• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تدوين القرآن ، تأليف : الشيخ علي الكوراني .
                    • الموضوع : معنى المصادر المعتمدة .

معنى المصادر المعتمدة

معنى المصادر المعتمدة

يختلف معنى المصادر المعتمدة في الحديث والتفسير والتاريخ والفقه عندنا عن معناه عند إخواننا السنة ، فروايات مصادرنا المعتمدة وفتاواها جميعاً قابلة للبحث العلمي والإجتهاد عندنا .. ولكل رواية في هذه المصادر أو رأي أو فتوى ، شخصيتها العلمية المستقلة ، ولابد أن تخضع للبحث العلمي .

أما إخواننا السنيون فيرون أن مصادرهم المعتمدة فوق البحث العلمي ، فصحيح البخاري عندهم كتاب معصوم ، كله صحيح من الجلد الى الجلد ، بل أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى ، ورواياته قطعة واحدة ، فإما أن تأخذها وتؤمن بها كلها ، أو تتركها كلها . وبمجرد أن تحكم بضعف رواية واحدة من البخاري فإنك ضعفته كله ، وخرجت عن كونك سنياً .. وصرت مخالفاً للبخاري ، ولأهل السنة والجماعة !

وينتج عن هذا الفرق أن الباحث الشيعي يمكن أن يبحث جدياً في رواية من كتاب الكافي ، ويتوصل الى التوقف في سندها، أو الى الإعتقاد بضعف سندها ، فلا يفتي بها ، ولا يضر ذلك في إيمانه وتشيعه .. بينما السني محروم من ذلك ، وإن فعل صدرت فيه فتاوى الخروج عن مذاهب أهل السنة والجماعة ، وقد يتهم بالرفض ومعاداة الصحابة !

وينتج عنه أن الباحث إذا وجد رواية في تحريف القرآن في البخاري فإن من حقه أن يلزم السني بأن الإعتقاد بتحريف القرآن جزء من مذهبه ! بينما إذا وجد رواية مثلها في الكافي لا يستطيع أن يلزم الشيعي بأنها جزء من مذهبه حتى يسأله: هل تعتقد بصحتها أم لا ؟ أو هل يعتقد مرجع تقليدك بصحتها أم لا ؟ فإن أجابه نعم، ألزمه بها، وإلا فلا.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=582
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 18