عن تحريف القرآن عند الشيعة ؟

السؤال : السؤال:نعتقد نحن الشيعة أن القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على عبده محمد وهو الكتاب الحق الذي لا يأتيه الباطل. لكن أحد المواقع المسيحية والتي غرضها الكيل للإسلام وتوجيه له مختلف التهم عرضة صفحة من أحد الكتب الشيعية وذكر في الكتاب أن القرآن الكريم قد أزال منه الكثير من الأشياء بقول الأئمة(عليهم السلام) منها اسم الإمام علي (عليه السلام). هل هذا الحديث صحيح؟؟ هل كاتب هذا الكتاب يعتبر مرتداً عن الإسلام؟ هل وقع التحريف كما ذكر؟ ما هو تفسير علي ابن ابراهيم الذي ذكره صاحب الكتاب؟ هذا هو عنوان صفحة الكتاب [url]http://www.geocities.com/mahrann2001/altered.html[/url] والكتاب بإسم (مشارق الشموس الدرية في أحقية مذهب الإخبارية) ومؤلفه يدعى (السيد عدنان ابن السيد علوي آل جبار الموسوي البحراني( . نرجو أن تردوا على ما ذكر بالتفصيل.

الجواب :

باسمه جلت اسمائه

 هذا القول شاذ لا يؤخذ به عند علماء الشيعة ، وقد أجبنا مفصلا على سؤال سابق حول تحريف القرآن ، وكذلك على سؤال حول حكم من يقول بالتحريف ، وبامكانكم الاطلاع عليهما في صفحة الاجوبة ، وفيما نشر في موقع يا حسين . وخلاصة القول أن القرآن الكريم ليس فيه زيادة ولا نقص ، وأن من يؤدي قلوه بالتحريف الى تكذيب القرآن فهو راد على الله وعلى رسوله ، وأما إن لم يكن مؤديا لذلك فهو مشتبه ومخطئ . أما ما في تفسير علي بن ابراهيم من ذكر اسماء الائمة لا سيما الامام علي صلوات الله عليه فبمضمونه روايات متعددة بهذا المضمون : أن أمير المؤمنين عليه السلام قال : القرآن نزل على أربعة أرباع ، ربع فينا ..الى آخر الخبر . وفي خبر آخر أن جبرائيل نزل بهذه الاية على محمد صلى الله عليه وآله وسلم هكذا : وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا – في علي – فاتو بسورة من مثله . والجواب عنها : أن ذلك من التنزيل الذي هو من قبيل التفسير للقرآن ، لا من القرآن نفسه ، وبعبارة أخرى : إن المراد من ذكر الامام (ع) وساير الائمة في القرآن ما هو من قبيل التنزيل – والشاهد عليه حديث الغدير فإنه إنما نصب عليا بأمر الله بعد أن ورد عليه التأكيد في ذلك وأنه يعصمه الله من الناس . ولو كان اسم علي مذكورا في القرآن لم يحتج الى ذلك النصب. ولنعم ما أفاده بعض الاعاظم من أن صحة حديث الغدير توجب الحكم بكذب هذه الروايات . أضف الى ذلك كله ، ما في الكافي ج1 ص286 من معارضته هذه الروايات ، صحيح أبي بصير عن الامام الصادق عليه السلام عن قول الله تعالى وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم قال : نزل في علي بن أبي طالب والحسن والحسين ، فقلت له : إن الناس يقولون فما له لم يسم عليا وأهل بيته في كتاب الله ؟ قال : فقولوا لهم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر لهم ذلك . أضف الى ذلك أن المخالفين لبيعة أبي بكر لم يحتج أحد منهم بذكر اسم علي في القرآن ، وبالجملة هذه الروايات بما لها من الالسنة المختلفة إما أن تحمل على إرادة التنزيل والتفسير ، أو تحمل على خلاف ظاهرها بقرينة ما هو أصح منها ، أو تطرح .

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=124