدر الصادق.
« الر » معناها: أنا الله الرؤوف.
« المر » معناها: أنا الله المحيي المميت الرازق.
« كهيعص » معناها: أنا الكافي الهادي الوليّ العالِم الصادق الوعد.
« طه »: من أسماء النبيّ صلّى الله عليه وآله، ومعناه: يا طالب الحقّ، الهادي إليه.
« طس » معناها: أنا الطالب السميع.
« يس »: من أسماء النبيّ صلّى الله عليه وآله، ومعناه: يا أيّها السامع للوحي والقرآن الحكيم.
« حمعسق » معناها: الحليم المثيب العالم السميع القادر.
« ص » عينٌ تنبع من تحت العرش، وهي التي توضّأ منها رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا عُرج به.
( انظر: تفسير الميزان للطباطبائي 18 ـ 12 ـ 16 ).

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=535