هل الشيخ المفيد يقول بنقصان القرآن الكريم؟

السؤال : ما هو توضيح كلام الشيخ المفيد رحمه الله، هل يميل الشيخ الى نقصان آيات من القرآن على الحقيقة كما يوحي بذلك ظاهر كلامه أم لا: علماً أنّ الوهابية اتباع بني امية يستغلون هذه العبارة و يفسرونها وفق فهمهم المريض: الكتاب: أوائل المقالات في المذاهب والمختارات ص6: وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه، وقد امتحنت مقالة من ادّعاه، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم طويلا فلم اظفر منهم بحجة اعتمدها في فساده. وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين (ع) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله وذلك كان ثابتا منزلا وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى: (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما) فسمى تأويل القرآن قرآنا، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف. وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب. انتهى كلام الشيخ المفيد رحمه الله تعالى

الجواب :

هذه العبارة لا تدل على ميله الى نقصان نفس القرآن و إنما تدل على حذف تأويله و تفسيره. و الضمير في قوله «و اليه اميل» يرجع الى القول الاشبه و هو حذف التأويل لا حذف نفس القرآن. و ما قاله أولاً هو عدم استحالة نقص القرآن عقلاً لا وقوعه. فالشيخ الطوسي(قدس) أيضاً ينفي وقوع أي نقصان في القرآن الكريم.

موقع سماحة آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=716