( معنى قوله تعالى (فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء) )

السؤال : قال تعالى: (( فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما )) المعروف النبي آدم وحواء معصومين عن الخطأ
فعن مجاهد: كان لا يعيش لآدم عليه السلام وامراته ولد, فقال لهما الشيطان: إذا ولد لكما ولد فسمياه عبد الحارث ـ وكان الشيطان يسمى بالحارث ـ ففعلا وأطاعاه, فذاك قول الله (( فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما ))
ما تعليقكم على هذا التفسير


الجواب :

  هذه الرواية واضحة الكذب والبطلان، فان الله سبحانه وهب العقل للانسان ليفكّر به وليميّز الحق عن الباطل من خلاله، فلماذا نعطّل عقولنا الى هذا الحدّف ؟!
  اننا نرفض نسبة مضمون القصة المذكورة الى الانسان العادي فكيف بآدم (عليه السلام)؟! وكيف نحتمل في حقه أن يتابع الشيطان الى هذا الحدّف ويجعل لله شريكاً ؟!
  إنه أمر مرفوض، فآدم (عليه السلام) حتى على فرض عدم القول بعصمته لا نحتمل أن يكون مستواه بالغاً الى هذا الحدّ الذي هو دون مستوى الانسان العادي.
   فلماذ! هذا مع خليفة الله في الارض؟! ولماذا هذا مع مَنْ علّمه الله سبحانه الاسماء؟! ولماذا هذا مع أنبياء الله تعالى ؟!
  إننا نأسف أن تدخل أساطير الاسرائيليين وتشق طريقها الى كتبنا بهذا الشكل ويأخذ بتناقلها هذا عن ذاك.
  إن المقصود من الآية الكريمة واضح، فهي تشير الى نوع الانسان ـ وليس الى آدم وحواء ـ وتقول: ان أمر الانسان غريب، فعندما يتحقق الحمل يطلب الزوجان من الله سبحانه ان يكون ذلك الحمل ولداً صالحاً ويكونان بذلك من الشاكرين, ولكن حينما يرزقهما ذلك يأخذ كلامهما بالتغيّر فيقولان ان ولدنا كان من عطاء الشيطان أو انه كان كاملاً لان غذاءه وظروفه الصحية كانت جيدة أو ما شاكل ذلك.

http://www.aqaed.com/faq/questions.php?sid=234


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=325