السؤال: الحبال التي ألقاها السحرة أمام موسى (ع) هل انقلبت حقيقة إلى ثعابين أم تراءى للناس ذلك؟

السؤال : الحبال التي ألقاها السحرة أمام موسى (ع) هل انقلبت حقيقة إلى ثعابين أم تراءى للناس ذلك؟ وهل يمكن لمثل ذلك أن ينطلي على الأنبياء والأئمّة؟ وما هي قصّة «النفاثات في العقد»؟

الجواب : الظاهر أنّ الحبال تراءى للناس ذلك [أي: ظهرت على شكل ثعابين ولم تكن كذلك] والشاهد على ذلك قرينتان: الاُولى: قوله تعالى في سورة الأعراف: {سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ} [الآية: 116]. الثانية: التعبير بالتخيّل في الآية الشريفة، فسحر السحرة كان خالياً عن الحقيقة وموجباً لتخيّل الناس، ومنهم موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام، والتخيّل بهذا النحو ليس منافياً لمقام النبوّة، لأنّه مقدّمة للمقابلة والمعارضة مع السحرة، وبدونه لا يبقى مجال للمعارضة، مع انّ أصل التخيّل ونفسه من دون ترتيب أثر بالإضافة إلى نفس المتخيّل من العوارض الطبيعية للإنسان. وبعبارة اُخرى في صورة ترتيب الأثر بالنسبة إلى المتخيّل يكون منافياً للنبوّة. والمراد من النفاثّات في العقد هو النفث فيها الموجب للتخيّل. - موقع سماحة آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني (ره)

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=755