00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة نوح 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير القمي ج 2   ||   تأليف : علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله)

سورة نوح

مكية آياتها ثمان وعشرون

(بسم الله الرحمن الرحيم إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب اليم) وقد كتبنا خبر نوح قوله (واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم) قال: استتروا بها (واصروا واستكبروا استكبارا) اي عزموا على ان لا يسمعوا شيئا قوله (ثم اني اعلنت لهم وأسررت لهم اسرارا) قال دعوتهم سرا وعلانية، وفي رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله (لا ترجون لله وقارا) قال لا تخافون لله عظمة، قال علي بن ابراهيم في قوله (وقد خلقكم اطوارا) قال على اختلاف الاهواء والارادات والمشيات قوله (والله أنبتكم من الارض نباتا) أي على الارض نباتا قوله (رب انهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا) قال اتبعوا الاغنياء (ومكروا مكرا كبارا) أي كبيرا قوله (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا) قال: كان قوم مؤمنين قبل نوح فماتوا فحزن عليهم الناس فجاء إبليس فاتخذ لهم صورهم ليأنسوا بها فانسوا بها فلما جاء‌هم الشتاء ادخلوها البيوت، فمضى ذلك القرن وجاء القرن الآخر فجاء‌هم إبليس فقال لهم ان هؤلاء آلهة كانوا آباؤكم يعبدونها فعبدوهم وضل منهم بشر كثير فدعا عليهم نوح حتى اهلكهم الله وفي رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله (سبع سموات طباقا) يقول بعضها فوق بعض وقوله (ولا تذرن ودا

[388]


ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا) قال: كانت ود صنما لكلب وكانت سواع لهذيل وكانت يغوث لمراد وكانت يعوق لهمدان وكانت نسر لحصين.
وقال علي بن ابراهيم في قوله (ولا تزد الظالمين إلا ضلالا) قال: هلاكا وتدميرا (إنك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا) فاهلكهم الله حدثنا احمد بن محمد بن موسى قال حدثنا محمد بن حماد عن علي بن اسماعيل التيمي عن فضيل الرسام (التوسان ط) عن صالح بن ميثم قال: قلت لابي جعفر عليه السلام ما كان علم نوح حين دعا قومه انهم لا يلدون إلا فاجرا كفارا؟ فقال: أما سمعت قول الله لنوح " انه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن " اخبرنا احمد بن إدريس قال حدثنا احمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن المفضل بن صالح عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله: (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا) إنما يعني الولاية من دخل فيها دخل في بيوت الانبياء، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (ولا تزد الظالمين إلا تبارا) أي خسارا.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 22383760

  • التاريخ : 14/03/2025 - 08:57

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net