السؤال : لماذا قال تعالى (تحتها) في قوله {تجري من تحتها الأنهار}يتكرر الوصف القرآني للجنة {تجري من تحتها الأنهار}.
فلماذا هذا الوصف مع أن المعروف هو أن الأنهار تجري على الأرض لا من تحتها؟
الجواب : يقول صاحب (الميزان): الجنة الشجر الكثير الملتف كالبستان سميت بذلك لأنها تجن الأرض وتسترها وتقيها من ضوء الشمس ونحوه، ولذلك صح أن يقال تجري من تحتها الأنهار - ولو كانت هي الأرض بما لها من الشجر مثلاً لم يصح ذلك لإفادته خلاف المقصود، ولذلك قال تعالى في مثل الربوة وهي الأرض المعمورة: {رَبوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} (المؤمنون:50) وكرر في كلامه قوله: {جَنَّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ} (البقرة:25) فجعل المعين وهو الماء فيها لا جاري تحتها.
المصدر: موقع مركز الابحاث العقائدية
|