اختلاف المحكم والمتشابه باختلاف القارئ

السؤال :

ماذا يعني القول بأن المحكم والمتشابه يختلفان باختلاف القارئ؟



الجواب :

إنَّ المُحكم مُحكم لقارئه، والمُتشابه مُتشابه لقارئه أيضاً، ممَّا يعني أنَّ دائرة الخلاف سوف تشمل المُحكم أيضاً، ولكن بلحاظ القارئ لا بلحاظ المُحكم نفسه، وهذا ما يحصل عادة بالنسبة لأصحاب الاتجاهات والقبليات النافذة.
فالقرآن الكريم كلّه مُحكم لمن خُوطب به، وتنزَّل في بيوتهم التي أذن الله أن تُرفع؛ النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) وعترته الطاهرة (عليهم السلام) وراثةً، ولذلك لزم على الأُمة قاطبة الرجوع إليهم والتسليم لهم تسليماً، وفي ذلك الرحمة التامة؛ كما أنَّ القرآن الكريم كلّه مُتشابه أيضاً لمن كان في قلبه زيغ ومرض وبيل، وتجلّيات هذا الزيغ وأعراضه تظهر بقوة في الآيات المُتشابهة. [انظر: دروس في علوم القرآن، الشيخ طلال الحسن، ص132]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=871