00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة حم السجدة 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

 * (سورة حم السجدة) *

 [ مكية وآياتها 53 أو 54 نزلت بعد غافر ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (حم) * الله أعلم بمراده به. (2) * (تنزيل من الرحمن الرحيم) * مبتدأ. (3) * (كتاب) * خبره * (فصلت آياته) * بينت بالاحكام والقصص والمواعظ * (قرآنا عربيا) * حال من كتاب بصفته * (لقوم) * متعلق بفصلت * (يعلمون) * يفهمون ذلك، وهم العرب

______________________________

= دعوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع عن قوله على أن يعطوه شطر أموالهم وخوفه المنافقون واليهود بالمدينة إن لم يرجع قتلوه فأنزل الله (يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين). أسباب نزول الآية 4 قوله تعالى (ما جعل الله لرجل) الآية أخرج الترمذي وحسنه عن ابن عباس قال قام النبي صلى الله عليه وسلم يوما يصلي فخطر خطرة فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين قلبا معكم وقلبا معه فأنزل الله (ما جعل الله لرجل من = (*)

 

[ 630 ]

(4) * (بشيرا) * صفة قرآنا * (ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون) * سماع قبول. (5) * (وقالوا) * للنبي * (قلوبنا في أكنة) * أغطية * (مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر) * ثقل * (ومن بيننا وبينك حجاب) * خلاف في الدين * (فاعمل) * على دينك * (إننا عاملون) * على ديننا. (6) * (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه) * بالايمان والطاعة * (واستغفروه وويل) * كلمة عذاب * (للمشركين) *. (7) * (الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم) * تأكيد * (كافرون) *. (8) * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون) * مقطوع. (9) * (قل أئنكم) * بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الاولى * (لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين) * الاحد والاثنين * (وتجعلون له أندادا) * شركاء * (ذلك رب) * أي مالك * (العالمين) * جمع عالم، وهو ما سوى الله وجمع لاختلاف أنواعه بالياء والنون، تغليبا للعقلاء. (10) * (وجعل) * مستأنف ولا يجوز عطفه على صلة الذي للفاصل الاجنبي * (فيها رواسي) * جبالا ثوابت * (من فوقها وبارك فيها) * بكثرة المياه والزروع والضروع * (وقدر) * قسم * (فيها أقواتها) * للناس والبهائم * (في) * تمام * (أربعة أيام) * أي الجعل وما ذكر معه في يوم الثلاثاء والاربعاء * (سواء) * منصوب على المصدر، أي استوت الاربعة استواء لا تزيد ولا تنقص * (للسائلين) * عن خلق الارض بما فيها.

______________________________

= قلبين في جوفه). وأخرج ابن أبي حاتم من طريق خصيف عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة قالوا: كان رجل يدعى ذا القلبين فنزلت وأخرج ابن جرير من طريق قتادة عن الحسن مثله وزاد وكان يقول لي نفس تأمرني ونفس تنهاني وأخرج من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نزلت في رجل من بني فهم قال إن في جوفي لقلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي أنها نزلت في رجل من قريش من بني جمع يقال له جميل بن معمر. (*)

 

[ 631 ]

(11) * (ثم استوى) * قصد * (إلى السماء وهي دخان) * بخار مرتفع فقال لها وللارض ائتيا) * إلى مرادي منكما * (طوعا أو كرها) * في موضع الحال، أي طائعتين أو مكرهتين * (قالتا أتينا) * بمن فينا * (طائعين) * فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلتا لخطابهما منزلته. (12) * (فقضاهن) * الضمير يرجع إلى السماء لانها في معنى الجمع الآيلة إليه، أي صيرها * (سبع سماوات في يومين) * الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منه، وفيها خلق آدم ولذلك لم يقل هنا سواء، ووافق ما هنا آيات خلق السماوات والارض في ستة أيام * (وأوحى في كل سماء أمرها) * الذي أمر به من فيها من الطاعة والعبادة * (وزينا السماء الدنيا بمصابيح) * بنجوم * (وحفظا) * منصوب بفعله المقدر، أي حفظناها من استراق الشياطين السمع بالشهب * (ذلك تقدير العزيز) * في ملكه * (العليم) * بخلقه. (13) * (فإن أعرضوا) * أي كفار مكة عن الايمان بعد هذا البيان * (فقل أنذرتكم) * خوفتكم * (صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود) * عذابا يهلككم مثل الذي أهلكهم. (14) * (إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم) * أي مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي، والاهلاك في زمنه فقط * (أن) * أي بأن * (لا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لانزل) * علينا * (ملائكة فإنا بما أرسلتم به) * على زعمكم * (كافرون) *. (15) * (فأما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا) * لما خوفوا بالعذاب * (من أشد منا قوة) * أي لا أحد، كان واحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء

______________________________

أسباب نزول الآية 5 قوله تعالى: (ادعوهم لآبائهم) الآية أخرج البخاري عن ابن عمر قال ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله). أسباب نزول الآية 9 قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم) الآية. أخرج البيهقي في الدلائل عن خذيفة ؟ ؟ = (*)

 

[ 632 ]

* (أولم يروا) * يعلموا * (أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا) * المعجزات * (يجحدون) * (16) * (فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا) * باردة شديدة الصوت بلا مطر * (في أيام نحسات) * بكسر الحاء وسكونها مشؤومات عليهم * (لنذيقهم عذاب الخزي) * الذل * (في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى) * أشد * (وهم لا ينصرون) * بمنعه عنهم. (17) * (وأما ثمود فهديناهم) * بينا لهم طريق الهدى * (فاستحبوا العمى) * اختاروا الكفر * (على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون) * المهين * (بما كانوا يكسبون) *. (18) * (ونجينا) * منها * (الذين آمنوا وكانوا يتقون) * الله. (19) * (و) * اذكر * (يوم يحشر) * بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح الهمزة * (أعداء الله إلى النار فهم يوزعون) * يساقون. (20) * (حتى إذا ما) * زائدة * (جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون) *. (21) * (وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ) * أي أراد نطقه * (وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون) * قيل: هو من كلام الجلود، وقيل: هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم. (22) * (وما كنتم تستترون) * عن ارتكابكم الفواحش من * (أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم) * لانكم لم توقنوا بالبعث * (ولكن ظننتم) * عند استتاركم * (أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون) *

______________________________

= قال لقد رأيتنا ليلة الاحزاب ونحن صافون قعودا وأبو سفيان ومن معه من الاحزاب فوقنا وقريظة أسفل منا نخافهم على ذرارينا وما أتت قط علينا ليلة أشد ظلمة ولا أشد ريحا منها فجعل المنافقون يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة فما يستأذن أحد منهم إلا أذن له فيتسللون إذا استقبلنا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا حتى أتى علي فقال ائتني بخبر ؟ ؟ القوم فجئت فإذا الريح في عسكرهم ما تجاوز عسكرهم شبرا فوالله إني لاسمع صوت الحجارة في رحالهم وفرشهم الريح تضربهم بها وهم يقولون الرحيل الرحيل فجئت فأخبرته خبر القوم وأنزل الله = (*)

 

[ 633 ]

(23) * (وذلكم) * مبتدأ * (ظنكم) * بدل منه * (الذي ظننتم بربكم) * نعت والخبر * (أرداكم) * أي أهلككم * (فأصبحتم من الخاسرين) *. (24) * (فإن يصبروا) * على العذاب * (فالنار مثوى) * مأوى * (لهم وإن يستعتبوا) * يطلبوا العتبى، أي الرضا * (فما هم من المعتبين) * المرضيين. (25) * (وقضينا) * سببنا * (لهم قرناء) * من الشياطين * (فزينوا لهم ما بين أيديهم) * من أمر الدنيا واتباع الشهوات * (وما خلفهم) * من أمر الآخرة بقولهم لا بعث ولا حساب * (وحق عليهم القول) * بالعذاب وهو (لاملان جهنم) الآية * (في) * جملة * (أمم قد خلت) * هلكت * (من قبلهم من الجن والانس إنهم كانوا خاسرين) *. (26) * (وقال الذين كفروا) * عند قراءة النبي صلى الله عليه وسلم * (لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه) * ائتوا باللغط ونحوه وصيحوا في زمن قراءته * (لعلكم تغلبون) * فيسكت عن القراءة. (27) قال الله تعالى فيهم: * (فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون) * أي أقبح جزاء عملهم. (28) * (ذلك) * العذاب الشديد وأسوأ الجزاء * (جزاء أعداء الله) * بتحقيق الهمزة الثانية وإبدالها واوا * (النار) * عطف بيان للجزاء المخبر به عن ذلك * (لهم فيها دار الخلد) * أي إقامة لا انتقال منها * (جزاء) * منصوب على المصدر بفعله المقدر * (بما كانوا بآياتنا) * القرآن * (يجحدون) *.

______________________________

= (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود) الآية. أسباب نزول الآية 12 وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق عام الاحزاب. فأخرج الله من بطن الخندق صخرة بيضاء مدورة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول فضربها ضربة صدعها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتي المدينة فكبر وكبر المسلمون ثم ضرب الثانية فصدعها وبرق منها ما بين لابتيها فكبر وكبر المسلمون ثم ضربها الثالثة = (*)

 

[ 634 ]

(29) * (وقال الذين كفروا) * في النار * (ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والانس) * أي إبليس وقابيل سنا الكفر والقتل * (نجعلهما تحت أقدامنا) * في النار * (ليكونا من الاسفلين) * أي أشد عذابا منا. (30) * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) * على التوحيد وغيره مما وجب عليهم * (تتنزل عليهم الملائكة) * عند الموت * (أن) * بأن * (لا تخافوا) * من الموت وما بعده * (ولا تحزنوا) * على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه * (وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) *. (31) * (نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا) * أي نحفظكم فيها * (وفي الآخرة) * أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة * (ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون) * تطلبون. (32) * (نزلا) * رزقا مهيئا منصوب بجعل مقدرا * (من غفور رحيم) * أي الله. (33) * (ومن أحسن قولا) * أي لا أحد أحسن قولا * (ممن دعا إلى الله) * بالتوحيد * (وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) *. (34) * (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة) * في جزئياتهما لان بعضهما فوق بعض * (ادفع) * السيئة * (بالتي) * أي بالخصلة التي * (هي أحسن) * كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والاساءة بالعفو * (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) * أي فيصير عدوك كالصديق القريب في محبته إذا فعلت ذلك فالذي مبتدأ وكأنه الخبر وإذا ظرف لمعنى التشبيه. (35) * (وما يلقاها) * أي يؤتى الخصلة التي هي أحسن * (إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ) * ثواب * (عظيم) *. (36) * (وإما) * فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة * (ينزغنك من الشيطان نزغ) *

______________________________

= فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها فكبر وكبر المسلمون فسئل عن ذلك فقال ضربت الاولى فأضاءت لي قصور الحيرة ومدائن كسرى وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ثم ضربت الثانية فأضاءت لي قصور الحمر من أرض الروم وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ثم ضربت الثالثة فأضاءت لي قصور صنعاء وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها فقال المنافقون ألا تعجبون يحدثكم ويمنيكم ويعدكم الباطل ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن = (*)

 

[ 635 ]

أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف * (فاستعذ بالله) * جواب الشرط وجواب الامر محذوف، أي يدفعه عنك * (إنه هو السميع) * للقول * (العليم) * بالفعل. (37) * (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن) * أي الآيات الاربع * (إن كنتم إياه تعبدون) *. (38) * (فان استكبروا) * عن السجود لله وحده * (فالذين عند ربك) * أي فالملائكة * (يسبحون) * يصلون * (له بالليل والنهار وهم لا يسأمون) * لا يملون. (39) * (ومن آياته أنك ترى الارض خاشعة) * يابسة لا نبات فيها * (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت) * تحركت * (وربت) * انتفخت وعلت * (إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شئ قدير) *. (40) * (إن الذين يلحدون) * من ألحد ولحد * (في آياتنا) * القرآن بالتكذيب * (لا يخفون علينا) * فنجازيهم * (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير) * تهديد لهم. (41) * (إن الذين كفروا بالذكر) * القرآن * (لما جاءهم) * نجازيهم * (وإنه لكتاب عزيز) * منيع. (42) * (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) * أي ليس قبله كتاب يكذبه ولابعده * (تنزيل من حكيم حميد) * أي الله المحمود في أمره.

______________________________

= كسرى وأنها تفتح لكم وأنتم إنما تحضرون الخندق من الفرق لا تستطيعون أن تبرزوا فنزل القرآن (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) قال وأخرج جويبر عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في متعب بن قثير الانصاري وهو صاحب هذه المقالة وأخرج ابن إسحاق والبيهقي أيضا عن عروة بن الزبير ومحمد بن كعب القرظي وغيرهما قال متعب بن قثير كان محمد يرى أن يأكل من كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن أن يذهب إلى الغائط وقال أوس بن قيظي في ملا من قومه إن بيوتنا عورة وهي خارجة = (*)

 

[ 636 ]

(43) * (ما يقال لك) * من التكذيب * (إلا) * مثل * (ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة) * للمؤمنين * (وذو عقاب أليم) * للكافرين. (44) * (ولو جعلناه) * أي الذكر * (قرآنا أعجميا لقالوا لولا) * هلا * (فصلت) * بينت * (آياته) * حتى نفهمها * (أ) * قرآن * (أعجمي و) * نبي * (عربي) * استفهام إنكار منهم بتحقيق الهمزة الثانية وقلبها ألف بإشباع ودونه * (قل هو للذين آمنوا هدى) * من الضلالة * (وشفاء) * من الجهل * (والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر) * ثقل فلا يسمعونه * (وهو عليهم عمى) * فلا يفهمونه * (أولئك ينادون من مكان بعيد) * أي هم كالمنادى من مكان بعيد لا يسمع ولا يفهم ما ينادى به. (45) * (ولقد آتينا موسى الكتاب) * التوراة * (فاختلف فيه) * بالتصديق والتكذيب كالقرآن * (ولولا كلمة سبقت من ربك) * بتأخير الحساب والجزاء للخلائق إلى يوم القيامة * (لقضي بينهم) * في الدنيا فيما اختلفوا فيه * (وإنهم) * أي المكذبين به * (لفي شك منه مريب) * موقع في الريبة. (46) * (من عمل صالحا فلنفسه) * عمل * (ومن أساء فعليها) * أي فضرر إساءته على نفسه * (وما ربك بظلام للعبيد) * أي بذي ظلم لقوله تعالى (إن الله لا يظلم مثقال ذرة). (47) * (إليه يرد علم الساعة) * متى تكون لا يعلمها غيره * (وما تخرج من ثمرة) * وفي قراءة ثمرات * (من أكمامها) * أوعيتها جمع كم بكسر الكاف إلا بعلمه * (وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك) * أعلمناك الآن * (ما منا من شهيد) * أي شاهد بأن لك شريكا.

______________________________

= من المدينة إئذن لنا فنرجع إلى نسائنا وأبنائنا فأنزل الله على رسوله حين فزع عنهم ما كانوا فيه من البلاء يذكرهم نعمته عليهم وكفايته إياهم بعد سوء الظن منهم ومقالة من قال من أهل النفاق (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود) الآية. أسباب نزول الآية 23 قوله تعالى (من المؤمنين رجال) الآية أخرج مسلم والترمذي وغيرهما عن أنس قال غاب عمي = (*)

 

[ 637 ]

(48) * (وضل) * غاب * (عنهم ما كانوا يدعون) * يعبدون * (من قبل) * في الدنيا من الاصنام * (وظنوا) * أيقنوا * (ما لهم من محيص) * مهرب من العذاب والنفي في الموضعين معلق عن العمل وجملة النفي سدت مسد المفعولين. (49) * (لا يسأم الانسان من دعاء الخير) * أي لا يزال يسأل ربه المال والصحة وغيرهما * (وإن مسه الشر) * الفقر والشدة * (فيؤس قنوط) * من رحمة الله، وهذا وما بعده في الكافرين. (50) * (ولئن) * لام قسم * (أذقناه) * آتيناه * (رحمة) * غنى وصحة * (منا من بعد ضراء) * شدة وبلاء * (مسته ليقولن هذا لي) * أي بعملي * (وما أظن الساعة قائمة ولئن) * لام قسم * (رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى) * أي الجنة * (فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ) * شديد واللام في الفعلين لام قسم. (51) * (وإذا أنعمنا على الانسان) * الجنس * (أعرض) * عن الشكر * (وناء بجانبه) * ثنى عطفه متبخترا، وفي قراءة بتقديم الهمزة * (وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض) * كثير. (52) * (قل أرأيتم إن كان) * أي القرآن * (من عند الله) * كما قال النبي * (ثم كفرتم به من) * أي لا أحد * (أضل ممن هو في شقاق) * خلاف * (بعيد) * عن الحق أوقع هذا موقع منكم بيانا لحالهم. (53) * (سنريهم آياتنا في الآفاق) * أقطار السماوات والارض من النيرات والنبات والاشجار * (وفي أنفسهم) * من لطيف الصنعة وبديع الحكمة * (حتى يتبين لهم أنه) * أي القرآن * (الحق) * المنزل من الله بالبعث والحساب والعقاب، فيعاقبون على كفرهم به وبالجائي به * (أو لم يكف بربك) * فاعل يكف * (أنه على كل شئ شهيد) * بدل منه، أي أو لم يكفهم في صدقك أن ربك لا يغيب عنه شئ ما. (54) * (ألا إنهم في مرية) * شك * (من لقاء ربهم) * لانكارهم البعث * (ألا إنه) * تعالى * (بكل شئ محيط) * علما وقدرة فيجازيهم بكفرهم.

______________________________

= أنس بن النضر عن بدر فكبر عليه فقال أول مشهد قد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع فشهد يوم أحد فقاتل حتى قتل فوجد في جسده بضع وثمانون ضربة وطعنة ورمية ونزلت هذه الآية (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) إلى آخرها. أسباب نزول الآية 28 قوله تعالى (يا أيها النبي قل لازواجك) الآية أخرج مسلم وأحمد والنسائي من طريق أبي الزبير عن = (*)

 

[ 638 ]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21401962

  • التاريخ : 19/04/2024 - 11:29

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net