حالات المد والجزر (في العلاقة مع الله تعالى)

السؤال :

ماذا أفعل في حالات المد والجزر في الارتباط برب العالمين، وحضور القلب في الصلاة، والدعاء حين الوقوف بين يديه؟.. كيف أستطيع أن أبقي على هذه النورانية والصفاء الروحي التي تحصل معي أحياناً في وقت الصلاة .. كما أن ظروفي لا تسمح لي دائماً بأداء صلاة الليل فهل ذلك يمنعني من مواصلة طريقي في التقرب الى الله؟..



الجواب :

إن هذه المشكلة هي أم المشاكل للسائرين إلى الله تعالى، فلا تكاد تجد مبتدئاً في توجهه الى الله تعالى إلا ويشتكي من حالات المد والجزر في صلاته وغيرها .. وصفوة القول في هذا المجال إن هذه المشكلة سوف تبقى تصارع معها إلى أن تحصل لديكم حالة الاستقرار وذلك بالوصول إلى مرحلة اللقاء ومشاهدة الجمال الإلهي.. وعليه، فإن الحلول الأولية في هذا المجال تتمثل في عدم القيام بما يوجب الجزر - عقوبة من الله تعالى - فإن الإدبار إذا كان من فعل الله عز وجل، فإنه لا يلازم التقصير، إذ لعل ذلك مقصود لاجل وصول العبد إلى الكمال عندما يعيش مرارة البعد عنه .. كما انني انصحكم بالاستغفار الدائم الذي كان ديدن النبي (صلّى الله عليه وآله) في كل تقلباته، فإن الاستغفار يمحو الذنوب وإن لم يقصده العبد لذنب معين، فهو كالاستحمام الذي يذهب الدرن، ولو لم يكن صاحبه قاصداً ذلك.

* موقع شبكة السراج (مسائل وردود).


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=887