00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الغاشية وسورة الفجر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

 [ سورة الغاشية ]

 [ مكية وآياتها 26 ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (هل) * قد * (أتاك حديث الغاشية) * القيامة لانها تغشى الخلائق بأهوالها. (2) * (وجوه يومئذ) * عبر بها عن الذوات في الموضعين * (خاشعة) * ذليلة (3) * (عاملة ناصبة) * ذات نصب وتعب بالسلاسل والاغلال.

______________________________

(سورة المزمل) أسباب نزول الآية 1 أخرج البزار والطبراني بسند واه عن جابر قال اجتمعت قريش في دار الندوة فقالت سموا هذا الرجل اسما يصدر عنه الناس قالوا كاهن قالوا ليس بكاهن قالوا مجنون قالوا ليس بمجنون قالوا ساحر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فتزمل في ثيابه فتدثر فيها فأتاه جبريل فقال (يا أيها المزمل) (يا أيها المدثر) وأخرج ابن أبي حاتم عن ابراهيم النخعي في قوله (يا أيها المزمل) قال نزلت وهو في قطيفة. أسباب نزول الآية 20 وأخرج الحاكم عن عائشة قالت (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا) فاموا سنة حتى ورمت أقدامهم فأنزلت (فاقرؤوا ما تيسر منه). وأخرج ابن جرير مثله عن ابن عباس وغيره. (*)

 

[ 805 ]

(4) * (تصلى) * بفتح التاء وضمها * (نارا حامية) *. (5) * (تسقى من عين آنية) * شديدة الحرارة. (6) * (ليس لهم طعام إلا من ضريع) * هو نوع من الشوك لا ترعاه دابة لخبثه (7) * (لا يسمن ولا يغني من جوع) *. (8) * (وجوه يومئذ ناعمة) * حسنة. (9) * (لسعيها) * في الدنيا بالطاعة * (راضية) * في الآخرة لما رأت ثوابه (10) * (في جنة عالية) * حسا ومعنى (11) * (لا يسمع) * بالياء والتاء * (فيها لاغية) * أي نفس ذات لغو: هذيان من الكلام (12) * (فيها عين جارية) * بالماء بمعنى عيون (13) * (فيها سرر مرفوعة) * ذاتا وقدرا ومحلا (14) * (وأكواب) * أقداح لا عرا لها * (موضوعة) * على حافات العيون معدة لشربهم (15) * (ونمارق) * وسائد * (مصفوفة) * بعضها بجنب بعض يستند إليها (16) * (وزرابي) * بسط طنافس لها خمل * (مبثوثة) * مبسوطة. (17) * (أفلا ينظرون) * أي كفار مكة نظر اعتبار * (إلى الابل كيف خلقت) *. (18) * (وإلى السماء كيف رفعت) *. (19) * (وإلى الجبال كيف نصبت) *. (20) * (وإلى الارض كيف سطحت) * أي بسطت، فيستدلون بها على قدرة الله تعالى ووحدانيته، وصدرت بالابل لانهم أشد ملابسة لها من غيرها، وقوله: سطحت ظاهر في أن الارض سطح، وعليه علماء الشرع، لا كرة كما قاله أهل الهيئة وإن لم ينقض ركنا من أركان الشرع. (21) * (فذكر) * هم نعم الله ودلائل توحيده * (إنما أنت مذكر) *. (22) * (لست عليهم بمصيطر) * وفي قراءة بالسين بدل الصاد، أي بمسلط وهذا قبل الامر بالجهاد. (23) * (إلا) * لكن * (من تولى) * أعرض عن الايمان * (وكفر) * بالقرآن. (24) * (فيعذبه الله العذاب الاكبر) * عذاب الآخرة والاصغر عذاب الدنيا بالقتل والاسر. (25) * (إن إلينا إيابهم) * رجوعهم بعد الموت. (26) * (ثم إن علينا حسابهم) * جزاءهم لا نتركه أبدا.

______________________________

(سورة المدثر) أسباب نزول الآية 1 أخرج الشيخان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنوديت فلم أر أحدا فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء فرجعت فقلت فأنزل الله (يا أيها المدثر قم فأنذر). أسباب نزول الآية 1 - 7 وأخرج الي براني بسند ضعيف عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكلوا قال ما تقولون في هذا الرجل ؟ فقال بعضهم ساحر وقال بعضهم: ليس بساحر وقال بعضهم كاهن وقال بعضهم ليس بكاهن وقال = (*)

 

[ 806 ]

[ سورة الفجر ]

[ مكية وآياتها ثلاثون آية ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (والفجر) * أي فجر كل يوم (2) * (وليال عشر) * أي عشر ذي الحجة (3) * (والشفع) * الزوج * (والوتر) * بفتح الواو وكسرها لغتان: الفرد (4) * (والليل إذا يسر) * مقبلا ومدبرا (5) * (هل في ذلك) * القسم * (قسم لذي حجر) * عقل، وجواب القسم محذوف أي: لتعذبن يا كفار مكة (6) * (ألم تر) * تعلم يا محمد * (كيف فعل ربك بعاد) * (7) * (إرم) * هي عاد الاولى، فإرم عطف بيان أو بدل، ومنع الصرف للعلمية والتأنيث. * (ذات العماد) * أي الطول كان طول الطويل منهم أربعمائة ذراع. (8) * (التي لم يخلق مثلها في البلاد) * في بطشهم وقوتهم (9) * (وثمود الذين جابوا) * قطعوا * (الصخر) * جمع صخرة واتخذوها بيوتا * (بالواد) * وادي القرى. (10) * (وفرعون ذي الاوتاد) * كان يتد أربعة أوتاد يشد إليها يدي ورجلي من يعذبه (11) * (الذين طغوا) * تجبروا * (في البلاد) *. (12) * (فأكثروا فيها الفساد) * القتل وغيره (13) * (فصب عليهم ربك سوط) * نوع * (عذاب) *. (14) * (إن ربك لبالمرصاد) * يرصد أعمال العباد فلا يفوته منها شئ ليجازيهم عليها. (15) * (فأما الانسان) * الكافر * (إذا ما ابتلاه) * اختبره * (ربه فأكرمه) * بالمال وغيره * (ونعمه فيقول ربي أكرمن) *.

______________________________

= بعضهم شاعر وقال بعضهم ليس بشاعر وقال بعضهم سحر يؤثر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحزن وقنع رأسه وتدثر فأنزل الله (يا أيها المدثر قم فأنذر) إلى قوله تعالى (ولربك فاصبر). أسباب نزول الآية 11 وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة جاء إلى أبا جهل فأتاه فقال يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه فإنك أتيت محمدا لتتعرض لما قبله، قال لقد علمت قريش أني من أكثرها مالا قال فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له وأنك كاره له فقال وماذا أقول فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ولا برجزه ولا بقصيده مني ولا بأشعار الجن والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ووالله إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى عليه وأنه ليحطم ما تحته قال لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قال = (*)

 

[ 807 ]

(16) * (وأما إذا ما ابتلاه فقدر) * ضيق * (عليه رزقه فيقول ربي أهانن) *. (17) * (كلا) * ردع، أي ليس الاكرام بالغنى والاهانة بالفقر وإنما هو بالطاعة والمعصية، وكفار مكة لا ينتبهون لذلك * (بل لا يكرمون اليتيم) * لا يحسنون إليه مع غناهم أو لا يعطونه حقه من الميراث (18) * (ولا يحضون) * أنفسهم أو غيرهم * (على طعام) * أي إطعام * (المسكين) *. (19) * (ويأكلون التراث) * الميراث * (أكلا لما) * أي شديدا، للمهم نصيب النساء والصبيان من الميراث مع نصيبهم منه أو مع مالهم. (20) * (ويحبون المال حبا جما) * أي: كثيرا فلا ينفقونه، وفي قراءة بالفوقانية في الافعال الاربعة. (21) * (كلا) * ردع لهم عن ذلك * (إذا دكت الارض دكا دكا) * زلزلت حتى ينهدم كل بناء عليها وينعدم. (22) * (وجاء ربك) * أي أمره * (والملك) * أي الملائكة * (صفا صفا) * حال، أي مصطفين أو ذوي صفوف كثيرة. (23) * (وجئ يومئذ بجهنم) * تقاد بسبعين ألف زمام كل زمام بأيدي سبعين ألف ملك لها زفير وتغيظ. * (يومئذ) * بدل من إذا وجوابها * (يتذكر الانسان) * أي الكافر ما فرط فيه * (وأنى له الذكرى) * إستفهام بمعنى النفي، أي لا ينفعه تذكره ذلك. (24) * (يقول) * مع تذكره * (يا) * للتنبيه * (ليتني قدمت) * الخير والايمان * (لحياتي) * الطيبة في الآخرة أو وقت حياتي في الدنيا. (25) * (فيومئذ لا يعذب) * بكسر الذال * (عذابه) * أي الله * (أحد) * أي لا يكله إلى غيره. (26) * (و) * كذا * (لا يوثق) * بكسر الثاء * (وثاقه أحد) * وفي قراءة بفتح الذال والثاء فضمير عذابه ووثاقه للكافر والمعنى لا يعذب أحد مثل تعذيبه ولا يوثق مثل إيثاقه. (27) * (يا أيتها النفس المطمئنة) * الآمنة وهي المؤمنة. (28) * (إرجعي إلى ربك) * يقال لها ذلك عند الموت، أي إرجعي إلى أمره وإرادته * (راضية) * بالثواب * (مرضية) * عند الله بعملك، أي جامعة بين الوصفين وهما حالان ويقال لها في القيامة: (29) * (فادخلي في) * جملة * (عبادي) * الصالحين. (30) * (وادخلي جنتي) * معهم.

______________________________

= فدعني حتى أفكر فلما فكر قال هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره فنزلت (ذرني ومن خلقت وحيدا) إسناده صحيح على شرط البخاري وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق أخرى نحوه. أسباب نزول الآية 30 وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن البراء أن رهقا من اليهود سألوا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن خزنة جهنم فجاء فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فنزل عليه ساعتئذ (عليها تسعة عشر). (*)

 

[ 808 ]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21336625

  • التاريخ : 28/03/2024 - 23:56

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net