حرث الدنيا وحرث الآخرة والفرق بينهما

السؤال :

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [سورة الشورى: 20]

الآية الكريمة فيها خياران للعباد: نصيب في الحرث للآخرة وحرث الدنيا.

والحرث الأوّل نصيب في الجنة والحرث الثاني نصيب في الدنيا، ليس له نصيب في الآخرة.

ما هو الحرث الأول والثاني هل هما حرث واحد أو يختلفان؟

إذا كان الحرث واحدًا فلماذا للأول له نصيب في الآخرة والثاني ليس له نصيب في الآخرة؟



الجواب :

(الحرث) في اللغة يعني الكسب، وفلان يحرث لعياله ويحترث أي: يكتسب.

وهو في الآية الكريمة يختلف مورده «فمَن كان يريد بعمله نفع الآخرة ويعمل لها، نُجازِه بعمله ونضاعف له ثواب عمله، فنعطيه على الواحد عشرة ونزيد على ذلك ما نشاء. ومَن كان يريد بعمله نفع الدنيا، نعطِه نصيبًا من الدنيا، لا جميع ما يريده بل على حسب ما تقتضيه الحكمة» [انظر: مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏9، ص: 41].

أي: طبقًا لما يعمل له؛ هل للدنيا أو للآخرة؟ فالأول له نصيب في الآخرة لأنه يعمل لها، والثاني ليس له نصيب في الآخرة لأنه لا يعمل لها بل للدنيا.  


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=974