00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الشورى 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 42 "

" سورة الشورى " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 منها: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم حم (1) عسق (2) 1 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن يوسف بن كليب المسعودي، عن عمرو (1) ابن عبد الغفار الفقيمي، عن محمد أبي الحكم (2) بن المختار، عن الكلبي، عن أبي

___________________________

 (1) في نسخة " ج " عمر، وفي نسخة " ب " الثقفى، والصحيح ما أثبتناه، راجع " لسان الميزان: 4 / 369 ".

 (2) في نسخة " ج " ابن الحكم الخ، وفي البحار: عن أبي الحكم الخ، وفي لسان الميزان " محمد بن أبي الحكم ".

 

[ 542 ]

صالح، عن ابن عباس قال: " حم " إسم من أسماء الله عزوجل. و " عسق " علم علي عليه السلام بفسق (1) كل جماعة، ونفاق كل فرقة (2). 2 - علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن أحمد بن علي وأحمد بن إدريس، عن محمد ابن أحمد العلوي، عن العمركى، عن محمد بن جمهور، عن سليمان بن سماعة عن عبد الله بن القاسم (3)، عن يحيى بن ميسرة الخثعمي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: " حم عسق " عدد سني القائم عليه السلام، و " قاف " جبل محيط بالدنيا من زمرد أخضر، فخضرة السماء من ذلك الجبل، وعلم علي كله في حمعسق (4). 3 - تأويل آخر، بحذف الاسناد يرفعه إلى محمد بن جمهور، عن السكوني عن أبي جعفر عليه السلام قال " حم " حتم (5)، و " عين " عذاب، و " سين " سنون كسني يوسف، و " قاف " قذف وخسف ومسخ يكون في آخر الزمان بالسفياني وأصحابه وناس من كلب (6) ثلاثون الف ألف يخرجون معه وذلك حين يخرج القائم عليه السلام بمكة، وهو مهدي هذه الامة (7). وقوله تعالى: ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير (8) 4 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن العباس، عن حسن بن محمد، عن عباد بن يعقوب، عن عمر بن جبير، عن جعفر بن محمد عليهما السلام

___________________________

(1) في نسخة " ب " أنه تفسير، وفي نسخ " أ، ج، م " تفسير، وما أثبتناه من البحار.

 (2) عنه البحار: 24 / 373 ح 99 والبرهان: 4 / 115 ح 3.

 (3) في الاصل: أبي عبد الله بن القاسم.

 (4) تفسير القمي: 595 وعنه البحار: 60 / 119 ح 5 والبرهان: 4 / 115 ح 2، والحديث من نسخة " أ "، وفي الاصل: حمسق، وفي المصدر والبرهان " كل شئ " بدل " على كله ".

 (5) في نسخة " ب " حميم.

 (6) في نسخة " ب " كليب.

 (7) عنه البحار: 24 / 373 ح 100 والبرهان: 4 / 115 ح 4.

 

[ 543 ]

في قوله عزوجل (ولكن يدخل من يشاء في رحمته - قال: الرحمة ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام - والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير) (1). وقوله تعالى: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا - إلى قوله - ويهدي إليه من ينيب (13) 5 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا جعفر بن محمد (2) الحسني، عن إدريس بن زياد الحناط، عن أحمد بن عبد الرحمان الخراساني، عن بريد (3) بن إبراهيم، عن أبي حبيب النباحي (4)، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال في تفسير هذه الآية: نحن الذين شرع الله لنا دينه في كتابه، وذلك قوله عزوجل (شرع لكم - يا آل محمد - من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين - يا آل محمد - ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه - من ولاية علي عليه السلام الله - يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) أي من يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام (5). 6 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر، عن عبد الله القصباني (6) عن عبد الرحمان بن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا عليه السلام إلى عبد الله بن جندب رسالة واقرأنيها (7). قال علي بن الحسين عليهما السلام (نحن أولى الناس بالله عزوجل) (8) (ونحن أولى بكتاب الله، ونحن أولى بدين الله) (9) ونحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال في كتابه

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 66 ح 52 وج 35 / 425 ح 8 والبرهان: 4 / 117 ح 2.

 (2) في نسخة " ج " " محمد بن جعفر بن محمد " بدل " جعفر بن محمد ".

 (3) في نسخة " ب " والبحار: يزيد.

 (4) في نسخة " ب " النجاشي، وفي نسختي " ج، م " النتاجى، وما أثبتناه من نسخة " أ " وهو الصحيح، راجع معجم رجال السيد الخوئى: 21 / 125.

 (5) عنه البحار: 23 / 365 ح 29 والبرهان: 4 / 119 ح 8.

 (6) في الاصل: عبد الله بن العصبانى. 7) في الاصل: وأقر بينهما رسالة.

 (8) ليس في نسخة " ب ".

 (9) ليس في نسخة " ج "، وفي البحار: ونحن أولى الناس بدين الله.

 

[ 544 ]

(شرع لكم من الدين - يا آل محمد - ما وصى به نوحا - فقد وصانا بما وصى به نوحا - والذي أوحينا إليك - يا محمد - وما وصينا به إبراهيم - وإسماعيل وإسحاق ويعقوب - وموسى وعيسى - فقد علمنا وبلغناما علمنا واستودعنا [ علمهم ] (1)، فنحن ورثة الانبياء، ونحن ورثة أولي العزم من الرسل - أن اقيموا الدين - يا آل محمد - ولا تتفرقوا فيه - وكونوا على جماعه - كبر على المشركين ما تدعوهم إليه - من ولاية علي عليه السلام - إن الله - يا محمد - يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) من يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام (2). 7 - [ وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) نحو هذا، وقال فيما بعد هذه الآية " فلذلك فادع " يعني لهذه الامور ولما تقدم من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام " واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم - فيه إلى أن قال - الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان " قال: الميزان أمير المؤمنين عليه السلام. والدليل على ذلك قوله في سورة الرحمن (والسماء رفعها ووضع الميزان) (3) يعني الامام إلى أن قال: وقوله (ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم) [ قال ] (4) الكلمة: الامام، إلى أن قال: ثم قال عزوجل (ترى الظالمين - يعني لآل محمد حقهم إلى أن بلغ قوله تعالى - قل لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى) ] (5).

___________________________

(1) من البصائر، وفي نسخة " ب " ما استودعنا.

 (2) عنه البحار: 23 / 365 ح 30 والبرهان: 4 / 119 ح 9، وأخرجه في البحار: 26 / 142 ح 16 عن بصائر الدرجات: 118 ح 1 عن عبد الله بن عامر، عن عبد الرحمان بن الحجاج.

 (3) سورة الرحمن: 7.

 (4) من المصدر.

 (5) تفسير القمى: 600 وقطعة منه في البحار: 35 / 373 ح 22 وصدره في البرهان: 4 / 120 مفصلا وذيله في ص 121 ح 2، وما بين المعقوفين من نسخة " أ ".

 

[ 545 ]

8 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، عن أبي محمد اسماعيل بن (محمد بن) (1) إسحاق بن محمد بن جعفر ابن محمد قال: حدثني عمي علي بن جعفر، عن الحسين بن زيد (2)، عن أبيه، عن جده عليه السلام قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام حين قتل علي عليه السلام ثم قال: وإنا من أهل بيت افترض الله مودتهم على كل مسلم حيث يقول (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت (3). 9 - وقال أيضا: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا، عن محمد ابن عبد الله الخثعمي (4) عن الهيثم بن عدي، عن سعيد بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما في قوله عزوجل (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: وإن القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقها وجعل الخير فيها، قرابتنا أهل البيت الذين أوجب (الله) (5) حقنا على كل مسلم (6). 10 - وقال أبو علي الطبرسي (رحمه الله): أخبرنا مهدى بن نزار الحسيني باسناد عن رجاله، عن ابن عباس قال: لما أنزل الله (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا بمودتهم ؟ قال: علي وفاطمة وولدهما (7). 11 - وقال أيضا: ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره قال: حدثني عثمان بن

___________________________

(1) ليس في نسخة " ب " وفيه أبي محمد بن اسماعيل، وفي نسخة " ج " محمد بن إسماعيل.

 (2) كذا في نسخة " ب "، وفي نسخة " أ " الحسين (الحسن) بن يزيد، وفي نسخة " ج " الحسين ابن يزيد، عن الحسن بن زيد وكذا في نسخة " م " الا ان فيه " زيد " بدل " يزيد ".

 (3) عنه البحار: 23 / 251 ح 26 والبرهان: 4 / 124 ح 11.

 (4) كذا في نسخة " ب "، وفي نسخ " أ، ج، م " والبحار: الجشمى.

 (5) ليس في نسخة " ج ".

 (6) عنه البحار: 23 / 251 ح 27 والبرهان: 4 / 124 ح 12.

 (7) مجمع البيان: 9 / 28، وعنه البحار: 23 / 230 والبرهان: 4 / 125 ح 20.

 

[ 546 ]

عمير، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين قدم المدينة واستحكم الاسلام، قالت الانصار فيما بينهم: نأتي رسول الله فنقول له: إنه تعروك (1) أمور، فهذه أموالنا تحكم فيها من غير حرج ولا محظور. فأتوه في ذلك فنزلت (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فقرأها عليهم وقال: تودون قرابتي من بعدي، فخرجوا من عنده مسلمين لقوله، فقال المنافقون: إن هذا لشئ افتراه في مجلسه، أراد أن يذللنا لقرابته من بعده، فنزلت (أم يقولون افترى على الله كذبا) فأرسل إليهم، فتلاها عليهم فبكوا واشتد عليهم الامر فأنزل الله (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون - فارسل في أثرهم فبشرهم (2) به. ثم قال سبحانه: - ويستجيب الذين آمنوا) وهم الذين سلموا لقوله (3). [ ومثله علي بن إبراهيم (رحمه الله) (4) وبالجملة الاخبار في فضل مودتهم ووجوبها من طرق العامة والخاصة أكثر من أن تذكر واشهر من أن تسطر ] (5). ومعنى اقتراف الحسنة: أنه من فعل طاعة، يزيد الله سبحانه في تلك الطاعة حسنا يوجب ثوابا حسنا. 12 - وذكر أبو حمزة الثمالي، عن السدي أنه قال: إقتراف الحسنة: المودة لآل محمد عليهم السلام (6). 13 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان بن تغلب، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال في قوله عزوجل (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا)

___________________________

(1) في نسخة " ج " ان يعروك: وفي المصدر: ان تعرك.

 (2) في نسخة " ج " وبشرهم.

 (3) مجمع البيان: 9 / 29 وعنه البحار: 23 / 231 والبرهان: 4 / 125 ح 17.

 (4) تفسير القمى: 601 وعنه البرهان: 4 / 124 ح 15.

 (5) ما بين المعقوفين من نسخة " أ ".

 (6) مجمع البيان: 9 / 29 وعنه البرهان: 4 / 125 ذح 17.

 

[ 547 ]

قال: الاقتراف: التسليم لنا، والصدق علينا، وألا يكذب (1) علينا (2). 14 - وفي المعنى ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله) عن علي بن محمد عن علي بن العباس، عن علي بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: من تولى الاوصياء من آل محمد واتبع آثارهم فذلك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الاولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم عليه السلام وهو قول الله عزوجل (من جاء بالحسنة فله خير منها) (3) يدخله الجنة وهو قول الله عزوجل (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم) (4) يقول: أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم، تهتدون به وتنجون من عذاب يوم القيامة. وقال لاعداء الله، أولياء الشيطان، أهل التكذيب والانكار " قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين " (5) يقول: متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله. فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض: ما يكفي محمدا [ أن يكون ] قهرنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا، فقالوا: ما أنزل الله هذا وما هو إلا شئ يتقوله (7) يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا، ولئن (8) قتل محمد أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم (9) أبدا، وأراد الله - عزوجل ذكره - أن يعلم نبيه صلى الله عليه وآله الذي أخفوا في صدورهم وأسروا به. فقال في كتابه (أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك) يقول: لو شئت حبست عنك الوحي، فلم تتكلم بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم وقد

___________________________

(1) في نسختي " ج، م " ولا يكذب.

 (2) الكافي: 1 / 391 ح 4 وعنه البرهان: 4 / 122 ح 6، وأخرجه في البحار: 2 / 160 ح 6 عن بصائر الدرجات: 491 ح 6 بسنده عن أبان مثله، وأورده في مختصر البصائر: 72.

 (3) سورة النمل: 89، (4) سورة سبأ: 47.

 (5) سورة ص: 86.

 (6) من الكافي.

 (7) في نسخة " م " تقوله وافتراه.

 (8) في الاصل: وإن.

 (9) في الاصل: لهم.

 

[ 548 ]

قال الله عزوجل (ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته) يقول: يحق لاهل بيتك الولاية " والله عليم بذات الصدور " يقول: عليم بما ألقوه في صدورهم من العداوة والظلم بعدك (لآلك) (1) وهو قول الله عزوجل (وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) (2). 15 - وقال أبو علي الطبرسي (رحمه الله): ما نقله في كتاب شواهد التنزيل مرفوعا إلى أبي امامة الباهلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله تعالى خلق الانبياء من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة، أنا اصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمارها، وأشياعنا ورقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ عنه هوى. ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي، ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار. ثم تلا (قل لا اسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (3). ولا شك أن مودتهم أجر الرسالة، وأجرها عظيم، ومودتهم كذلك عظيمة، و كل الانبياء عليهم السلام جعلوا أجرهم في تبليغ الرسالة على الله إلا نبينا صلى الله عليه وآله فانه جعل أجره مودة قرابته. 16 - وقد جاء في مودتهم فضل كثير: منه ما روي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: أنا شافع يوم القيامة لاربعة أصناف ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذريتي عند الضيق، ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب، ورجل سعى في

___________________________

(1) ليس في نسختي " ج، م ".

 (2) الكافي: 8 / 379 ح 574 وعنه البحار: 23 / 252 ح 32 وج 24 / 175 ح 4 وص 367 ح 94 والبرهان: 4 / 122 ح 5 وصدره في البرهان: 3 / 354 ح 1 والاية الاخيرة في سورة الانبياء: 3.

 (3) شواهد التنزيل: 1 / 429 ح 588 وج 2 / 141 ح 837، مجمع البيان: 9 / 28، وعنه البرهان، 4 / 125 ح 21: 23 / 230.

 

[ 549 ]

حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا (1). 17 - وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد (2): أيها الخلائق أنصتوا، فإن محمدا يكلمكم. فتنصت الخلائق، فيقوم النبي صلى الله عليه وآله فيقول: يا معاشر (3) الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أكافيه. فيقولون: بآبائنا وأمهاتنا، وأي يد وأي منة وأي معروف (4) لنا، بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله على الخلائق. فيقول: بلى من آوى أحدا من أهل بيتي، أو برهم، أو كساهم من عري أو أشبع جائعهم فليقم حتى أكافيه. فيقوم اناس قد فعلوا ذلك. فيأتي النداء من عند الله " يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافاتهم إليك فأسكنهم من الجنة حيث شئت " فيسكنهم في الوسيلة (5) حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته. صلوات الله عليهم (6). وقوله تعالى: ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل (41) 18 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن علي بن هلال الاحمسي، عن الحسن بن وهب، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) قال:

___________________________

(1) الكافي: 4 / 60 ح 9 والتهذيب: 4 / 111 ح 57 وعنهما الوسائل: 11 / 556 ح 2 ورواه الصدوق في " من لا يحضره الفقيه ": 2 / 65 ح 1726 والمفيد في المقنعة: 43 مرسلا.

 (2) في نسختي " ب، م " مناديا.

 (3) في نسختي " ب، م " يا معشر.

 (4) كذا في الفقيه، وفي الاصل: وأي يد أو منة أو معروف.

 (5) في نسخ " ب، ج، م " فيسكنهم معه في الوسيلة.

 (6) من لا يحضره الفقيه: 2 / 65 ح 1727، وعنه وسائل الشيعة: 11 / 556 ح 3.

 

[ 550 ]

ذلك القائم عليه السلام إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب (1). وقوله تعالى: وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل (44) 19 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد، عن محمد بن علي الصيرفي (2) عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قرأ " وترى الظالمين - (3) آل محمد حقهم - لما رأوا العذاب - وعلي هو العذاب - يقولون هل إلى مرد من سبيل " يعني: أنه سبب العذاب، لانه قسيم الجنة والنار (4). ثم قال سبحانه وتعالى عنهم: وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي 20 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد السياري، عن البرقي، عن محمد بن أسلم، عن أيوب البزاز، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال قوله عزوجل (خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي) يعني إلى القائم عجل الله فرجه (5). وقوله تعالى: وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا إنك لتهدى إلى صراط مستقيم (52) 21 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن إدريس، عن

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 229 ح 29 والبرهان 4 / 129 ح 1 واثبات الهداة: 7 / 129 ح 652 وأخرجه في البحار: 51 / 48 ح 12 عن تفسير القمى: 604 وتفسير فرات: 150.

 (2) في نسخ " أ، ب، م " الصوفي.

 (3) في نسختي " ج، م " ظالمي، وفي بعض نسخ قرائات السيارى هكذا: قال انه قرأ.

 (4) عنه البحار: 24 / 229 ح 30 والبرهان: 4 / 129 ح 1، وفي حاشية نسخة " أ " هكذا: وروى علي بن ابراهيم (ره) باسناده مثله تفسير القمى: 654.

 (5) عنه البحار: 24 / 229 ح 32 والبرهان: 4 / 129 ح 2 واثبات الهداة: 7 / 129 ح 653.

 

[ 551 ]

أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن حديد ومحمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور ابن يونس، عن أبي بصير وأبي الصباح الكنانى قالا: قلنا لابي عبد الله عليه السلام: جعلنا الله فداك، قوله تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) ؟ قال: يا أبا محمد الروح خلق أعظم من جبرئيل، وميكائيل، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده، وهو مع الائمة عليهم السلام يخبرهم ويسددهم (1). 22 - وقال ايضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن علي إبن هلال (2) (عن الحسن بن وهب العبسي) (3) عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل (ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا) قال: ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام. وفي قوله (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (4). [ وروى علي بن إبراهيم نحو ما ذكرنا ] (5). وعلى ذريته الاماجد الكرام الصفوة من الانام وخيرة الملك العلام سلام دائم مستمر الدوام على مر الشهور والاعوام، ما سبح الرعد في الغمام ونسخ الضياء والضلام.

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 318 ح 25 والبرهان: 4 / 133 ح 8.

 (2) في نسخة " ب " حماد.

 (3) ليس في نسخة " ب "، وفي البحار " الحبشى " بدل " العبسى ".

 (4) عنه البحار: 24 / 24 ح 54 وصدره في البرهان: 4 / 133 ح 9.

 (5) تفسير القمى: 606 وعنه البرهان: 4 / 133 ح 11، وما بين المعقوفين من نسخة " أ ".

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21330241

  • التاريخ : 28/03/2024 - 08:57

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net