00989338131045
 
 
 
 
 
 

  سورة ص  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

 [ سورة ص ]

 [ مكية وآياتها 86 أو 88 آية نزلت بعد القمر ]

______________________________

= الله هذه الآية رخصة لهم. وأخرج عن قتادة قال نزلت (ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) في حي من العرب كان الرجل منهم لا يأكل طعامه وحده، وكان يحمله بعض يوم حتى يجد من يأكله معه. وأخرج عن عكرمة وأبي صالح قالا كانت الانصار إذا نزل بهم الضيف لا يأكلون حتى يأكل الضيف معهم فنزلت رخصة لهم. (*)

 

[ 598 ]

بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (ص) * الله أعلم بمراده به * (والقرآن ذي الذكر) * أي البيان أو الشرف، وجواب هذا القسم محذوف: أي ما الامر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة. (2) * (بل الذين كفروا) * من أهل مكة * (في عزة) * حمية وتكبر عن الايمان * (وشقاق) * خلاف وعداوة للنبي صلى الله عليه وسلم (3) * (كم) * أي كثيرا * (أهلكنا من قبلهم من قرن) * أي أمة من الامم الماضية * (فنادوا) * حين نزول العذاب بهم * (ولات حين مناص) * أي ليس الحين حين فرار والتاء زائدة، والجملة حال من فاعل نادوا، أي استغاثوا، والحال أن لا مهرب ولا منجى وما اعتبر بهم كفار مكة. (4) * (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم) * رسول من أنفسهم ينذرهم ويخوفهم النار بعد البعث وهو النبي صلى الله عليه وسلم * (وقال الكافرون) * فيه وضع الظاهر موضع المضمر * (هذا ساحر كذاب) *. (5) * (أجعل الآلهة إلها واحدا) * حيث قال لهم قولوا: لا إله إلا الله، أي كيف يسع الخلق كلهم إله واحد * (إن هذا لشئ عجاب) * أي عجيب. (6) * (وانطلق الملا منهم) * من مجلس اجتماعهم عند أبي طالب وسماعهم فيه من النبي صلى الله عليه وسلم قولوا: لا إله إلا الله * (أن امشوا) * يقول بعضهم لبعض امشوا * (واصبروا على آلهتكم) * اثبتوا على عبادتها * (إن هذا) * المذكور من التوحيد * (لشئ يراد) * منا. (7) * (ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة) * أي ملة عيسى * (إن) * ما * (هذا الا اختلاق) * كذب. (8) * (أأنزل) * بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية، وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه * (عليه) * على محمد * (الذكر) * أي القرآن * (من بيننا) * وليس بأكبرنا ولا أشرفنا: أي لم ينزل عليه قال تعالى: * (بل هم في شك من ذكري) * وحيي أي القرآن حيث كذبوا الجائي به * (بل لما) * لم * (يذوقوا عذاب) * ولو ذاقوه لصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ولا ينفعهم التصديق حينئذ. (9) * (أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز) * الغالب * (الوهاب) * من النبوة وغيرها فيعطونها من شاؤوا.

______________________________

أسباب نزول الآية 62 قوله تعالى (إنما المؤمنون) الآية أخرج إبن إسحاق والبيهقي في الدلائل عن عروة ومحمد بن كعب القرظي وغيرهما قالوا لما أقبلت عام الاحزاب نزلوا بمجمع الاسيال من رومة بئر المدينة، قائدها أبو سفيان وأقبلت غطفان حتى نزلوا بنعمى إلى جانب أحد وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فضرب الخندق على المدينة وعمل فيه وعمل المسلمون فيه وأبطأ رجال = (*)

 

[ 599 ]

(10) * (أم لهم ملك السماوات والارض وما بينهما) * إن زعموا ذلك * (فليرتقوا في الاسباب) * الموصلة إلى السماء فيأتوا بالوحي فيخصوا به من شاؤوا، وأم في الموضعين بمعنى همزة الانكار. (11) * (جند ما) * أي هم جند حقير * (هنالك) * في تكذيبهم لك * (مهزوم) * صفة جند * (من الاحزاب) * صفة جند أيضا: أي كالاجناد من جنس الاحزاب المتحزبين على الانبياء قبلك وأولئك قد قهروا وأهلكوا فكذا نهلك هؤلاء. (12) * (كذبت قبلهم قوم نوح) * تأنيث قوم باعتبار المعنى * (وعاد وفرعون ذو الاوتاد) * كان يتد لكل من يغضب عليه أربعة أوتاد يشد إليها يديه ورجليه ويعذبه. (13) * (وثمود وقوم لوط وأصحاب الايكة) * أي الغيضة، وهم قوم شعيب عليه السلام * (أولئك الاحزاب) *. (14) * (إن) * ما * (كل) * من الاحزاب * (إلا كذب الرسل) * لانهم إذا كذبوا واحدا منهم فقد كذبوا جميعهم لان دعوتهم واحدة، وهي دعوة التوحيد * (فحق) * وجب * (عقاب) *. (15) * (وما ينظر) * ينتظر * (هؤلاء) * أي كفار مكة * (إلا صيحة واحدة) * هي نفخة القيامة تحل بهم العذاب * (ما لها من فواق) * بفتح الفاء وضمها: رجوع. (16) * (وقالوا) * لما نزل (فأما من أوتي كتابه بيمينه) إلخ * (ربنا عجل لنا قطنا) * أي كتاب أعمالنا * (قبل يوم الحساب) * قالوا ذلك استهزاء. (17) قال تعالى * (اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الايد) * أي القوة في العبادة كان يصوم يوما ويفطر يوما ويقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه * (إنه أواب) * رجاع إلى مرضاة الله. (18) * (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن) * بتسبيحه * (بالعشي) * وقت صلاة العشاء * (والاشراق) * وقت صلاة الضحى وهو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها.

______________________________

= من المنافقين وجعلوا يأتون بالضعيف من العمل فيتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إذن وجعل الرجل من المسلمين إذا نابته النائبة من الحاجة التي لا بد منها يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويستأذنه في اللحوق لحاجته فيأذن له، وإذا قضى حاجته رجع، فأنزل الله في أولئك المؤمنين (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع) إلى قوله تعال (والله بكل شئ عليم). (*)

 

[ 600 ]

(19) * (و) * سخرنا * (الطير محشورة) * مجموعة إليه تسبح معه * (كل) * من الجبال والطير * (له أواب) * رجاع إلى طاعته بالتسبيح (20) * (وشددنا ملكه) * قويناه بالحرس والجنود وكان يحرس محرابه في كل ليلة ثلاثون ألف رجل * (وآتيناه الحكمة) * النبوة والاصابة في الامور * (وفصل الخطاب) * البيان الشافي في كل قصد (21) * (وهل) * معنى الاستفهام هنا التعجيب والتشويق إلى استماع ما بعده * (أتاك) * يا محمد * (نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب) * محراب داود: أي مسجده حيث منعوا الدخول عليه من الباب لشغله بالعبادة، أي خبرهم وقصتهم. (22) * (إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف) * نحن * (خصمان) * قيل فريقان ليطابق ما قبله من ضمير الجمع، وقيل اثنان والضمير بمعناهما، والخصم يطلق على الواحد وأكثر، وهما ملكان جاءا في صورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلام على ما وقع منه وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخل بها * (بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط) * تجر * (واهدنا) * أرشدنا * (إلى سواء الصراط) * وسط الطريق الصواب (23) * (إن هذا أخي) * أي على ديني * (له تسع وتسعون نعجة) * يعبر بها عن المرأة * (ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها) * أي اجعلني كافلها * (وعزني) * غلبني * (في الخطاب) * أي الجدال، وأقره الآخر على ذلك. (24) * (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك) * ليضمها * (إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء) * الشركاء * (ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) * ما لتأكيد القلة فقال الملكان صاعدين في صورتيهما إلى السماء: قضى الرجل على نفسه فتنبه داود قال تعالى: * (وظن) * أي أيقن * (داود أنما فتناه) * أوقعناه في فتنة أي بلية بمحبته تلك المرأة * (فاستغفر ربه وخر راكعا) * أي ساجدا * (وأناب) *.

______________________________

أسباب نزول الآية 63 قوله تعالى (لا تجعلوا) الآية أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق الضحاك عن ابن عباس قال كانوا يقولون: يا محمد يا أبا القاسم فأنزل الله (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) فقالوا يا نبي الله يا رسول الله. (*)

 

[ 601 ]

(25) * (فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى) * أي زيادة خير في الدنيا * (وحسن مآب) * مرجع في الآخرة (26) * (يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض) * تدبر أمر الناس * (فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) * أي هوى النفس * (فيضلك عن سبيل الله) * أي عن الدلائل الدالة على توحيده * (إن الذين يضلون عن سبيل الله) * أي عن الايمان بالله * (لهم عذاب شديد بما نسوا) * بنسيانهم * (يوم الحساب) * المرتب عليه تركهم الايمان، ولو أيقنوا بيوم الحساب لآمنوا في الدنيا (27) * (وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا) * عبثا * (ذلك) * أي خلق ما ذكر لا لشئ * (ظن الذين كفروا) * من أهل مكة * (فويل) * واد * (للذين كفروا من النار) * (28) * (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار) * نزل لما قال كفار مكة للمؤمنين إنا نعطي في الآخرة مثل ما تعطون، وأم بمعنى همزة الانكار. (29) * (كتاب) * خبر مبتدأ محذوف أي هذا * (أنزلناه إليك مبارك ليدبروا) * أصله يتدبروا أدغمت التاء في الدال * (آياته) * ينظروا في معانيها فيؤمنوا * (وليتذكر) * يتعظ * (أولوا الالباب) * أصحاب العقول. (30) * (ووهبنا لداود سليمان) * ابنه * (نعم العبد) * أي سليمان * (إنه أواب) * رجاع في التسبيح والذكر في جميع الاوقات. (31) * (إذ عرض عليه بالعشي) * هو ما بعد الزوال * (الصافنات) * الخيل جمع صافنة وهي القائمة على ثلاث وإقامة الاخرى على طرف الحافر وهو من صفن يصفن صفونا * (الجياد) * جمع جواد وهو السابق، المعنى أنها إذا استوقفت سكنت وإن ركضت سبقت وكانت ألف فرس عرضت عليه بعد أن صلى الظهر لارادته الجهاد عليها لعدو فعند بلوغ العرض منها تسعمائة غربت الشمس ولم يكن صلى العصر فاغتم. (32) * (فقال إني أحببت) * أي أردت * (حب الخير) * أي الخيل * (عن ذكر ربي) * أي صلاة العصر * (حتى توارت) * أي الشمس * (بالحجاب) * أي استترت بما يحجبها عن الابصار

______________________________

(سورة الفرقان) أسباب نزول الآية 10 أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير وابن أبي حاتم عن خيثمة قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن شئت أعطيناك مفاتيح الارض وخزائنها لا ينقصك ذلك عندنا شيئا في الآخرة وإن شئت جمعتهما لك في الآخرة قال بل اجمعهما لي في = (*)

 

[ 602 ]

(33) * (ردوها علي) * أي الخيل المعروضة فردوها * (فطفق مسحا) * بالسيف * (بالسوق) * جمع ساق * (والاعناق) * أي ذبحها وقطع أرجلها تقربا إلى الله تعالى حيث اشتغل بها عن الصلاة وتصدق بلحمها فعوضه الله خيرا منها وأسرع، وهي الريح تجري بأمره كيف شاء. (34) * (ولقد فتنا سليمان) * ابتليناه بسلب ملكه وذلك لتزوجه بامرأة هواها وكانت تعبد الصنم في داره من غير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند إرادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالامينة على عادته فجاءها جني في صورة سليمان فأخذه منها * (وألقينا على كرسيه جسدا) * هو ذلك الجني وهو صخر أو غيره جلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غير هيئته فرآه على كرسيه وقال للناس أنا سليمان فأنكروه * (ثم أناب) * رجع سليمان إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه. (35) * (قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي) * لا يكون * (لاحد من بعدي) * أي سواي نحو (فمن يهديه من بعد الله) أي سوى الله * (إنك أنت الوهاب) * (36) * (فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء) * لينة * (حيث أصاب) * أراد. (37) * (والشياطين كل بناء) * يبني الابنية العجيبة * (وغواص) * في البحر يستخرج اللؤلؤ. (38) * (وآخرين) * منهم * (مقرنين) * مشدودين * (في الاصفاد) * القيود بجمع أيديهم إلى أعناقهم. (39) وقلنا له * (هذا عطاؤنا فامنن) * أعط منه من شئت * (أو أمسك) * عن الاعطاء * (بغير حساب) * أي لا حساب عليك في ذلك. (40) * (وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب) * تقدم مثله. (41) * (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني) * أي بأني * (مسني الشيطان بنصب) * ضر * (وعذاب) * ألم، ونسب ذلك إلى الشيطان وإن كانت الاشياء كلها من الله تأدبا معه تعالى. (42) وقيل له * (اركض) * اضرب * (برجلك) * الارض، فضرب فنبعت عين ماء فقيل: * (هذا مغتسل) * ماء تغتسل به * (بارد وشراب) * تشرب منه، فاغتسل وشرب فذهب عنه كل داء كان بباطنه وظاهره

______________________________

= الآخرة فنزلت (تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك) الآية. أسباب نزول الآية 20 وأخرج الواحدي من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال لما عير المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل (وما أرسلنا قبلك من المرسلين = (*)

 

[ 603 ]

(43) * (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم) * أي أحيا الله له من مات من أولاده ورزقه مثلهم * (رحمة) * نعمة * (منا وذكرى) * عظة * (لاولي الالباب) * لاصحاب العقول. (44) * (وخذ بيدك ضغثا) * هو حزمة من حشيش أو قضبان * (فاضرب به) * زوجتك وكان قد حلف ليضربها مائة ضربة لابطائها عليه يوما * (ولا تحنث) * بترك ضربها فأخذ مائة عود من الاذخر أو غيره فضربها به ضربة واحدة * (إنا وجدناه صابرا نعم العبد) * أيوب * (إنه أواب) * رجاع إلى الله تعالى. (45) * (واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الايدي) * أصحاب القوى في العبادة * (والابصار) * البصائر في الدين، وفي قراءة عبدنا وإبراهيم بيان له وما بعده عطف على عبدنا (46) * (إنا أخلصناهم بخالصة) * هي * (ذكرى الدار) * الآخرة، أي ذكرها والعمل لها، وفي قراءة: بالاضافة وهي للبيان (47) * (وإنهم عندنا لمن المصطفين) * المختارين * (الاخيار) * جمع خير بالتشديد (48) * (واذكر إسماعيل واليسع) * وهو نبي، واللام زائدة * (وذا الكفل) * اختلف في نبوته، قيل كفل مئة نبي فروا إليه من القتل * (وكل) * أي كلهم * (من الاخيار) * جمع خير بالتثقيل (49) * (هذا ذكر) * لهم بالثناء الجميل هنا * (وإن للمتقين) * الشاملين لهم * (لحسن مآب) * مرجع في الآخرة. (50) * (جنات عدن) * بدل أو عطف بيان لحسن مآب * (مفتحة لهم الابواب) * منها. (51) * (متكئين فيها) * على الارائك * (يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب) *. (52) * (وعندهم قاصرات الطرف) * حابسات العين على أزواجهن * (أتراب) * أسنانهن واحدة وهن بنات ثلاث وثلاثين سنة جمع ترب. (53) * (هذا) * المذكور * (ما يوعدون) * بالغيبة وبالخطاب التفاتا * (ليوم الحساب) * أي لاجله. (54) * (إن هذا لرزقنا ماله من نفاذ) * أي انقطاع والجملة حال من رزقنا أو خبر ثان لان، أي دائما أو دائم. (55) * (هذا) * المذكور للمؤمنين * (وإن للطاغين) * مستأنف * (لشر مآب) *. (56) * (جهنم يصلونها) * يدخلونها * (فبئس المهاد) * الفراش. (57) * (هذا) * أي العذاب المفهوم مما بعده * (فليذوقوه حميم) * أي ماء حار محرق * (وغساق) * بالتخفيف والتشديد: ما يسيل من صديد أهل النار

______________________________

= إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الاسواق) الآية. وأخرج ابن جرير نحوه من طريق سعيد وعكرمة عن ابن عباس أسباب نزول الآية 27 وأخرج عن ابن عباس قال كان أبي بن خلف يحضر النبي صلى الله عليه وسلم فيزجره عقبة بن أبي معيط فنزل (ويوم يعض الظالم على يديه) إلى قوله (خذولا) وأخرج مثله عن الشعبي ومقسم. وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه = (*)

 

[ 604 ]

(58) * (واخر) * بالجمع والافراد * (من شكله) * أي مثل المذكور من الحميم والغساق * (أزواج) * أصناف، أي عذابهم من أنواع مختلفة (59) ويقال لهم عند دخولهم النار بأتباعهم * (هذا فوج) * جمع * (مقتحم) * داخل * (معكم) * النار بشدة فيقول المتبعون * (لا مرحبا بهم) * أي لا سعة عليهم * (إنهم صالوا النار) * (60) * (قالوا) * أي الاتباع * (بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه) * أي الكفر * (لنا فبئس القرار) * لنا ولكم النار (61) * (قالوا) * أيضا * (ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا) * أي مثل عذابه على كفره * (في النار) * (62) * (وقالوا) * أي كفار مكة وهم في النار * (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم) * في الدنيا * (من الاشرار) *. (63) * (اتخذناهم سخريا) * بضم السين وكسرها: كنا نسخر بهم في الدنيا، والياء للنسب: أي أمفقودون هم * (أم زاغت) * مالت * (عنهم الابصار) * فلم ترهم، وهم فقراء المسلمين كعمار وبلال وصهيب وسلمان (64) * (إن ذلك لحق) * واجب وقوعه وهو * (تخاصم أهل النار) * كما تقدم. (65) * (قل) * يا محمد لكفار مكة * (إنما أنا منذر) * مخوف بالنار * (وما من إله إلا الله الواحد القهار) * لخلقه. (66) * (رب السماوات والارض وما بينهما العزيز) * الغالب على أمره * (الغفار) * لاوليائه. (67) * (قل) * لهم * (هو نبأ عظيم) *. (68) * (أنتم عنه معرضون) * أي القرآن الذي أنبأتكم به وجئتكم فيه بما لا يعلم إلا بوحي وهو قوله (69) * (ما كان لي من علم بالملا الاعلى) * أي الملائكة * (إذ يختصمون) * في شأن آدم حين قال الله تعالى: (إني جاعل في الارض خليفة) الخ. (70) * (إن) * ما * (يوحى إلي إلا أنما أنا) * أي أني * (نذير مبين) * بين الانذار. (71) اذكر * (إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين) * هو آدم. (72) * (فإذا سويته) * أتممته * (ونفخت) * أجريت * (فيه من روحي) * فصار حيا، وإضافة الروح إليه تشريف لآدم والروح جسم لطيف يحيا به الانسان بنفوذه فيه. * (فقعوا له ساجدين) * سجود تحية بالانحناء (73) * (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) * فيه تأكيدان. (74) * (إلا إبليس) * هو أبو الجن كان بين الملائكة * (استكبر وكان من الكافرين) * في علم الله تعالى:

______________________________

= والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: قال المشركون إن كان محمد كما يزعم نبيا فلم يعذبه ربه ؟ ألا ينزل عليه القرآن جملة واحدة، فينزل عليه الآية والآيتين، فأنزل الله (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة). أسباب نزول الآية 68 وأخرج الشيخان عن ابن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم ؟ قال أن تجعل لله ندا = (*)

 

[ 605 ]

(75) * (قال يا أبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) * أي توليت خلقه وهذا تشريف لآدم فإن كل مخلوق تولى الله خلقه * (أستكبرت) * الآن عن السجود استفهام للتوبيخ * (أم كنت من العالمين) * المتكبرين فتكبرت عن السجود لكونك منهم. (76) * (قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) *. (77) * (قال فاخرج منها) * أي من الجنة، وقيل من السماوات * (فإنك رجيم) * مطرود. (78) * (وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) * الجزاء. (79) * (قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون) * أي الناس. (80) * (قال فإنك من المنظرين) *. (81) * (إلى يوم الوقت المعلوم) * وقت النفخة الاولى. (82) * (قال فبعزتك لاغوينهم أجمعين) *. (83) * (إلا عبادك منهم المخلصين) * أي المؤمنين. (84) * (قال فالحق والحق أقول) * بنصبهما ورفع الاول ونصب الثاني، فنصبه بالفعل بعده ونصب الاول، قيل بالفعل المذكور، وقيل على المصدر: أي أحق الحق، وقيل على نزع حرف القسم ورفعه على أنه مبتدأ محذوف الخبر: أي فالحق مني، وقيل فالحق قسمي، وجواب القسم (85) * (لاملان جهنم منك) * بذريتك * (وممن تبعك منهم) * أي الناس * (أجمعين) * (86) * (قل ما أسألكم عليه) * على تبليغ الرسالة * (من أجر) * جعل * (وما أنا من المتكلفين) * المتقولين القرآن من تلقاء نفسي (87) * (إن هو) * أي ما القرآن * (إلا ذكر) * عظة * (للعالمين) * للانس والجن والعقلاء دون الملائكة. (88) * (ولتعلمن) * يا كفار مكة * (نبأه) * خبر صدقه * (بعد حين) * أي يوم القيامة، وعلم بمعنى: عرف واللام قبلها لام قسم مقدر: أي والله.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21337815

  • التاريخ : 29/03/2024 - 06:15

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net