ما هو سبب اختيار اللغة العربية لغةً للقرآن الكريم؟ وما هو دور هذا الاختيار في ضمان إيمان العرب بالقرآن والنبي (ص)؟

السؤال :

ما هو سبب اختيار اللغة العربية لغةً للقرآن الكريم؟ وما هو دور هذا الاختيار في ضمان إيمان العرب بالقرآن والنبي (ص)؟



الجواب :

إن سرّ اختيار اللغة العربية للقرآن الكريم، يُمكن أن يكون تابعاً لنفس النبي الموجود في بيئة عربية، وقد قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [سورة إبراهيم: 4]، وهذا فضلاً عن كون اللغة العربية بنفسها فيها قدرة عالية جداً على استيعاب أكبر قدر ممكن من المعاني القرآنية تعجز عنها اللغات الأُخرى.
وأما ما يقال بأنّه أُنزل بلغة العرب، وأنّ النبي بُعث من أُمة العرب لضمان إيمان العرب به، فلو بُعث النبي (صلّى الله عليه وآله) في غير أُمة العرب ونزل القرآن بغير العربية لما آمن العرب لشدة تعصّبهم لقوميتهم ولغتهم. فهذا الكلام غير صحيح ولا قيمة علمية له، فما من أُمة إلا وهي متعصبة لقوميتها ولغتها. [انظر: دروس في علوم القرآن، الدكتور الشيخ طلال الحسن، ص33-34]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=863