سورة السجدة
((ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ))(8).
س 589 ـ كيف اعتبره هنا من ماء مهين، بينما قال في سورة المؤمنون: ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ))(1)؟
ج ـ الآية في سورة ((المؤمنون)) تشمل آدم الذي خُلق من الطين، بينما هذه الآية تتحدث عن نسل آدم وذرّيته، وهم من ماء مهين أي النطفة لا من الطين مباشرةً. وسلالة الشيء: ما استُلّ منه(2).
((وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ))(13).
س 590 ـ ألا ينافي هذا القول منه رحمته تعالى؟
ج ـ كلاّ، لأنه لم يسلب اختيارهم، وإنمّا وقع بعد علمه بكفر وعصيان هؤلاء بإرادتهم واختيارهم فكانوا مستحقين لجهنّم.
((وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))(21).
س 591 ـ ما هو العذاب الأدنى؟
ج ـ إنه ما قبل العذاب الأكبر في يوم القيامة، وقد اختلفت النصوص في تحديده أو مصاديقه.
((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ))(23).
س 592 ـ أي لقاء تشير إليه الآية؟
ج ـ كأنه إشارة إلى الميقات الذي كلّم الله تعالى موسى خلاله، وأوحى إليه التوراة، باعتبار أن التوراة نزلت عليه آنذاك.
ــــــــــــــــــ
(1) سورة المؤمنون: 12.
(2) لسان العرب: 11/339.
|