سورة الكهف
((مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا))(3).
س 481 ـ ما هو مرجع الضمير في قولـه: ((فِيهِ)).
ج ـ هو الأجر المتقدم، أي يتنعّمون في ذلك الأجر أبداً.
((أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا))(9).
س 482 ـ ألا توحي هذه الآية نفي العجب من قضية أصحاب الكهف مع أنّها مدعاة للتّّعجب فعلاًً؟
ج ـ قال الطبرسي: فلخلق السموات والأرض أعجب من هذا ـ عن مجاهد وقتادة ـ، ويحتمل أنه لما استبطأ الجواب حين سألوه عن القصة قيل له: أحسبتَ أنّ هذا الشيء عجيب، حرصاً على إيمانهم حتى قوي طمعك أنك إذا أخبرتهم به آمنوا(1).
((...لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ...))(26).
س 483 ـ ما معنى: ((أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِع))؟
ج ـ هذه من الصيغ العربية للتعجب، والمعنى ما أبصرَه وأسمعَه!
((كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا...))(33).
س 484 ـ كيف يتصوّر الظلم هنا حتى ينفيه؟
ج ـ الظلم هنا بمعنى النقصان، أي لم تنقص منه شيئاً.
((وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ...))(48).
س 485 ـ كيف يكون مجيئهم كما خُلقوا في الدنيا؟
ج ـ يُحشر كلّ إنسان وحده مجرّداً من الأعوان والأموال وغيرها. وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال: ((يحشر الناس من قبورهم يوم القيامة حفاةً عراةً غُرلاً(2)))..(3).
((وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا))(82).
س 486 ـ كيف لم يلتزم موسى بوعده واعترض على العالم ـ الذي يقال إنه الخضر ـ ولم يصبر؟
ج ـ إن اعتراض موسى (صلى الله عليه وآله وسلّم) كان ضمن الإدراك العام للحكمة والصواب، بينما كان سلوك الرجل العالم منسجماً مع اختصّّ به من العلم، ولذلك قال: ((وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)).
((الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا))(101).
س 487 ـ الذِّكر ليس من شؤون العين حتى تكون في غطاءٍ عنه.
ج ـ المقصود ـ والله العالم ـ بيان غفلتهم وعدم وعيهم، باعتبار أن العين عضو وآلة لنقل صور الأشياء للجزء المحدّد في الدماغ، ومنه إلى القوة المدركة لا أنها هي المدركة.
ــــــــــــــــــ
(1) مجمع البيان: 6/ 697.
(2) جمع أغرل وهو الأقلف غير المختون.
(3) مجمع البيان: 6/ 732.
|