00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الشمس 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 91 "

 " سورة الشمس " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم والشمس وضحاها (1) والقمر إذا تلاها (2) والنهار إذا جلاها (3) والليل إذا يغشاها (4) والسماء وما بناها (5) والارض وما طحاها (6) ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10) كذبت ثمود بطغواها (11) إذ انبعث أشقاها (12) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها (13) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها (14) ولا يخاف عقباها (15) لهذه تأويل ظاهر وباطن: فالظاهر ظاهر، وأما الباطن فهو: 1 - ما رواه علي بن محمد، عن أبي جميلة، عن الحلبي. ورواه (أيضا) (1) علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضل بن العباس عن أبي عبد الله عليه السلام (أنه) (2) قال (والشمس وضحاها) الشمس: أمير المؤمنين عليه السلام " وضحاها " قيام القائم (3) عليه السلام (لان الله سبحانه قال (وأن يحشر الناس ضحى) (4). (والقمر إذا تلاها) الحسن والحسين عليهما السلام. (والنهار إذا جلاها) هو قيام القائم عليه السلام. (والليل إذا يغشاها) حبتر (ودولته قد غشى) (5) عليه الحق. وأما قوله (والسماء وما بناها) قال: هو محمد - عليه وآله السلام - هو السماء الذي يسموا إليه الخلف في العلم.

___________________________

(1، 2) ليس في نسخة " ج ".

 (3) في نسخة " م " القيام.

 (4) سورة طه: 59، وما بين القوسين ليس في البحار.

 (5) في البحار " ودلام، غشيا ".

 

[ 804 ]

وقوله (والارض وما طحاها - قال " الارض " الشيعة. - ونفس وما سواها -) قال: هو المؤمن المستور (1) وهو على الحق. وقوله (فألهمها فجورها وتقواها - قال: عرفه الحق من الباطل، (فذلك قوله - ونفس وما سواها -) (2). - قد أفلح من زكاها - قال: قد أفلحت نفس زكاها الله - وقد خاب من دساها) الله. وقوله (كذبت ثمود بطغواها) قال: ثمود رهط من الشيعة فان الله سبحانه يقول (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون) (3) وهو (4) السيف إذا قام القائم عليه السلام. وقوله تعالى (فقال لهم رسول الله - هو النبي صلى الله عليه وآله. - ناقة الله وسقيها) قال: الناقة الامام الذي (فهم عن الله وفهم عن رسوله) (5) " وسقيها " أي عنده مستقى العلم. - فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسويها - قال: في الرجعة. - ولا يخاف عقباها) قال: لا يخاف من مثلها إذا رجع (6). بيان (7) قوله " والارض الشيعة " يعني بذلك قوله تعالى (الارض التي باركنا فيها) (8) وقوله تعالى (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه) (9). " والبلد " هو الارض الطيبة التي تنبت طيبا، وكذلك الشيعة الامامية. وقوله " ثمود رهط من الشيعة " وهم البلد الخبيث الذي لا يخرج نباته إلا نكدا

___________________________

(1) في نسخة " ج " المستورى.

 (2) ليس في البحار.

 (3) سورة فصلت: 17.

 (4) في نسخة " م " والبحار: فهو.

 (5) في نسخة " ب " فهم عن الله وفهمهم عن الله، وفي البحار: فهمهم عن الله.

 (6) عنه البحار: 24 / 72 ح 6 والبرهان: 4 / 467 ح 11 وصدره مع قطعة منه في اثبات الهداة: 7 / 131 ح 660 وذيله في البحار: 53 / 120 ح 155.

 (7) في نسختي " ب، م " توجيه.

 (8) سورة الانبياء: 81.

 (9) سورة الاعراف: 58.

 

[ 805 ]

وهم الزيدية وباقي فرق الشيعة. وقوله " ناقة الله " يعني أمير المؤمنين والائمة بعده عليهم السلام. 2 - وقد جاء في الزيارة الجامعة: أنهم " الناقة المرسلة " (1) وقوله " فكذبوه " أي رسول الله صلى الله عليه وآله. " فعقروها " أي الناقة يعني قتلوا أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام بالسيف والسم " فدمدم عليهم ربهم " أي أهلكهم بعذاب الاستئصال في الدنيا والآخرة. 3 - وروى محمد بن العباس (رحمه الله) في المعنى، عن محمد بن القاسم، عن جعفر بن عبد الله، عن محمد بن عبد الرحمان، عن محمد بن عبد الله، عن أبي جعفر القمي، عن محمد بن عمر، عن سليمان (2) الديلمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل (والشمس وضحيها) ؟ قال: الشمس رسول الله صلى الله عليه وآله، أوضح للناس دينهم. قلت (والقمر إذا تلاها) ؟ قال: ذاك أمير المؤمنين تلا رسول الله صلى الله عليه وآله. قلت (والنهار إذا جلاها) ؟ قال: ذاك الامام من ذرية فاطمة (نسل رسول الله صلى الله عليه وآله فيجلي ظلام الجور والظلم) (3) فحكى الله سبحانه عنه فقال (والنهار إذا جلاها) يعني به القائم عليه السلام. قلت (والليل إذا يغشاها) ؟ قال: ذاك أئمة الجور الذين استبدوا بالامور (4) دون آل الرسول، وجلسوا مجلسا كان آل محمد أولى به منهم، فغشوا دين الله بالجور والظلم، فحكى الله سبحانه فعلهم فقال (والليل إذا يغشاها) (5).

___________________________

(1) لم نعثر عليه في الزيارة الجامعة، بل في دعاء يوم الغدير، راجع اقبال الاعمال: 492 وعنه البحار: 98 / 320.

 (2) في نسخة " ج " عن سليمان بن محمد، عن عمر بن سليمان.

 (3) في تفسير القمى والبحار: يسال رسول الله صلى الله عليه وآله فيجلى لمن يسأله.

 (4) في نسخة " ج " بأمور.

 (5) عنه البحار: 24 / 71 ملحق ح 4 والبرهان: 4 / 467 ح 1 واثبات الهداة: 7 / 141 ح 661.

 

[ 806 ]

[ وعلي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن أبيه، عن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام كسابقتها وبمعناها ] (1). 4 - وعن محمد بن القاسم بن عبيدالله، عن الحسن بن جعفر [، عن عثمان ابن عبيدالله، ] (2) عن عبد الله بن عبيد الفارسي، عن محمد بن علي، عن أبي عبد الله عليه السلام [ في قوله تعالى: (قد أفلح من زكاها) قال: أمير المؤمنين عليه السلام زكاه ربه ] (3) (وقد خاب من دساها) قال: هو الاول والثاني في بيعته إياه حيث مسح على كفه (4). 5 - وروي (أيضا) (5) عن محمد بن أحمد الكاتب، عن الحسين بن بهرام، عن ليث عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثلي فيكم مثل الشمس، ومثل علي مثل القمر، فإذا غابت الشمس فاهتدوا بالقمر (6). 6 - ويؤيده: ما رواه ايضا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن حماد باسناده إلى مجاهد، عن ابن عباس في قول الله عزوجل (والشمس وضحاها - قال: هو النبي صلى الله عليه وآله - والقمر إذا تلاها - قال: علي بن أبي طاب عليه السلام - والنهار إذا جلاها - قال: الحسن والحسين عليهما السلام - والليل إذا يغشاها) بنو أمية. ثم قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: بعثني الله نبيا، فأتيت بني أمية فقلت: يا بني أمية إني رسول الله إليكم، قالوا: كذبت ما أنت برسول. ثم أتيت بني هاشم فقلت: إني رسول الله إليكم. فآمن بي علي بن أبي طالب عليه السلام سرا وجهرا، وحماني أبو طالب جهرا، وآمن بي سرا. ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزه في بني هاشم، وبعث إبليس بلوائه فركزه

___________________________

(1) تفسير القمى: 726 وعنه البحار: 24 / 70 ح 4 والبرهان: 4 / 467 ح 2 وما بين المعقوفين من نسخة " أ ".

 (2، 3) من تفسير القمى.

 (4) تفسير القمى: 727 وفيه: بيعتهما مسحا، وعنه البحار: 36 / 175 ح 165 والبرهان: 4 / 468 ح 3، والحديث من نسخة " أ ".

 (5) ليس في نسخة " ج ".

 (6) عنه البحار: 24 / 76 ح 13 والبرهان: 4 / 467 ح 4.

 

[ 807 ]

في بني أمية، فلا يزالون أعداءنا، وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة (1).




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21339100

  • التاريخ : 29/03/2024 - 13:52

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net