00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الحاقة 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير القمي ج 2   ||   تأليف : علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله)

سورة الحاقة

مكية آياتها اثنتان وخمسون

(بسم الله الرحمن الرحيم الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة) قال الحاقة الحذر لنزول العذاب والدليل على ذلك قوله: " وحاق بآل فرعون سوء العذاب (كذبت ثمود وعاد بالقارعة) قال: قرعهم بالعذاب قوله: (واما ثمود فاهلكوا بالطاغية واما عاد فاهلكوا بريح صرصر) أي باردة (عاتية) قال خرجت اكثر مما امرت به وقوله (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما) قال كان القمر منحوسا بزحل سبع ليال وثمانية ايام حتى هلكوا وقوله (وجاء فرعون من

 

[384]


قبله والمؤتفكات بالخاطئة) المؤتفكات البصرة والخاطئة فلانة (إنا لما طغا الماء حملناكم في الجارية) يعني امير المؤمنين (ع) واصحابه وقوله وحملت الارض والجبال قال وقعت فدك بعضها على بعض وقوله (فهى يومئذ واهية) قال باطلة قوله: (والملك على ارجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) قال: حملة العرش ثمانية اربعة من الاولين واربعة من الآخرين فاما الاربعة من الاولين فنوح وابراهيم وموسى وعيسى، والاربعة من الآخرين محمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام، ومعنى يحملون العرش يعني العلم، واما قوله (فاما من اوتي كتابه بيمينه) فانه قال الصادق (ع): كل امة يحاسبها إمام زمانها ويعرف الائمة أولياء‌هم وأعداء‌هم بسيماهم وهو قوله تعالى: " وعلى الاعراف رجال " وهم الائمة " يعرفون كلا بسيماهم " فيعطون أولياء‌هم كتابهم بيمينهم فيمرون إلى الجنة بلا حساب، ويعطون أعداء‌هم كتابهم بشمالهم فيمرون إلى النار بلا حساب فاذا نظر اولياؤهم في كتابهم يقولون لاخوانهم (هاؤم اقرؤا كتابيه اني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية) أي مرضية فوضع الفاعل مكان المفعول قوله: (واما من اوتي كتابه بشماله) قال نزلت في معاوية فيقول: (يا ليتني لم اوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية) يعني الموت (ما اغنى عني ماليه) يعني ماله الذي جمعه (هلك عني سلطانيه) أي حجته فيقال (خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه) أي اسكنوه (ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه) قال معنى السلسلة السبعين ذراعا في الباطن هم الجبابرة السبعون وقوله (انه كان لا يومن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين) حقوق آل محمد التى غصبوها قال الله (فليس له اليوم ههنا حميم) أي قرابة.
(ولا طعام إلا من غسلين) قال عرق الكفار وقوله: (ولو تقول علينا بعض الاقاويل) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله (لاخذنا منه باليمين) قال: انتقمنا منه بقوة (ثم لقطعنا منه الوتين) قال: عرق في الظهر يكون منه الولد قال: (فما منكم من

[385]


أحد عنه حاجزين) يعنى لا يحجز عن الله أحد ولا يمنعه من رسول الله أحد قوله (وانه لحسرة على الكافرين وانه لحق اليقين) يعنى أمير المؤمنين (ع) (فسبح باسم ربك العظيم).
وفي رواية ابي الجارود عن ابي جعفر (ع) في قوله: (فأخذهم أخذة رابية) والرابية التي أربت(1) على ما صنعوا وقوله: (قطوفها دانية) يقول مدلية ينالها القائم والقاعد، حدثنا جعفر بن احمد قال: حدثنا عبدالكريم بن عبدالرحيم قال: إنى لاعرف ما في كتاب أصحاب اليمين وكتاب أصحاب الشمال واما كتاب أصحاب اليمين بسم الله الرحمن الرحيم.

___________________________________
(1) من الربا وهو الزيادة، قال في المجمعين: أخذة رابية أي شديدة زائدة في الشدة على الاخذات كما زادت قبائحهم في القبح.ج ز



 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 22383663

  • التاريخ : 14/03/2025 - 08:48

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net