00989338131045
 
 
 
 
 
 

 الباب الثاني عشر ما آخره السين وهو أنواع 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير غريب القرآن   ||   تأليف : فخر الدين الطريحي

[ 297 ]

الباب الثاني عشر ما آخره السين وهو أنواع

                          النوع الأول

(ما أوله الالف)

(انس) * (انستم منهم رشدا) * (1) أي علمتم ووجدتم، و * (انست نارا) * (2) أبصرتها والايناس الرؤية، والعلم، والاحساس بالشئ قال ابن عرفة: وبهذا سمي الانس لأنهم يؤنسون أي يرون بانسان العين، وقوله: * (حتى تستأنسوا) * (3) فيه وجهان: أحدهما إنه من الاستيناس خلاف الاستيحاش لأن الذى يطرق باب غيره لا يدرى يؤذن له أم لا فهو كالمستوحش لخفاء الحال عليه فإذا أذن له إستأنس فالمعنى حتى يؤذن لكم فوضع الاستيناس موضع الاذن، والثاني: إنه إستفعل من إستأنست فلم أرى أحدا أي إستعلمت وتعرفت، وفي الخبر عن رسول الله قيل يا رسول الله ما الاستيناس قال: يتكلم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة ويتنحنح ويؤذن أهل البيت، وغير مستأنسين حديث أهل البيت واستيناسه تسمعه، و * (إناسي) * (4) جمع إنسي وهو

____________________________

(1) النساء: 5.

(2) طه: 10، النمل: 7، القصص: 29.

(3) النور: 27

(4) الفرقان: 49. (*)

[ 298 ]

واحد الانس مثل: كرسي وكراسي، و * (الإنس) * (1) جمع الجنس يكون بطرح تاء النسبة مثل، رومي وروم، ويجوز أن يكون * (أنساي) * (2) جمع إنسان فتكون الياء بدلا من النون لأن الاصل أناسين بالنون مثل: سراحين جمع سرحان فلما القيت النون من آخره عوضت النون بالياء، قال ابن عباس: إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسى، قال أبو منصور (3) دليله قوله اينسان في تصغيره فكان أصله إنسان إفعلان (4)

____________________________

(1) تكرر ذكرها.

(2) الفرقان: 49.

(3) أبو منصور: عبد الملك بن محمد ابن اسماعيل النيسابوري الثعالبي المتوفى في حدود سنة 429 للهجرة.

(4) والانسان من الناس اسم جنس يقع على الذكر والانثى والواحد والجمع واختلف في اشتقاقه مع اتفاقهم على زيادة النون الأخيرة، فقال البصريون: من الانس لهمزة أصلية ووزنه فعلان وقال الكوفيون: مشتق من النسيان فالهمزة زائدة ووزنه افعان على النقص والاصل انسيان على افعلان ولهذا يرد الى أصله مع التصغير فيقال: اينسيان. (*)

[ 299 ]

النوع الثاني

(ما اوله الباء)

(بأس) * (البائس) * (1) الذى أصابه بؤس أي شدة وهو القتال في الحرب، ويقال أيضا: بؤس أي فقر وسوء حال، و * (حين البأس) * (2) وقت مجاهدة العدو و * (فلا تبتئس) * (3) أي ولا تحزن من البؤس وهو الضر والشدة أي لا يلحقك ما يضرك، ولا يلحقك بؤس بالذى فعلوا، و * (بئس) * (4) نقيض نعم، قرأ نافع: * (بعذاب بئس) * (5) بفتح السين أي بئس العذاب، وقرأ نافع وابن عامر (6) : * (بعذاب بئس) * (7) على فعل بكسر الفاء بالتنوين إلا أن نافعا قال: لا يهمز، قال الكسائي (8) أصلها بئيس على فعيل ثم خففت الهمزة فاجتمعت ياآن فحذفوا إحداهما والقوا حركتها على الباء، وقال محمد: أصلها بئس ثم كسرت الباء لكسرة الهمزة فصار بئس ثم حدفت الكسرة لثقلها وقال علي بن سليمان (9) معنى * (بعذاب بئس) * (10) أي ردئ، وقرأ بعضهم: بعذاب مثل

____________________________

(1) الحج: 28.

(2) البقرة: 177.

(3) هود: 36، يوسف: 69.

(4و5) الاعراف: 164.

 (6) ابن عامر: عبد الله بن عامر الدمشقي التابعي أحد القراء السبعة توفي بدمشق يوم عاشورا سنة 118 للهجرة.

 (7) الأعراف: 164.

 (8) الكسائي: أبو الحسن علي بن حمزة الكوفي البغدادي المقري النحوي اللغوي أحد القراء السبعة توفي في الري سنة 179، وقيل: في سنة 189.

 (9) انظر الاخفش ص: 36.

 (10) الاعراف: 164. (*)

[ 300 ]

حذر وقرأ بعضهم: بعذاب بئس على فعيل أي شديد وهو اختيار أبي عبيدة والكوفيين وبأساء: أي بأس، وشدة البأس الشدة في الحرب، قال تعالى: * (نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد) * (1) والبأس: العذاب أيضا، قال تعالى: * (فلما رأوا بأسنا) * (2) وقال تعالى: * (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد) * (3) . (بجس) * (فانبجست منه اثنتا عشرة عينا) * (4) أي إنفجرت من قولهم إنبجس الماء أي إنفجر. (بخس) * (تبخسوا) * (5) تنقصوا، و * (بخس) * (6) نقصان، يقال: بخسه حقه إذا نقصه، وكل ظالم باخس، و * (شروه بثمن بخس) * (7) أي بثمن ذي ظلم لأنه كان حرا * (دراهم) * (8) لادنانير * (معدودة) * (9) قليلة تعد عدا ولا توزن. (بسس) * (بست الجبال بسا) * (10) فتت حتى صارت كلدقيق والسويق المبسوس أي المبلول. (بلس) * (مبلسون) * (11) يابسون ملقون بأيديهم، يقال: المبلس الحزين النادم ويقال: المتحير الساكت المنقطع الحجة، و * (إبليس) * (12) إفعيل من أبلس أي بئس من رحمة الله تعالى ويقال: هو أعجمي فلذلك لا ينصرف، ويقال: إن إسمه عزازيل.

____________________________

(1) النمل: 33.

(2) المؤمن: 84، 85.

(3) الحديد: 25.

(4) الأعراف 159.

(5) الأعراف: 84، هود: 84، الشعراء: 183.

 (6و7و8و9) يوسف: 20.

 (10) الواقعة: 5. 1

(11) الأنعام: 44، المؤمنون: 78، الزخرف 75. 1

(12) تكرر ذكرها. (*)

[ 301 ]

النوع الثالث

(ما أوله التاء)

(تعس) التعس: الهلاك والكب (1) ، يقال: أتعسه الله، ويقال: التعس أن يخر الرجل على وجهه، والنكس أن يخر على رأسه، و * (فتعسا لهم) * (2) أي عثارا وسقوطا

النوع الرابع

(ما أوله الجيم)

(جسس) * (تجسسوا) * (3) أي تبحثوا عن الأخبار، ومنه سمي الجاسوس، وعن مجاهد: * (لا تجسسوا) * (4) أي خذوا ما ظهر ودعوا ما ستر، وعن ثعلب: التحسس بالخاء لمن يطلبه لنفسه وبالجيم لغيره، وقيل: بالجيم: عن العورات وبالحاء الاستماع. (جوس) الجوس: التخلل في الديار وطلب ما فيها، قال تعالى: * (فجاسوا خلال الديار) * (5) أي أهل يجدون أحدا لم يقتلوه، وقيل: الجوس الدوس، ويقال: جاسوا: عاثوا وقتلوا وكذلك حاسوا، وهاسوا، وداسوا.

____________________________

(1) والشر والبعد والانحطاط أيضا.

(2) محمد: 8.

(3و4) الحجرات: 12.

(5) اسرى: 5. (*)

[ 302 ]

النوع الخامس

(ما أوله الحاء)

(حرس) * (حرسا شديدا) * (1) أي حفظة من الملائكة شداد، والحرس: إسم مفرد بمعنى الحراس كالخدام والخدم، ولذلك وصف بشديد. (حس) * (فلما أحس) * (2) أي علم ووجد وأصل أحس أبصر، وقيل: * (فلما أحسوا بأسنا) * (3) علموا شدة بطشنا باحساسهم وشاهدوا العذاب ركضوا من ديارهم، والركض: ضرب الدابة بالرجل أي هربوا وانهزموا، و * (هل تحس منهم) * (4) أي ترى، من أحسه إذا أشعر به، ومنه الحاسة، و * (تحسونهم) * (5) أي تستأصلون من أحسه إذا أبطل حسه، و * (فتحسسوا) * (6) بالحاء، و * (تجسسوا) * (7) بالجيم بمعنى واحد أي تبحثوا وتخبروا، و * (حسيسها) * (8) صوتها.

____________________________

(1) الجن: 8.

(2) آل عمران: 52.

(3) الأنبياء: 12.

(4) مريم: 99

(5) آل عمران: 152.

 (6) يوسف: 152.

 (7) الحجرات: 12.

 (8) الأنبياء: 102. (*)

[ 303 ]

النوع السادس

(ما أوله الخاء)

(خنس) * (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) * (1) وهي خمسة أنجم: زحل، والمشتري، والمريخ، والزهرة، وعطارد، وسميت بذلك لأنها تخنس في مجراها أي ترجع وتكنس كما تكنس الظباء في كنسها، و * (الخناس) * (2) الشيطان لعنه الله تعالى لأنه يخنس (3) إذا ذكر الله تعالى، وفي التفسير له رأس كرأس الحية يجثم على القلب فإذا ذكر الله تعالى خنس أي تراجع وتأخر وإذا ترك ذكر الله رجع الى القلب يوسوس فيه.

النوع السابع

(ما أوله الدال)

(درس) * (درسوا ما فيه) * (4) قرؤ ما فيه، و * (دراستهم) * (5) قراءتهم، و * (ليقولوا درست) * (6) أي قرأت عليك واللام للعاقبة أي فعلنا التصريف ليقولوا هذا

____________________________

(1) كورت: 15.

(2) الناس: 4.

(3) يذهب ويستتر.

(4) الأعراف: 168.

(5) الأنعام: 152.

 (6) الأنعام: 105. (*)

[ 304 ]

القول أي درست، ودرست: أي قرأت وتعلمت ودرست: أي هذه الأخبار والآثار التي تأتينا انمحت وذهبت وقد كان يتحدث بها، و * (إدريس) * (1) هو أحد أجداد نوح عليه السلام، ويسمى إخنوخ وسمي * (إدريس) * (2) قيل: لكثرة دراسته كتاب الله تعالى وقيل: إنه إسم أعجمي، ولو كان إفعيل من الدرس لم يكن فيه إلا العلمية فكان يجب صرفه. (دسس) * (خاب من دسيها) * (3) أي فاته الظفر من دس نفسه يعني أخفاها بالفجور والمعصية، والأصل دسها، و * (يدسه في التراب) * (4) أي يدفنه حيا.

النوع الثامن

(ما أوله الراء)

(رأس) * (كأنه رؤس الشياطين) * (5) قيل: إنها مستدقة كرؤس الحيات، والحية: يقال لها شيطان، وقيل: إنها وحشة المنظر سمجة الاشكال فهو مثل في استقباح صورتها. (رجس) * (الرجس) * (6) و * (الرجز) * (7) واحد، وهو العذاب، والرجس أيضا: القذر والنتن، قال تعالى: * (فزادتهم رجسا إلى رجسهم) * (8) أي نتنا الى نتنهم يعني

____________________________

(1و2) مريم: 56، الأنبياء: 85.

(3) الشمس: 10.

(4) النحل: 59.

(5) الصافات: 65.

 (6) الأنعام: 125، يونس: 100، الحج: 30، الأحزاب: 33.

 (7) الأعراف: 133، 134، المدثر: 5.

 (8) التوبة: 126. (*)

[ 305 ]

كفرا الى كفرهم، والنتن: كناية عن الكفر، وقيل: فزادتهم عذابا الى عذابهم بما تجدد من كفرهم، و * (الرجس على الذين لا يعقلون) * (1) اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة (رسس) * (الرس) * (2) معدن، وكل ركية لم تطو فهي رس (3) . (ركس) * (أركسهم) * (4) أي ردهم في الكفر.

النوع التاسع

(ما أوله السين)

(سدس) سدس الشئ جزء من ستة قال تعالى: * (فلامه السدس) * (5) . (سندس) ال‍ * (سندس) * (6) رقيق الديباج، والاستبرق: صفيقه.

النوع العاشر

(ما أوله الشين)

(شكس) * (متشاكسون) * (7) عسروا الأخلاق.

____________________________

(1) يونس: 100.

(2) الفرقان: 38، ق: 12.

(3) والرس: البئر المطوية بالحجارة وهذا يناقض ما تقدم من تعريفها والله أعلم.

(4) النساء: 87.

(5) النساء 10.

 (6) الدهر: 21، الكهف: 31، الدخان: 53.

 (7) الزمر: 29. (*)

[ 306 ]

النوع الحادى عشر

(ما أوله الطاء)

(طمس) * (اطمس) * (1) إمح واذهب من قولك: طمس الطريق إذا عفي ودرس، قال تعالى * (ربنا اطمس على أموالهم) * (2) ومعنى طمس الأموال: تغييرها عن جهتها الى جهة لا ينتفع بها، قيل: صارت جميع أموالهم حجارة، و * (نطمس وجوها) * (3) نمحوا ما فيها من عين وأنف فنجعلها كخف البعير، و * (فإذا النجوم طمست) * (4) أي ذهب ضوءها كما يطمس الأثر حتى يذهب.

النوع الثاني عشر

(ما أوله العين)

(عبس) * (عبس وبسر) * (5) كلح وكشر في وجهه، و * (عبس وتولى) * (6) * (إن جاءه الأعمى) * (7) وهو ابن أم مكتوم، روى انه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله

____________________________

 (1و2) يونس: 88.

(3) النساء: 46.

(4) المرسلات: 8.

(5) المدثر 22.

 (6) عبس: 1.

 (7) عبس: 2. (*)

[ 307 ]

وعنده صناديد قريش يدعوهم الى الاسلام رجاء أن يسلم باسلامهم غيرهم فقال يا رسول الله قريني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم فكره رسول الله صلى الله عليه وآله قطعه لكلامه وعبس وأقبل على القوم يكلمهم فنزلت * (إن جاءه الأعمى) * (1) وروي انه عليه السلام ما عبس بعدها في وجه فقير قط، و * (عبوسا قمطريرا) * (2) اليوم العبوس: الذي تعبس فيه الوجوه، والقمطرير: الشديد. (عسعس) * (عسعس) * (3) * (الليل) * (4) أقبل ظلامه، ويقال: أدبر ظلامه، وهو من الأضداد.

النوع الثالث عشر

(ما أوله الفاء)

(فردوس) * (الفردوس) * (5) البستان بلغة الروم.

____________________________

(1) عبس: 2.

(2) الدهر: 10.

(3و4) كورت: 17.

(5) الكهف: 108، المؤمنون: 23. (*)

[ 308 ]

النوع الرابع عشر

(ما أوله القاف)

(قبس) * (قبس) * (1) شعلة من النار، وقوله: * (بشهاب قبس) * (2) أي بشعلة من نار في رأس عود. (قدس) * (نقدس) * (3) نطهر، و * (القدوس) * (4) طاهر من كل عيب ونقص ومنزه عن القبائح ونظيره السبوح، و * (أيدناه بروح القدس) * (5) أي بالروح المقدسة، وفي الحديث: روح القدس جبرئيل عليه السلام، وبيت المقدس: الذى يتطهر به من الذنوب، و * (الأرض المقدسة) * (6) بيت المقدس لأنها كانت قرار الأنبياء عليهم السلام ومسكن المؤمنين، وقيل: الطور وما حوله، وقيل: دمشق، وقيل: الشام، و * (نقدس لك) * (7) نطهرك عما لا يليق بك، وقيل: نطهر أنفسنا لك. (قرطس) * (قرطاس) * (8) صحيفة، والجمع قراطيس، و * (تجعلونه قراطيس تبدونها) * (9) أي ورقات متفرقة ليتمكنوا مما حاولوه من الابداء، والاخفاء، وقرئ * (تجعلونه) * (10) بالتاء والياء، وكذلك * (تبدونها) * (11) و * (تخفون) * (12) . (قسس) * (قسيسين) * (13) رؤساء النصارى، واحدهم: قسيس، وقال بعض العلماء: هو فعيل من قسسته، وقصصته إذا تتبعته فالقسيس سمي بذلك لتتبعه آثار المعاني

____________________________

(1و2) النمل: 7.

(3) البقرة: 30.

(4) الحشر: 23، الجمعة: 1.

(5) البقرة: 87، 253.

(6) المائدة: 23.

(7) البقرة: 30.

(8) الأنعام: 7

(9و10و11و12) الأنعام: 91.

(3) المائدة: 85. (*)

[ 309 ]

(قسطس) * (القسطاس) * (1) بالضم والكسر (2) بلغة الروم: الميزان، أي ميزان كان.

النوع الخامس عشر

(ما أوله الكاف)

(كاس) الكاس: إناء بما فيه من الشراب، قال تعالى (وكأس من معين) * (3) (كرس) الكرسي: قيل جسم بين يدي العرش وسمي كرسيا لاحاطته بالسموات السبع، وكأنه منسوب الى الكرسي وهو الملبد لتلبد بعضه على بعض، وقيل: * (كرسيه) * (4) علمه، وسمي كرسيا تسمية بمكانه الذي هو كرسي العالم، وقيل: * (كرسيه) * (5) ملكه تسمية بمكانه الذي هو كرسي الملك. (كنس) * (الكنس) * (6) الكواكب التي مر تفسيرها، قال أبو عبيدة: سميت بذلك لأنها تكنس في المغيب أي تستتر، وقيل: مطلق الكواكب.

____________________________

(1) اسرى: 35، الشعراء: 182.

(2) وبهما قرأ السبعة، وجمعه قساطيس.

(3) الواقعة: 18.

(4و5) البقرة: 255، القصص: 34.

 (6) كورت: 16 (*)

[ 310 ]

النوع السادس عشر

(ما أوله اللام)

(لبس) * (تلبسون) * (1) تخلطون، قال تعالى: * (ولبسنا عليهم ما يلبسون) * (2) أي لو جعلنا الرسول ملكا لمثلناه كما مثل جبرائيل في صورة دحية فان القوة البشرية لا تقوى على رؤية الملك في صورته ولخلطنا عليهم ويخلطون على أنفسهم فيقولون: ما هذا إلا بشر مثلكم، و * (لبوس) * (3) دروع تلبس تكون واحدا وجمعا، و * (هن لباس لكم) * (4) عن مجاهد: سكن لكم، وعن ابن عرفة: من الملابسة وهي الاختلاط والاجتماع وعن غيره: تسمى المرأة لباسا، ولما كان الرجل والمرأة يعتنقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه باللباس، و * (لباس التقوى) * (5) الايمان، وقيل: الحياء، وقيل: ستر العورة، و * (الليل لباسا) * (6) أي سترا، وكل شئ يستر فهو لباس، و * (لباس الجوع والخوف) * (7) سمي أثر الجوع والخوف لباسا لأن أثرهما يظهر على الانسان كما يظهر اللباس، وقيل: إنه شملهم الجوع، والخوف كما يشمل اللباس البدن فكأنه قال: فأذاقهم ما غشيهم وشملهم من الجوع والخوف. (لمس) * (لمستم النساء) * (8) ولامستم النساء: كناية عن النكاح.

____________________________

(1) آل عمران: 71.

(2) الأنعام: 9.

(3) الانبياء: 80.

(4) البقرة: 187.

(5) الأعراف: 25.

 (6) الفرقان: 47، النبأ: 10.

 (7) النحل: 112

 (8) النساء: 42، المائدة: 7. (*)

[ 311 ]

النوع السابع عشر

(ما أوله الميم)

(مجس) المجوسية: نحلة، والمجوسي منسوب إليها، والجمع: المجوس، قال أبو علي النحوي (1) المجوس واليهود وإنما عرف على حد يهودي ويهود ومجوسي ومجوس فجمع على قياس شعيرة وشعير ثم عرف الجمع بالألف واللام ولولا ذلك لم يجز دخول الألف واللام عليهما لأنهما معرفتان قال وهما مؤنثان فجريا في كلامهما مجرى القبيلتين كذا قال في الصحاح (2) ، ونقل: ان * (المجوس) * (3) نحلة يعبدون الشمس والقمر. (مسس) * (يتماسا) * (4) كناية عن الجماع، ورجل ممسوس: أي مجنون، ويتخبطه الشيطان من المس، قال: بعض العلماء هو الذي ينال الانسان من الجنون، وهو فعل الله تعالى بما يحدثه من غلبة السوداء، والبلغم، فيصرعه فنسبه الله تعالى الى الشيطان وذلك بتمكين الله تعالى من ذلك، والمعنى ان الذين يأكلون الربى (5) يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين يعرفون بتلك السيماء عند أهل المحشر، و * (مساس) * (6) مماسة وقوله: * (لامساس) * (7) أي لا مماس ولا مخالطة (8) ، عوقب السامري في الدنيا

____________________________

(1) النحوي: أبو علي الفارسي سبقت ترجمته ص 254.

(2) الصحاح: في اللغة لأبي نصر اسماعيل بن حماد الفارابي المتوفى على الأشهر سنة 393.

(3) الحج: 17.

(4) المجادلة: 3، 4.

(5) في قوله تعالى: " الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " الآية، البقرة: 275.

(6و7) طه: 97

 (8) ولا أمس ولا أمس. (*)

[ 312 ]

بأن منع من مخالطة الناس منعا كليا، وحرم عليهم مكالمته، ومبايعته، ومجالسته، وموآكلته، فإذا إتفق أن يماس أحدا رجلا كان أو إمرأة حم الماس، والمماس، فكان يهيم في البرية مع الوحش، وإذا لقى أحدا قال: * (لا مساس) * (1) أي لا تقربني ولا تمسني، وقيل: ان ذلك بقي في ولده الى اليوم ان مس واحد من غيرهم واحدا منهم حم كلاهما في الوقت، و * (ذوقوا مس سقر) * (2) هو مثل قولهم: وجد مس الحمى، وذاق طعم الضرب لأن النار إذا أصابتهم بحرها وبشدتها فكأنها مستهم مسا كما يمس الحيوان ما يؤذي ويؤلم.

النوع الثامن عشر

(ما أوله النون)

(نجس) * (نجس) * (3) قذر، ونجس: بالكسر قذر وكل شئ استقذر في اللغة يسمى نجسا، فإذا استعملت هذه اللفظة مع الرجس، قيل: نجس بكسر النون، وإذا استعملت متفردة، قيل: نجس بفتح النون والجيم. (نحس) * (نحسات) * (4) مشومات، وقوله: * (في يوم نحس مستمر) * (5) عليهم بنحوسه أي بشؤمه، و * (نحاس) * (6) ونحاس: ضما وفتحا دهان، وقيل: الصفر المذاب يصب فوق رؤوسهم.

____________________________

(1) طه: 97.

(2) القمر: 48.

(3) التوبة: 29.

(4) فصلت: 16.

(5) القمر: 19.

 (6) الرحمن: 35. (*)

[ 313 ]

(نفس) * (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) * (1) أي تعلم جميع ما أعلمه من حقيقة أمري ولا أعلم حقيقة أمرك * (إنك أنت علام الغيوب) * (2) فالنفس عبارة عن جملة الشئ وحقيقته، وقوله: * (فاقتلوا أنفسكم) * (3) أي ليقتل بعضكم بعضا أمر من لم يعبد العجل أن يقتل من عبده، و * (الصبح إذا تنفس) * (4) أي انتشر وتتابع ضوءه وقيل: المعنى أن الصبح إذا أقبل النسيم باقباله فجعل ذلك كالنفس له. (نكس) * (ننكسه) * (5) نرده، و * (نكسوا على رؤسهم) * (6) ثبتت الحجة عليهم، ونكس فلان إذا سفل رأسه وارتفعت رجلاه، و * (من نعمره ننكسه في الخلق) * (7) أي نقلبه في الخلق فنخلقه على عكس ما خلقناه قبل إذ كان يتزايد في القوة والعقل والعلم الى أن يستكمل قوته، ويبلغ أشده، وإذا انتهى نكسناه في الخلق جعلناه يتناقص حتى يرجع في حال شبيهة بحال الصبي في ضعف الجسد، وقلة العقل والعلم، كما قال تعالى: * (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا) * (8) .

____________________________

 (1و2) المائدة: 119.

(3) البقرة: 54.

(4) كورت: 18.

(5) يس: 68.

 (6) الأنبياء: 65.

 (7) يس: 68.

 (8) النحل: 70، الحج: 5. (*)

[ 314 ]

النوع التاسع عشر

(ما أوله الواو)

* (وجس) * (فأوجس في نفسه خيفة) * (1) أحس، وعلم، وأضمر في نفسه، وكان إيجاس موسى لجبلة البشرية عند رؤية أمر فظيع، وقيل: لأجل أن لا يتخالج في سحرهم شك على الناس فيتبعوه. (وسوس) * (فوسوس إليه الشيطان) * (2) ألقى في نفسه شرا، يقال: لما يقع في النفس من عمل الخير إلهام، وما لا خير فيه وسواس، ولما يقع من الخوف إيجاس، ولما يقع من تقدير نيل الخير أمل، ولما يقع ما لا يكون للانسان ولا عليه خاطر، و * (الوسواس) * (3) الشيطان وهو * (الخناس) * (4) أيضا لأنه * (يوسوس في صدور الناس) * (5) ويخنس، والوسواس بالكسر، والوسوسة: مصدران.

____________________________

(1) طه: 67.

(2) طه: 120.

(3و4) الناس: 4.

(5) الناس: 5. (*)

[ 315 ]

النوع العشرون

(ما أوله الهاء)

(همس) * (همسا) * (1) صوتا خفيا، ومنه الحروف المهموسة (2) ويقال: من همس الابل وهو صوت اخفافها إذا مشت أي لا تسمع إلا أصوات الأقدام الى المحشر.

النوع الواحد والعشرون

(ما أوله الياء)

(يئس) * (أفلم يايئس الذين امنوا) * (3) أي يعلم وهي لغة قوم النخع، وقيل: إنما يئس استعمل اليأس بمعنى العلم لأنه بمعناه لأن اليائس من الشئ عالم بأنه لا يكون، و * (ليؤس) * (4) فعول من يأست أي شديد اليأس، و * (استيئسوا) * (5) إستفعلوا من يأست، و * (الياس) * (6) في قوله تعالى: * (وإن الياس لمن المرسلين) * (7) قيل: هو

____________________________

(1) طه: 108.

(2) وإنما سمي الحرف مهموسا لأنه أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى معه النفس وهي عشرة يجمعها قولك: " حثه شخص فسكت ".

(3) الرعد: 33.

(4) هود: 9.

(5) يوسف: 80.

 (6و7) الصافات: 123. (*)

[ 316 ]

إدريس النبي هو من بني إسرائيل من ولد هرون بن عمران ابن عم اليسع، وقيل: إنه إستخلف اليسع على بني إسرائيل ورفعه الله تعالى وكساه الريش فصار إنسيا ملكيا وأرضيا سماويا، وقيل: ان الياس صاحب البرراى، والخضر صاحب الجزائر ويجتمعان كل يوم عرفة بعرفات (1) . (يبس) * (يبسا) * (2) يابسا.

____________________________

(1) وقيل: انه جد نوح عليه السلام.

(2) طه: 77. (*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21401499

  • التاريخ : 19/04/2024 - 08:06

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net