ما معنى: {أَكَادُ أُخْفِيهَا}؟ ولماذا أخفى زمنها؟

السؤال :

{إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} [سورة طه، 15]
س١: ما معنى أكاد أُخفيها؟
س2: لماذا أخفى زمنها؟



الجواب :

 {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها} أي: أكاد أخفي وقتها حتى عن نفسي، مبالغة في كتمانها وعدم إظهارها، والكثير من المفسرين يعتقد أن هذا التعبير نوع من المبالغة ومعناه: إن وقت قيام القيامة مخفي ومجهول إلى الحد الذي أكاد أخفيه حتى عن نفسي.
وأما بالنسبة إلى علّة إخفاء تاريخ القيامة فقال تعالى: {لِتُجْزى‏ كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى‏} حيث أخفى سبحانه العلم بوقت الساعة ليترقب العباد وقوعها في كل حين، فيخافوا منها ويعملوا لها ويستوفوا جزاء المقاصد والأعمال. وبتعبير آخر: فإنّ كون الساعة مخفية سيوجد نوعاً من حرية العمل للجميع. ومن جهة أخرى فإنّ نتيجة هذا الخفاء هي حالة الاستعداد الدائم والتقبل السريع للبرامج التربوية، كما قالوا في فلسفة إخفاء ليلة القدر: إن المراد أن يحيى الناس كل ليالي السنة، أو كل ليالي شهر رمضان المبارك، ويتوجهوا إلى الله سبحانه. [انظر: الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‏9، ص:534- 535؛ التفسير المبين، ص: 407]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=844