الملعونون بالقرآن الكريم؟

السؤال : من هم الملعونون بالقرآن الكريم؟

الجواب : في الحديث الشريف: «رب تال للقرآن، والقرآن يلعنه» [مستدرك الوسائل: ج4، ص249]. والظاهر أنّ المراد: من يقرأ القرآن رياءً ولا يتعظ ولا يعمل به؛ بل يشتمل كلّ من لعنه القرآن الكريم وإن كان يتلوه، فقد لعن القرآن: «الكافرين والمنافقين والظالمين وكلّ من آذى الله ورسوله ومن كتم الحقّ والهدى والبيّنات»، وفي الحديث عن النبي (صلّى الله عليه وآله): «من قرأ القرآن ثم شرب عليه حراما أو آثر عليه حبا للدنيا وزينتها، استوجب عليه سخط الله، إلا أن يتوب» [الأمالي للشيخ الصدوق: ص513]. وعن الإمام الباقر (عليه السلام): «من دخل على إمام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرضاً من عرض الدنيا لعن القارئ بكل حرف عشر لعنات ولعن المستمع بكل حرف لعنة» [الاختصاص للشيخ المفيد: ص262].وعن النبي (صلّى الله عليه وآله): «كم من قارئ القرآن والقرآن يلعنه» [جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي: ج15، ص156].وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «القراء ثلاثة: قارئ قرأ [القرآن] ليستدر به الملوك. ويستطيل به على الناس فذاك من أهل النار وقارئ قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده فذاك من أهل النار، وقارئ قرأ [القرآن] فاستتر به تحت برنسه فهو يعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه ويقيم فرائضه ويحل حلاله ويحرم حرامه فهذا ممن ينقذه الله من مضلات الفتن، وهو من أهل الجنة ويشفع فيمن شاء». [الخصال للشيخ الصدوق: ص143]. وعلى كلّ حال، فالمسلم الذي يدعي الإسلام لكنّه يقرأ القرآن ويخالفه ولا يحفظ حدوده ولا يعمل بواجباته ويرتكب ما حرّمه الله في القرآن الكريم، مع الالتفات إلى ذلك يكون ممّن يلعنه القرآن، لأنّه في الحقيقة يستهزئ بالقرآن.ففي الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «من قرأ القرآن من هذه الأمّة ثمّ دخل النار فهو ممّن كان يتّخذ آيات الله هزواً». - المجيب: السيّد جعفر علم الهدى / شبكة رافد للتنمية الثقافية، بتصرّف.

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=734