سورة التحريم
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))(1).
س 692 ـ كيف يغيّر النبي حكم الله فيحرّم الحلال إرضاءً لأزواجه؟
ج ـ المقصود من التحريم هنا مجرّد الاجتناب لا البناء على حرمته، كما يقال: حرّم فلان على نفسه الخضاب أي اجتنبه، ومجرّد اجتناب الحلال تجنباً لمشاكل الزوجة المشاكسة ليس معصية حتى لا ينسجم مع مقام النبوّة. وقد أرشد الله نبيّه ـ من خلال الآية الكريمة ـ إلى تجاهل ضغوط زوجاته عليه من دون حق.
((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا...))(10).
س 693 ـ كيف يمسك النبي زوجة خائنة؟
ج ـ ليس المقصود بذلك الخيانة الزوجية، وإنما انضمامها إلى الكافرين ومواطأتهم ، حيث قيل إن امرأة نوح كانت تخبرهم بمن يؤمن به، وامرأة لوط كانت تخبرهم بضيوفه، فكان ذلك خيانة منهما.
|