00989338131045
 
 
 
 
 
 

 من سورة سأل سائل 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير فرات الكوفي   ||   تأليف : فرات الكوفي

من سورة سأل سائل

سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع 1 و 2 .

661 - 1 - قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال: حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال: حدثنا أبوعمارة محمد بن أحمد المهتدى ! قال: حدثنا محمد بن معشر المدني ! عن سعيد بن أبي سعيد المقبري.ش ].

عن أبي هريرة قال: طرحت الاقتاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم قال: فعلا عليها فحمدالله [تعالى.ر ] وأثنى عليه ثم أخذ بعضد علي بن أبي طالب عليه السلام فاستلها فرفعها ثم قال: اللهم من كنت مولاه فعلي [ ر: فهذا علي.ش: فهذا ] مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

فقام إليه أعرابي من أوسط الناس فقال: يا رسول الله دعوتنا أن نشهد أن لا إله

___________________________________

661.ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد في ذيل روايات أخر في هذا المعنى مع تلخيص في المتن، و أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 174.

أبوعمارة محمد بن أحمد بن المهدي له ترجمة في تاريخ بغداد ولسان الميزان قال الدار قطني: ضعيف جدا سعيد بن أبي سعيد في تذكرة الحفاظ: الامام المحدث الثقة [ خ: الفقيه ].فاستلها.

في أ: فسئلها.

ب: فشالها.

ر: فسالها.

ب: وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا.

أ: فهذا عن الله تبارك وتعالى أم عنك.قال هذا عن الله لا عني ثم قال.

ب: ثم قال: وقال الله الذي لا إله إلا هو إن هذا عن الله لا عنك قال: والله..ان هذا..ثانية ! قل والله الذي..هذا..هذا..

الاعرابي فزعا.

[504]

إلا الله فشهدنا، وانك رسول الله فصدقنا، وأمرتنا بالصلاة فصلينا وبالصيام فصمنا و بالجهاد فجاهدنا وبالزكاة فأدينا، قال: ولم يقنعك [ خ ل: تنفعك.ش: تقنعك ] إلا [ خ: إلى ] أن أخذت بيد هذا الغلام على رؤس الاشهاد فقلت: اللهم من كنت مولاه فهذا علي [ أ: فعلي ] مولاه، [ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

أ، ب ] فهذا عن الله أم عنك؟ ! قال: هذا عن الله لا عني.[ ثم.أ، ب ] قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك؟ ! قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عني، ثم قال ثالثة: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربك لا عنك؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربي لا عني.

قال: فقام الاعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أوائتنا بعذاب أليم.

قال: فما استتم الاعرابي الكلمات حتى نزلت عليه نار من السماء فأحرقته وأنزل الله في عقب ذلك: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج).

662 - 2 - قال [ فرات.ب ] حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان معنعنا: عن الاوزاعي عن صعصعة بن صوحان والاحنف بن قيس قالا جميعا: سمعنا [ عن.ر، خ ] ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل علينا عمرو بن الحارث الفهري قال: يا أحمد أمرتنا بالصلاة والزكاة أفمنك [ كان ر، ب] هذا أم من ربك يا محمد؟ قال: الفريضة من ربي وأداء الرسالة مني حتى أقول: ما أديت إليكم إلا ما أمرني ربي.

[ قال.خ ]: فأمرتنا بحب علي بن أبي طالب زعمت أنه منك كهارون من موسى، وشيعته على نوق غر محجلة يرفلون في عرصة القيامة حتى يأتي الكوثر فيشرب ويسقى [ صح !.ر ] هذه الامة ويكون زمرة في عرصة القيامة، أبهذا الحب سبق من السماء أم كان منك يا محمد؟ قال: بلى سبق من السماء ثم كان مني لقد خلقنا الله نورا تحت العرش فقال عمرو بن الحارث: الآن علمت أنك ساحر كذاب يا محمد، الستما من ولد آدم؟ قال: بلى ولكن خلقنا [ ر: خلقني ] الله

___________________________________

662.وأشار الحسكاني في الشواهد إلى رواية ابن عباس وأورده المجلسي في البحار ج 37 ص 174 وقال: رفل: جرذيله وتبختر وخطر بيده.

وفي أ، ب، ر: أبي طالب فخلقني.

والمثبت من (خ) وفيه بالهامش: خ ل: فخلقني.

[505]

نورا تحت العرش قبل أن يخلق الله آدم باثنى عشر ألف سنة فلما أن خلق الله آدم ألقى النور في صلب آدم فأقبل ينتقل ذلك النور من صلب إلى صلب حتى تفرقنا في صلب عبدالله بن عبدالمطلب وأبي طالب فخلقنا ربي من ذلك النور لكنه [ ب: لكن ] لانبي بعدي.

قال: فوثب عمرو بن الحارث الفهري مع اثني عشر رجلا من الكفار وهم ينفضون أرديتهم فيقولون !: اللهم إن كان محمد صادقا في مقالته فارم عمرا وأصحابه بشواظ من نار.

قال: فرمي عمرو وأصحابه بصاعقة من السماء فأنزل الله هذه الآية: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج) فالسائل عمرو وأصحابه.

663 - 3 - [ فرات.ب ] قال: حدثني محمد بن أحمد ظبيان معنعنا: عن الحسين بن محمد الخارفي قال: سألت سفيان بن عيينة عن (سأل سائل) فيمن نزلت؟ قال: يا ابن أخي سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد [ ر، أ: خلق ] قبلك، لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتني عنه فقال: أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما كان يوم غدير خم قام رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا فأوجز في خطبته ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بضبعه ثم رفع [ ب: أخذ بيده حتى رئي بياض إبطيهما [ ب: ابطيه ] وقال: ألم أبلغكم الرسالة؟ ألم أنصح لكم؟ قالوا: اللهم نعم: فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

ففشت في الناس فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ذاك بمكة حتى انتهى إلى الابطح فأناخ ناقته ثم عقلها ثم جاء إلى النبي [ صلى الله

___________________________________

663.وأخرجه ابوالقاسم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل بسندين الاول ينتهي إلى محمد بن أيوب عن سفيان والثاني إلى شريح بن النعمان عن سفيان.

وأخرجه الطبرسي في مجمع البيان عن الحسكاني، واخرجه الثعلبي في تفسيره على ما حكاه عنه الحموئي في ح 53 من فرائد السمطين بسنده إليه، وحكاه عنه أيضا ابن بطريق في الخصائص وقال: وهذه الرواية بعينها ذكرها النقاش في تفسيره، وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن محمد بن مخلد عن الحسن بن القاسم عن عمرو بن الحسن عن آدم بن حماد عن حسين بن محمد قال سألت سفيان.

وهذه أقرب الروايات إلى فرات سندا ومتنا بل هي هي، وأورده المجلسي في البحار 37 / 175.

وانظر الغدير ج 1 ص 239.

[506]

عليه ووآله وسلم.أ، ب ] فسلم فرد عليه النبي [ صلى الله عليه وآله.ب ] فقال: يا محمد إنك دعوتنا أن نقول (لا إله إلا الله) فقلنا ثم دعوتنا أن نقول انك رسول الله فقلنا وفي القلب ما فيه ثم قلت صلوا فصلينا ثم قلت صوموا فصمنا فأظمأنا نهارنا وأتعبنا أبداننا ثم قلت حجوا فحججنا ثم قلت إذا رزق أحدكم مأتي درهم فليتصدق بخمسة [ في.خ ] كل سنة ففعلنا ثم انك أقمت ابن عمك فجعلته علما وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله أفعنك أم عن الله؟ ! قال: بل عن الله - قال فقالها ثلاثا - قال: فنهض وإنه لمغضب وإنه ليقول: اللهم إن كان ما قال محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أولنا وآية في آخرنا وإن كان ما قال محمد كذبا فأنزل به نقمتك.ثم أثار ناقته فحل عقالها ثم استوى عليها فلما خرج من الابطح رماه الله [ تعالى.ر ] بحجر من السماء فسقط على رأسه وخرج من دبره وسقط ميتا فأنزل [ أ، ب: وأنزل ] الله فيه (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج).

664 - 4 - [ فرات.ب ] قال: حدثنا أبوأحمد يحيى بن عبيد بن القاسم القزويني معنعنا: عن سعد بن أبي وقاص قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله صلاة الفجر يوم الجمعة ثم أقبل علينا بوجهه الكريم الحسن وأثنى على الله [تباركو.أ، ب ] تعالى فقال: أخرج يوم القيمة وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لواء الحمد وهو يومئذ من شقتين شقة من السندس وشقة من الاستبرق فوثب إليه رجل أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة فقال: قد أرسلوني إليك لاسألك؟ فقال: قل يا أخا البادية.

قال: ما تقول في علي بن أبي طالب فقد كثر الاختلاف فيه.

فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا فقال: يا أعرابي ولم كثر [ أ، ب: يكثر ] الاختلاف فيه؟ ! علي مني كرأسي من بدني وزري من قميصي.

فوثب الاعرابي مغضبا ثم قال: يا محمد إني أشد من علي بطشا فهل يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: مهلا يا أعرابي فقد أعطي علي يوم القيامة خصالا شتى: حسن يوسف وزهد يحيى وصبر أيوب وطول آدم وقوة

___________________________________

664.أشار الحسكاني إلى هذه الرواية في الشواهد وأوردها المجلسي في بحار الانوار ج 39 ص 296.

ب: إن كان ما قال محمد.

أ، ب: صدق الله وصدق رسول الله.

ر: صدق الله العلي العظيم.

[507]

جبرئيل [ عليهم الصلاة والسلام.أ، ر ] وبيده لواء الحمد وكل الخلائق تحت اللواء يحف به الائمة والمؤذنون بتلاوة القرآن والاذان وهم الذين لا يتبددون في قبورهم.

فوثب الاعرابي مغضبا وقال: اللهم إن يكن ما قال محمد فيه حقا فأنزل علي حجرا.

فأنزل الله عليه [ ر: فيه ]: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج).

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21400719

  • التاريخ : 19/04/2024 - 01:12

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net