00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المؤمن 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 40 "

 " سورة المؤمن " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

 منها: قوله تعالى: الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (7) 1 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بإسناد يرفعه إلى الاصبغ بن نباتة قال: إن عليا عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله انزل عليه فضلي من السماء وهي هذه الآية (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا) وما في الارض يومئذ مؤمن غير رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا (1).

___________________________

 (1) عنه: البحار: 24 / 208 ح 2 والبرهان: 4 / 91 ح 7، وتاتى في ص 716 ح 7 رواية في تأويل صدر هذه الاية.

 

[ 527 ]

وهو قوله عليه السلام: لقد استغفرت لي الملائكة قبل جميع الناس من أمة محمد صلى الله عليه وآله [ وأنا ابن ] (1) سبع سنين وثمانية اشهر. 2 - وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد بإسناده يرفعه (2) إلى أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال علي عليه السلام: لقد مكثت الملائكة (سبع) (3) سنين وأشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله ولي، وفينا نزلت هذه الآية والتي بعدها (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم). فقال قوم من المنافقين: من أبو علي وذريته الذي أنزلت فيه هذه الآية ؟ فقال علي عليه السلام: سبحان الله أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل (أليس) (4) هؤلاء آباؤنا ؟ (5). 3 - وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن محمد بن علي، عن حسين الاشقر (6)، عن علي بن هاشم، عن محمد بن عبيدالله، عن (7) أبي رافع، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد صلت الملائكة (علي و) (8) على علي (سنتين) (9) لانا كنا نصلي وليس معنا أحد غيرنا (10).

___________________________

(1) من نسخة " ج ".

 (2) في نسخة " أ " يرفعه باسناده، وفي نسخة " ب " رفعه باسناده.

 (3) ليس في نسختي " أ، م ".

 (4) ليس في نسخة " م ".

 (5) عنه البحار: 24 / 209 ح 3 والبرهان: 4 / 92 ح 8.

 (6) في نسخة " ب " الحسين بن الاشقر، وفي نسخة " ج " حسين بن الاشقر (شعيري - خ ل -).

 (7) في نسخة " ج " بن.

 (8) ليس في نسختي " أ، م ".

 (9) ليس في نسخة " ج ".

 (10) عنه البحار: 24 / 209 ح 4 والبرهان: 4 / 92 ح 9.

 

[ 528 ]

4 - وقال أيضا: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس ابن عبد الرحمان، عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد إن لله ملائكة تسقط الذنوب عن ظهر شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر أوان سقوطه. وذلك قول الله عزوجل (ويستغفرون للذين آمنوا) واستغفارهم والله لكم دون هذا الخلق، يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال: فقلت: نعم (1). 5 - وفي حديث آخر: بالاسناد المذكور وذلك قوله عزوجل (ويستغفرون للذين آمنوا - إلى قوله عزوجل - عذاب الجحيم). فسبيل الله: علي عليه السلام، والذين آمنوا، أنتم ما أراد غيركم (2). وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره في ذكر الملائكة قال: 6 - حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حماد ابن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل: الملائكة أكثر أم بنو آدم ؟ فقال: والذي نفسي بيده لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الارض، وما في السماء موضع قدم إلا وفيه ملك يسبحه ويقدسه ولا في الارض شجرة ولا مدرة (3) إلا وبها ملك موكل يأتي الله في كل يوم بعملها (4)، والله أعلم بها. وما منهم أحد إلا ويتقرب إلى الله بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعداءنا ويسأل الله أن يرسل العذاب عليهم إرسالا (5). 7 - ومن التأويل ما روي [ عن ] (6) عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد قال: قال أبو جعفر

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 209 ح 5 والبرهان: 4 / 92 ح 10.

 (2) عنه البحار: 24 / 210 ح 6 والبرهان: 4 / 92 ح 10.

 (3) في نسخة " م " ولا شجرة ولا عودة.

 (4) في نسخ " أ، ب، م " يعلمها.

 (5) تفسير القمي: 583 وعنه البحار: 24 / 210 ح 7 وج 26 / 339 ح 5 وج 59 / 176 ح 7 وج 68 / 78 ح 139 والبرهان: 4 / 92 ح 11، وأخرجه في البحار: 26 / 339 ذح 5 وج 59 / 176 ذح 7 عن بصائر الدرجات: 68 ح 9.

 (6) من نسخة " م " والبحار والبرهان.

 

[ 529 ]

عليه السلام: قول الله عزوجل (وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار) يعني بنو أمية (هم الذين كفروا وهم أصحاب النار) (1). ثم قال (الذين يحملون العرش) يعني الرسول والاوصياء من بعده عليهم السلام يحملون علم الله عزوجل. ثم قال (ومن حوله - يعني الملائكة - يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا - وهم شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله - يقولون - ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا - من ولاية هؤلاء وبني أمية - واتبعوا سبيلك - وهو [ ولاية ] (2) أمير المؤمنين عليه السلام وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم [ يعني من تولى عليا عليه السلام فذلك صلاحهم المذكور بقوله ومن صلح ] (3) - وقهم السيئات) (والسيئات بنو أمية وغيرهم وشيعتهم) (4). ثم قال (إن الذين كفروا - يعني بني أمية - ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الايمان فتكفرون). ثم قال (ذلكم بأنه إذا دعي الله - بولاية علي - وحده كفرتم وإن يشرك به - يعني بعلي - تؤمنوا - أي إذا ذكر إمام غيره تؤمنوا به - فالحكم لله العلي الكبير) (5). 8 - وقال أيضا (رحمه الله): في قوله تعالى (ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين -

___________________________

(1) ليس في المصدر.

 (2) من تفسير القمى.

 (3) من نسخة " أ ".

 (4) ليس في تفسير القمى.

 (5) عنه البحار: 23 / 363 ح 23 والبرهان: 4 / 93 ح 16. وظاهر نسخة " أ " أنه نقل الحديث عن تفسير القمى فقال: قال - رحمه الله -: أيضا حدثنا محمد بن عبد الله الحميرى، عن أبيه، عن محمد بن الحسين ومحمد بن عبد الجبار جميعا، عن محمد بن يسار (سنان - البحار) عن المنخل بن خليل الرقى (ابن جميل - البحار)، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام. تفسير القمى: 583 وعنه البرهان: 4 / 92 ح 12 والبحار: 24 / 210 ح 8 إلى قوله فتكفرون.

 

[ 530 ]

إلى قوله - من سبيل) قال الصادق عليه السلام: ذلك في الرجعة (1). 9 - أخبرنا الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور عن جعفر بن بشير، عن الحكم بن زهير (2)، عن محمد بن حمدان، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله (إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به - من ليست له ولاية - تؤمنوا) بأن له ولاية (3). 10 - الامام العسكري عليه السلام في مؤمن آل فرعون الذي حكى الله عنه بقوله (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه) قال عليه السلام: كان حزقيل مؤمن آل فرعون يدعو قوم فرعون إلى توحيد الله، ونبوة موسى عليه السلام، وتفضيل محمد صلى الله عليه وآله على جميع رسل الله وخلقه، وتفضيل علي بن أبي طالب والخيار من أولاده عليهم السلام على سائر أوصياء النبيين، وإلى البراءة من ربوبية فرعون.. الحديث (4). 11 - ومن التأويل: ما عن محمد البرقي، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الحسن بن الحسين، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم - بأن لعلي ولاية - وإن يشرك به - من ليست له ولاية - تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير) (5). 12 - وروى البرقي ايضا: عن عثمان (6) بن اذينة، عن زيد بن الحسن قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل (قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين

___________________________

(1) تفسير القمى: 584 وعنه نور الثقلى: 4 / 513 ح 19 والبحار: 53 / 56 ح 36 والبرهان: 4 / 93 ح 1 والمختصر: 45.

 (2) في البحار: ظهير، وفي البرهان: عمير.

 (3) تفسير القمى: 584 والبحار: 23 / 356 ح 7 والبرهان: 4 / 93 ح 3.

 (4) أخرجه في البحار: 13 / 160 ح 1 عن تفسير الامام: 121 والاحتجاج: 2 / 131، و الاحاديث 8 - 10 من نسخة " أ ".

 (5) عنه البحار: 23 / 364 ح 24. في جميع نسخ الاصل والبرهان، وليس له ذكر في كتب الرجال، وظاهر البحار: 

[ 531 ]

- فقال: فأجابهم الله تعالى - ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده - وأهل الولاية - كفرتم - بأنه كانت لهم ولاية - وإن يشرك به - من ليست لهم ولاية (1) - تؤمنوا - بأن لهم ولاية - فالحكم لله العلي الكبير) (2). 13 - قال: وروى بعض اصحابنا، عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل (الذين يحملون العرش ومن حوله - قال: يعني الملائكة - يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا - يعني شيعة محمد وآل محمد - ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا - من ولاية الطواغيت الثلاثة، ومن بني أمية - واتبعوا سبيلك) يعني ولاية علي وهو السبيل. وقوله تعالى (وقهم السيئات - يعني الثلاثة - ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته). وقوله تعالى (إن الذين كفروا - يعني بني أمية - ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إتدعون إلى الايمان - يعني ولاية علي وهي الايمان - فتكفرون) (3). وقوله تعالى: إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد (51) 14 - تأويله: ما قال علي بن إبراهيم في تفسيره: أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد، عن عمر (4) بن عبد العزيز، عن جميل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد) قال: ذاك والله في الرجعة، أما علمت أن أنبياء (5) كثيرة قتلوا، ولم ينصروا، وأئمة من بعدهم قتلوا، ولم ينصروا، وذلك في الرجعة (6).

___________________________

= عمر بن أذينة.

 (1) في نسخه " ج " والله.

 (2) عنه البحار: 23 / 364 ح 25 والبرهان: 4 / 94 ح 4، وروى قطعة منه في الكافي: 1 / 421 ح 46 بسند اخر.

 (3) عنه البحار: 23 / 364 ح 26 وج 24 / 208 ح 1 والبرهان: 4 / 93 ح 17.

 (4) في المصدر: عمير.

 (5) في الاصل: أنبياء الله.

 (6) تفسير القمي: 586 وعنه البحار: ؟ 1 / 27 ح 15 والبرهان 4 / 100 ح 1، وأخرجه = 

[ 532 ]

15 - وقال أيضا في قوله تعالى " ويوم يقوم الاشهاد " الاشهاد الائمة عليهم السلام (1) ومعنى ذلك أن " الاشهاد " جمع شاهد وهم الذين يشهدون بالحق على الخلق المحقين والمبطلين وهم الائمة عليهم السلام لانهم الشهداء على الناس يوم القيامة، بدليل قوله تعالى (لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) (2) فإذا كانوا هم الشهداء على الناس فهل ينفع الظالمين معذرتهم في ظلمهم [ لهم أم لا ؟ وهو الحق لانه قال عقيب ذلك (يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ] (3) ولهم اللعنة ولهم سوء الدار). وقوله تعالى: ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين (60) 16 - تأويله: ما قال محمد بن العباس: حدثنا الحسين بن أحمد المالكي، عن محمد ابن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن محمد بن سنان، عن محمد بن النعمان قال: سمعت أبا عبد الله عليهم السلام يقول: إن الله عزوجل لم يكلنا إلى أنفسنا ولو وكلنا إلى أنفسنا لكنا كبعض الناس، ولكن نحن الذين قال الله عزوجل (أدعوني أستجب لكم) (4). 17 - وقال أيضا (رحمه الله) في قوله تعالى (ويريكم آياته) يعني أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام في الرجعة (5). وقوله تعالى: فلما رأوا باسنا قالوا أمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين (84) 18 - تأويله: ما قال علي بن إبراهيم في تفسيره: ذلك إذا قام القائم عليه السلام في الرجعة (6).

___________________________

= في البحار: 53 / 65 ح 57 عن المختصر: 18، والحديث من نسخة " أ ".

 (1) تفسير القمى: 586 وعنه البرهان: 4 / 101 ح 4.

 (2) سورة البقرة: 143.

 (3) من نسخة " أ ".

 (4) عنه البحار: 24 / 310 ح 14 وج 25 / 209 ح 23 والبرهان: 4 / 102 ح 9، وأخرجه في البحار: 26 / 96 ح 33 عن بصائر الدرجات: 466 ح 8.

 (5) تفسير القمى: 589 وعنه البحار: 53 / 56 ح 37 والبرهان: 4 / 104 ح 1 والمختصر: 45، وهذا الحديث من نسخة " أ ".

 (6) لم نجده في تفسير القمى.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21338679

  • التاريخ : 29/03/2024 - 11:20

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net