00989338131045
 
 
 
 
 
 

  سورة يس 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

 [ سورة يس ]

 [ مكية إلا آية 45 فمدنية وآياتها 83 ] " نزلت بعد سورة الجن " بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (يس) * الله أعلم بمراده به. (2) * (والقرآن الحكيم) * المحكم بعجيب النظم، وبديع المعاني. (3) * (إنك) * يا محمد * (لمن المرسلين) *. (4) * (على) * متعلق بما قبله * (صراط مستقيم) * أي طريق الانبياء قبلك التوحيد والهدى، والتأكيد بالقسم وغيره رد لقول الكفار له " لست مرسلا "

______________________________

= حديثة السن: والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به ولئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني وفي رواية: ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني وإني والله لا أجد مثلا إلا كما قال أبو يوسف " فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ". ثم تحولت فاضطجعت على فراشي فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله على نبيه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء فلما سرى عنه كان أول كلمة تكلم بها أن قال: = (*)

 

[ 579 ]

(5) * (تنزيل العزيز) * في ملكه * (الرحيم) * بخلقه خبر مبتدأ مقدر، أي القرآن. (6) * (لتنذر) * به * (قوما) * متعلق بتنزيل * (ما أنذر آباؤهم) * أي لم ينذروا في زمن الفترة * (فهم) * أي القوم * (غافلون) * عن الايمان والرشد. (7) * (لقد حق القول) * وجب * (على أكثرهم) * بالعذاب * (فهم لا يؤمنون) * أي الاكثر. (8) * (إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا) * بأن تضم إليها الايدي لان الغل يجمع اليد إلى العنق * (فهي) * أي الايدي مجموعة * (إلى الاذقان) * جمع ذقن، وهي مجتمع اللحيين * (فهم مقمحون) * رافعون رؤوسهم لا يستطيعون خفضها، وهذا تمثيل، والمراد أنهم لا يذعنون للايمان ولا يخفضون رؤوسهم له. (9) * (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) * بفتح السين وضمها في الموضعين * (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) * تمثيل أيضا لسد طرق الايمان عليهم. (10) * (وسواء عليهم أأنذرتهم) * بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والاخرى وتركه * (أم لم تنذرهم لا يؤمنون) *. (11) * (إنما تنذر) * ينفع إنذارك * (من اتبع الذكر) * القرآن * (وخشي الرحمن بالغيب) * خافه ولم يره * (فبشره بمغفرة وأجر كريم) * هو الجنة. (12) * (إنا نحن نحيي الموتى) * للبعث * (ونكتب) * في اللوح المحفوظ * (ما قدموا) * في حياتهم من خير وشر ليجازوا عليه * (وآثارهم) * ما استن به بعدهم * (وكل شئ) * نصبه بفعل يفسره * (أحصيناه) * ضبطناه * (في إمام مبين) * كتاب بين، هو اللوح المحفوظ. (13) * (واضرب) * اجعل * (لهم مثلا) * مفعول أول * (أصحاب) * مفعول ثان * (القرية) * أنطاكية * (إذ جاءها) * إلى آخره بدل اشتمال من أصحاب القرية * (المرسلون) * أي رسل عيسى.

______________________________

= أبشري يا عائشة أما الله فقد برأك فقالت لي أمي: قومي إليه فقلت: والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي، وأنزل الله (إن الذين جاؤوا بالافك عصبة منكم) عشر آيات فقال أبو بكر: وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره والله لا أنفق عليه شيئا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة) إلى (ألا تحبون أن يغفر الله لكم ". (*)

 

[ 580 ]

(14) * (إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما) * إلى آخره بدل من إذ الاولى * (فعززنا) * بالتخفيف والتشديد: قوينا الاثنين * (بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون) *. (15) * (قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شئ إن) * ما * (أنتم إلا تكذبون) *. (16) * (قالوا ربنا يعلم) * جار مجرى القسم، وزيد التأكيد به وباللام على ما قبله لزيادة الانكار في * (إنا إليكم لمرسلون) *. (17) * (وما علينا إلا البلاغ المبين) * التبليغ المبين الظاهر بالادلة الواضحة وهي إبراء الاكمه والابرص والمريض وإحياء الميت. (18) * (قالوا إنا تطيرنا) * تشاءمنا * (بكم) * لانقطاع المطر عنا بسببكم * (لئن) * لام قسم * (لم تنتهوا لنرجمنكم) * بالحجارة * (وليمسنكم منا عذاب أليم) * مؤلم. (19) * (قالوا طائركم) * شؤمكم * (معكم) * بكفركم * (أئن) * همزة استفهام دخلت على إن الشرطية وفي همزتها التحقيق والتسهيل وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الاخرى * (ذكرتم) * وعظتم وخوفتم، وجواب الشرط محذوف، أي تطيرتم وكفرتم وهو محل الاستفهام، والمراد به التوبيخ * (بل أنتم قوم مسرفون) * متجاوزون الحد بشرككم. (20) * (وجاء من أقصا المدينة رجل) * هو حبيب النجار كان قد آمن بالرسل ومنزله بأقصى البلد * (يسعى) * يشتد عدوا لما سمع بتكذيب القوم الرسل * (قال يا قوم اتبعوا المرسلين) *. (21) * (اتبعوا) * تأكيد للاول * (من لا يسألكم أجرا) * على رسالته * (وهم مهتدون) * فقيل له: أنت على دينهم. (22) فقال * (وما لي لا أعبد الذي فطرني) * خلقني، أي لا مانع لي من عبادته الموجود مقتضيها وأنتم كذلك * (وإليه ترجعون) * بعد الموت فيجازيكم بكفركم.

______________________________

أسباب نزول الآية 22 قال أبو بكر: والله إني لاحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح ما كان ينفق عليه وفي الباب عن ابن عباس وابن عمر عند الطبراني وابي هريرة عند البزار وأبي اليسر عند ابن مردويه. أسباب نزول الآية 23 وأخرج الطبراني عن خصيف قلت لسعيد بن جبير: إنما أشد الزنا أو القذف ؟ قال: الزنا قلت إن الله يقول = (*)

 

[ 581 ]

(23) * (أأتخذ) * في الهمزتين منه ما تقدم في أأنذرتهم وهو استفهام بمعنى النفي * (من دونه) * أي غيره * (آلهة) * أصناما * (إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم) * التي زعمتموها * (شيئا ولا ينقذون) * صفة آلهة. (24) * (إني إذا) * أي إن عبدت غير الله * (لفي ضلال مبين) * بين. (25) * (إني آمنت بربكم فاسمعون) * أي اسمعوا قولي، فرجموه فمات. (26) * (قيل) * له عند موته * (ادخل الجنة) * وقيل دخلها حيا * (قال يا) * حرف تنبيه * (ليت قومي يعلمون) *. (27) * (بما غفر لي ربي) * بغفرانه * (وجعلني من المكرمين) *. (28) * (وما) * نافية * (انزلنا على قومه) * أي حبيب * (من بعده) * بعد موته * (من جند من السماء) * أي ملائكة لاهلاكهم * (وما كنا منزلين) * ملائكة لاهلاك أحد. (29) * (إن) * ما * (كانت) * عقوبتهم * (إلا صيحة واحدة) * صاح بهم جبريل * (فإذا هم خامدون) * ساكنون ميتون. (30) * (يا حسرة على العباد) * هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا الرسل فأهلكوا، وهي شدة التألم ونداؤها مجاز، أي هذا أوانك فاحضري * (ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزءون) * مسوق لبيان سببها لاشتماله على استهزائهم المؤدي إلى إهلاكهم المسبب عنه الحسرة. (31) * (ألم يروا) * أي أهل مكة القائلون للنبي " لست مرسلا " والاستفهام للتقرير: أي علموا * (كم) * خبرية بمعنى كثيرا معمولة لها بعدها معلقة لما قبلها عن العمل، والمعنى إنا * (أهلكنا قبلهم) * كثيرا * (من القرون) * الامم * (أنهم) * أي المهلكين * (إليهم) * أي المكذبين * (لا يرجعون) * أفلا يعتبرون بهم، وأنه إلخ: بدل مما قبله برعاية المعنى المذكور.

______________________________

= (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات) قال: إنما أنزل هذا في شأن عائشة خاصة في إسناده يحيي الحماني ضعيف. وأخرج أيضا عن الضحاك ابن مزاحم قال: نزلت هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات) حتى بلغ أولئك مبرؤن مما يقولون) أسباب نزول الآية 26 واخرج الطبراني بسند رجاله ثقات عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: (الخبيثات للخبيثين) = (*)

 

[ 582 ]

(32) * (وإن) * نافية أو مخففة * (كل) * أي كل الخلائق مبتدأ * (لما) * بالتشديد بمعنى إلا، أو بالتخفيف، فاللام فارقة وما مزيدة * (جميع) * خبر المبتدأ، أي مجموعون * (لدينا) * عندنا في الموقف بعد بعثهم * (محضرون) * للحساب خبر ثان. (33) * (وآية لهم) * على البعث خبر مقدم * (الارض الميتة) * بالتخفيف والتشديد * (أحييناها) * بالماء مبتدأ * (وأخرجنا منها حبا) * كالحنطة * (فمنه يأكلون) *. (34) * (وجعلنا فيها جنات) * بساتين * (من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون) * أي بعضها. (35) * (ليأكلوا من ثمره) * بفتحتين وضمتين، أي ثمر المذكور من النخيل وغيره * (وما عملته أيديهم) * أي لم تعمل الثمر * (أفلا يشكرون) * أنعمه تعالى عليهم. (36) * (سبحان الذي خلق الازواج) * الاصناف * (كلها مما تنبت الارض) * من الحبوب وغيرها * (ومن أنفسهم) * من الذكور والاناث * (ومما لا يعلمون) * من المخلوقات العجيبة الغريبة. (37) * (وآية لهم) * على القدرة العظيمة * (الليل نسلخ) * نفصل * (منه النهار فإذا هم مظلمون) * داخلون في الظلام. (38) * (والشمس تجري) * إلى آخره من جملة الآية لهم: أو آية أخرى والقمر كذلك * (لمستقر لها) * أي إليه لا تتجاوزه * (ذلك) * أي جريها * (تقدير العزيز) * في ملكه * (العليم) * بخلقه. (39) * (والقمر) * بالرفع والنصب وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده * (قدرناه) * من حيث سيره * (منازل) * ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر، ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوما وليلة إن كان تسعة وعشرين يوما * (حتى عاد) * في آخر منازله في رأي العين * (كالعرجون القديم) * أي كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر. (40) * (لا الشمس ينبغي) * يسهل ويصح * (لها أن تدرك القمر) * فتجتمع معه في الليل

______________________________

= الآية قال: نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفرية فبرأها الله من ذلك. وأخرج الطبراني بسندين فيهما ضعف عن ابن عباس قال: نزلت (الخبيثات للخبيثين) الآية للذين قالوا في زوج النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا من البهتان. واخرج الطبراني عن الحاكم بن عتيبة قال: لما خاض الناس في أمر عائشة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عائشة فقال: يا عائشة ما يقول الناس ؟ فقالت: لا أعتذر بشئ حتى ينزل = (*)

 

[ 583 ]

* (ولا الليل سابق النهار) * فلا يأتي قبل انقضائه * (وكل) * تنوينه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر والنجوم * (في فلك) * مستدير * (يسبحون) * يسيرون نزلوا منزلة العقلاء. (41) * (وآية لهم) * على قدرتنا * (أنا حملنا ذريتهم) * وفي قراءة: ذرياتهم، أي آباءهم الاصول * (في الفلك) * أي سفينة نوح * (المشحون) * المملوء. (42) * (وخلقنا لهم من مثله) * أي مثل فلك نوح وهو ما عملوه على شكله من السفن الصغار والكبار بتعليم الله تعالى * (ما يركبون) * فيه. (43) * (وإن نشأ نغرقهم) * مع إيجاد السفن * (فلا صريخ) * مغيث * (لهم ولا هم ينقذون) * ينجون. (44) * (إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين) * أي لا ينجيهم إلا رحمتنا لهم وتمتيعنا إياهم بلذاتهم إلى انقضاء آجالهم. (45) * (وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم) * من عذاب الدنيا كغيرهم * (وما خلفكم) * من عذاب الآخرة * (لعلكم ترحمون) * أعرضوا. (46) * (وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين) *. (47) * (وإذا قيل) * أي قال فقراء الصحابة * (لهم أنفقوا) * علينا * (مما رزقكم الله) * من الاموال * (قال الذين كفروا للذين آمنوا) * استهزاء بهم * (أنطعم من لو يشاء الله أطعمه) * في معتقدكم هذا * (إن) * ما * (أنتم) * في قولكم لنا ذلك مع معتقدكم هذا * (إلا في ضلال مبين) * بين وللتصريح بكفرهم موقع عظيم. (48) * (ويقولون متى هذا الوعد) * بالبعث * (إن كنتم صادقين) * فيه. (49) قال تعالى * (ما ينظرون) * أي ينتظرون * (إلا صيحة واحدة) * وهي نفخة إسرافيل الاولى * (تأخذهم وهم يخصمون) * بالتشديد أصله يختصمون نقلت حركة التاء إلى الخاء وأدغمت في الصاد، أي وهم في غفلة عنها بتخاصم وتبايع وأكل وشرب وغير ذلك، وفي قراءة يخصمون كيضربون، أي يخصم بعضهم بعضا.

______________________________

= عذري من السماء فأنزل الله فيها خمس عشرة آية من سورة النور ثم قرأ حتى بلغ (الخبيثات للخبيثين) الآية مرسل صحيح الاسناد أسباب نزول الآية 27 قوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا) الآية اخرج الفريابي وابن جرير عن عدي بن ثابت قال: جاءت امرأة من الانصار فقالت: يا رسول الله إني أكون في بيتي على حال لا أحب أن يراني عليها أحد وإنه لا يزال يدخل علي رجل من أهلي = (*)

 

[ 584 ]

(50) * (فلا يستطيعون توصية) * أي أن يوصوا * (ولا إلى أهلهم يرجعون) * من أسواقهم وأشغالهم بل يموتون فيها. (51) * (ونفخ في الصور) * هو قرن النفخة الثانية للبعث، وبين النفختين أربعون سنة * (فإذا هم) * أي المقبورون * (من الاجداث) * القبور * (إلى ربهم ينسلون) * يخرجون بسرعة. (52) * (قالوا) * أي الكفار منهم * (يا) * للتنبيه * (ويلنا) * هلاكنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه * (من بعثنا من مرقدنا) * لانهم كانوا بين النفختين نائمين لم يعذبوا * (هذا) * أي البعث * (ما) * أي الذي * (وعد) * به * (الرحمن وصدق) * فيه * (المرسلون) * أقروا حين لا ينفعهم الاقرار، وقيل: يقال لهم ذلك. (53) * (إن) * ما * (كانت الا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا) * عندنا * (محضرون) *. (54) * (فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا) * جزاء * (ما كنتم تعملون) *. (55) * (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل) * بسكون الغين وضمها عما فيه أهل النار مما يتلذذون به كافتضاض الابكار، لا شغل يتعبون فيه، لان الجنة لا نصب فيها * (فاكهون) * ناعمون خبر ثان لان، والاول في شغل. (56) * (هم) * مبتدأ * (وأزواجهم في ظلال) * جمع ظلة أو ظل خبر: أي لا تصيبهم الشمس * (على الارائك) * جمع أريكة، وهو السرير في الحجلة أو الفرش فيها * (متكئون) * خبر ثان متعلق على. (57) * (لهم فيها فاكهة ولهم) * فيها * (ما يدعون) * يتمنون. (58) * (سلام) * مبتدأ * (قولا) * أي بالقول خبره * (من رب رحيم) * بهم، أي يقول لهم: سلام عليكم. (59) * (و) * يقول * (امتازوا اليوم أيها المجرمون) * أي انفردوا عن المؤمنين عند اختلاطهم بهم. (60) * (ألم أعهد إليكم) * آمركم * (يا بني آدم) * على لسان رسلي * (أن لا تعبدوا الشيطان) * لا تطيعوه * (إنه لكم عدو مبين) * بين العداوة. (61) * (وأن اعبدوني) * وحدوني وأطيعوني

______________________________

= وأنا على تلك الحال فكيف أصنع ؟ فنزلت (يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا) الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: لما نزلت آية الاستئذان في البيوت قال أبو بكر: يا رسول الله فكيف بتجار قريش الذين يختلفون بين مكة والمدينة والشام ولهم بيوت معلومة على الطريق فكيف يستأذنون يسلمون وليس فيها سكان ؟ فنزلت: (ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة). (*)

 

[ 585 ]

* (هذا صراط) * طريق * (مستقيم) *. (62) * (ولقد أضل منكم جبلا) * خلقا جمع جبيل كقديم، وفي قراءة بضم الباء * (كثيرا أفلم تكونوا تعقلون) * عداوته وإضلاله أو ما حل بهم من العذاب فتؤمنون، ويقال لهم في الآخرة: (63) * (هذه جهنم التي كنتم توعدون) * بها. (64) * (اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون) *. (65) * (اليوم نختم على أفواههم) * أي الكفار لقولهم " والله ربنا ماكنا مشركين " * (وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم) * وغيرها * (بما كانوا يكسبون) * فكل عضو ينطق بما صدر منه. (66) * (ولو نشاء لطمسنا على أعينهم) * لاعميناها طمسا * (فاستبقوا) * ابتدروا * (الصراط) * الطريق ذاهبين كعادتهم * (فانى) * فكيف * (يبصرون) * حينئذ ؟ أي لا يبصرون. (67) * (ولو نشاء لمسخناهم) * قردة وخنازير أو حجارة * (على مكانتهم) * وفي قراءة: مكاناتهم جمع مكانة بمعنى مكان: أي في منازلهم * (فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون) * أي لم يقدروا على ذهاب ولا مجئ. (68) * (ومن نعمره) * بإطالة أجله * (ننكسه) * وفي قراءة بالتشديد من التنكيس * (في الخلق) * فيكون بعد قوته وشبابه ضعيفا وهرما * (أفلا يعقلون) * أن القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنون، وفي قراءة بالتاء. (69) * (وما علمناه) * أي النبي * (الشعر) * رد لقولهم: إن ما أتى به من القرآن شعر * (وما ينبغي) * يسهل * (له) * الشعر * (إن هو) * ليس الذي أتى به * (إلا ذكر) * عظة * (وقرآن مبين) * مظهر للاحكام وغيرها. (70) * (لينذر) * بالياء والتاء، به * (من كان حيا) * يعقل ما يخاطب به وهم المؤمنون * (ويحق القول) * بالعذاب * (على الكافرين) * وهم كالميتين لا يعقلون ما يخاطبون به. (71) * (أو لم يروا) * يعلموا والاستفهام للتقرير والواو الداخلة عليها للعطف * (انا خلقنا لهم) * في جملة الناس * (مما عملت أيدينا) * عملناه بلا شريك ولا معين * (أنعاما) * هي الابل والبقر والغنم * (فهم لها مالكون) * ضابطون. (72) * (وذللناها) * سخرناها * (لهم فمنها ركوبهم) * مركوبهم * (ومنها يأكلون) *. (73) * (ولهم فيها منافع) * كأصوافها وأوبارها

______________________________

أسباب نزول الآية 31 قوله تعالى: (وقل للمؤمنات) الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال: بلغنا أن جابر بن عبد الله حدث أن أسماء بنت مرثد كانت في نخل لها فجعل النساء يدخلن عليها غير متأزرات فيبدوا ما في أرجلهن يعني: الخلاخل وتبدو صدورهن وذوائبهن فقالت أسماء: ما أقبح هذا ؟ فأنزل الله في ذلك (وقل للمؤمنات) الآية. وأخرج ابن جرير عن حضرمي أن امرأة اتخذت صرتين من = (*)

 

[ 586 ]

وأشعارها * (ومشارب) * من لبنها جمع مشرب بمعنى شرب أو موضعه * (أفلا يشكرون) * المنعم عليهم بها فيؤمنون. أي ما فعلوا ذلك. (74) * (واتخذوا من دون الله) * أي غيره * (آلهة) * أصناما يعبدونها * (لعلهم ينصرون) * يمنعون من عذاب الله تعالى بشفاعة آلهتهم بزعمهم. (75) * (لا يستطيعون) * أي آلهتهم، نزلوا منزلة العقلاء * (نصرهم وهم) * أي آلهتهم من الاصنام * (لهم جند) * بزعمهم نصرهم * (محضرون) * في النار معهم. (76) * (فلا يحزنك قولهم) * لك: لست مرسلا وغير ذلك * (إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون) * من ذلك وغيره فنجازيهم عليه. (77) * (أو لم ير الانسان) * يعلم، وهو العاصي بن وائل * (أنا خلقناه من نطفة) * مني إلى أن صيرناه شديدا قويا * (فإذا هو خصيم) * شديد الخصومة لنا * (مبين) * بينها في نفي البعث. (78) * (وضرب لنا مثلا) * في ذلك * (ونسي خلقه) * من المني وهو أغرب من مثله * (قال من يحيي العظام وهي رميم) * أي بالية ولم يقل رميمة بالتاء لانه اسم لا صفة، وروي أنه أخذ عظما رميما ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أترى يحيي الله هذا بعد ما بلي ورم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " نعم ويدخلك النار ". (79) * (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق) * مخلوق * (عليم) * مجملا ومفصلا قبل خلقه وبعد خلقه. (80) * (الذي جعل لكم) * في جملة الناس * (من الشجر الاخضر) * المرخ والعفار أو كل شجر إلا العناب * (نارا فإذا أنتم منه توقدون) * تقدحون وهذا دال على القدرة على البعث فإنه جمع فيه بين الماء والنار والخشب، فلا الماء يطفئ النار، ولا النار تحرق الخشب. (81) * (أو ليس الذي خلق السماوات والارض) * مع عظمهما * (بقادر على أن يخلق مثلهم) * أي الاناسي في الصغر * (بلى) * أي هو قادر على ذلك أجاب نفسه * (وهو الخلاق) * الكثير الخلق * (العليم) * بكل شئ. (82) * (إنما أمره) * شأنه * (إذا أراد شيئا) * أي خلق شئ * (أن يقول له كن فيكون) * أي فهو يكون، وفي قراءة بالنصب عطفا على يقول. (83) * (فسبحان الذي بيده ملكوت) * ملك، زيدت الواو والتاء للمبالغة، أي القدرة على * (كل شئ وإليه ترجعون) * تردون في الآخرة.

______________________________

= فضة واتخذت جزعا فمرت على قوم فضربت برجلها فوقع الخلخال على الجزع فصوت فانزل الله (ولا يضربن بأرجلهن) الآية أسباب نزول الآية 33 قوله تعالى: (والذين يبتغون الكتاب) الآية، أخرج ابن السكن في معرفة الصحابة عن عبد الله بن صبيح عن أبيه قال: كنت مملوكا لحويطب بن عبد العزى فسألته الكتاب فنزلت (والذين يبتغون الكتاب) الآية. (*)

 

[ 587 ]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21337854

  • التاريخ : 29/03/2024 - 06:35

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net