00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة عبس 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 80 "

 " سورة عبس " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 منها: قوله تعالى: إنها تذكرة (11) فمن شاء ذكره (12) في صحف مكرمة (13) مرفوعة مطهرة (14) بأيدي سفرة (15) كرام بررة (16) تأويله: ذكره علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره قال: نزلت في الائمة عليهم السلام (2). 1 - ويؤيده: ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن الحسين بن أحمد المالكي، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن خلف بن حماد، عن أبي أيوب الخزاز (4) عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (بأيدي سفرة كرام بررة) قال: هم الائمة عليهم السلام (5).

___________________________

(1) ليس في نسخة " ج ".

 (2) عنه البحار: 24 / 263 ح 21 والبرهان: 4 / 425 ح 2.

 (3) تفسير القمى: 712، وعنه البرهان: 4 / 428 ملحق ح 2.

 (4) في نسخ الاصل والبحار والبرهان " الحذاء " والظاهر أن ما أثبتناه هو الصحيح إذ لم نجد له ذكرا في كتب الرجال والاحاديث.

 (5) عنه البحار: 24 / 90 ح 6 والبرهان: 4 / 428 ح 1.

 

[ 764 ]

ومعنى هذا التأويل: فقوله سبحانه (فمن شاء ذكره - أي القرآن - في صحف مكرمة) وهي الصحف المنزلة على الانبياء، مثل صحف إبراهيم، وموسى " مكرمة " أي عند الله سبحانه " مرفوعة " عنده في اللوح المحفوظ " مطهرة " من دنس الانجاس لا يمسها إلا المطهرون من الناس. " بأيدي سفرة " وهم الائمة عليهم السلام لانهم السفراء (1) بين الله وبين خلقه، ثم وصفهم بأنهم كرام عليه بررة مطيعون لامره لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون. وقوله تعالى: قتل الانسان ما أكفره (17) من أي شئ خلقه (18) من نطفة خلقه فقدره (19) ثم السبيل يسره (20) ثم أماته فاقبره (21) ثم إذا شاء أنشره (22) كلا لما يقض ما أمره (23) تأويله: ظاهر وباطن، فالظاهر ظاهر، وأما الباطن فهو: 2 - ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (2) عن جميل بن دراج، عن أبي أسامة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل (كلا لما يقض ما أمره) قلت [ له ]: (3) جعلت فداك متى ينبغي له أن يقضيه ؟ قال: نعم، نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام. فقوله تعالى (قتل الانسان - يعني أمير المؤمنين عليه السلام - ما أكفره) يعني قاتله بقتله إياه. ثم نسب أمير المؤمنين عليه السلام فنسب خلقه وما أكرمه الله به، فقال (من أي شئ خلقه من نطفة - الانبياء - (خلقه فقدره - للخير - ثم السبيل يسره - يعني سبيل الهدى - ثم أماته - ميتة الانبياء) (4) - ثم إذا شاء أنشره). قلت: ما معنى قوله (إذا شاء أنشره) ؟ قال: يمكث بعد قتله ما شاء الله، ثم يبعثه الله وذلك قوله (إذا شاء أنشره)

___________________________

(1) في نسخة " ج " السفرة.

 (2) في تفسير القمى: عن أبي بصير.

 (3) من نسخة " م ".

 (4) ليس في نسخة " ج ".

 

[ 765 ]

وقوله (لما يقض ما أمره) في حياته بعد قتله في الرجعة (1). وفي هذا التأويل صرح بالرجعة. وقال علي بن إبراهيم في تفسيره: قوله عزوجل (قتل الانسان - يعني به أمير المؤمنين عليه السلام - ما أكفره) يعني قاتله حتى قتله (2). ومعنى قوله " قتل " أنه قد سبق في علمه تعالى بأنه يقتل، وإخباره بالفعل الماضي عن المستقبل يدل على صحة وقوعه، وأنه قد وقع، كما أخبر عن أهل الجنة والنار بقوله (ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة) (3) ولله الحمد والمنة.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21400700

  • التاريخ : 19/04/2024 - 01:02

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net