00989338131045
 
 
 
 
 
 

 الباب الثاني والعشرون ما آخره الكاف وهو أنواع  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير غريب القرآن   ||   تأليف : فخر الدين الطريحي

[ 431 ]

الباب الثاني والعشرون ما آخره الكاف وهو أنواع

النوع الأول

(ما أوله الالف)

(ارك) * (الأرائك) * (1) الأسرة في الحجال واحدها أريكة، وقال الأزهري: كلما اتكي عليه أريكة. (افك) الافك (2) : أسوء الكذب، و * (يؤفكون) * (3) يصرفون عن الحق مع وفور أدلته، و * (لتأفكنا عن الهتنا) * (4) أي تصرفنا عنها، و * (المؤتفكات) * (5) مدائن قوم لوط إئتفكت بهم أي إنقلبت، وقيل: قريات المكذبين المتمردين وإئتفاكهن إنقلاب أحوالهن من الخير إلى الشر، و * (المؤتفكة أهوى) * (6) قيل: هي البصرة،

____________________________

(1) الكهف: 31، المزمل: 13، يس: 56، المطففين: 23، 35.

(2) وقيل: هو البهتان، والمشهور فيه كسر الهمزة وإسكان الفاء، وجاء فتحها والجمع: الأفائك.

(3) المائدة: 78، التوبة: 31، المنافقون: 63، العنكبوت: 61، الزخرف: 87، الروم: 55.

(4) الأحقاف: 22.

(5) الحاقة: 9، التوبة: 71.

(6) النجم: 53 (*)

[ 432 ]

و * (المؤتفكة) * (1) أيضا القرى التي إئتفكت بأهلها أي إنقلبت وهم قوم لوط، و * (أهوى) * (2) أي رفعها إلى السماء على جناح جبرائيل ثم أهوى بها إلى الأرض أي أسقطها والأفاك الأثيم (3) : الكذاب صاحب الاثم الكبير. (ايك) * (الايكة) * (4) الشجرة الكثيرة الملتف، ويقال: * (الأيكة) * (5) إسم بلد روى ان * (أصحاب الأيكة) * (6) كانوا أصحاب شجر ملتف وكان شجرهم شجر المقل وهم قوم شعيب، ومن قرأ الأيكة فهي إسم القرية، ويقال: هما مثل بكة، ومكة

النوع الثاني

(ما أوله الباء)

(بتك) بتك الاذن قطعها، قال تعالى: * (فليبتكن اذان الأنعام) * (7) وهو ما يصنعونه بالبحيرة من شق الأذان. (برك) * (تبارك الله) * (8) أي تقدس والقدس: الطهارة، ويقال: تبارك: تعظيم ويقال: تبارك من البركة وهي الزيادة، والكثرة، والنماء، والاتساع، و * (شجرة مباركة) * (9) شجرة الزيتون لأنها كثيرة البركة والمنفعة لأنه يسرج بدهنها، ويؤتدم

____________________________

(1و2) النجم: 53.

(3) في قوله تعالى، " أفاك أثيم " الشعراء: 222، الجاثية: 6.

 (4و5و6) الحجر: 78، الشعراء: 176، ص: 13، ق: 14

 (7) النساء: 118.

 (8) الأعراف: 53، المؤمن: 64.

 (9) النور: 35. (*)

[ 433 ]

به، ويوقد بحطبها، ويغسل الابريسم برمادها، وهي شجرة نبتت بعد الطوفان في الأرض وقيل: لأن سبعين نبيا باركوا فيها منهم ابراهيم عليه السلام، و * (بورك في النار ومن حولها) * (1) معناه: بورك من في مكان النار ومن حول مكانها، ومكانها البقعة التي حصلت فيها وهي * (البقعة المباركة) * (2) وحواليها حدوث أمر ديني فيها وهو تكلم الله جل جلاله موسى عليه السلام، وقيل: المراد بمن بورك فيهم موسى عليه السلام والملائكة وقيل: هو عام في كل من كان في تلك الأرض وذلك الوادي وحواليها من أرض الشام، و * (ليلة مباركة) * (3) هي ليلة القدر.

النوع الثالث

(ما أوله التاء)

(ترك) الترك: التخلية قال تعالى: * (أحسب الناس أن يتركوا) * (4) والترك على ضربين أحدهما مفارقة ما يكون الانسان عليه، والآخر ترك الشئ رغبة عنه من غير دخول كان فيها كما قال تعالى: * (تركت ملة قوم لا يؤمنون) * (5) أي رغبت عنها، و * (تركنا عليه في الاخرين) * (6) أي بقينا عليه في الآخرين ثناء حسنا وهي هذه الكلمة * (سلام على نوح في العالمين) * (7) أي يسلمون عليه تسليما إلى يوم القيامة

____________________________

(1) النمل: 8.

(2) القصص: 30.

(3) الدخان: 3.

(4) العنكبوت: 2.

(5) يوسف: 37.

 (6) الصافات: 78، 108، 129.

 (7) الصافات: 79. (*)

[ 434 ]

النوع الرابع

(ما أوله الحاء)

(حبك) * (الحبك) * (1) الطرائق التي تكون في السماء من آثار النجم واحدها حبيكة، وحباك، و * (الحبك) * (2) أيضا الطريق التي تراها في الماء القائم إذا ضربته الريح، وكذلك حبك الرمل الطرائق التي تراها فيه إذا هبت الريح، قال تعالى: * (والسماء ذات الحبك) * (3) وقيل: أي ذات الاستواء والحسن. (حنك) * (لأحتنكن ذريته) * (4) أي لأستأصلنهم بالاغواء، وقيل: معناه لأستولين عليهم، وقيل: معناه لأقتادنهم كيف شئت، من قولك: احتنكت الدابة إذا جعل في حنكها حبلا لتقاد به.

____________________________

(1و2و3) الذاريات: 7.

(4) اسرى: 62. (*)

[ 435 ]

النوع الخامس

(ما أوله الدال)

(درك) * (في الدرك الأسفل من النار) * (1) أي الطبق الأسفل وذلك لأن للنار دركات أي طبقات بعضها فوق بعض، وعن ابن مسعود * (الدرك الأسفل) * (2) توابيت من حديد مبهمة عليهم لا أبواب لها، والدرك بالتحريك: اللحاق، قال تعالى: * (لا تخاف دركا ولا تخشى) * (3) و * (ادارك علمهم في الاخرة) * (4) أي تدارك علمهم أي إنتهى وتكامل، و * (ادراك) * (5) تتابع واستحكم يعني إن أسباب إستحكام علمهم في الآخرة وتكامله بأن القيامة كائنة لا ريب فيها قد حصلت لهم ومكنوا منها ومن معرفتها، و * (اداركوا فيها جميعا) * (6) أي إجتمعوا فيها. (دكك) * (دكت الأرض دكا) * (7) أي دقت جبالها وأنشازها حتى إستوت مع وجه الأرض، ومنه ناقة دكاء: إذا كانت مفترشة السنام، وأرض دكا، أي ملسا. (دلك) * (لدلوك الشمس) * (8) ميلها وهو عند زوال الشمس إلى أن تغيب، يقال: دلكت الشمس إذا مالت.

____________________________

(1و2) النساء: 144.

(3) طه: 77.

(4و5) النمل: 66.

 (6) الأعراف: 37.

 (7) الفجر: 21.

 (8) اسرى: 78. (*)

[ 436 ]

النوع السادس

(ما أوله السين)

(سفك) * (تسفكون) * (1) أي تصبون، وسفك الدم (2) صبه. (سلك) * (سلككم في سقر) * (3) أي أدخلكم فيها، و * (أسلك يدك في جيبك) * (4) أي إدخلها فيه، و * (في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه) * (5) أي فاسلكوه في السلسلة بأن تلوى على جسده حتى تلتف عليه أثنائها وهو فيما بينها مرهق مضيق عليها لا يقدر على حركة، وجعلها سبعين ذراعا وصف لها بالطول لأنها إذا طالت كان الارهاق أشد، والضمير في قوله: * (كذلك نسلكه في قلوب المجرمين) * (6) للذكر أي ندخله في قلوبهم من سلك الخيط في الابرة أدخلته فيها ونظمته مثل السلك. (سمك) السمك: البناء قال تعالى: * (رفع سمكها) * (7) أي بناءها.

____________________________

(1) البقرة: 84.

(2) قال تعالى: " ويسفك الدماء " البقرة: 30.

(3) المدثر 42.

(4) القصص: 32.

(5) الحاقة: 32.

 (6) الحجر: 12.

 (7) النازعات: 28 (*)

[ 437 ]

النوع السابع

(ما أوله الشين)

(شرك) * (جعلا له شركاء فيما اتيهما) * (1) أي جعلا له شركاء في الاسم كأن يسميان: عبد الحرث، وهو عبد الله تعالى، ويقال: معناه جعل أولادهما له شركاء في الاسم على حذف مضاف، وكذلك * (فيما اتيهما) * (2) أي أتى أولادهما، وقد دل على ذلك بقوله: * (فتعالى الله عما يشركون) * (3) حيث جمع الضمير ومعنى إشراكهم: تسميتهم أولادهم عبد العزى، وعبد مناة، وعبد يغرث، وما أشبه ذلك مكان عبد الله وعبد الرحمن، و * (شاركهم في الأموال والأولاد) * (4) يريد كل معصية تحملهم عليها في باب الأموال كالربا، والانفاق في الفسق، ومنع الزكاة، وفي باب الأولاد بالزنا، ودعوى الولد من غير نسب. (شوك) شوكة: حدة، وسلاح، و * (تؤدون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) * (5) يعني العير (6) فانه لم يكن فيها إلا أربعون فارسا ولذلك يتمنونها ويكرهون ملاقاة النفر الكبير

____________________________

 (1و2و3) الأعراف: 189.

(4) اسرى: 64.

(5) الأنفال: 7.

 (6) في وقعة بدر. (*)

[ 438 ]

النوع الثامن

(ما أوله الصاد)

(صكك) * (فصكت وجهها) * (1) ضربت وجهها بجميع أصابعها.

النوع التاسع

(ما أوله الضاد)

(ضحك) * (وهو أضحك وأبكى) * (2) أي خلق قوتي الضحك والبكاء أو فعل سبب الضحك والبكاء من السرور والحزن، وقيل: اضحك الأشجار بالأنوار وأبكى السحاب بالأمطار، وقوله: * (قائمة فضحكت) * (3) أي حاضت، ويقال: ضحك سرورا بالولد، وعن الفراء: الكلام مقدم ومؤخر أي * (فبشرناها بأسحق) * (4) * (فضحكت) * (5) . (ضنك) * (معيشة ضنكا) * (6) أي عيشا ضيقا، والضنك: مصدر يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، والمعنى فيه ان مع الدين القناعة والتوكل على الله والرضا

____________________________

(1) الذاريات: 29.

(2) النجم: 43.

(3و4و5) هود: 71.

 (6) طه: 124 (*)

[ 439 ]

بقسمه فصاحبه ينفق مما رزق بسهولة وسماح فيكون في رفاهية من عيشه، ومن أعرض عن الدين إستولى عليه الحرص، والجشع وهو أشد الحرص ويتسلط عليه الشح الذي يقبض يده عن الانفاق فيعيش ضنكا * (ونحشره يوم القيمة أعمى) * (1) البصر، أو أعمى عن الحجة لا يهتدي إليها.

النوع العاشر

(ما أوله الفاء)

(فكك) * (فك رقبة) * (2) أي إعتاق رقبة، و * (فك رقبة) * (3) أي فكها وإعتقها من الرق. (فلك) * (الفلك) * (4) هو القطب الذي تدور به النجوم، و * (الفلك) * (5) سفينة يكون واحد أو يكون جمعا (6) .

____________________________

(1) طه: 124.

(2و3) البلد: 13.

(4) يس: 40.

(5) تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

 (6) ويذكر ويؤنث. (*)

[ 440 ]

النوع الحادى عشر

(ما أوله الميم)

(مسك) * (والذين يمسكون بالكتاب) * (1) مرفوع بالابتداء وخبره * (إنا لا نضيع أجر المصلحين) * (2) والمعنى لا يضيع أجرهم وضع الظاهر موضع المضمر لأن المصلحين في معنى الذين يمسكون بالكتاب، ويجوز أن يكون مجرورا عطفا على الذين ينفقون، ويكون قوله: * (إنا لا نضيع) * (3) إعتراضا، يقال: أمسكت بالشئ وتمسكت به أي إعتصمت به، وقرئ * (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) * (4) وأمسكت عن الكلام: سكت، والامساك بالمعروف. (5) هو الامساك بما يجب لهن من النفقة والسكنى (مكك) * (مكة) * (6) إسم بلد الكعبة شرفها الله تعالى، وسميت بذلك لاجتذابها الناس من كل أفق، يقال: امنك الفصيل ما في ضرع الناقة إذا استقصى فلا يدع فيه شيئا. (ملك) * (ملكوت) * (7) أي ملك (8) والواو والتاء فيه زائدتان مثل: رحموت ورهبوت من الرحمة والرهبة، و * (بملكنا) * (9) أي قدرتنا، وطاقتنا، وقرئ بالحركات الثلاث، و * (على ملك سليمن) * (10) أي على عهد سليمان، و * (اتيناهم ملكا عظيما) * (11)

____________________________

 (1و2و3) الأعراف: 169.

(4) الممتحنة: 10.

(5) في قوله تعالى: " فامساك بمعروف " البقرة: 229.

 (6) الفتح: 24.

 (7) المؤمنون: 89، يس: 83، الأعراف: 184، الأنعام: 75.

 (8) وعزة وسلطان.

 (9) طه: 87.

 (10) البقرة: 102.

(11) النساء: 53. (*)

[ 441 ]

أي آل ابراهيم وذلك إنه كان ليوسف ملك مصر، ولداود ملكا عظيما، وكان تحته مائة إمرأة، وسليمان بن داود ملكا أعظم، وكان تحته ثلاثمائة امرأة مهرة بالنكاح الشرعي، وسبعمائة سرية، وقوله * (أو ما ملكت أيمانهن) * (1) أي من الايماء، وقيل: * (ما ملكت أيمانهن) * (2) هم الذكور والأناث جميعا، و * (مالك يوم الدين) * (3) أي مالك الأمر كله في يوم الدين وهو يوم الجزاء وقرئ ملك وهو أعم من مالك وذلك لأن ما تحت حياطة الملك من حيث إنه ملك اكثر مما تحت حياطة الملك من حيث انه مالك، وأيضا الملك أقدر على ما يريد في اكثر تصرفاته وأكثر تصرفا فيها، وسياسة لها، وأفوى إستيلاء عليها من المالك، و * (الملك على أرجائها) * (4) أي والخلق الذي يقال له الملك على أرجائها أي جوانبها.

النوع الثاني عشر

(ما أوله النون)

(نسك) * (مناسكنا) * (5) متعبداتنا واحدها منسك بالكسر، ومنسك بالفتح وأصله من الذبح يقال: نسكت أي ذبحت والنسيكة هي المتقرب بها إلى الله تعالى ثم إتسعوا فيه حتى جعلوه لموضع العبادة والطاعة، ومنه قيل للعابد: ناسك، و

____________________________

 (1و2) النور: 31، الأحزاب: 55.

(3) الفاتحة: 1.

(4) الحاقة: 17

(5) البقرة: 128. (*)

[ 442 ]

* (نسك) * (1) بضمتين ذبائح، والنسك: الطاعة، وقيل: النسك ما أمرت به الشريعة وقوله: * (فإذا قضيتم مناسككم) * (2) أي قضيتم العبادات الحجية، وفرغتم منها و * (منسكاهم ناسكوه) * (3) أي مذهبا هم ناسكوه، ويلزمهم العمل به، وقيل: المنسك الموضع. النوع الثالث عشر

(ما أوله الهاء)

(هلك) * (التهلكة) * (4) أي الهلاك.

____________________________

(1) البقرة: 196.

(2) البقرة: 200.

(3) الحج: 67.

(4) البقرة: 195. (*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21339033

  • التاريخ : 29/03/2024 - 13:22

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net