00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة النازعات 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الصافي ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : المولى محسن الملقب بـ « الفيض الكاشاني »

[ 279 ]

سورة النازعات

مكية عدد آيها ست وأربعون كوفي وخمس وأربعون في الباقين آيتان ولانعامكم حجازي كوفي طغى عراقي شامي بسم الله الرحمن الرحيم (1) والنازعات غرقا (2) والناشطات نشطا. (3) والسابحات سبحا. (4) فالسابقات سبقا. (5) فالمدبرات أمرا هذه صفات ملائكة الموت اقسم الله بهم على قيام الساعة وإنما حذف لدلالة ما بعده عليه وهم الذين ينزعون أرواح الكفار من أبدانهم بالشدة غرقا أي إغراقا في النزع كما يغرق النازع في القوس فيبلغ به غاية المد وينشطون أرواحهم أي ينزعونها ما بين الجلد والاظفار حتى يخرجونها من أجوافهم بالكرب والغم ويقبضون أرواح المؤمنين يسلونها سلا رفيقا ثم يدعونها حتى تستريح كالسابح بالشئ في الماء يرمى به فتسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة وتدبر الملائكة أمر العباد من السنة إلى السنة. كذا في المجمع عن علي (عليه السلام) وعن الصادق (عليه السلام) هو الموت تنزع النفوس. والقمي عن الباقر (عليه السلام) فالسابقات سبقا يعني أرواح المؤمنين تسبق أرواحهم إلى الجنة.

[ 280 ]

(6) يوم ترجف الراجفة القمي قال تنشق الارض بأهلها. (7) تتبعها الرادفة قال الرادفة الصيحة. (8) قلوب يومئذ واجفة شديدة الاضطراب من الوجيف. (9) أبصارها خاشعة أي أبصار أصحابها ذليلة من الخوف ولذلك أضافها إلى القلوب. (10) يقولون أئنا لمردودون في الحافرة في الحالة الاولى يعنون الحياة بعد الموت من قوله رجع فلان في حافرته أي طريقته التي جاء فيها فحفرها أي أثر فيها بمشيته القمي قال قالت قريش انرجع بعد الموت. (11) أئذا كنا وقرئ إذا كنا على الخبر عظما ناخرة بالية وقرئ نخرة وهي أبلغ. (12) قالوا تلك إذا كرة خاسرة ذات خسران والقمي انها ان صحت فنحن إذا خاسرون لتكذيبنا بها وهو استهزاء منهم القمي قال قالواهذا على حد الاستهزاء. (13) فانما هي زجرة وحدة أي لا تستصعبوها فما هي إلا صيحة واحدة يعني النفخة الثانية. (14) فإذا هم بالساهرة فإذا هم أحياء على وجه الارض بعدما كانوا أمواتا في بطنها والساهرة الارض البيضاء المستوية القمي قال الزجرة النفخة الثانية في الصور والساهرة موضع بالشام عند بيت المقدس. عن الباقر (عليه السلام) في قوله أئنا لمردودون في الحافرة يقول في الخلق الجديد وأما قوله فإذا هم بالساهرة والساهرة الارض كانوا في القبور فلما سمعوا الزجرة خرجوا من قبورهم فاستووا على الارض. (15) هل أتيك حديث موسى أليس قد أتاك حديثه فيسليك على تكذيب

[ 281 ]

قومك ويهددهم عليه بأن يصيبهم مثل ما أصاب من هو أعظم منهم. (16) إذ ناديه ربه بالواد المقدس طوى قد مر بيانه في سورة طه. ((17) اذهب إلى فرعون إنه طغى على إرادة القول. (18) فقل هل لك إلى أن تزكى هل لك ميل إلى أن تتطهر من الكفر والطغيان وقرئ تزكى بتشديد الزاي. (19) وأهديك إلى ربك فتخشى باداء الواجبات وترك المحرمات إذ الخشية إنما تكون بعد المعرفة وهذا كالبيان لقوله فقولا له قولا لينا. (20) فأريه الاية الكبرى أي ذهب وبلغ فأراه المعجزة الكبرى. (21) فكذب وعصى. (22) ثم أدبر يسعى أدبر عن الطاعة ساعيا في ابطال أمره. (23) فحشر فجمع جنوده فنادى. (24) فقال أنا ربكم الاعلى. (25) فأخذه الله نكال الاخرة والاولى القمي النكال العقوبة والاخرة قوله أنا ربكم الاعلى والاولى قوله ما علمت لكم من إله غيرى فأهلكه الله بهذين القولين. وفي الخصال والمجمع عن الباقر (عليه السلام) انه كان بين الكلمتين أربعون سنة. وعنه (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال جبرئيل قلت يا رب تدع فرعون وقد قال أنا ربكم الاعلى فقال إنما يقول هذا مثلك من يخاف الفوت. (26) إن في ذلك لعبرة لمن يخشى لمن كان شأنه الخشية.

[ 282 ]

(27) ءأنتم أشد خلقا أم السماء بنيها. (28) رفع سمكها فسويها. (29) وأغطش ليلها أظلمه وأخرج ضحيها وأبرز ضوء شمسها. (30) والارض بعد ذلك دحيها بسطها ومهدها للسكنى. (31) أخرج منها مائها بتفجير العيون ومرعها. (32) والجبال أرسيها أثبتها. (33) متعا لكم ولانعامكم. (34) فإذا جائت الطامة الداهية التي تطم أي تعلو على سائر الدواهي الكبرى الكبرى التي هي أكبر الطامات. في الاكمال عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث أن الطامة الكبرى خروج دابة الارض وجواب إذا محذوف دل عليه ما بعده. (35) يوم يتذكر الانسان ما سعى بأن يراه مدونا في صحيفته وكان قد نسيها من فرط الغفلة وطول المدة القمي قال يذكر ما عمله كله. (36) وبرزت الجحيم قال قال واحضرت لمن يرى لكل داء بحيث لا تخفى على أحد. (37) فأما من طغى. في الكافي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث من طغى ضل على عمد بلا حجة. (38) وآثر الحيوة الدنيا فانهمك فيها ولم يستعد للاخرة بالعبادة وتهذيب النفس. (39) فان الجحيم هي المأوى هي مأواه. (40) وأما من خاف مقام ربه مقامه بين يدي ربه لعلمه بالمبدإ والمعاد

[ 283 ]

ونهى النفس عن الهوى لعلمه بأن الهوى يرديه. (41) فإن الجنة هي المأوى القمي قال هو العبد إذا وقف على معصية الله وقدر عليها ثم تركها مخافة الله ونهى النفس عنها فمكافأته الجنة. وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال من علم أن الله يراه ويسمع ما يقول ويفعل ويعلم ما يعمله من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الاعمال فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. (42) يسئلونك عن الساعة أيان مرسيها متى ارساؤها أي اقامتها واثباتها القمي قال متى تقوم. (43) فيم أنت من ذكريها في أي شئ أنت من أن تذكر وقتها لهم أي ما أنت من ذكرها لهم وتبيين وقتها في شئ فإنه مما استأثره الله بعلمه. (44) إلى ربك منتهيها أي منتهى علمها القمي أي علمها عند الله. (45) إنما أنت منذر من يخشيها. (46) كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا أي في الدنيا إلا عشية أو ضحها أي عشية يوم أوضحاه كقوله إلا ساعة من نهار ولذلك أضاف الضحى إلى العشية لانهما من يوم واحد القمي قال بعض يوم. في ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق (عليه السلام) من قرأ والنازعات لم يمت إلا ريانا ولم يبعثه الله إلا ريانا ولم يدخل الجنة إلا ريانا.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21399949

  • التاريخ : 18/04/2024 - 18:37

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net