00989338131045
 
 
 
 
 
 

 الباب السابع والعشرون ما يناسبه الانفراد من الألفاظ  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير غريب القرآن   ||   تأليف : فخر الدين الطريحي

[ 571 ]

الباب السابع والعشرون ما يناسبه الانفراد من الألفاظ

النوع الأول (ما أوله الالف) (الم) * (الم) * (1) وسائر الحروف الهجائية في أوائل السور ك‍ * (نون) * (2) و * (ق) * (3) و * (يس) * (4) كان بعض المفسرين يجعلها أسماء للسور: لتعرف كل سورة بما أفتتحت به، وبعضهم جعلها أقساما أقسم الله عز وجل بها لشرفها وفضلها ولأنها مبادئ كتبه المنزلة، ومباني أسمائه الحسنى، وصفاته العليا، وبعضهم يجعلها حروفا مأخوذة من صفات الله تعالى كقول ابن عباس: في * (كهيعص) * (5) ان الكاف: من كاف، والهاء: من هاد، والياء: من حكيم، والعين: من عليم، والصاد: من صادق، ونقل الزجاج وعن ابن عباس: ان * (الم) * (6) معناه أنا الله أعلم، و * (الر) * (7) معناه أنا الله أرى،

____________________________

(1) البقرة: 1، آل عمران: 1، العنكبوت: 1، الروم: 1، لقمان: 1، السجدة: 1.

(2) القلم: 1.

(3) ق: 1.

(4) يس: 1.

(5) مريم: 1.

 (6) البقرة: 1، آل عمران: 1، العنكبوت: 1، الروم: 1، لقمان: 1، السجدة: 1

 (7) يونس: 1، هود: 1، يوسف: 1، ابراهيم: 1، الحجر: 1. (*)

[ 572 ]

و * (المص) * (1) معنا أنا الله أعلم وأفضل، واما * (ق) * (2) فقيل: مجازها مجاز ساير حروف الهجاء في أوائل السور، ويقال * (ق) * (3) جبل من زبرجد أخضر محيط بالدنيا وأما * (نون والقلم) * (4) فقيل: هو الحوت، والجمع: النينان، وقيل: هو الحوت الذى تحت الارض، وقيل: النون الدواة، وقيل: هو نهر في الجنة، قال الله له: كن مدادا فجمد، وكان أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد ثم قال: للقلم اكتب فكتب القلم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، روى ذلك عن الباقر عليه السلام، واما * (يس) * (5) فقيل: معناه يا انسان، وقيل: يا رجل، وقيل: يا محمد، وقيل: كسائر الحروف الهجائية في أوائل السور. (إذ، وإذا) فإذ: وقت ماض، وإذا: وقت مستقبل، وقد تكون إذ لمفاجأة أيضا مثل: إذا، ولا يلها إلا الفعل نحو * (وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون) * (6) وقد يزدادان جميعا في الكلام كقوله تعالى: * (وإذ واعدنا موسى) * (7) أي وعدنا. (أم، وأما) فأم منقطعة، قال تعالى: * (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة) * (8) ومعناها بل أحسبتم والهمزة فيها للتقدير، وأما أم المتصلة فهي بمعنى أي في مواضع منها إذا كان أم معادلا لهمزة الاستفهام، قال تعالى: * (أهم خير أم قوم تبع) * (9) وهو على التقدير والتوبيخ من الله لأنه عالم بمن هو خير، والمعنى ليسوا بخير، كقوله تعالى: * (أفمن يلقى في النار خير أم من امنا يوم القيمة) * (10) ويكون

____________________________

(1) الأعراف: 1.

(2و3) ق: 1.

(4) القلم: 1.

(5) يس: 1.

 (6) الروم: 36.

 (7) البقرة: 51.

 (8) البقرة: 214، آل عمران: 142.

 (9) الدخان: 37.

 (10) فصلت: 40. (*)

[ 573 ]

للتوبة من غير استفهام كقوله تعالى * (سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم) * (1) وأما: ماء في قوله تعالى * (فأما ياتينكم مني هدى) * (2) فيقال هو شرط ذكره بحرف الشك للتنبيه على ان إتيان الرسل عليهم السلام أمر جائز غير واجب كما ظنه أهل التعليم وضمت إليها ما لتأكيد معنى الشرط ولذلك أكد فعلها بالنون وتكون عاطفة كمعنى أو في التحير والابهام وصدر الكلام معها مبني على الشك، ولا تأتي إلا مكررة قال تعالى * (إما شاكرا وإما كفورا) * (3) وقال تعالى * (إما العذاب وإما الساعة) * (4) (ان) فتكون بمعنى المصدر كما قال تعالى * (أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون) * (5) قال سيبويه: إن الثانية مبدلة من إن الاولى والمعنى إنكم مخرجون إذا متم، وقال الفراء والمبرد: الثانية مكررة للتوكيد لما طل الكلام وكان تكريرها حسنا، وتأتي إن أول الكلام كقوله تعالى * (إنا أعطيناك الكوثر) * (6) وتأتي بعد القول كقوله تعالى: * (قال إن الله اصطفيه عليكم) * (7) وتأتي بعد القسم كقوله تعالى: * (والعصر) * (8) * (إن الإنسان لفي خسر) * (9) وسائر الكلام في غير هذه تفتح فيه. (إنا وإياكم) في قوله تعالى * (إنا أو إياكم لعلى هدى) * (10) هذا كما يقول أحدنا: كاذب وأنت تعلم إنه صادق، وفي حديث أبي ذر (11) قال لفلان: اشهد أن النبي صلى الله عليه وآله قال إني وإياك لفرعون هذه الأمة يريد انك ولكنه ألقاه إليه تعريضا

____________________________

(1) البقرة: 6، يس: 10.

(2) البقرة: 38، طه: 123.

(3) الدهر: 3

(4) مريم: 76.

(5) المؤمنون: 35.

 (6) الكوثر: 1.

 (7) البقرة: 247

 (8) العصر: 1.

 (9) العصر: 2.

 (10) سبأ: 24. 1

(11) أبو ذر: جندب بن جنادة الغفاري، وقيل: ابن السكن صحابي توفي سنة 31 أو 32 للهجرة. (*)

[ 574 ]

(أنى) كقوله تعالى: * (أنى لك هذا) * (1) أي من أين لك هذا والأبواب مغلقة عليك، وقوله تعالى: * (أنى شئتم) * (2) أي كيف شئتم، وحيث شئتم، ومتى شئتم، فتكون على ثلاث معان. (أن) فتكون مخففة عن الثقيلة، قال تعالى: * (وآخر دعويهم أن الحمد لله رب العالمين) * (3) والمعنى انه الحمد لله، وقرأ بعضهم: أن الحمد بتشديد النون ونصب الدال وهو خارج عن رأي الأئمة، وقرئ * (وأن هذا صراطي مستقيما) * (4) بسكون النون، واختلف في قوله تعالى: * (أن لعنة الله على الظالمين) * (5) فقرئ بتشديد النون ونصب التاء والباقون بالتخفيف والرفع، وأما قوله تعالى: * (والخامسة أن لعنت الله عليه) * (6) و * (الخامسة أن غضب الله عليها) * (7) فقرئ بالتخفيف والرفع وقرئ بالتشديد والنصب، وتقع أن موقع المصدر كقوله تعالى: * (إلا أن قالوا) * (8) أي إلا قولهم وتكون زائدة كقوله تعالى: * (فلما أن جاء البشير) * (9) وتكون بمعنى أي نحو * (وانطلق الملأ منهم أن امشوا) * (10) أي إمشوا. (ألا) ألا: حرف يفتح به الكلام للتنبيه تقول الا زيدا خارج، كما تقول: أعلم أن زيدا خارج وهو في القرآن متكرر، قال تعالى: * (ألا ربهم) * (11) و * (ألا إن أولياء الله) * (12) وتكون للاستفهام أيضا، قال تعالى: * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * (13) وقوله تعالى: * (ألا يجدوا ما ينفقون) * (14) أي لئلا يجدوا، متعلق ب‍ * (حزنا) * (15) أو * (تفيض) * (16)

____________________________

(1) آل عمران 37.

(2) البقرة: 223.

(3) يونس: 10.

(4) الأنعام: 153.

(5) الأعراف: 43.

 (6) النور: 7.

 (7) النور: 9.

 (8) الاعراف: 4

 (9) يوسف: 96.

 (10) ص: 6.

(11) هود: 68.

(12) يونس: 62.

(13) النور: 22. 14، 15، 1

 (14و15و16) التوبة: 39. (*)

[ 575 ]

(إلا) إلا: حرف يستثنى بها وقد يوصف بها فان وصفت بها جعلتها وما بعدها في موضع غير وأتبعت الاسم بعدها ما قبله من الاعراب كقوله تعالى: * (لو كان فيهما الهة إلا الله لفسدتا) * (1) وقد تستعمل عاطفة كقوله تعالى: * (لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا) * (2) أي ولا الذين ظلموا. (لما) في قوله تعالى: * (أو لما أصابتكم) * (3) فالهمزة للتفريع والتقرير والواو عاطفة للجملة على ما سبق. (أولوا) أولوا: فهي جمع لا واحد له من لفظه، واحدة ذو للمذكر، واولات للأناث واحدها: ذات قال تعالى: * (أولوا الالباب) * (4) و * (أولات الأحمال) * (5) . (أولى) أولى: جمع لا واحد له من لفظه، واحده: ذا، للمذكر، وذه: للمؤنث يمد ويقصر، فان قصرت كتبته بالياء، وإن مددت بنيته على الكسر وتدخل عليه الهاء للتنبيه نحو: هؤلاء، ويدخل عليه الكاف للخطاب نحو: اولئك. (إلى) إلى: حرف خافض وهي منتهى لابتداء الغاية وقد يجئ بمعنى مع كقوله تعالى: * (من أنصاري إلى الله) * (6) أي مع الله، وقوله تعالى: * (إذا خلوا إلى شياطينهم) * (7) وقوله تعالى: * (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) * (8) . (أي) أي نحو * (اي وربي) * (9) فأى توكيد للاقسام المعنى: نعم وربي، وقال أبو عمر: * (اي وربي) * (10) تصديق كما كان: هل بمعنى: قد في الاستفهام وأى بالتشديد تكون للاستفهام ولا تعمل فيما قبلها ولكن ما بعدها قال الله تعالى: * (لنعلم

____________________________

(1) الأنبياء: 22.

(2) البقرة: 150.

(3) آل عمران: 165.

(4) البقرة: 269، آل عمران: 7، الرعد: 21، ابراهيم: 52، ص: 29، الزمر: 9، 18.

(5) الطلاق: 4.

 (6) آل عمران: 52، الصف: 14.

 (7) البقرة: 14.

 (8) النساء: 2.

 (9و10) يونس: 53 (*)

[ 576 ]

أي الحزبين أحصى) * (1) و * (أي منقلب ينقلبون) * (2) وإنما لم يعمل فيما قبلها لأن الاستفهام صدر الكلام، وتكون خبرا كقوله تعالى: * (وكأي من قرية) * (3) وقرئ " كأين " مثل: فاعل، وتكون شرطية كقوله تعالى: * (أيا ما تدعوا) * (4) فأى عاملة في تدعو، وتدعوا عاملة بها والنصب على المفعولية.

النوع الثاني

(ما أوله الباء)

(باء) * (شروه بثمن بخس) * (5) الباء فيه للالصاق، وكذا في قوله تعالى: * (وليطوفوا بالبيت العتيق) * (6) وفي مثل: * (وامسحوا برؤسكم) * (7) للتبعيض، وعند قوم للالصاق أيضا، ويقال انها بمعنى: من في قوله تعالى * (يشرب بها عباد الله) * (8) أي منها، وبمعنى في قوله تعالى * (للذين ببكة) * (9) أي في بكة، ويقال بمعنى عن في قوله تعالى * (سأل سائل بعذاب واقع) * (10) أي عن عذاب، وكقوله تعالى: * (تشقق السماء بالغمام) * (11) وقيل: هي هنا زائدة أي عذابا كقوله تعالى:

____________________________

(1) الكهف: 12.

(2) الشعراء: 227.

(3) كما في المصاحف المطبوعة، الحج: 48، محمد: 13، الطلاق: 8.

(4) اسرى: 110.

(5) يوسف: 20.

 (6) الحج: 29.

 (7) المائدة: 7.

 (8) الدهر: 6.

 (9) آل عمران: 96.

 (10) المعارج: 1.

(11) الفرقان: 25 (*)

[ 577 ]

* (تنبت بالدهن) * (1) على تفسير أبي عبيدة كقوله تعالى: * (وكفى بالله شهيدا) * (2) * (وكفى بربك هاديا ونصيرا) * (3) وقد توضع موضع: على، قال تعالى: * (ومنهم من إن تأمنه بدينار) * (4) أي على دينار، وقيل: الباء لألصاق الأمانة، والباء: قد يكون للحال كقوله: * (تشقق السماء بالغمام) * (5) أي وعليها الغمام كما تقول: ركب الأمير بسلاحه، وقيل: الباء هذا بمعنى عن وقد مر (6) ، و * (بسم الله) * (7) إختصار المعنى أي ابدأ بسم الله، أو بدأت بسم الله.

النوع الثالث

(ما أوله التاء)

(تاء) * (تا لله) * (8) معناه والله، قلبت الواو تاء مع الله دون سائر الأسماء، والتاء: في القسم بدل الواو كما أبدلوا منها في تترى، وترى، وتراث، وتجاه، و * (تعالوا) * (9) أي هلموا بالرأى والعزم.

____________________________

(1) المؤمنون: 20.

(2) النساء: 87، 165، يونس: 29، الرعد: 45، اسرى 96، الفتح: 28.

(3) الفرقان: 31.

(4) آل عمران: 7.

(5) الفرقان: 255.

 (6) انظر ص: 576.

 (7و8و9) تكرر ذكرها في القرآن الكريم. (*)

[ 578 ]

النوع الرابع

(ما أوله الثاء)

(ثم) * (فثم وجه الله) * أي هناك جهته.

النوع الخامس

(ما أوله الحاء)

(حاء) الحيوان: الحياة قال تعالى * (وإن الدار الاخرة لهي الحيوان) * (2) الحيوان: أيضا كل ذى روح، والحيوان: عين في الجنة.

____________________________

(1) البقرة: 116.

(2) العنكبوت: 64. (*)

[ 579 ]

النوع السادس

(ما أوله الذال)

(ذا) ذا: إسم إشارة يشار به إلى المذكر وإن ثنيت ذا قلت: ذان، لأنه لا يصلح إجتماعهما لسكونهما فتسقط أحد الألفين فمن أسقط الف ذا قرأ: إن هذين لساحرين فاعرب، ومن أسقط الف التثنية قرة: * (إن هذان لساحران) * (1) لأن الف ذا لا يقع فيها إعراب، وقوله * (فذانك برهانان من ربك) * (2) قرئ مخففا ومشددا فالمخفف: تثنية ذانك، والمشدد: ذلك. (ذات) ذات الصدور: يعني مضمراتها قال تعالى * (والله عليم بذات الصدور) * (3) أي بمضمرات الصدور فهو يعلم ما في صدور المنافقين من النفاق والبغضاء، وقوله تعالى: * (وأصلحوا ذات بينكم) * (4) أي حقيقة أحوال بينكم، والمعنى: أصلحوا ما بينكم من الأحوال حتى تكون الاحوال إلفة، واتفاقا ومودة. (ذو) الذى: بمعنى صاحب، لا يكون إلا مضافا تقول: مررت برجل ذى مال، وبرجلين ذوي مال بفتح الواو قال تعالى * (وأشهدوا ذوي عدل منكم) * (5) وتقول مررت بنسوة ذوات مال، وأصل ذو: ذوي، مثل عصا يدل على ذلك قولهم:

____________________________

(1) طه: 63.

(2) القصص: 32.

(3) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(4) الأنفال: 1.

(5) الطلاق: 2 (*)

[ 580 ]

ذواتا، قال الله تعالى: * (ذواتا أفنان) * (1) في التثنية، و * (ذا النون) * (2) لقب يونس بن متى عليه السلام لقب به لاتباعه النون وهي السمكة، و * (ذا الكفل) * (3) مر تفسيره (4)

النوع السابع

(ما أوله العين)

(عن) عن: * (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) * (5) قال بعضهم: عن زائدة أي يخالفون أمره، وهي عند الخليل وسيبويه: غير زائدة أي خالفوا بعد ما أمرهم قال سيبويه: عن، وعلى: لا يفعل بهما ذلك: أي لا يزادان.

____________________________

(1) الرحمن: 48.

(2) الأنبياء: 87.

(3) الأنبياء: 85، ص: 48.

(4) انظر ص 478.

(5) النور: 64. (*)

[ 581 ]

النوع الثامن

(ما أوله الغين)

(غير) غير: قد تكون بمعنى: لا، فتنصبها على الحال كقوله تعالى: * (غير باغ ولا عاد) * (1) كأنه قال: فمن اضطر جائعا لا باغيا وكذلك قوله تعالى * (غير ناظرين إناه) * (2) وقوله تعالى * (غير محلي الصيد) * (3) .

النوع التاسع

(ما أوله الفاء)

(في) في: * (في تسع ايات إلى فرعون) * (4) قيل: هي في معنى من أي: * (ألق عصاك) * (5) و * (ادخل يدك في جيبك) * (6) آيتان في تسع آيات، وقيل هي بمعنى: مع

____________________________

(1) البقرة: 173، الأنعام: 145، النحل: 115.

(2) الأحزاب: 53.

(3) المائدة: 2.

(4) النمل: 12.

(5) النمل: 10، الأعراف: 116، القصص: 3.

 (6) النمل: 12. (*)

[ 582 ]

النوع العاشر

(ما أوله الكاف)

(كأين) * (كأين: أصله أي، دخلت الكاف عليها فصارت بمعنى كم التي للتكثير قال تعالى * (وكأين من نبي قاتل) * (1) والنون تنوين أثبتت في الخط على غير القياس (كلا) كلا: كلمة ردع وزجر، ومعناها: إنته لا تفعل قال تعالى * (أيطمع كل أمرئ منهم أن يدخل جنة نعيم كلا) * (2) أي لا يطمع في ذلك، وتكون بمعنى حقا قال تعالى * (كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية) * (3) . (كذلك) كذلك: تصديق للامر يقال: كذلك أي الأمر كذلك. (كيف) كيف: نحو * (فكيف إذا توفتهم الملئكة) * (4) أي كيف يفعلون والعرب تكتفي بكيف عن ذكر الفعل معها لكثرة دورها، وقوله تعالى * (كيف تكفرون بالله) * (5) عن ابن عرفة: كيف على جهة التوبيخ، والانكار، والتعجب، وقوله تعالى * (كيف يكون للمشركين عهد) * (6) ومثله * (كيف يهدي الله قوما) * (7) وقوله تعالى * (كيف وإن يظهروا عليكم) * (8) وعن الأزهري: كيف يكون لهم عهد وهموا أن يظهروا عليكم.

____________________________

(1) آل عمران: 146.

(2) المعارج: 38.

(3) العلق: 15.

(4) محمد: 27

(5) البقرة: 28.

 (6) التوبة: 8.

 (7) آل عمران: 76.

 (8) التوبة: 9. (*)

[ 583 ]

النوع الحادى عشر

(ما أوله اللام)

(لدى، ولدن) لدى، ولدن: بمعنى عند. (لما) لما: في قوله تعالى: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم) * (1) فاللام فيه للتوطية للقسم لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف و: ما: يحتمل الشرطية، و * (لتؤمنن) * (2) ساد مسد جواب القسم والشرط: ويحتمل الجزية يعني للذي أتيتكموه * (لتؤمنن) * (3) به، والموصول مبتدأ و * (لتؤمنن) * (4) ساد مسد جواب القسم وخبر المبتدأ (لا) لا: حرف نفي، وقد يكون لغوا قال تعالى * (ما منعك ألا تسجد) * (5) أي ما منعك أن تسجد وقوله تعالى * (ولات حين مناص) * (6) قال الأخفش: شبهوا لات بليس وأضمروا فيها إسم الفاعل قال: ولا تكون لات إلا مع حين. (لو) لو: حرف تمن، وهو لامتناع الثاني من أجل إمتناع الأول قال تعالى: * (لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب) * (7) وهو خلاف أن فانها لوقوع الثاني من أجل وقوع الأول. (لولا) لولا: مركبة من معنى أن، ولو، وذلك أن لولا لمنع الثاني من أجل وجوب الأول، وهي، ولو ما إذا لم يحتاجا الى جواب فمعناهما هلا كقوله تعالى: * (لولا

____________________________

(1و2و3و4) آل عمران: 81.

(5) الأعراف: 11.

 (6) ص: 3

 (7) الكهف: 59. (*)

[ 584 ]

اجتبيتها) * (1) أي هلا جمعتها تقولا من نفسك، و * (لولا ينهيهم الربانيون) * (2) و * (لوما تأتينا بالملئكة) * (3) .

النوع الثاني عشر

(ما أوله الميم)

(ما) ما: لها ثلاثة معان: منها أنها تكون زائدة غير كافة كقوله تعالى: * (فبما رحمة من الله) * (4) وتكون بمعنى ليس نحو * (ما هذا بشرا) * (5) وتجئ محذوفة منها الألف إذا ضممت إليها حرفا نحو * (هم يتساءلون) * (6) وقوله تعالى: * (فيما إن مكناكم فيه) * (7) أي في الذي ما مكناكم فيه، وان في الجحد: بمعنى ما، وأما * (مهما) * (8) في قوله تعالى * (مهما تاتنا) * (9) فأصله ما ما تأتنا فاستثقل اللفظ به فابدلت ألف ما الاولى هاء فقيل مهما.

____________________________

(1) الاعراف: 202.

(2) المائدة: 66.

(3) الحجر: 7.

(4) آل عمران 159.

(5) يوسف: 31.

 (6) النبأ: 1.

 (7) تكرر ذكرها.

 (8و9) الاعراف: 131 (*)

[ 585 ]

النوع الثالث عشر

(ما أوله الواو)

(الواو) الواو: حرف عطف لا يدل على الترتيب ويدخل عليها ألف الاستفهام كقوله تعالى: * (أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم) * (1) كما تقول: أفعجبتم، وقد تكون زائدة كقوله تعالى: * (حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها) * (2) . (يكأن لو) يكأن لو: في المعنى ويلك ان الله فحذفت منه اللام وأن منصوبة باضمار أعلم أن الله، ويقال: معناه ألم تر أن الله، يقال: أي مفصولة من كان، ومعناه التعجب كما تقول: وي لم فعلت ذلك وكان معناه أظن ذلك واقدره، كما تقول: كأن الفرج قد أتاك أي أظن ذلك وأقدره.

____________________________

(1) الاعراف: 62، 68.

(2) الزمر: 73. (*)

[ 586 ]

النوع الرابع عشر

(ما أوله الهاء)

(الهاء) الهاء: حرف تنبيه وقد يجمع بين التنبيهين للتوكيد كقوله * (ها أنتم) * (1) وقد تزاد لها في الوقف لبيان الحركة نحو * (مالية) * (2) و * (سلطانية) * (3) . (هلم) * (هلم إلينا) * (4) أي أقبل إلينا. (هلا) هلا: بالتشديد، فأصلها: لا، فبنيت مع هل فصار فيها معنى التخصص كما يقولوا: لولا، ولوما، وجعلوا كل واحدة مع لا بمنزلة حرف واحد وأخلصوهن للفعل حيث دخل فيهن معنى التخصيص. (هل) هل: يكون تارة للجحد وأخرى للخبر أي الاستفهام يكون للانكار والتقرير، وفي قوله تعالى * (هل أتى) * (5) للخبر تقديره قد أتى. (هنا، هيهنا) هنا، وهيهنا: فللاشارة إلى مكان قريب. (هناك، وهنالك) هناك وهنالك: للبعيد واللام زائدة والكاف للخطاب قال تعالى: * (هنالك تبلو كل نفس) * (6) يعني في ذلك الوقت وهو من أسماء المواضع ويستعمل في أسماء الازمنة. (هيهات) هيهات: كناية عن البعد يقال: هيهات ما قلت، وهيهات: لما قلت.

____________________________

(1) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(2) الحاقة: 28.

(3) الحاقة: 29.

(4) الاحزاب: 18.

(5) الدهر: 1.

 (6) يونس: 30. (*)

[ 587 ]

النوع الخامس عشر (ما أوله الياء) (إلياس) * (إلياس) * (1) هو إدريس النبي، وقيل: هو من بني إسرائيل من ولد هرون بن عمران ابن عم اليسع، وقيل: إنه استخلف اليسع على بني اسرائيل ورفعه تعالى: * (هنالك تبلو كل نفس) * (6) يعني في ذلك الوقت وهو من أسماء المواضع ويستعمل في أسماء الازمنة. (هيهات) هيهات: كناية عن البعد يقال: هيهات ما قلت، وهيهات: لما قلت.

____________________________

(1) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

(2) الحاقة: 28.

(3) الحاقة: 29.

(4) الاحزاب: 18.

(5) الدهر: 1.

 (6) يونس: 30. (*)

[ 587 ]

النوع الخامس عشر

(ما أوله الياء)

(إلياس) * (إلياس) * (1) هو إدريس النبي، وقيل: هو من بني إسرائيل من ولد هرون بن عمران ابن عم اليسع، وقيل: إنه استخلف اليسع على بني اسرائيل ورفعه الله وكساه الريش وصار إنسيا ملكيا وأرضيا سماويا، ويقال: ان الياس صاحب البراري، والخضر: صاحب الجزائر، ويجتمعان كل يوم عرفة بعرفات، وقوله تعالى: * (إل ياسين) * (2) يعني الياس وأهله، وقال بعض العلماء: يجوز أن يكون الياس * (إل ياسين) * (3) بمعنى واحد كما يقال: ميكال وميكائيل، وقرئ * (سلام على إل ياسين) * (4) أي على آل محمد صلى الله عليه وآله.

____________________________

(1) الانعام: 84.

 (2و3و4) الصافات: 130. (*)

[ 588 ]

تم الكتاب على يد مؤلفه أقل عباد الله وأحوجهم الى رحمة الله تراب أقدام المؤمنين فخر الدين ولد المرحوم الشيخ محمد علي ولد المرحوم المبرو الشيخ أحمد طريح النجفي مولدا ومسكنا أول نهار الجمعة في أول شهر ذي القعدة من سنة إحدى وخمسين بعد الالف راعيا ممن نظر فيه أن يدرأ بالحسنة السيئة، والحمد لله رب العالمين.

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21331507

  • التاريخ : 28/03/2024 - 10:03

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net