{قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [سورة الحجر: 36-37]

س : لماذا سأل إبليس الإنظار إلى يوم يبعثون؟

ورد في تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} أنه سأل الإنظار إلى اليوم الذي فيه يبعثون لئلا يموت، لأنّه لا يموت يوم البعث أحد، فلم يجب إلى ذلك الوقت، بل قالَ: {فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [الحجر: 37-38] المسمّى فيه أجلك عند الله، أو انقراض الناس كلّهم، وهو النفخة الأولى. [زبدة التفاسير، ج‏3، ص: 521]

وقال العلامة في الآيتين محل البحث: فإن من الواضح اللائح بالنظر إلى سياق الآيتين أن يوم وقت المعلوم غير يوم يبعثون فلم يسمح له بإنظاره إلى يوم يبعثون بل إلى يوم هو غيره ولا محالة هو قبل يوم البعث. [الميزان في تفسير القرآن، ج‏12، ص: 159]