8 ـ نقص ( وهو أب لهم ) في آية !
قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 183 ( وأخرج عبدالرزاق وسعيد بن منصور وإسحق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي عن بجالة قال : مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بغلام وهو يقرأ في المصحف : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ! فقال يا غلام حكها ، فقال : هذا مصحف أبيّ ! فذهب الى أبيّ فسأله فقال : إنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق ) . ورواه عبد الرزاق في المصنف ج 10 ص 181 عن بجالة التيمي .
ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة ج 2 ص 708 وزاد في آخره ( فمضى عمر رضي الله عنه ) ورواه البيهقي في سننه ج 7 ص 69 والذهبي في سير أعلام النبلاء ج 1 ص 397 ورواه في كنز العمال ج 2 ص 569 ورمز له ( ص ك ) . وروى في ج 13 ص 259 وفيه ( وشغلك الصفق بالسواق إذ تعرض رداءك على عنقك بباب ابن العجماء ) انتهى ، ويقصد أبي بن كعب: أنك كنت مشغولاً ببيع الأردية في سوق المدينة عند بيت ابن العجماء فتضعها على عنقك ليراها المشتري ! وابن العجماء عدوي من عشيرة عمر ، وقد ترجمت المصادر لعدة من بناته ، ولم أجد له ترجمة !
والسؤال في هذه الآية المزعومة وأمثالها : مادام ابن كعب قد أكد أن هذه الزيادة جزء من الآية ، والخليفة قبل منه ذلك .. فلماذا لا نجد هذه الزيادة وأمثالها في القرآن ، خاصة أن معناها يوافق بقية الآية ؟ والجواب : ماتقدم من حس المسلمين في الرقابة على نص القرآن بقطع النظر عن صحة المعنى المدعى أنه كان جزء منه ! وصدق الله العظيم: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ! |