00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الطور 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 52 "

 " سورة الطور " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 منها: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم والطور (1) وكتاب مسطور (2) في رق منشور (3) 1 - تأويله: روي باسناد متصل عن علي بن سليمان عمن أخبره، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل (وكتاب مسطور في رق منشور) قال: كتاب كتبه الله عزوجل في ورقة (آس) (1) ووضعه على عرشه قبل خلق الخلق بألفي عام " يا شيعة آل محمد إني أنا الله أجبتكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني " (2). وقوله تعالى: والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل أمرئ بما كسب رهين (21) تأويله: أن ذرية المؤمنين تتبعهم في الايمان فإذا اتبعتهم في الايمان الحقوا بهم في الجنان. (2) علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن أبي العباس، عن يحيى بن زكريا، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال " والذين ءامنوا " النبي وأمير المؤمنين وذريتهما (3)، الائمة والاوصياء، صلوات الله عليهم. " اتبعتهم ذريتهم " أي الحقنا بهم ذريتهم " وما ألتناهم من عملهم من شئ " أي

___________________________

= والاية الاخيرة من سورة النور: 55.

 (2) ليس في نسخة " ب " وفيها ورق.

 (2) عنه البحار: 27 / 138 ح 140 والبرهان: 4 / 240 ح 1.

 (3) في المصدر: والذرية.

 

[ 617 ]

لم تنقص ذريتهم من الحجة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام، وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة (1). 3 - وفي تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن محمد ابن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان ابن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل (والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ) قال " الذين ء امنوا " النبي وأمير المؤمنين، وذريتهما (2) الائمة والاوصياء. صلوات الله عليهم. " واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ " (3) أي لم ننقص ذريتهم الحجة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام، وحجتهم واحدة، وطاعتهم واحدة (4) 4 - وروى الشيخ في أماليه عن رجاله، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد عليه السلام يقولان (5): إن الله تعالى عوض الحسين عليه السلام من قتله أن جعل الامامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائره جائيا و (لا) (6) راجعا من عمره. قال محمد بن مسلم: قلت لابي عبد الله عليه السلام هذا الجلال ينال زوار الحسين عليه السلام فما له هو في نفسه ؟ قال: إن الله تعالى ألحقه بالنبي صلى الله عليه وآله فكان معه في درجته ومنزلته، ثم تلا

___________________________

(1) تفسير القمى: 649 مع اختلاف وتقديم وتأخير وعنه البحار: 23 / 355 ح 4 والبرهان: 4 / 241 ح 4 والحديث من نسخة " أ ".

 (2) في المصدر والبحار: وذريته.

 (3) الاية ليست في الكافي بل فيه: ألحقنا بهم ولم تنقص، وفي نسختي " ج، م " تنقص.

 (4) الكافي: 1 / 275 ح 1 وعنه البحار: 16 / 360 ح 58 والبرهان: 4 / 241 ح 1 و نور الثقلين: 5 / 139 ح 20.

 (5) في نسخة " ج " أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام يقول.

 (6) ليس في المصدر.

 

[ 618 ]

أبو عبد الله عليه السلام (والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) الآية (1). 5 - وقال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن القاسم، عن عيسى ابن مهران، عن داود بن المجير، عن الوليد بن محمد، عن زيد بن جدعان، عن عمه علي بن زيد قال: قال عبد الله بن عمر: كنا نفاضل (2) فنقول: أبو بكر، وعمر وعثمان ويقول: قائلهم فلان وفلان. فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمان فعلي ؟ قال: علي من أهل بيت لا يقاس بهم أحد من الناس، علي مع النبي في درجته، إن الله عزوجل يقول (والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم). ففاطمة ذرية النبي صلى الله عليه وآله هي معه في درجته وعلي مع فاطمة (3) صلى الله عليهما. 6 - وقال أيضا: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن إبراهيم بن محمد، عن علي ابن نصير، عن الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله تعالى (والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام (4). 7 - وقال أيضا: حدثنا أبو عبد الله جعفر (5) بن محمد الحسيني، عن محمد ابن الحسين، عن حميد بن والق (6) عن محمد بن يحيى المازني، عن الكلبي عن

___________________________

(1) أمالى الطوسى: 1 / 324 وعنه البحار: 44 / 221 ح 1 وج 101 / 69 ح 2 والبرهان: 4 / 242 ح 7 واثبات الهداة: 2 / 483 ح 405 وصدره في وسائل الشيعة: 10 / 329 ح 34.

 (2) في نسخة " ج " نتفاضل، وفي البحار: قال: كنا عند عبد الله بن عمر نفاضل.

 (3) عنه البحار: 24 / 274 ح 59 والبرهان: 4 / 241 ح 4، وأورده في مقصد الراغب: 111 (مخطوط) عن محمد بن جذعان: (4) عنه البحار: 25 / 241 ح 22 والبرهان: 4 / 241 ح 5.

 (5) في نسخة " م " أبو عيد عباد جعفر، وفي نسختي " أ، ج " أبو عبد الله عباد بن جعفر الخ و لكن لم نجد له نظيرا ولا ذكرا في كتب الاخبار والرجال.

 (6) في هامش البحار ما لفظه: في النسخة المصححة التي قوبلت على المصنف: حميد بن وافق.

 

[ 619 ]

الامام جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة، نادى مناد من لدن العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد، فتكون أول من يكسى ويستقبلها من الفردوس إثنتا عشرة ألف حوراء معهن خمسون ألف ملك على نجائب من ياقوت أجنحتها وأزمتها (1) اللؤلؤ الرطب والزبرجد، عليها رحائل من در، على كل رحل نمرقة من سندس حتى تجوز بها الصراط، ويأتون الفردوس فيتباشر بها أهل الجنة وتجلس على عرش من نور ويجلسون حولها. وفي بطنان العرش قصران: قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ (2) من عرق واحد. وأن في القصر الابيض سبعين ألف دار مساكن محمد وآل محمد. وأن في القصر الاصفر سبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآل إبراهيم، ويبعث الله إليها ملكا لم يبعث إلى أحد قبلها، ولا يبعث إلى أحد بعدها. فيقول لها: إن ربك عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول لك: سليني أعطك فتقول: قد أتم علي نعمته، وأباحني جنته وهنأني كرامته، وفضلني على نساء خلقه أساله أن يشفعني في ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم بعدي. قال: فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يتحول من مكانه: أن خبرها أني قد شفعتها في ولدها وذريتها ومن ودهم وأحبهم وحفظهم بعدها. قال: فتقول: الحمد لله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني. ثم قال جعفر عليه السلام: كان أبي إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية (والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين) (3).

___________________________

(1) في نسخة " م " ألزمتها، وفي البحار هكذا: أجنحتها من زبرجد وأزمتها من اللؤلؤ.

 (2) في الاصل: لؤلؤة.

 (3) عنه البحار: 24 / 274 ح 60، والبرهان: 4 / 241 ح 6.

 

[ 620 ]

فانظر أيها الناظر إلى شأن قدر سيدة نساء العالمين وما أعد الله لها من الكرامة يوم الدين، ولذريتها المؤمنين، ولشيعتها المحبين الموالين. صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها الطيبين صلاة دائمة [ في ] (1) كل حين. وقوله تعالى: وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون (47) 8 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن ابن فضيل (2) عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (وإن للذين ظلموا) الآية قال " وإن للذين ظلموا - آل محمد حقهم - عذابا دون ذلك " (3).




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21394221

  • التاريخ : 16/04/2024 - 10:06

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net