سؤال الاخ المؤمن من بريطانيا عن الحب والمحبّة واسم الباري تعالى: (المحبّ)

السؤال :

سؤال الاخ المؤمن من بريطانيا عن الحب والمحبّة واسم الباري تعالى: )المحبّ(



الجواب :

المُحّب: اسم فاعل من باب إفعال (إحباب) ثلاثي مجرد، حبَّ يَحِبُّ حُبّاً وحِبّاً، من باب ضَرَب يضرِب بمعنى: وَدَّ، وحَبَّ يَحَبُّ من باب عَلِمَ يَعْلَمُ، وأحبه بمعنى حَبَّهُ وهو أكثر استعمالاً من حَبَّ فهو مُحِبّ وذاك مَحبُوب ومُحَبّ، والمَحَبَّهُ: ميل الطبع إلى الشيء اللاذ [راجع المنجد ص 113 ] .

قال فخر الدين الرازي : من أسماء الصفات المعنوية (وهي الأسماء الدالة على العلم فكثيرة ): الرابع (المحبة).

ومن أصحابنا من زعم أنّه لا فرق بين المحبّة والإرادة، واحتجوا عليه بأن أهل اللغة يقيمون كل واحد من هذه الألفاظ مقام الآخر، فيقولون: أردته، وشئته، ورضيته، وأحببته، ولو قال: أردت. وما رضيت، أو العكس لعد متناقضاً. ومن أصحابنا من فرّق بين الإرادة والمحبة والرضا.

واحتج عليه بأنّه ثبت بالدليل العقلي أنّه تعالى مريد لجميع الكائنات. ثم إن نص القرآن يدل على أنّه لا يحب بعض الأشياء.

قال تعالى: (وَ اللهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ)[البقرة: 205]. بمعنى أنّه لا يحب أن يجعله ديناً، وهذا القائل فسر المحبة بأحد وجهين:

الأوّل: أنّه عبارة عن إرادة إكرام المحبوب، ورفعة درجته.

الثاني: أنّه عبارة عن إرادة مدح المحبوب، فالحاصل أن المحبة عبارة عن إيصال الثواب إليه في الآخرة، وإيصال الثناء إليه في الدنيا.

وأجاب الأولون بأن قوله: لا يحب الفساد قضية مهملة، وليست بكلية، ينبغي في العمل بها ثبوتها على صورتها مدة، وعندنا أنّه لا يحب الفساد لأهل الدين، وإن كان يحبه للمفسدين، أو نقول إنه لا يحب الفساد بمعنى أنّه لا يحب أن يجعله ديناً وشرعاً مأموراً به.

وللمزيد من التفصيل راجع قسم المقالات الموجود في موقع سماحة الشيخ السبحاني


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=447