معنى أنّ القرآن لا يفهمه إلا النبي (صلّى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)

السؤال :

كيف نوفّق بين دعوة القرآن والسنّة إلى التدبّر في الآيات وبين النصوص التي تؤكد أنّ القرآن لا يفهمه إلا النبي (صلّى الله عليه وآله) أو الإمام (عليه السلام)؟

 


الجواب :

المراد من النصوص التي أفادت أنَّ القرآن الكريم لا يفهمه إلا النبي (صلّى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) هو أنَّ الفهم بمستوى الإحاطة التامة بمعاني القرآن لا يتفق إلا للنبي الكريم والأئمة (عليهم السلام).

وهذا لا يقتضي أنْ لا تكون ظواهر القرآن ميسورةَ الفهم للمتدبِّر في آياته ممَّن هو عارف باللغة ومحيط بدقائقها.

ويمكن تأييد هذا الجمع بالكثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) والتي منها ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «.. ثم إنَّ الله قسَّم كلامه ثلاثةَ أقسام، فجعل قسماً منه يعرفه العالم والجاهل، وقسماً لا يعرفه إلا من صفا ذهنه ولطُف حسُّه وصحَّ تمييزه، ممن شرح الله صدره للإسلام، وقسماً لا يعلمه إلا الله وملائكته والراسخون في العلم، وإنما فعل ذلك لئلا يدَّعي أهلُ الباطل المستولين على ميراث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم، وليقودهم الاضطرار إلى الائتمام بمن وُلِّي أمرهم فاستكبروا عن طاعته» [وسائل الشيعة، ج‏27، ص: 194].

 

* موقع: هدى القرآن، سماحة الشيخ محمَّد صنقور.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=964