00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة محمد 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 47 "

 " سورة محمد صلى الله عليه وآله " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 1 - قال محمد بن العباس (رحمه الله) في تأويلها: ما رواه عن أحمد بن محمد إبن سعيد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن سعد بن ظريف وأبي حمزة، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام أنه قال: سورة محمد صلى الله عليه وآله آية فينا وآية في بني أمية (3). 2 - وقال أيضا: حدثنا علي بن العباس البجلي، عن عباد بن يعقوب، عن علي بن هاشم، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سورة محمد صلى الله عليه وآله آية فينا وآية

___________________________

(1) عنه البحار: 8 / 202 (طبع الحجر) والبرهان: 4 / 174 ح 11، وأخرجه في البحار: 40 / 232 ح 12 عن مناقب ابن شهر اشوب: 2 / 187 مختصرا.

 (2) في نسخة " ج " في الصالح بدل " من العمل الطالح ".

 (3) عنه البحار: 23 / 384 ح 84 والبرهان: 4 / 180 ح 3.

 

[ 583 ]

في بني أمية (1). 3 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد الكاتب، عن حميد بن الربيع، عن عبيد (2) بن موسى قال: أخبرنا قطر، عن (3) إبراهيم، عن (4) أبي الحسن موسى عليه السلام أنه قال: من أراد [ أن يعلم ] (5) فضلنا على عدونا فليقرأ هذه السورة التي يذكر فيها (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) فينا آية وفيهم آية إلى آخرها (6). 4 - علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد بإسناده عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد - صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام - وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم) هكذا نزلت (7). 5 - عنه (رحمه الله)، عن ابيه، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في سورة محمد صلى الله عليه وآله آية فينا وآية في عدونا (8). قوله تعالى: ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم (9) 6 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد، عن محمد (9) بن خالد، عن محمد بن علي، عن ابن فضيل، عن أبي حمزة عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: قوله تعالى " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله - في علي - فأحبط أعمالهم) (10).

___________________________

(1) عنه البحار: 23 / 384 ح 85 والبرهان: 4 / 180 ح 5.

 (2) في نسخة " ج " عبيدة.

 (3) في نسخة " ج " نظر بن، وفي نسخة " أ " قطرب بن.

 (4) في نسخة " م " بن.

 (5) من البرهان.

 (6) عنه البحار: 23 / 385 ح 86 والبرهان: 4 / 180 ح 4، والحديث ليس في نسخة " أ ".

 (7) تفسير القمى: 625 وعنه البحار: 36 / 86 ح 14 والبرهان: 4 / 180 ح 1.

 (8) تفسير القمى: 625 وعنه نور الثقلين: 5 / 27 ح 12 والبرهان: 4 / 181 ح 1، وأحاديث 4 - 5 من نسخة " أ ".

 (9) في نسختي " ب، م " أحمد.

 (10) عنه البحار: 23 / 385 ح 87 وج 36 / 158 ح 138 والبرهان: 4 / 182 ح 2.

 

[ 584 ]

7 - وروى علي بن إبراهيم، عن جعفر بن أحمد، عن عبد الكريم بن عبد الرحمان، عن محمد بن علي، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله - في علي إلا أنه كشط الاسم - فأحبط أعمالهم) (1). 8 - قال جابر: ثم قال أبو جعفر عليه السلام: نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله - في علي - بأحبط أعمالهم). 9 - وقال جابر: سألت أبا جعفر عليه السلام (عن قول الله عزوجل (أفلم يسيروا في الارض). فقرأ أبو جعفر عليه السلام) (2) " الذين كفروا - حتى بلغ إلى - أفلم يسيروا في الارض ". ثم قال: هل لك في رجل يسير بك فيبلغ بك من المطلع إلى المغرب في يوم واحد ؟. قال: فقلت: يابن رسول الله - جعلني الله فداك - ومن لي بهذا ؟. فقال: ذاك أمير المؤمنين، ألم تسمع قول رسول الله صلى الله عليه وآله لتبلغن الاسباب والله لتركبن السحاب، والله لتؤتن عصا موسى، والله لتعطن خاتم سليمان. ثم قال: هذا قول رسول الله. صلى الله عليه وآله الطيبين صلاة باقية إلى يوم الدين (3) قوله تعالى: ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا 10 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن محمد النوفلي عن محمد بن عيسى العبيدي، عن أبي محمد الانصاري - وكان خيرا - عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة (4) عن الاصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام أنه قال: كنا (نكون) (5) عند رسول الله صلى الله عليه وآله فيخبرنا بالوحي، فأعيه أنا دونهم، والله ما يعونه هم

___________________________

(1) تفسير القمى: 626 وعنه نور الثقلين: 5 / 31 ح 21 والبرهان: 4 / 182 ح 1 والحديث نقلناه من نسخة " أ ".

 (2) ما بين القوسين ليس في نسخة " ج ".

 (3) حديثى 8 - 9 في البحار: 24 / 320 ح 31 بعنوان كنز وفي البرهان: 4 / 190 عن شرف الدين وحديث 9 في مدينة المعاجز: 89 عنه.

 (4) في نسختي " أ، م " خطيرة، وفي نسخة " ج " حضيرة.

 (5) ليس في نسخة " ج " 

[ 585 ]

و " إذا خرجوا " قالوا لي " ماذا قال آنفا " (1) ؟. يعني أن المراد ب‍ " الذين أوتوا العلم " علي عليه السلام وقوله " آنفا " أي الساعة. 11 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يدعو أصحابه: من أراد الله به خيرا سمع وعرف ما يدعوه إليه، ومن أراد به سوء أطبع الله على قلبه فلا يسمع ولا يعقل، وهو قول الله عزوجل (حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم). وقال عليه السلام: لا يخرج من شيعتنا أحد إلا أبدلنا الله به من هو خير منه وذلك لان الله يقول (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) (2). وقوله تعالى: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم (22) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم (23) 12 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن أحمد (3) الكاتب عن حسين بن خزيمة الرازي، عن عبد الله بن بشير، عن أبي هوذة، عن إسماعيل بن عياش (4) عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله عزوجل (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم) الآية قال: نزلت في بني هاشم وبني أمية (5). 13 - ومنه ما رواه مرفوعا عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عيسى، عن محمد الحلبي قال: قرأ أبو عبد الله عليه السلام " فهل عسيتم إن توليتم - وسلطتم وملكتم - أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم). ثم قال: نزلت هذه الآية في بني عمنا بني العباس وبني أمية.

___________________________

(1) عنه البحار: 23 / 385 ح 88 والبرهان: 4 / 183 ح 3.

 (2) عنه البحار: 23 / 387 ح 94 والبرهان: 4 / 189 ذ ح 4، وأخرج صدره في البرهان: 4 / 183 ح 1 عن تفسر القمى: 627 مسندا مع اختلاف.

 (3) في نسخة " ج " أحمد بن محمد.

 (4) في نسخة " أ " عباس.

 (5) عنه البحار: 23 / 285 ح 89 وج 36 / 159: والبرهان 4 / 186 ح 4.

 

[ 586 ]

ثم قرأ " أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم - عن الدين - وأعمى أبصارهم " عن الوصي. ثم قرأ " إن الذين ارتدوا على أدبارهم - بعد ولاية علي - من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ". ثم قرأ " والذين اهتدوا - بولاية علي - زادهم هدى - حيث عرفهم الائمة من بعده والقائم - وءاتاهم تقواهم " أي ثواب تقواهم أمانا من النار. وقال عليه السلام: وقوله عزوجل (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين - وهم علي عليه السلام وأصحابه - والمؤمنات) وهن خديجة وصويحباتها. وقال عليه السلام: وقوله (والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وءامنوا بما نزل على محمد - في علي - وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم). ثم قال (والذين كفروا - بولاية علي - يتمتعون - بدنياهم - ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم). ثم قال عليه السلام " مثل الجنة التي وعد المتقون " وهم آل محمد وأشياعهم. [ ثم قال ] (1) قال أبو جعفر عليه السلام: أما قوله (فيها أنهار) فالانهار رجال. وقوله (ماء غير آسن) فهو علي عليه السلام في الباطن. وقوله (وأنهار من لبن لم يتغير طعمه) فانه الامام. وأما قوله (وأنهار من خمر لذة للشاربين) فإنه علمهم يتلذذ منه شيعتهم وإنما كني عن الرجال بالانهار على سبيل المجاز أي أصحاب الانهار، ومثله " وسئل القرية " (2) فالائمة عليهم السلام هم أصحاب الجنة وملاكها. ثم قال عليه السلام: وأما قوله (ومغفرة من ربهم) فإنها ولاية أمير المؤمنين عليه السلام أي من والى أمير المؤمنين مغفرة له، فذلك قوله " ومغفرة من ربهم ". ثم قال عليه السلام: وأما قوله (كمن هو خالد في النار) أي إن المتقين كمن هو خالد داخل في ولاية عدو آل محمد، وولاية عدو آل محمد هي النار من دخلها

___________________________

(1) من البحار.

 (2) سورة يوسف: 82.

 

[ 587 ]

فقد دخل النار. ثم أخبر سبحانه عنهم (وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم) (1). وقوله تعالى: إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم (25) 14 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن سليمان الزراري (2) عن محمد بن الحسين، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) (قال: الهدى (3) هو سبيل علي عليه السلام (4). 15 - ومنه ما رواه محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة و (5) علي بن عبد الله، عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) فلان وفلان وفلان، ارتدوا عن الايمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام. قال: قلت: قوله تعالى (ذلك بأنهم قالوا بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر) قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما وهو قول الله عزوجل الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه واله [ (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله - في علي عليه السلام - سنطيعكم في بعض الامر). قال: ] (6) دعوا بني أمية إلى ميثاقهم الذي عقدوه أن لا يصيروا الامر فينا بعد

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 320 ح 31 بعنوان كنزوفي البرهان: 4 / 190 عن شرف الدين.

 (2) كذا في نسخة " ب " وفي نسختي " أ، ج " والبحار: الرازي، وفي نسخة " م " الزراى والصحيح ما أثبتناه راجع معجم رجال السيد الخوئى: 12 / 47 و 49.

 (3) ليس في نسخة " ج ".

 (4) عنه البحار: 23 / 386 ح 90 وج 36 / 159 والبرهان: 4 / 187 ح 3.

 (5) كذا في الكافي، وفي نسخ الاصل: عن بدل " و ".

 (6) من الكافي، وفي الاصل بدله هكذا: وذلك لما.

 

[ 588 ]

النبي صلى الله عليه وآله ولا يعطونا من الخمس شيئا، وقالوا: إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ، ولم يبالوا أن (لا) (1) يكون الامر فيهم فقال لبني أمية (2) " سنطيعكم في بعض الامر " الذي دعوتمونا إليه، وهو الخمس ولا نعطيهم شيئا (3). وقوله (كرهوا ما نزل الله) فالذي " نزل الله " عزوجل ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وكان معهم ابو عبيدة، وكان كاتبهم، فأنزل الله عزوجل (أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) (4) 16 - وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره في تأويل هذه السورة قال: حدثني أبي، عن إسماعيل بن مرار، عن محمد بن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر والله يعلم إسرارهم) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أخذ الميثاق لامير المؤمنين عليه السلام قال: أتدرون من وليكم من بعدي ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: إن الله يقول (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) (5) يعني عليا عليه السلام، هو وليكم من بعدي. هذه الاولى، وأما المرة الثانية لما أشهدهم يوم غدير خم وقد كانوا يقولون: لئن قبض الله محمدا لا نرجع هذا الامر في آل محمد، ولا نعطيهم من الخمس شيئا. فأطلع الله نبيه على ذلك، وأنزل عليه (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم و نجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) (6).

___________________________

(1) ليس في الكافي.

 (2) في الكافي: فقالوا بدل " فقال لبني أمية ".

 (3) في الكافي: ان لا نعطيهم منه شيئا.

 (4) الكافي: 1 / 420 ح 43 وعنه البحار: 8 / 226 (طبع الحجر) وج 23 / 375 ح 58 والبرهان: 4 / 186 ح 1، والآية الاخيرة في سورة الزخرف: 79، 80.

 (5) سورة التحريم: 4.

 (6) سورة الزخرف: 80، وإلى هنا متحد مع ح 49 من سورة الزخرف.

 

[ 589 ]

وقال أيضا فيهم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى - والهدى سبيل أمير المؤمنين عليه السلام - الشيطان سول لهم وأملى لهم). قال: وقرأ أبو عبد الله عليه السلام هذه الآية هكذا " فهل عسيتم إن توليتم - وسلطتم وملكتم - أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم " نزلت في بني عمنا بني أمية و فيهم يقول الله (أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن - فيقضوا ما عليهم من الحق - أم على قلوب أقفالها) (1). وقوله تعالى: ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم (28) 17 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم ابن محمد، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن جعفر الحضرمي (2) عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل (ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم). قال: كرهوا عليا وكان علي رضي الله ورضي رسوله، أمر الله بولايته يوم بدر ويوم حنين وببطن نخلة، ويوم التروية، نزلت فيه اثنتان وعشرون آية في الحجة التي صد فيها رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسجد الحرام بالجحفة (3) وبخم (4). ثم قال تعالى: أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم (29)

___________________________

(1) عنه البحار: 23 / 386 ح 93 بعنوان كنز، وفي البرهان: 4 / 189 ح 4 عن شرف الدين النجفي وفيه: حدثنى أبي، عن ابن مهران، عن اسماعيل بن مرار الخ، ولم نجده في تفسير القمى.

 (2) في نسخة " م " الحصرمي.

 (3) في البرهان: والجحفة.

 (4) عنه البحار: 36 / 159 ح 139 والبرهان: 4 / 187 ح 6 وفي البحار: 24 / 92 ح 2 عنه وعن روضة الواعظين: 128.

 

[ 590 ]

18 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن عمارة قال: حدثني أبي، عن جابر، عن أبي جعفر (محمد بن علي عليه السلام، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه) (1) قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يوم غدير خم قال قوم: ما يألو برفع (2) ضبع ابن عمه. فأنزل الله تعالى (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم) (3). ثم قال سبحانه مخبرا عن حالهم: ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم (30) 19 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن جرير، عن (4) عبد الله بن عمر، عن الحمامي، عن محمد بن مالك، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: قوله عزوجل (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: بغضهم لعلي عليه السلام (5). 20 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن (ابن) (6) بكير قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إن الله عزوجل أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية فنحن نعرفهم في لحن القول (7). [ وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله): في تفسير هذه السورة كثيرا مما ذكرنا وغير ما ذكرناه مما يتعلق بولاية أمير المؤمنين عليه السلام وأعدائه لعنهم الله، فارجع إليه ] (8).

___________________________

(1) ليس في نسخة " أ ".

 (2) في البحار: يرفع، وفي نسخة " أ " ما باله يرفع بضبع.

 (3) عنه البحار: 23 / 386 ح 91 والبرهان: 4 / 188 ح 1.

 (4) في نسخة " أ " بن، وفي نسخ " ب، ج، م " " حريز " بدل " جرير ".

 (5) عنه البحار: 23 / 386 ح 92 والبرهان: 4 / 188 ح 2.

 (6) ليس في البحار.

 (7) عنه البحار: 26 / 132 ح 40 والبرهان: 4 / 188 ح 3.

 (8) تفسير القمى: 624 - 631، وما بين المعقوفين من نسخة " أ ". اعلم أنما رتبنا أحاديث هذه السورة على ترتيب الايات 

[ 591 ]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21336094

  • التاريخ : 28/03/2024 - 20:09

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net