00989338131045
 
 
 
 
 
 

 الباب الثاني ما آخره باء وهو أنواع 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير غريب القرآن   ||   تأليف : فخر الدين الطريحي

الباب الثاني ما آخره باء وهو أنواع

النوع الاول

(ما أوله الهمزة)

 (أبب) الأب (1) مارعته الأنعام، وهو للبهائم كالفاكهة للانسان. (أرب) * (الإربة) * (2) الحاجة، و * (مأرب) * (3) حوائج واحدها: مأربة مثلثة الراء (أوب) * (أواب) * (4) رجاع أي تواب عن كل ما يكره الله الى ما يحب، و * (للاوابين) * (5) مثله وقيل: مسبح مطيع، وقيل: الأواب الراحم، و * (كل له أواب) * (6) والتأويب: التسبيح، و * (أوبي) * (7) سبحي معه، روي انه كانت الطير والجبال ترجع التسبيح مع داود عليه السلام، والتأويب سير النهار كله فكأن المعنى سبحي نهارك كله كتأويب السائر نهاره فيجوز أن يكون خلق الله سبحانه فيها تسبيحا كما خلق الكلام في الشجرة فيسمع من الجبال التسبيح كما يسمع من المسبح معجزة لداود عليه، و * (الماب) * (8) المرجع، و * (أتخذ إلى ربه مابا) * (9) أي عملا يرجع إليه. و * (إن إلينا إيابهم) * (10) أي رجوعهم.

____________________________

(1) في قوله تعالى: " وفاكهة وأبا " عبس: 31.

(2) النور: 31.

(3) طه: 68.

(4) ق: 32، ص: 17، 19، 30، 44.

(5) اسرى: 25.

 (6) ص: 19

 (7) سبأ: 10.

 (8) آل عمران: 14.

 (9) النبأ: 39.

 (10) الغاشية: 25. (*)

[ 86 ]

النوع الثاني

(ما أوله الباء)

 (بوب) * (واتوا البيوت من أبوابها) * (1) قيل: معناه باشروا الامور من وجوهها التي يجب أن تباشر عليها أي كانت.

____________________________

(1) البقرة: 189.

[ 87 ]

النوع الثالث

(ما أوله التاء)

(تبت) * (تبت يدا أبي لهب وتب) * (1) أي خسرت يدا أبي لهب وخسر هو وال‍ * (تباب) * (2) الخسران والهلاك، وال‍ * (تتبيب) * (3) التخسير والنقصان، و * (غير تتبب) * (4) أي غير خسران ونقصان، يعني كلما دعاهم الى الهدى ازدادوا تكذيبا فزادت خسارتهم. (ترب) * (متربة) * (5) فقر كأنه قد لصق بالتراب من شدة الفقر (6) و * (أتراب) * (7) أقران أي اثنان واحدها ترب وإنما جعلن عن سن واحد لأن التحاب بين الأقران أثبت، وقيل: هن أتراب لأزواجهن أسنانهن كأسنانهم، و * (الترائب) * (8) جمع تريبة وهو معلق الحلى على الصدر، وموضع القلادة. (توب) * (التواب) * (9) الله تعالى * (وإليه متاب) * (10) مرجعي ومرجعكم و * (متاب) * (11) توبة، و * (التوبة) * (12) الرجوع من المعصية الى الطاعة، ومنه: * (فتاب عليكم) * (13) ومن التشديد الى التخفيف، ومنه: * (علم أن لن تحصوه

____________________________

(1) المسد: 1.

(2) المؤمن: 37.

(3و4) هود: 102.

(5) البلد: 6

 (6) وهذا مثل قولهم: فقر مدقع، فانه مأخوذ من الدقعاء وهو التراب.

 (7) ص: 52.

 (8) الطارق: 7.

 (9) البقرة: 37، 54، 128، 160، التوبة: 105، 119.

(10و11) الرعد: 32. 1

(12) النساء: 16. 1

(13) البقرة: 54، 187 المزمل: 20.

[ 88 ]

فتاب عليكم) * (1) ومن الحظر الى الاباحة، ومنه: * (تختانون أنفسكم فتاب عليكم) * (2) وفي الخبر عن علي عليه السلام إن التوبة يجمعها ستة أشياء على الماضي من الذنوب الندامة، وللفرائض الاعادة، ورد المظالم، واستحلال الخصوم، وأن يعزم أن لا يعود، وأن تذيب نفسك في طاعة الله كما ربيتها في معصية الله، وأن تذيقها مرارة الطاعات كما أذقتها حلاوة المعاصي، و * (توبة نصوحا) * (3) أي النصح صفة للتائبين، وهو أن ينصحوا أنفسهم بالتوبة فيتوبوا عن القبائح لقبحها نادمين عليها عازمين أن لا يعودوا في قبيح من القبائح، وقيل: * (نصوحا) * (4) من نصاحة الثوب أي توبة ترقع خروقك في دينك، وترم خللك، وقيل: * (توبة) * (5) تنصح الناس تدعوهم أي الى مثلها لظهور أثرها في صاحبها واستعماله الجد في العمل على مقتضياتها. و * (التابوت) * (6) فعلوت من التوبة فانه لا يزال يرجع إليه ما يخرج منه، وكان من خشب الشمشاد مموه بالذهب نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين (7) .

____________________________

(1) المزمل: 20.

(2) البقرة: 187. 3، 4،

(5) التحريم: 8.

 (6) البقرة: 248.

 (7) وقيل غير ذلك وأصل التابوت: تابوه، مثل: ترقوه وهو فعلوه فلما سكنت الواو تقلب هاء التأنيث تاء قال الجوهري: حكيا عن غيره لم تختلف قريش والأنصار في شئ من القرآن إلا في التابوت فلغة الانصار بالهاء و لغة قريش بالتاء. (*)

[ 89 ]

النوع الرابع

(ما أوله الثاء)

(ثرب) * (تثريب) * (1) توبيخ وتعيير، قال تعالى: * (لا تثريب عليكم) * (2) و * (يثرب) * (3) إسم أرض، ومدينة الرسول صلى الله عليه وآله في ناحية منها. (ثعب) ال‍ * (ثعبان) * (4) حية عظيمة الجسم، و * (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان) * (5) روي انه لما ألقاها صارت ثعبانا فاغرا فاه بين لحييه ثمانون ذراعا وضع لحيه الأسفل على الأرض والأعلى على سور القصر ثم توجه نحو فرعون وقام على ذنبه، وارتفع من الأرض نحوا من الميل فهرب منه وأحدث في ذلك اليوم أربعمائة مرة، وانهزم الناس مزدحمين فمات منهم خمسة وعشرون ألفا وصاح فرعون يا موسى أنشدك بالذي أرسلك خذه وأنا اومن بك وأرسل معك بني اسرائيل فأخذه فعاد عصا (6) . (ثقب) * (الثاقب) * (7) المضئ الذى يثقب الظلام بضوءه فينفذ فيه، وقيل: * (الثاقب) * (8) النافذ من المشرق الى المغرب (9) . (ثوب) * (أثابهم) * جازاهم والثواب: الأجر على العمل، و * (ثوب

____________________________

(2) يوسف: 92.

(3) الاحزاب: 13. 4،

(5) الاعراف: 106، الشعراء: 32.

 (6) الثعبان: يقع على الذكر والانثى والجمع ثعابين، والثعب بالتحريك سيل الماء بالوادي. 7، 8،

 (9) وقوله: " النجم الثاقب " قيل: هو الثريا، والعرب تسميه النجم، وقيل: القمر لأنه يطلع بالليل. الطارق: 3.

 (10) الفتح: 18. (*)

[ 90 ]

الكفار) * (1) جوزي الكفار، و * (مثوبة) * (2) ثواب وإنما سمي الجزاء ثوابا ومثوبة لأن المحسن يثوب إليه أي يرجع إليه، و * (مثابة للناس) * (3) مرجعا لهم يثوبون إليه أي يرجعون في حجهم وعمرتهم كل عام ومنه سميت الثيب لأنها وطئت مرة بعد اخرى واثابه الله من الثواب الذى هو الجزاء.

____________________________

(1) المطففين: 36.

(2) المائدة: 63.

(3) البقرة: 125. (*)

[ 91 ]

النوع الخامس

(ما أوله الجيم)

(جبب) * (الجب) * (1) ركية لم تطو فإذا طويت فهي بئر. (جلب) الجلباب: ثوب واسع أوسع من الخمار، ودون الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله على صدرها، وعن ابن عباس الرداء الذى يستر من فوق الى أسفل وقيل: الجلباب الملحفة وكلما يستتر به من كساء أو غيره، ومعنى: * (يدنين عليهن من جلابيبهن) * (2) يرخينها عليهن ويغطين بها وجوههن وأعطافهن أي أكتافهن، و * (أجلب عليهم) * (3) أي إجمع عليهم من الجلبة وهي الصياح أي صح عليهم بخيلك ورجالك واحشرهم عليهم. (جنب) * (الجنب) * (4) القريب سمي جنبا لأنه بجانب جاره في النسب والمنزل و * (الصاحب بالجنب) * (5) أي الرفيق في السفر لانه يحصل بجنبه، و * (دعانا لجنبه) * (6) أي مضطجعا، و * (في جنب الله) * (7) أي في ذات الله تعالى والجنب: الذى أصابته جنابة سمي * (جنبا) * (8) لاجتنابه مواضع الصلاة، و * (اجنبني) * (9) وجنبني: بمعنى واحد يقال: جنبه الشئ، إذا نجاه عنه. (جوب) الاجابة والاستجابة بمعنى يقال: استجاب الله دعاءه وجاب يجوب

____________________________

(1) يوسف: 10، 15.

(2) الاحزاب: 59.

(3) اسرى: 64. 4،

(5) النساء: 35.

 (6) يونس: 12.

 (7) الزمر: 56.

 (8) المائدة: 7، النساء: 42 ابراهيم: 35. (*)

[ 92 ]

جوبا إذا خرق وقطع قال تعالى * (وثمود الذين جابوا الصخر بالواد) * (1) أي خرقوا الصخر فأتخذوا فيه بيوتا، ويقال: قطعوا الصخر وإتخذوا فيه بيوتا. (جيب) الجيب: للقميص يقال: جبت القميص إذا قورت جيبه، و * (أسلك يدك في جيبك) * (2) أي ادخلها فيه، ويقال: الجيب هنا القميص، و * (ليضربن بخمرهن على جيوبهن) * (3) لأنها كانت واسعة تبدو منها نحورهن ويجوز أن يراد بالجيوب الصدور تسميته بما يليها، و * (فاستجاب) * (4) بمعنى أجاب، و * (فليستجيبوا لي) * (5) أي إذا دعوتهم للايمان والطاعة كما اني اجيبهم إذا دعوني لحوائجهم والله تعالى * (قريب مجيب) * (6) أي مستجيب الدعاء من أولياءه، قال تعالى: * (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) * (7) .

____________________________

(1) الفجر: 9.

(2) القصص: 32.

(3) النور: 31.

(4) يوسف: 34، البقرة: 195، الانفال: 9.

(5) البقرة: 186.

 (6) هود: 61.

 (7) النمل: 62 (*)

[ 93 ]

النوع السادس

(ما أوله الحاء)

(حبب) * (أحببت حب الخير عن ذكر ربي) * (1) أي أثرت حب الخيل * (عن ذكر ربي) * (2) وسميت الخيل: الخير لما فيها من المنافع، وفي الخبر: الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة، و * (تحبون الله) * (3) قال الأزهري: محبة الله ورسوله الطاعة لهما ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران، و * (فإن الله لا يحب الكافرين) * (4) أي لا يغفر لهم، و * (يستحبون الحيوة الدنيا على الآخرة) * (5) يختارونها عليها: وقوله: * (نحن أبناء الله وأحباؤه) * (6) أي أشياع إبنيه المسيح وعزير عليهم السلام أو مقربون عنده قرب الأولاد من والدهم. (حجب) * (حجابا مستورا) * (7) أي طبقا ساترا، و * (إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) * (8) ممنوعون عن كرامته، و * (بينهما حجاب) * (9) أي بين الجنة والنار أو بين أهليهما * (حجاب) * (10) أي ستر ونحوه فضرب بينهم بسور. (حدب) ال‍ * (حدب) * (11) المرتفع من الأرض والجمع حداب، قال تعالى: * (من كل حدب ينسلون) * (12) . (حرب) * (فاذنوا بحرب من الله) * (13) أي اعلموا ذلك واسمعوه وكونوا على

____________________________

 (1و2) ص: 32.

(3) آل عمران: 31.

(4) آل عمران: 32.

(5) ابراهيم: 3.

 (6) المائدة: 20.

 (7) اسرى: 45.

 (8) المطففين: 15. 9،

 (10) الأعراف: 45.

(11و12) الأنبياء: 96. 1

(13) البقرة: 279. (*)

[ 94 ]

إذن منه ومن قرأ: * (فأذنوا بحرب) * (1) أي فاعلموا ذلك غيركم، و * (الحرب) * (2) تؤنث يقال: وقعت بينهم حرب، و * (تضع الحرب أوزارها) * (3) أي المحاربون ورجل ؟ رب وقوم حرب، و * (المحراب) * (4) الغرفة والجمع محاريب ويقال: ال‍ * (محاريب) * (5) البيوت الشريفة، وقيل: هي المساجد والقصور يعبد فيها، وعن الأصمعي: يسمى القصر محرابا لشرفه لأن المحراب مقدم المجالس وأشرفها، وكذا من المسجد، وعن ابن الأنباري (6) سمي محرابا لأنفراد الامام فيه وبعده من القوم يقال: دخل الأسد محرابه أي غيلة والامام إذا دخل فيه يأمن أن يلحق فهو حائز مكانا كأنه مأوى الأسد (حزب) ال‍ * (حزب) * (7) الطائفة والجماعة قال تعالى: * (كل حزب بما لديهم فرحون) * (8) و * (حزب الشيطان) * (9) جنده، و * (أي الحزبين أحصى) * (10) أي من المؤمنين والكافرين من قوم أصحاب الكهف، وقيل هما هم حيث اختلفوا في مقدار لبثهم عند الاستيقاظ. (حسب) * (بغير حساب) * (11) أي بغير تفسير وتضييق، و * (والشمس والقمر بحسبان) * (12) أي جعلهما يجريان في منازلهما بحساب معلوم عنده ومثله: * (والشمس والقمر حسبانا) * (13) أي بحساب وهو جمع حساب أي على أدوار مختلفة تحسب بها

____________________________

(1) بكسر الذال. 2،

(3) محمد: 4.

(4) آل عمران: 39. مريم: 10، ص: 31.

(5) سبأ: 13.

 (6) ابن الأنباري: أبو بكر محمد بن القسم بن محمد بن بشار اللغوي النحوي علامة وقته في الأدب يحكي انه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا للقرآن الكريم بأسانيدها وثلاثمائة الف بيت شاهدا في القرآن، توفي ليلة النحر سنة 328 للهجرة.

 (7و8) المؤمنون: 54، الروم: 32.

 (9) المجادلة: 19.

 (10) الكهف: 12.

(11) البقرة: 212، آل عمران: 27، 37، النور: 38، ص: 39، الزمر: 10، المؤمن: 40. 1

(12) الرحمن: 5. 1

(13) الانعام: 96. (*)

[ 95 ]

الأوقات، و * (يحسبهم الجاهل) * (1) أي يظنهم، * (حسبنا الله) * (2) أي كافينا والحسب: الكفاية، و * (يرزقه من حيث لا يحتسب) * (3) أي لا يحسب يقال: إحتسب الأجر عند الله وإحتسب أي حسب، * (حسيبا) * (4) على أربعة أوجه: كافيا، وعالما، ومقتدرا، ومحاسبا، وقوله: * (حسبانا من السماء) * (5) يعني مرامي أي عذابا وقيل: نارا، وقيل: بردا واحدهما حسبانة. (حصب) * (حصب جهنم) * (6) وقودها ويقال: حطب بالحبشية، ويقرأ أيضا: حضب جهنم بالضاد المعجمة وهو ما هيجت به النار وأوقدتها، و * (يرسل عليكم حاصبا) * (7) وهي الريح التي تحصب أي ترمي بالحصباء أي بأن يرجمكم فيها وهي لقوم لوط وقيل ملك كان يرميهم. (حقب) الحقب: الدهر، قال تعالى: * (أو أمضي حقبا) * (8) ويقال: الحقب: ثمانون سنة، و * (لابثين فيها أحقابا) * (9) أي كلما مضى حقب تبعه حقب آخر. (حوب) * (حوبا كبيرا) * (10) أي إثما كبيرا والحوب: الاثم وبالفتح المصدر (11)

____________________________

(1) البقرة: 273.

(2) آل عمران: 173، التوبة: 60.

(3) الطلاق: 3.

(4) النساء: 5، 85، الاحزاب: 39، اسرى: 14.

(5) الكهف: 41.

 (6) الانبياء: 98.

 (7) اسرى: 68.

 (8) الكهف: 61.

 (9) النبأ: 23.

 (10) النساء: 2. 1

(11) والحوبة: الحاجة، والحزن، وكل حرمة تضيع من ذي الرحم، والخطيئة وهي في الاصل مصدر حبت أي أتمت. (*)

[ 96 ]

النوع السابع

(ما أوله الخاء)

(خشب) * (خشب مسندة) * (1) الخشب: جمع خشب وهو وصف للمنافقين كان عبد الله بن أبي رجلا جسيما فصيحا صبيحا وقوم من المنافقين في مثل صفته، وكانوا يحضرون مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله فيستندون فيه فشبههم الله تعالى في عدم الانتفاع بحضورهم وان كانت هياكلهم معجبة وألسنتهم ذليقة بالخشب المسندة الى الحائط وبالاصنام المنحوتة من الخشب. (خطب) * (خطبكن) * (2) أمركن والخطب الأمر العظيم، و * (فما خطبكم) * (3) أي فما شأنكم الذى بعثتم له، و * (ما خطبكما) * (4) مثله، و * (الخطاب) * (5) الفصل بين اثنين قال تعالى: * (وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب) * (6) ، و * (خطبة) * (7) تزوج. (خيب) * (خائبين) * (8) فاتهم الظفر.

____________________________

(1) المنافقون: 4.

(2) يوسف: 51.

(3) الحجر: 57. 4،

(5) ص: 20، 23.

 (6) ص: 20.

 (7) البقرة: 235.

 (8) آل عمران: 127. (*)

[ 97 ]

النوع الثامن

(ما أوله الدال)

 (دأب) * (كدأب آل فرعون) * (1) أي عادة * (آل فرعون) * (2) الذين دأبوا فيها أي داوموا عليها، و * (دأبا) * (3) جدا في الزراعة ومتابعة أي تدابون * (دابا) * (4) والدأب: الملازمة للشئ والعادة كما مر. (دبب) الدابة: ما يدب، و * (دابة الأرض تأكل منساته) * (5) يعني الأرضة و * (أخرجنا لهم دابة من الأرض) * (6) روي انها تخرج من بين الصفا والمروة فتخبر المؤمن بأنه مؤمن، والكافر بأنه كافر، وفي الخبر عنه صلى الله عليه وآله دابة الأرض طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب، ولا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه، وتسم الكافر بين عينيه، ومعها عصى موسى، وخاتم سليمان فتجلوا وجه المؤمن بالعصا، وتخطم أنف الكافر بالخاتم حتى يقال: يا مؤمن يا كافر، وعن السدي (7) : تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الاسلام، وعن علي عليه السلام حين سئل عنها قال: أما والله مالها ذنب وإن لها لحية، وفيه إشارة الى انها من الانس.

____________________________

(2) آل عمران: 11، الأنفال: 53، 55. 3،

(4) يوسف: 47.

(5) سبأ: 14.

 (6) النمل: 82.

 (7) السدي: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفى المفسر المشهور المعروف بالسدي، توفي سنة سبع وعشرين ومئة (*)

[ 98 ]

النوع التاسع

(ما أوله الذال)

 (ذبذب) * (مذبذبين بين ذلك) * (1) المذبذب: المضطرب لا يبقى على حال، وبه سمي أسافل الثوب ذبذاب (2) . (ذنب) * (ذنوب) * (3) نصيب من عذاب الله مثل نصيب أصحابهم ونظرائهم من القرون المهلكة، وأصل الذنوب الدلو العظيم، ولا يقال لها ذنوب إلا وفيها ماء وكانوا يستقون فيها لكل واحد ذنوب فجعل الذنوب النصيب، والذنب الجرم، وقوله: * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * (4) للاصحاب فيه وجهان: أحدهما يغفر لك ما تقدم من ذنب أمتك، وما تأخر بشفاعتك وحسنت الاضافة إليه للاتصال بينه وبينهم، ويؤيده ما روي عن الصادق عليه السلام حين سئل عن هذه الآية قال عليه السلام: والله ما كان له ذنب ولكن الله سبحانه ضمن له أن يغفر ذنوب شيعته على ما تقدم وما تأخر، وثانيهما ان الذنب مصدر، والمصدر يجوز إضافته الى الفاعل والمفعول، والمراد ما تقدم من ذنبهم اليك في إخراجك من مكة وما تأخر من صدك عن المسجد الحرام، والمراد بالمغفرة على هذا إزالة أحكام المشركين، ونسخها عنه، وهذا وجه ذكره السيد المرتضى عليه الرحمة (5) .

____________________________

(1) النساء: 142.

(2) أي أهداب وأطراف واحدها: ذبذب.

(3) الذاريات: 59.

(4) الفتح: 1. 5 السيد المرتضى: علم الهدى نقيب الطالبين أبو القاسم = (*)

[ 99 ]

(ذهب) * (ذاهب إلى ربي) * (1) أي مهاجر الى حيث أمرني بالمهاجرة إليه من أرض الشام، و * (إن الحسنات يذهبن السيئات) * (2) يعني ان الصلاة الخمس يكفرن ما بينهن.

____________________________

= علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم ابن الامام موسى الكاظم عليه السلام، قلد نقابة الشرفاء شرقا وغربا وإمارة الحج والحرمين والنظر في المظالم وقضاء القضاة وبلغ على ذلك ثلاثين سنة، كما كان إماما في اللغة والادب والتفسير وله تصانيف كثيرة طبع بعضها، وكان مولده سنة 355 للهجرة وتوفي ببغداد لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة 436 وقد عمر إحدى وثمانين سنة ودفن بداره ثم نقل الى جوار جده ابي عبد الله الحسين عليه السلام.

(1) الصافات: 99.

(2) هود: 115. (*)

[ 100 ]

النوع العاشر

(ما أوله الراء)

(ربب) الرب: السيد والملك وزوج المرأة والقائم بالصلاح (1) قال تعالى: * (رب المشرقين ورب المغربين) * (2) والمراد بهما مشرقاء الشتاء والصيف ومغربهما، وقال تعالى: فيسقى ربه خمرا) * (3) و * (أرباب) * (4) جمع رب، و * (أرباب متفرقون) * (5) أي في العدد أي يكون لكما أرباب شتى يستعبد كما هذا ويستعبد كما هذا خير لكم أم يكون لكم رب واحد قاهر لا يغالب ولا يشارك في الربوبية، * (الربانيون) * (6) الكاملون في العلم والعمل قال محمد بن الحنيفة (7) حين مات ابن عباس اليوم مات رباني هذه الأمة وقال أبو العباس أحمد بن يحيى (8) إنما قيل للفقهاء الربانيون لأنهم يربون العلم أي يقومونه، والربى واحد الربيين وهم الالوف من الناس، قال تعالى: * (وكأين من

____________________________

(1) والمربي والمتمم والمنعم والصاحب ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى وقد يخفف.

(2) الرحمن: 17.

(3) يوسف: 41. 4، 5، يوسف: 39.

 (6) المائدة: 47، 66.

 (7) ابن الحنفية: أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام اختلف في مولده فقيل: ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر وقيل: كان مولده سنة خمس عشر للهجرة، وكان شجاعا إدعت الكيسانية إمامته وكان يدفع هذه الدعوى بشتى الوسائل توفى في المدينة سنة احدى وثمانين في أول المحرم ودفن بالبقيع.

 (8) أبو العباس: المار الذكر صفحة 25. (*)

[ 101 ]

نبي قاتل معه ربيون) * (1) كثيروا الربى و * (ربائبكم) * (2) بنات نسائكم من غيركم الواحدة ربيبة سميت بذلك لأن زوج الام يربها غالبا في حجره والمراد بالحجور البيوت (رحب) رحبت الأرض: اتسعت، و * (ضاقت عليهم الأرض بما رحبت) * (3) أي برحبها أي باتساعها. (رعب) * (الرعب) * (4) الخوف، و * (قذف في قلوبهم الرعب) * (5) يريد بذلك يوم أحد حتى تركوا القتال. (رقب) * (ارتقبوا إني معكم رقيب) * (6) أي انتظروا اني معكم منتظر، ومثله * (فارتقب يوم تأتي السماء) * (7) و * (الرقيب) * (8) الحافظ، و * (إلا لديه رقيب عتيد) * (9) أي رقيب يرقب عمله عتيد حاضر معه، وعن النبي صلى الله عليه وآله كاتب الحسنات عن يمين الرجل، وكاتب السيئات عن يساره، وصاحب اليمين أمير صاحب الشمال فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشرا، وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر، و * (في الرقاب) * (10) أي في فك الرقاب يعني المكاتبين، و * (يترقب) * (11) ينتظر الأخبار في قتل القبطي (12) ويتجسس. (ركب) * (ركوبهم) * (13) ما يركبون، و * (ركوبهم) * (14) بالضم فعلهم مصدر ركبت (15) و * (ركبانا) * (16) جمع راكب (17) ، وال‍ * (ركاب) * الأبل التي تحمل

____________________________

(1) آل عمران: 146.

(2) النساء: 22.

(3) التوبة: 119.

(4) آل عمران 151، الانفال: 12، الاحزاب: 26، الحشر: 2.

(5) الحشر: 2، الاحزاب: 26.

 (6) هود: 94.

 (7) الدخان: 10.

 (8) المائدة: 120.

 (9) ق: 18.

 (10) البقرة: 177، التوبة: 61. 1

(11) القصص: 18، 21. 1

(12) يعني قصة موسى عليه السلام في قتله للقبطي. 1

(13) بفتح المهملة: يس: 72. 1

(14) يس: 76. 1

(15) يقال: ماله ركوبة ولا حلوبة أي ما يركبه وما يحلبه. 1

 (16) البقرة: 239. 1

 (17) ومنه: سارت به الركبان. 1

 (18) الحشر: 6. (*)

[ 102 ]

القوم واحدتها راحلة (1) قال تعالى: * (فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب) * (2) و * (حبا متراكبا) * (3) أراد به السنبل. (رهب) * (استرهبوهم) * (4) خافوهم من الرهبة الخوف، و * (ترهبون به) * (5) تخيفون، و * (الرهبان) * (6) جمع راهب (7) وهو الذي يظهر عليه لباس الخشية وقد كثر استعمال الراهب في متنسكي النصارى وال‍ * (رهبانية) * (8) ترهبهم في الجبال والصوامع وانفرادهم عن الجماعة للعبادة ومعناها الفعلة المنسوبة الى الراهب وهو الخائف و * (رهبانية ابتدعوها) * (9) أي أحدثوها من عند أنفسهم ونذروها * (ما كتبناها عليهم) * (10) أي لم نفرضها عليهم ولكنهم ابتدعوها * (ابتغاء رضوان الله) * (11) فهو استثناء منقطع * (فما رعوها حق رعايتها) * (12) كما يجب على الناذر رعاية نذره لأنه عهد من الله لا يحل نكثه، و * (فارهبون) * (13) خافوني وإنما حذفت الياء لأنها في رأس الآية، ورؤس الآيات ينوى الوقف عليها والوقوف على الياء مستثقل فاستغنوا بالكسرة عنها، و * (واضمم إليك جناحك من الرهب) * (14) أي من الخوف، وقيل * (الرهب) * (15) الكم يقال: وضعته في رهبي أي في كمي. (ريب) * (به ريب) * (16) شك، و * (ترتابوا) * (17) تشكوا، و * (ريب المنون) * (18) حوادث الدهور وقيل: * (المنون) * (19) الموت، و * (لفي شك مما تدعونا إليه مريب) * (20) أي موقع في الريبة من أرابه أو ذو ريبة على الاسناد المجازي من

____________________________

(1) ولا واحد لها من لفظها والجمع ركب ككتب وركائب.

(2) الحشر: 6.

(3) الانعام: 99.

(4) الاعراف: 115.

(5) الانفال: 61.

 (6) التوبة: 35

 (7) وجمع الرهبان رهابين ورهبانية، والرهبنة فعله أو فعلل.

(9و10و11و12و13) الحديد: 27.

(14) البقرة: 40، النحل: 51

 (15و16) القصص: 32. 1

 (17) الطور: 30. 1

 (18) البقرة: 282. 19، 20 - الطور: 30 (*)

[ 103 ]

أرا ب في الأمر وقوله: * (إن ارتبتم) * (1) أي شككتم فلا تدرون لكبر ارتفع حيضهن أم لعارض * (فعدتهن ثلثة أشهر) * (2) فهذه مدة المرتاب بها وقدر ذلك بما دون خمسين سنة وهو مذهب أهل البيت عليهم السلام، و * (اللائي لم يحضن) * (3) أي لم يبلغن المحيض من الصغار والمعنى: * (إن ارتبتم) * (4) أيضا في أن مثلها تحيض * (فعدتهن ثلثة أشهر) * (5) .

____________________________

(1) هود: 62. 2، 3، 4، 5،

 (6) الطلاق: 4. (*)

[ 104 ]

النوع الحادى عشر

(ما أوله الزاي)

(زرب) * (زرابي مبثوثة) * (1) ال‍ * (زرابي) * (2) الطنافس المحملة واحدها زريبة وال‍ * (زرابي) * (3) البسط أيضا. و * (مبثوثة) * (4) متفرقة في مجالسكم بكثرة و * (زرابي) * (5) البيت: ألوانه، وقد شبهوا ألوان البسط بها (6) .

____________________________

1، 2، 3، 4،

(5) الغاشية: 16.

 (6) والزرب: حظيرة الغنم والجمع زروب مثل: فلس وفلوس. (*)

[ 105 ]

النوع الثاني عشر

(ما أوله السين)

 (سبب) * (تقطعت بهم الأسباب) * (1) يعني الوصلات التي كانت بينهم يتواصلون عليها والأرحام التي كانوا يتعاطفونها واحدها وصلة، وسبب وأصل السبب: الحبل يشد بالشئ فيجذب به ثم جعل كل ماجر شيئا سببا. و * (اسباب السموات) * (2) أبوابها وقوله: * (فليرتقوا في الأسباب) * (3) يعني طرق السماء عن مجاهد، وأبواب السماء عن قتادة، وقيل فليصعدوا * (في الأسباب) * (4) التي توصلهم الى السماء، و * (أتيناه من كل شئ سببا) * (5) أي وصلة، و * (فليمدد بسبب إلى السماء) * (6) أي بحبل الى سقف بيته ثم ليخنق نفسه ولينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ، وسيأتي للآية زيادة ايضاح في باب نصر. (سرب) * (كسراب) * (7) ما رأيته في الشمس يسرب كالماء نصف النهار والال: ما رأيته في أول النهار وآخره، و * (سارب بالنهار) * (8) أي بارز بالنهار يراه كل أحد من سرب سروبا إذا برز وذهب على وجه الأرض ويقال: * (سارب) * (9) سالك في سربه أي طريقه ومذهبه يقال سرب يسرب، وقوله * (في البحر مسربا) * (10) أي مسلكا ومذهبا يسرب فيه.

____________________________

(1) البقرة: 166.

(2) المؤمن: 37. 3،

(4) ص: 10.

(5) الكهف 85.

 (6) الحج: 15.

 (7) النور: 39. 8،

 (9) الرعد: 11.

 (10) الكهف: 62.

[ 106 ]

(سغب) ال‍ * (مسغبة) * (1) المجاعة من سغب إذا جاع قال تعالى: * (في يوم ذي مسغبة) * (2) أي مجاعة. (سكب) * (ماء مسكوب) * (3) أي سائل مصبوب. (سيب) ال‍ * (سائبة) * (4) البعير الذى يسيب بنذر يكون على الرجل إن سلمه الله من مرض أو بلغه منزله أن يفعل ذلك فلا يحبس عن رعي ولا ماء ولا يربه أحد.

____________________________

1، 2، البلد: 14.

(3) الواقعة: 31.

(4) المائدة: 106. (*)

[ 107 ]

النوع الثالث عشر

(ما أوله الشين)

 (شرب) * (اشربوا في قلوبهم العجل) * (1) أي حب * (العجل) * (2) و * (فشربوا منه) * (3) كرعوا من النهر بأفواههم، وفيها منافع ومشارب) * (4) جمع مشرب وهو موضع الشراب أو الشرب، والشرب بالكسر: الحظ من الماء. (شعب) * (شعوبا وقبائل) * (5) الشعوب أعظم القبائل واحدها: شعب، بفتح الشين ثم القبائل واحدها: قبيلة، ثم العمائر واحدها: عمارة، ثم البطون واحدها: البطن ثم الأفخاذ واحدها: فخذ، ثم الفصائل واحدها: فصيلة، ثم العشائر واحدها: عشيرة وليس بعد العشيرة حي يوصف، وقيل: ان الشعوب من العجم كالقبائل من العرب والشعب ما تشعب من قبائل العرب، و * (أخاهم شعيبا) * (6) هو ابن مكيد بن شخرة ابن مدين وكان يقال: له خطيب الأنبياء لحسن مراجعته قومه، روي ان شعيبا بعث لأمتين أصحاب مدين، وأصحاب الأيكة فأهلكت مدين بصيحة جبرئيل عليه السلام وأصحاب الأيكة بعذاب يوم الظلة، وقوله: * (ذي ثلث شعب) * (7) أي ظل من يحموم * (ذي ثلث شعب) * (8) يتشعب لعظمه * (ثلث شعب) * (9) مشعبة من فوقهم

____________________________

(2) البقرة: 93.

(3) البقرة: 249.

(4) يس: 73.

(5) الحجرات 13.

 (6) الأعراف: 84، هود: 83، العنكبوت: 36. 7، 8،

 (9) المرسلات: 30. (*)

[ 108 ]

وشعبة الى ايمانهم وشعبة عن شمائلهم. (شوب) * (لشوبا من حميم) * (1) خلطا * (من حميم) * (2) والشوب الخلط. (شهب) * (شهبا) * (3) جمع شهاب وهو كل متوقد مضئ وقوله: * (ملئت حرسا شديدا وشهبا) * (4) يعني الكواكب، و * (شهاب مبين) * (5) كوكب مضئ ومثله: * (شهاب ثاقب) * (6) وقوله: * (بشهاب قبس) * (7) أي بشعلة نار في رأس عود والقبس النار المقبوسة وأضاف الشهاب الى القبس لأنه يكون قبسا وغير قبس، وقرئ * (بشهاب) * (8) منونا فيكون قبس بدلا أو صفة وشهابا رصدا يعني نجما أرصد به للرجم (شيب) * (شيبا) * (9) جمع أشيب وهو الأبيض الرأس.

____________________________

(2) الصافات: 67. 3،

(4) الجن: 8.

(5) الحجر: 18.

 (6) الصافات: 10. 7،

 (8) النحل: 7.

 (9) مريم: 3. (*)

[ 109 ]

النوع الرابع عشر

(ما أوله الصاد)

 (صحب) * (يصحبون) * (1) يجارون لأن المجير صاحب لجاره. (صلب) * (يخرج من بين الصلب والترائب) * (2) يعني من بين صلب الرجل وترائب المرأة وهي عظام الصدر، والصلب من الظهر وكل شئ من الظهر فيه فقار فذلك الصلب، (صوب) * (وما أصابكم من مصيبة) * (3) المصيبة والمصابة والمصوبة الأمر المكروه الذى يحل بالانسان، والصيب: المطر فيعل من صاب يصوب إذا نزل من السماء وقوله تعالى: * (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصوائق) * (4) شبه دين الاسلام بالمطر لأن القلوب تحيى به كما تحيى الأرض بالمطر وشبه ما يتعلق به من شبهات الكفار بالظلمات وما فيه من الوعد والوعيد بالرعد والبرق، وما يصبهم من أهل الإسلام بالصواعق و قوله: * (حيث أصاب) * (5) أي حيث أراد يقال: أصاب الله بك خير أي أراد الله بك خيرا.

____________________________

(1) الأنبياء: 43.

(2) الطارق: 7.

(3) الشورى: 30.

(4) البقرة: 19

(5) ص: 36. (*)

[ 110 ]

النوع الخامس عشر

(ما أوله الضاد)

 (ضرب) * (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) * (1) عن الأزهري: ضربت عنه وأضربت عنه بمعني: وأصله ان الراكب إذا أراد أن يصرف دابته ضربها فوضع الضرب موضع الصرف، و * (ضربتم في الأرض) * (2) أي سرتم فيها، وقيل: تباعدتم فيها، و * (فضربنا على آذانهم في الكهف) * (3) أنمناهم وقيل: منعاهم السمع، و * (ضربت عليهم الذلة والمسكنة) * (4) ألزموها ويقال: هي محيطة بهم إحاطة البيت المضروب على أهله، و * (الذلة) * (5) الذل، و * (المسكنة) * (6) فقر النفس حتى قيل: انه لا يوجد يهودي موسر ولا فقير غني النفس وان تعمد لازالة ذلك عنه، و * (ضرب الله مثلا) * (7) أي وصف وبين وكذا نظائرهما، وسيأتي في باب ضرب الأمثال لبيانها زيادة تحقيق انشاء الله تعالى.

____________________________

(1) الزخرف: 5.

(2) النساء: 100، المائدة: 109.

(3) الكهف: 11. 4، 5،

 (6) البقرة: 61.

 (7) ابراهيم: 24، النحل: 75، 76، 112، الزمر 29، التحريم: 10، 11. (*)

[ 111 ]

النوع السادس عشر

(ما أوله الطاء)

 (طيب) * (طوبى لهم) * (1) أي طيب العيش، وقيل: * (طوبى) * (2) الخير وأقصى الأمنية، وقيل: * (طوبى) * (3) اسم للجنة بلغة أهل الهند، وقيل: * (طوبى) * (4) شجرة في الجنة وزنها فعلى بالضم من الطيب قلبت ياؤه واو، الضمة ما قبلها مصدر لطاب كبشرى وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله ان * (طوبى) * (5) شجرة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة وقال مرة اخرى في دار على فقيل له في ذلك فقال: ان داري ودار علي في الجنة بمكان واحد، و * (من طيبات ما كسبتم) * (6) أي من حلال * (ما كسبتم) * (7) و * (طبتم فادخلوها خالدين) * (8) أي * (طبتم) * (9) للجنة لأن الذنوب والمعاصي مخابث في الناس فإذا أراد الله أن يدخلهم الجنة غفر لهم تلك الذنوب ففارقتهم المخابث والأرجاس من الأعمال فطابوا للجنة ومن هذا قول العرب طاب لي هذا أي فارقته المكاره، وطاب له العيش أي فارقته المكاره، و * (طيبات ما أحل الله لكم) * (10) و * (ما طاب لكم من النساء) * (11) و * (الطيب من القول) * (12) هو قول لا إله إلا الله.

____________________________

 (1و2و3و4و5) الرعد: 31.

 (6و7) البقرة: 267.

 (8و9) الزمر: 73.

 (10) المائدة: 90.

(11) النساء: 3.

(12) الحج: 24. (*)

[ 112 ]

النوع السابع عشر

(ما أوله العين)

 (عتب) * (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين) * (1) أي ان يستقيلوا ربهم تعالى لم يقلهم يقال: عتب إذا دخل عليه فإذا فاوضه فاعتب عليه فإذا رجع الى مسرتك فقد أعتب والاسم العتبي. هو رجوع المعتوب. و * (يستعتبون) * يطلبون منهم العتبى (عجب) * (عجاب) * (3) و * (عجيب) * (4) بمعنى واحد وهو الأمر الذى يتعجب منه (5) (عذب) * (بعذاب واقع) * (6) عن عذاب ومثله: * (تشقق السماء بالغمام) * (7) و * (الذين هم به مشركون) * (8) (عرب) * (عربا أترابا) * (9) جمع عروب وترب والعروب المتحببة الى زوجها، ويقال: العاشقة لزوجها، ويقال: الحسنة التبعل، ورجل أعرابي إذا كان بدويا وان لم يكن من العرب، ورجل عربي منسوب الى العرب وان لم يكن بدويا والأعراب سكان البادية خاصة والنسبة الى الأعراب أعرابي وليس الأعراب جمعا لعرب وإنما العرب اسم جنس شاملا لهم. (عزب) * (يعزب عنه) * (10) أي يبعد ويغيب عن علمه.

____________________________

(1) فصلت: 24.

(2) النحل: 84، الروم: 57، الجاثية: 34.

(3) ص: 5

(4) هود: 72، ق: 2.

(5) والعجاب: بالضم والتشديد اكثر منه.

 (6) المعارج: 1

 (7) الفرقان: 25.

 (8) النحل: 100.

 (9) الواقعة: 37.

 (10) سبأ: 3. (*)

[ 113 ]

(عصب) * (عصيب) * (1) وعصبصب شديد، و * (يوم عصيب) * (2) أي شديد كأنه عصب شره، ومنه ال‍ * (عصبة) * كأنها يلتفت بعضها على بعض من العشرة (4) الى الأربعين قال الاخفش ليس لهما واحد وقوله: * (ونحن عصبة) * (5) أي والحال نحن جماعة أقوياء أحق بالمحبة من صغيرين لا كفاية فيهما. (عقب) * (له معقبات من بين يديه ومن خلفه) * (6) أي ملائكة يعقب بعضها بعضا في حفظه جمع معقبة من عقب مبالغة * (في عقبه) * إذا جاء على عقبه، كأن بعضهم يعقب بعضا أو لانهم يعقبون أقواله وأفعاله فيكتبونها، و * (لا معقب لحكمه) * (8) أي إذا حكم حكما فأمضاه لا يتعقبه أحد بتغير ولا نقص، و * (نرد على أعقابنا) * (9) يقال: لكل من لم يظفر بما يريد فيه رد على عقبيه، و * (يعقب) * (10) يرجع، وال‍ * (عقبى) * (11) العاقبة، و * (لا يخاف عقبها) * (12) قيل: معناه لا يخاف صالح عاقبة ما خوفهم من العقوبات لأنه على ثقة من نجاته (13) و * (فلا اقتحم العقبة) * (14) قيل: هي عقبة بين الجنة والنار والاقتحام الدخول في الشئ والمجاوزة له بشدة وصعوبة وقوله: * (فلا اقتحم العقبة) * (15) أي لم يقتحمها ولم يجاوزها لا مع الماضي بمعنى المستقبل وقيل

____________________________

 (1و2) هود: 77.

(3) يوسف: 8، 14.

(4) وقيل: نحو العشرة.

(5) يوسف: 8، 14.

 (6) الرعد: 14.

 (7) الزخرف: 28.

 (8) الرعد: 43.

 (9) الأنعام: 71.

 (10) النمل: 10.

(11) الرعد: 24، 26، 27، 44.

(12) الشمس: 16.

(13) قرأ أهل المدينة وابن عامر: فلا بالفاء، وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام وروي ذلك عن الامام الحسين عليه السلام، وقرأ الباقون ولا، بالواو، وقيل: لا يخاف عقبى ما صنع بها لأنه كان مكذبا بصالح عليه السلام وقيل: سوى أرضهم عليهم ولا يخاف عقبها أي ولا يخاف الله من أحد تبعة في إهلاكهم

(14و15) البلد: 12. (*)

[ 114 ]

جعل سبحانه الأعمال الصالحة عقبة وعملها اقتحام لها لما في ذلك من معاندة الشدة ومجاهدة النفس (1) و * (عاقبة الدار) * (2) هي العاقبة المحمودة يدل عليه قوله: * (أولئك لهم عقبى الدار) * (3) * (جنات عدن) * (4) والدار: الدنيا، و * (عقبها) * (5) عاقبتها أن يختم للعبد بالرضوان وقوله: * (وأن فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم) * (6) من العقبة وهو النوبة ومعناه فجاءت عاقبتكم من أداء المهر وفي الخبر معناه * (فعاقبتم) * (7) أي يعقب الذي ذهبت امرأته على امرأة غيرها يعني يتزوجها بعقب فإذا هو متزوج امرأة اخرى غيرها فان على الامام أن يعطيه مهر امرأته الذاهبة، و * (إن عاقبتم) * (8) أي إن أردتم معاقبة غيركم على وجه المجازات فعاقبوا بقدر ما عوقبتم به ولا تزيدوا عليه وسمي الفعل الأول باسم الثاني للمزاوجة، قيل: كان المشركون قد مثلوا بقتلى أحد وبحمزة وأخذت هند كبده فجعلت تلوكه وجدعوا أنفه وإذنه فقال المسلمون لئن مكننا الله منهم لنمثلن بالأحياء فضلا عن الأموات فنزلت الآية قوله: * (فأعقبهم) * (9) عن الحسن: الضمير للبخل أي فأورثهم البخل * (نفاقا) * (10) متمكنا في قلوبهم لأنه كان سببا فيه وداعيا إليه وقيل: الضمير لله أي فخذلهم حتى نافقوا وتمكن النفاق في قلوبهم فلا ينفك عنها حتى يموتوا بسبب إخلافهم ما وعدوا الله من الصدق والصلاح وبكونهم كاذبين ومنه جعل خلف الموعد ثلث النفاق قوله: * (يرثنى ويرث من آل يعقوب) * (11) هو ابن اسحاق وقيل: ابن ماتان أخو زكريا، وقيل:

____________________________

(1) قيل: وجه الدعاء بأن لا يقتحم العقبة كما يقال: لا غفر الله له، وقيل: فهلا اقتحم العقبة.

(2) الانعام: 135.

(3) الرعد: 24.

(4) الرعد: 25.

(5) الشمس: 16.

(6و7) الممتحنة: 11.

 (8) النحل: 126. 9،

 (10) التوبة: 78.

(11) مريم: 5. (*)

[ 115 ]

يعقوب هذا وعمران أبو مريم اخوان من نسل سليمان بن داود عليه السلام وفي الكشاف (12) وعن الليث: ان يعقوب النبي اسمه اسرائيل.

____________________________

(1) الكشاف: عن حقائق التنزيل مطبوع وهو أشهر مؤلفات الزمخشري أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي المعتزلي جاور مكة المكرمة زمانا فلقب جار الله، توفي بجرجانية خوارزم بعد رجوعه من مكة ليلة عرفة سنة 538 للهجرة. (*)

[ 116 ]

النوع الثامن عشر

(ما أوله الغين)

(غرب) * (غرابيب سود) * (1) مقدم ومؤخر ومعناه: * (سود غرابيب) * (2) يقال: أسود غربيب الشديد السواد وعن عكرمة (3) : هي الجبال الطوال السود، و * (المغربين) * (4) مغرباء الشتاء والصيف، و * (الغربي) * (5) المكان الواقع في شرق الغرب وهو المكان الذي وقع فيه ميقات موسى عليه السلام. (غضب) * (المغضوب عليهم) * (6) اليهود، و * (الضالين) * (7) النصارى، وغضب الله تعالى عقابه، قال تعالى: * (ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى) * (8) ومن زعم ان الله قد زال من شئ الى شئ وصفه صفة المخلوقين. (غلب) * (حدائق غلبا) * (9) يعني ملتفة الشجر أو غلاظ أعناق النخل و * (غلبت الروم) * (10) أي حين احتربت مع فارس بين أذرعات وبصرى فبلغ الخبر مكة فشق على رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمين لأن فارسا مجوس والروم أهل كتاب وفرح المشركون وقالوا أنتم والنصارى أهل الكتاب ونحن وفارس لا كتاب لنا وقد ظهر اخواننا

____________________________

 (1و2) الفاطر: 27.

(3) عكرمة: مولى ابن عبا س، أبو عبد الله المفسر توفي في المدينة سنة خمس أو سنة ست أو سبع ومائة.

(4) الرحمن: 17.

(5) القصص: 44.

 (6و7) الفاتحة: 7.

 (8) طه: 81.

 (9) عبس: 20.

 (10) الروم: 2. (*)

[ 117 ]

على اخوانكم ولنظهرن نحن عليكم فنزلت * (وهم من بعد غلبهم سيغلبون) * (1) . (غيب) * (غيابت الجب) * (2) وأي في قعره سمي به لغيبوبته عن أعين الناظرين وكل شئ غيب عنك شيئا فهو غيابة، و * (يؤمنون بالغيب) * (3) يعني الله تعالى لأنه لا يرى، عن ابن الأعرابي: الغيب: ما غاب عن العيون وان كان محصلا في القلوب وقيل بما أخبر به من أمر الآخرة، و * (حافظات للغيب) * (4) أي لغيب أزواجهن و * (ما من غائبة) * (5) أي ما من شئ شديد الغيبوبة والخفاء * (إلا في كتاب) * (6) و * (عالم الغيب والشهادة) * (7) أي المعدوم والموجود وقيل: ما غاب عن الخلق وما شاهدوه والسر والعلانية، وعن الباقر عليه السلام: ما لم يكن ثم كان، والغيبة هي أن يقال في الرجل من خلفه ما فيه مما يكرهه لو بلغه فإذا استقبل فتلك المجاهرة فإذا قيل ما ليس فيه فذلك البهت قال تعالى: * (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا) * (8) قال بعض الأعلام: ويشمل هذا التعريف لنقصان يتعلق في البدن: كذكر العمش والعور ونحوهما، وفي النسب: كأن يقول: فاسق الأب، خسيس النسب ونحوهما، وفي الخلق: كأن يقول سئ الخلق بخيل ونحوهما، وفعله المتعلق بالدين: كقولك سارق كذاب ونحوهما، وبالدنيا: كقولك قليل الأدب متهاون بالناس ونحوهما، وبالثوب كقولك: واسع الكم طويل الذيل ونحوهما، بل قيل: ان ذلك لا يكون مقصورا على التلفظ به لأنه إنما حرم فيه تفهيم الغير نقصان أخيك فالتعريض به كالتصريح وكذا الاشارة، واليماء، والغمز، والرمز، والكنية،

____________________________

(1) الروم: 3.

(2) يوسف: 10، 15.

(3) البقرة: 2.

(4) النساء: 33 5،

 (6) النمل: 75.

 (7) الأنعام: 73، الرعد: 10، السجدة: 6، الحشر: 22، التغابن: 18.

 (8) الحجرات: 12. (*)

[ 118 ]

والحركة، وكل ما يفهم المقصود داخل في الغيبة مسا في المعنى الذي حرم التلفظ به ومن ذلك ما روي عن عائشة انها قالت: دخلت علينا امرأة فلما ولت أو مأت بيدي أي قصيرة فقال صلى الله عليه وآله: إغتبتها، وعد من ذلك المحاكاة للفعل كأن يمشي متعارجا أو كما يمشي فهو غيبة.

 

[ 119 ]

النوع التاسع عشر

(ما أوله القاف)

 (قرب) * (وأخذوها من مكان قريب) * (2) أي من تحت أقدامهم وقوله: * (يوم يناد المناد من مكان قريب) * (2) من المحشر لأنه لا يبعد نداءه عن أحد، و * (يتوبون من قريب) * (3) أي من قبل حضور الموت، و * (بقربان) * (4) ما يتقرب به الى الله تعالى من ذبح أو غيره وهو على وزن فعلان من القرب، و * (قربات عند الله وصلوات الرسول) * (5) المعنى ان ما ينفقه سبب لحصول القربات، و * (صلوات الرسول) * (6) لأنه صلى الله عليه وآله كان يدعو للمتصدقين بالخير والبركة، و * (مقربة) * (7) قرابة و * (الجار ذي القربى) * (8) الذى قرب جواره وقيل: الذى له مع الجوار قرب واتصال بنسب أو دين: و * (اسجد واقترب) * (9) أي * (واسجد) * (10) لله تعالى * (واقترب) * (11) من ثوابه وعن النبي صلى الله عليه وآله: أقرب ما يكون العبد من الله تعالى إذا سجد له (12) و * (إن رحمت الله قريب من المحسنين) * (13) ولم يقل قريبة لأنه أراد بالرحمة الاحسان ولأن ما لا يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره وعن الفراء: إذا كان القريب

____________________________

(1) سبأ: 51.

(2) ق: 41.

(3) النساء: 16.

(4) آل عمران: 183.

 (5و6) التوبة: 100.

 (7) البلد: 15.

 (8) النساء: 35.

(9و10و11) العلق: 19.

(12) وقيل: معناه يا محمد اسجد لتقرب منه، وقيل: واسجد أي وصل لله واقترب من الله، وقيل: واسجد لقراءة هذه السورة، والسجود هنا فريضة وهو من العزائم. 1

(13) الاعراف: 55. (*)

[ 120 ]

في معنى المسافة يذكر ويؤنث. (قضب) * (قضبا) * (1) القضيب: القطع سمي بذلك لانه يقضب مرة بعد اخرى أي يقطع. (قلب) * (تقلبهم في البلاد) * (2) أي تصرفهم فيها للتجارة أي * (فلا يغررك تقلبهم) * (3) وخروجهم من بلد الى بلد فان الله تعالى محيط بهم، و * (أي منقلب ينقلبون) * (4) أي أي منصرف ينصرفون وقرأ الصادق عليه السلام * (وسيعلم الذين ظلموا) * (5) آل محمد حقهم * (أي منقلب ينقلبون) * (6) ، و * (إليه تقلبون) * (7) أي ترجعون، و * (تقلبك في الساجدين) * (8) قيل: في أصلاب الرجال وقيل: تصرفك في المؤمنين، و * (قلبوا لك الأمور) * (9) يبغون لك الغوائل، و * (تتقلب فيه القلوب والأبصار) * (10) أي تضطرب من الهول والفزع وتشخص أو تتقلب أحوالها فتفقه القلوب وتبصر الابصار بعد أن كانت لا تفقه ولا تبصر والقلب: العقل ومنه قوله: * (لمن كان له قلب) * (11) أي عقل ويقال: ما قلبك معك أي ما عقلك معك، و * (يقلب كفيه) * (12) يصفق بالواحدة على الاخرى كما يفعل المتندم الآسف على ما فاته. (قوب) * (قاب قوسين) * (13) أي قدر * (قوسين) * (14) كذا في كتب التفسير والقاب ما بين المقبض والسية، ولكل قوس قابان.

____________________________

(1) عبس: 28. 2،

(3) المؤمن: 4. 4، 5،

 (6) الشعراء: 227.

 (7) العنكبوت: 21.

 (8) الشعراء: 219.

 (9) التوبة: 49.

 (10) النور: 27.

(11) ق: 37. 1

(12) الكهف: 43.

(13و14) النجم: 9. (*)

[ 121 ]

النوع العشرون

(ما أوله الكاف)

 (كبب) * (أفمن يمشي مكبا على وجهه) * (1) يقال: ذلك لكل سائر، أي ماش كان على أربع قوائم أو لم يكن، و * (فكبكبوا فيها) * (2) أصله كببوا أي القوا على رؤوسهم في جهنم من قولك كببت الاناء إذا قلبته على رأسه. (كتب) * (كتب عليكم الصيام) * (3) أي فرض عليكم، و * (كتب في قلوبهم الايمان) * (4) أي جمعه ويقال للخزن: الكتب لأنه تجمع بعضها الى بعض، و * (كتب الله لأغلبن) * (5) أي قضى الله، و * (كتب على نفسه الرحمة) * (6) أوجب و * (كتاب من الله سبق) * (7) أي حكم من الله سبق إثباته في اللوح المحفوظ وهو أن لا يعاقب المخطئ في اجتهاده أو أن لا يعذب أهل بدر أو قوما بما لم يصرح لهم بالنهي عنه وقوله: * (حم والكتاب المبين) * (8) أراد بالكتاب القرآن وهو * (المبين) * (9) الذي أنزل عليهم بلغتهم وقيل: الذى أبان طريق الهدى وما تحتاج إليه الأمة من الحلال والحرام وشرائع الأسلام، و * (كتاب مسطور) * (10) * (في رق منشور) * (11) قيل: هو التوراة وقيل: صحائف الأعمال وقيل: القرآن مكتوب

____________________________

(1) الملك: 22.

(2) الشعراء: 94.

(3) البقرة: 183.

(4) المجادلة: 22

(5) المجادلة: 21.

 (6) الانعام: 12.

 (7) الانفال: 68.

 (8و9) الزخرف: 2، الدخان: 2.

(10و11) الطور: 2.

[ 122 ]

عند الله في اللوح المحفوظ، و * (ما فرطا في الكتاب من شئ) * (1) ما تركنا في اللوح المحفوظ * (من شئ) * (2) من ذلك لم نكتبه ولم نثبت ما وجب إثباته مما يختص به وقيل المراد بالكتاب: القرآن لأنه ذكر فيه جميع ما يحتاج إليه من أمور الدين والدنيا أما مجملا وأما مفصلا، و * (حتى يبلغ الكتاب أجله) * (3) أي حتى ينتهي ما كتب من العدة، و * (اكتتبها) * (4) لنفسه قيل: طلب كتابتها لنفسه، و * (لها كتاب معلوم) * (5) أي أجل، و * (نصيبهم من الكتاب) * (6) ما كتب لهم من العذاب، و * (لبثتم في كتاب الله) * (7) أي أنزل الله في كتابه انكم لابثون الى يوم البعث. (كثب) * (كثيبا مهيلا) * (8) رملا سائلا يقال: لكل ما أرسلت من يدك من رمل أو تراب أو نحو ذلك قد هلته يعني ان الجبال فتتت من زلزلتها حتى صارت كالرمل المذرى. (كذب) * (كذابا) * (9) تكذيبا. (كسب) * (لها ما كسبت) * (10) من الخير، و * (عليها ما اكتسبت) * (11) من الشر وتخصيص الكسب بالخير والاكتساب بالشر لأن الاكتساب فيه إعتمال والشر تشتهيه النفس فكانت أجد في تحصيله وأعمل بخلاف الخير وقوله: * (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) * (12) أي اقترفته من إثم القصد الى الكذب في اليمين وهو أن يحلف على ما يعلم انه خلاف ما يقوله وهو اليمين الغموس. (كعب) * (كواعب) * (13) نساء قد كعب ثديهن.

____________________________

 (1و2) الانعام: 38.

(3) البقرة: 235.

(4) الفرقان: 5.

(5) الحجر: 4

 (6) الأعراف: 36.

 (7) الروم: 56.

 (8) المزمل: 14.

 (9) النبأ: 28.

(10و11) البقرة: 286.

(12) البقرة: 225.

(13) النبأ: 33. (*)

[ 123 ]

(كوكب) * (الكواكب) * (1) النجم، و * (إني رأيت أحد عشر كوكبا) * (2) من رؤيا المنام، عن ابن عباس: ان يوسف رأى في المنام ليلة الجمعة ليلة القدر * (أحد عشر كوكبا) * (3) نزلوا من السماء فسجدن له ورأى * (الشمس والقمر) * (4) نزلا من السماء فسجدا له فالشمس والقمر أبواه والكواكب اخوته الأحد عشر. (كلب) * (مكلبين) * (5) أصحاب الكلاب يقال: رجل مكلب وكلاب أي صاحب صيد بالكلاب. (كوب) * (أكواب) * (6) أباريق لا عرى لها ولا خراطيم واحدها كوب.

____________________________

(1) الانفطار: 2، الصافات: 6.

 (2و3و4) يوسف: 4.

(5) المائدة: 4

 (6) الغاشية: 14، الزخرف: 71. (*)

[ 124 ]

النوع الواحد والعشرون

(ما أوله اللام)

 (لبب) * (هم أولوا الألباب) * (1) العقول واحدها لب. (لزب) * (من طين لازب) * (2) أي ممتزج متماسك يلزم بعضه بعضا واللازب واللاصق بمعنى واحد. (لغب) * (لغوب) * (3) إعياء. (لقب) اللقب: واحد الألقاب تقول لقبته بكذا فتلقب، و * (ولا تنابزوا بالألقاب) * (4) أي لقب بعضهم بعضا يقال: نبزه نبزا أي لقبه.

____________________________

(1) الزمر: 18.

(2) الصافات: 11.

(3) الفاطر: 39، ق: 38.

(4) الحجرات: 11. (*)

[ 125 ]

النوع الثاني والعشرون

(ما أوله النون)

 (نحب) * (قضى نحبه) * (1) أي نذره كأن الموت نذرا فقضاه، والنحب: المدة والوقت يقال: قضى فلان نحبه أي مات. (نسب) النسب: واحد الأنساب، و * (جعلوا بينه وبين الجنة نسبا) * (2) وهو زعمهم ان الملائكة بنات الله فأثبتوا بذلك جنسيته جامعة له وللملائكة، و * (الجنة) * (3) الجن وسموا جنة لاستتارهم عن العيون وقيل: هو قول الزنادقة ان الله خالق الخير وابليس خالق الشر. (نصب) ال‍ * (نصب) * (4) العناء والمشقة التي تصيب المنتصب للأمر المداول له، وال‍ * (لغوب) * (5) الأعياء والفتور الذى يلحقه بسبب ال‍ * (نصب) * (6) فال‍ * (لغوب) * (7) نتيجة ال‍ * (نصب) * (8) و * (نصب) * (9) و * (نصب) * (10) بمعنى واحد وهو حجر أو صنم ينصب فيعبد من دون الله والنصيب: الحظ من الشئ منه قوله تعالى: * (نصيبا مفروضا) * (11) و * (الأنصاب) * (12) أحجار (13) كانت منصوبة حول البيت يذبحون عليها ويعدون ذلك قربة، و * (مسني الشيطان بنصب وعذاب) * (14) أي ببلاء وشر

____________________________

(1) الأحزاب: 23.

(2و3) الصافات: 158.

(4) الحجر: 48، الفاطر 35، المائدة: 4.

(5) الفاطر: 35، ق: 38.

 (6) الحجر: 48، الفاطر: 35، المائدة: 4.

 (7) الفاطر: 35، ق: 38. 8، 9،

 (10) الحجر: 48، المائدة

(11) النساء: 6، 117. 1

(12) المائدة: 93. 1

(13) وقيل: هي الأصنام. 1

(14) ص: 41.

[ 126 ]

يريد مرضه وما كان يقاسيه من أنواع الوصب وأنما نسبه الى * (الشيطان) * (1) لما كان يوسوس إليه من تعظيم ما نزل به من البلاء ويغريه على الجزع فالتجأ الى الله سبحانه وقوله: * (فانصب) * (2) أي إتعب بعد الصلاة في الدعاء (3) وقيل: بعد الفريضة في النافلة، و * (عاملة ناصبة) * (4) أي * (عاملة) * (5) في النار عملا تتعب فيه وهو جرها السلاسل والأغلال دائبة في صعود منها وهبوطها في حدود منها وقيل: علمت ونصبت في الدنيا في أعمال لا تجدي عليها في الآخرة. (نقب) * (نقيبا) * (6) ضمينا وأمينا والنقيب: فوق العريف: و * (فنقبوا في البلاد) * (7) طافوا وتباعدوا ويقال: * (فنقبوا في البلاد) * (8) ساروا في نقوبها أي في طرقها الواحد نقب ويقال: * (نقبوا) * (9) بحثوا نحوا وتفرقوا. (نكب) * (لناكبون) * (10) عادلون عن القصد وتنكبه أعرض عنه فولاه منكبه و * (مناكبها) * (11) جوانبها وقيل جبالها وقيل طرقها. (نوب) * (أناب) * (12) تاب ورجع والانابة الرجوع عن المنكر وال‍ * (منيب) * (13) النايب الراجع يقال: أناب ينيب إنابة، و * (منيبين إليه) * (14) راجعين إليه.

____________________________

(1) ص: 41.

(2) الانشراح: 7.

(3) وعن الامام الصادق عليه السلام يقول: " فإذا فرغت فانصب " علمك وأعلن وصيك. 4،

(5) الغاشية: 3.

 (6) المائدة: 13.

 (7و8و9) ق: 36.

 (10) المؤمنون: 75.

(11) الملك: 15.1

(12) الرعد: 29، لقمان: 15، ص: 24، 34.

(13) هود: 75، سبأ: 9، ق: 8، 33.

(14) الروم: 31، 33. (*)

[ 127 ]

النوع الثالث والعشرون

(ما أوله الواو)

 (وجب) * (وجبت جنوبها) * (1) سقطت على * (جنوبها) * (2) . (وصب) ال‍ * (واصب) * (3) الدائم. (وقب) * (وقب) * (4) دخل، ووقوب الليل دخول ظلامه.

____________________________

 (1و2) الحج: 36.

(3) الصافات: 9.

(4) الفلق: 3. (*)

[ 128 ]

 

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21336082

  • التاريخ : 28/03/2024 - 20:06

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net