ما هي مكانة القرآن الكريم عند الشيعة الإمامية؟

السؤال : ما هي مكانة القرآن الكريم عند الشيعة الإمامية؟

الجواب :

 يعدّ القرآن، الرافد الرئيس لعملية التشريع الإسلامي، وتأتي بعده السنة النبوية وهي قرين القرآن. غير أن القرآن هو وحي منزل، سواء في الألفاظ أو في المعنى، الا ان الوحي في السنة يقتصر على المعنى والمضمون، والألفاظ ليست كذلك، ولهذا السبب تحدى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس بالقرآن لا بالسنة. إن القرآن لا يحتاج الى التعريف، فهو نور ظاهر بنفسه ومظهر لغيره كالمشمس التي تنير ما حولها، وليس هناك من نور يرقى إليه. ويكفي من الحديث ان الله تعالى يشيد بالقرآن بأشكال مختلفة. فيصفه تارة (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) (1) وأخرى (وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْء) (2) وفي مكان آخر (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً) (3) وهناك تعبيرات أخرى ورد ذكرها في القرآن. إن القرآن الكريم الركن الاساسي للمسلمين، وهو حجر أساس الحضارة الاسلامية لا سيما في الجانب الاخلاقي، والفلسفي، والفقهي وكان لفترة طويلة مصدر تشريع المسلمين. (4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. (الإسراء: 9).

2. (النحل: 89).

3. (الفرقان: 1).

4. سيماء عقائد الشيعة، ص 149.

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=475