السؤال : {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} [سورة الأنعام، ١١١]
{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة البقرة، ١٤٢]
س: هل معنى الاشاءتين في الآيتين واحد؟
الجواب : صرّح القرآن في الآية الأولى {... مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ} [سورة الأنعام، ١١١] أنهم لا يمكن أن يؤمنوا إلا في حالة واحدة وهي أن يجبرهم الله على الإيمان.
وأما الآية الثانية: {... يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة البقرة، ١٤٢] فتعني أن المشيئة الإلهية تنطلق من "حكمة" الله تعالى، ومن محاسبات المصالح والمفاسد، وليس أنها بلا حساب. [انظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 4 - ص 434 - 435 ، ج 1 - ص 405. تفسير الميزان، ج 7 - ص 320]
|